المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7- قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات - تفسير القاسمي محاسن التأويل - جـ ١

[جمال الدين القاسمي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌1- عصر المؤلف:

- ‌2- نسبه:

- ‌3- ولادته:

- ‌4- نشأته ومشيخته:

- ‌5- طريقته في التأليف:

- ‌6- أسلوبه:

- ‌7- ثقافته العامة:

- ‌مقدّمة

- ‌تمهيد خطير في قواعد التفسير

- ‌1- قاعدة في أمهات مآخذه:

- ‌2- قاعدة في معرفة صحيح التفسير، وأصح التفاسير عند الاختلاف:

- ‌فصل

- ‌3- قاعدة في أن غالب ما صح عن السلف من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوّع، لا اختلاف تضادّ:

- ‌فصل

- ‌4- قاعدة في معرفة النزول:

- ‌5- قاعدة في الناسخ والمنسوخ

- ‌6- قاعدة في القراءة الشاذة والمدرج:

- ‌7- قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات

- ‌فصل في معنى ما نقل أن للقرآن ظاهرا وباطنا

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌8- قاعدة في أن كل معنى مستنبط من القرآن غير جار على اللسان العربي فليس من علوم القرآن في شيء

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌المسألة العاشرة

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌9- قاعدة في أن الشريعة أمية، وأنه لا بد في فهمها من اتباع معهود الأميين، وهم العرب الذين نزل القرآن بلسانهم

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: «المسألة الرابعة»

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في أن بيان الصحابة حجة إذا أجمعوا

- ‌فصل في أن كل حكاية في القرآن لم يقع لها ردّ فهي صحيحة

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌10- قاعدة الترغيب والترهيب في التنزيل الكريم

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في أن الأحكام في التنزيل أكثرها كلية ولذا احتيج في الاستنباط منه إلى السنة

- ‌‌‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في أقسام العلوم المضافة إلى القرآن

- ‌فصل «في أن المدنيّ من السور منزل في الفهم على المكيّ»

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في الاعتدال في التفسير

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل فيما جاء من إعمال الرأي في القرآن الكريم

- ‌فصل في أن الأدلة الشرعية لا تنافي قضايا العقول

- ‌فصل في أن رتبة السنة التأخر عن الكتاب، وأنها تفصيل مجمله وقاضية عليه

- ‌مطلب في ملحظ تفرقة الحنفية بين الفرض والواجب

- ‌السنة تفصل ما أجمله الكتاب

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌11- قاعدة في أنه: هل في القرآن مجاز أم لا

- ‌فصل في أنه هل في اللغة أسماء شرعية نقلها الشارع عن مسماها في اللغة؟ أو أنها باقية في الشرع على ما كانت عليه في اللغة

- ‌ذكر مجمل مقاصد التنزيل الكريم وضروب التفسير

- ‌مطلب في سر التكرير

- ‌سر تكرير قصة موسى مع فرعون

- ‌ما اقتضته الحكمة الربانية في التنزيل الكريم

- ‌ذكر بديع أسلوب القرآن الكريم

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الرخصة بقراءة القرآن على سبعة أحرف في العهد النبويّ

- ‌معنى السبع في حديث «أنزل على سبعة أحرف»

- ‌معنى الأحرف في الحديث

- ‌الرد على من توهم أن بعض الصحابة يجوّز التلاوة بالمعنى

- ‌اقتصار عثمان رضي الله عنه في جمعه، على الحرف المتواتر

- ‌بيان أن اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه ونحوه ليس من السبعة الأحرف

- ‌سبب الاقتصار على قراءات الأئمة المشهورين

- ‌ورود القراءات عن أئمة الأمصار على موافقة مصاحفهم العثمانية

- ‌موافقة القراءات لرسم المصحف العثمانيّ تحقيقا أو تقديرا

- ‌ما لا يعد مخالفا لصريح الرسم من القراءات الثابتة

- ‌مدار القراءات على صحة النقل لا على الأقيس، عربية

- ‌ذكر من ذهب إلى أن مرجع القراءات ليس هو السماع بل الاجتهاد

- ‌بحث أسانيد الأئمة السبعة هل هي متواترة أم آحاد

- ‌رأي الإمام أبي شامة في تواتر ما أجمع عليه من غير نكير

- ‌رأي ابن الحاجب وغيره في تواتر ما ليس من قبل الأداء

- ‌بحث القراءات الشاذة

- ‌القسم الثاني:

- ‌القسم الثالث:

- ‌بيان أن كل قراءة صحت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم وجب قبولها والإيمان بها

- ‌افتراق اختلاف القراء من اختلاف الفقهاء

- ‌معنى إضافة القراءة إلى من قرأ بها

- ‌ثمرة اختلاف القراءات وتنوّعها

- ‌إجمال المباحث المتقدمة في تواتر القراءات وعدمها

- ‌فصل في ذكر ملخص وجوه التفسير ومراتبه

- ‌فصل في بيان دقائق المسائل العلمية الفلكية الواردة في القرآن الكريم

- ‌بيان أن الصواب في آيات الصفات هو مذهب السلف

- ‌ذكر انطواء القرآن على البراهين والأدلة

- ‌شرف علم التفسير

- ‌سورة فاتحة الكتاب

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 1]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 2]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 3]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 4]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 5]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 6]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 7]

- ‌سورة البقرة

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 1]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 2]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 3]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 4]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 5]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 6]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 7]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 8]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 9]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 10]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 11 الى 12]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 13]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 14]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 15]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 16]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 17]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 18]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 19]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 20]

- ‌تنبيهات:

- ‌فصل

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 21]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 22]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 23]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 24]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 25]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 26]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 27]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 28]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 29]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 30]

