الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني والعشرون في حدِّ المسجد الحرام ومن هو حاضره:
* ذكر الأزرقي بسنده إلى علي الأزدي قال، سمعت أبا هريرة يقول: إنا لنجد في كتاب الله تعالى أن حدَّ المسجد الحرام من الحزْوَرة إلى المسعى (1).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: أساس المسجد الذي وضعه إبراهيم عليه السلام من الحزْورة إلى المسعى إلى مخرج سيل أجياد (2).
وذُكر أيضًا عن عطاء أنه قال: المسجد الحرام، الحرم كله (3). وقد تقدَّم في الباب الرابع ما يتعلق بذلك.
* وأما حاضر المسجد الحرام: فهم أهل الحرم ومن كان من الحرم دون مسافة القصر.
ذكره ابن هبَيْرة قول أحمد والشافعي. وقيل من مكة، وقاله أحمد، ونسبه بعض علمائنا إلى الشافعي أيضًا.
وقال ابن المنذر في "الإشراف": هم أهل مكة وأهل ذي طُوى.
وقال مجاهد وطاوُس: هم أهل الحَرَم. وقال مكحول من كان أهله
(1) نفس المصدر (2/ 62).
(2)
نفس المصدر (2/ 62).
(3)
نفس المصدر (2/ 62).
خلْف المواقيت إلى مكة، فهو من حاضري المسجد الحرام، وبه قال الشافعي إذْ هو بالعراق، وأبو حنيفة. وقال مالك: هم أهل مكة.