الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب التاسع والثلاثون في ذكر مسجد الخيْف:
* قال ابن فارس اللغوي:
"الخيف": ما ارتفع من الوادي وانحدر من الجبل، وأشهر الأخياف: خَيْف مِنَى، ومسجده: مسجد الخيْف، وهو خَيْف بني كنانة الذي ورد في الحديث (1).
وذكر الطبراني عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلى في مسجد الخيْف سبعون نبيًّا منهم موسى عليه السلام كأني أنظر إليه وعليه عباتان قطوانيتان على بعير"(2).
* وذكر الأزرقي عن ابن عباس، قال:"صلى في مسجد الخيْف سبعون نبيًّا كلهم مخطومون بالليف"(3)، يعني: رواحلهم.
* وذكر الحافظ شرف الدين الدمياطي:
وادي السَّرْوِ بمِنى على أربعة أميال من مكة: فيه سروة تحتها سبعون نبيًّا.
* وذكر ابن الجوزي، عن وهب بن منبه: أنه كان يلتقي هو والحسن
(1) وهو حديث: نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر .. رواه البخاري (1589، 1590).
(2)
رواه الطبراني في "الكبير"(358/ 11)(12283) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(3)
"أخبار مكة"(2/ 174).
البصري في المواسم كل عام في مسجد الخيْف إذا هدأت الرجال ونامت العين ومعهما (41/ أ) جلَّاس إما يتحدثون إليهما. فبينما هما ذات ليلة يتحدثان مع جلسائهما إذ أقبل طائر له حفيف حتى وقع إلى جانب وهب من خلفه فسلم فرد وهب عليه السلام وعلم وهب أنه من الجن، فقال وهب: مَنِ الرجل؟ فقال له: من مسلميهم، قال: فما حاجتك؟ قال: وتنكر أن أجالسكم ونحمل عنكم، إن لكم فينا رواة كثيرة وإنا لنحاضركم في أشياء من صلاة وحج وعمرة، ونحمل عنكم العلم، فقال وهب: فأي رواة الجن عندكم أفضل، فقال: رواة هذا الشيخ وأشار إلى الحسن.
* * *