- ‌تنبيهات في وجوه فوائد من الآية

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 31]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 32]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 33]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 34]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 35]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 36]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 37]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 38]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 39]

- ‌تنبيه:

- ‌«فوائد»

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 40]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 41]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 42 الى 43]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 44]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 45]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 46]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 47]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 48]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 49]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 50]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 51]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 52]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 53]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 54]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 55 الى 56]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 57]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 58 الى 59]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 60]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 61]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 62]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 63]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 64]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 65]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 66]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 67]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 68]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 69]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 70]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 71]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 72]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 73]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 74]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 75]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 76]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 77]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 78]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 79]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 80]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 81]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 82]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 83]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 84]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 85]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 86]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 87]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 88]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 89]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 90]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 91]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 92]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 93]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 94]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 95]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 96]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 97 الى 98]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 99]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 100]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 101]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 102]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 103]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 104]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 105]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 106]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 107]

- ‌تنبيهان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 108]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 109]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 110]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 111]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 112]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 113]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 114]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 115]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 116]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 117]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 118]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 119]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 120]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 121]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 122 الى 123]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 124]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 125]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 126]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 127]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 128]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 129]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 130]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 131]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 132]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 133]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 134]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 135]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 136]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 137]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 138]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 139]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 140]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 141]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 142]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 143]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 144]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 145]

- ‌فوائد:

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 146]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 147]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 148]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 149]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 150]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 151]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 152]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 153]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 154]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 155 الى 156]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 157]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 158]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 159]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 160]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 161 الى 162]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 163]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 164]

- ‌لطيفتان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 165]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 166]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 167]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 168]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 169]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 170]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 171]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 172]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 173]

- ‌فصل فيما لتحريم هذه المذكورات من الحكم والأسرار الباهرات

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 174]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 175]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 176]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 177]

- ‌لطيفة:

- ‌فهرس الجزء الأول

الفصل: ‌7- قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات

معرفة صحة التأويل. انتهى.

وقال القراب في الشافعي: التمسك بقراءة سبعة من القراء دون غيرهم ليس فيه أثر ولا سنة، وإنّما هو من جمع بعض المتأخرين فانتشر، وأوهم أنه لا تجوز الزيادة على ذلك، وذلك لم يقل به أحد. انتهى.

ومن القراآت ما يشبه من أنواع الحديث المدرج. وهو ما زيد في القراآت على وجه التفسير. كقراءة سعد بن أبي وقاص «وله أخ أو أخت من أم» أخرجها سعيد بن منصور، وقراءة ابن عباس «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج» «1» أخرجها البخاريّ، وقراءة ابن الزبير «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم» قال عمرو:

فما أدري أكانت قراءته أم فسر- أخرجه سعيد بن منصور وأخرجه الأنباريّ، وجزم بأنه تفسير.

وأخرج عن الحسن أنه كان يقرأ: «وإن منكم إلا واردها الورود الدخول» قال الأنباريّ: قوله: «الورود الدخول» تفسير من الحسن لمعنى الورود، وغلط فيه بعض الرواة فأدخله في القرآن.

قال ابن الجزريّ في آخر كلامه: وربما كانوا يدخلون التفسير في القراآت إيضاحا وبيانا. لأنهم محققون لما تلقوه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قرآنا. فهم آمنون من الالتباس. وربما كان بعضهم يكتبه معه، وأما من يقول: إن بعض الصحابة كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب وساء- كذا في الإتقان.

‌7- قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات

قال الإمام أبو العباس أحمد بن زروق في قواعد التصوف: التأثير بالأخبار عن الوقائع أتم لسماعها من التأثير بغيرها. فمن ثم قيل: الحكايات جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب العارفين. قيل: فهل تجد لذلك شاهدا من كتاب الله؟ قال:

وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ [هود: 120]، ووجه ذلك:

أن شاهد الحقيقة بالفعل أظهر وأقوى في الانفعال من شاهدها اللغويّ، إذ مادة

(1) أخرجه البخاريّ في التفسير- سورة البقرة- باب ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية.. فتأثموا أن يتجروا في المواسم. فنزلت: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ في مواسم الحج.

ص: 30

الفاعل مستمرة في الفعل لغابر الدهر.

وقال وليّ الله الدهلويّ، قدس سره، في أصول التفسير، في فصل الكلام على معرفة أسباب النزول:

شرط المفسر أمران:

الأول: ما تعرض له الآيات من القصص، فلا يتيسر فهم الإيماء بتلك الآيات إلا بمعرفة تلك القصص.

والثاني: ما يخصص العام من القصة، أو مثل ذلك من وجوه صرف الكلام عن الظاهر، فلا يتيسر فهم المقصود من الآيات بدونها.

ومما ينبغي أن يعلم أن قصص الأنبياء السالفين لا تذكر في الحديث إلا على سبيل القلة، فالقصص الطويلة العريضة التي تكلف المفسرون روايتها، كلها منقولة عن علماء أهل الكتاب إلا ما شاء الله تعالى. انتهى.

فإذن، لا يخفى أن من وجوه التفسير معرفة القصص المجملة في غضون الآيات الكريمة، ثم ما كان منها غير إسرائيليّ. كالذي جرى في عهده صلى الله عليه وسلم، أو أخبر عنه. فهذا تكفّل ببيانه المحدثون. وقد رووه بالأسانيد المتصلة، فلا مغمز فيه.

وأما ما كان إسرائيليا، وهو الذي أخذ جانبا وافرا من التنزيل العزيز، فقد تلقى السلف شرح قصصه، إما مما استفاض على الألسنة ودار من نبئهم، وإما من المشافهة عن الإسرائيليين الذين آمنوا. وهؤلاء كانوا تلقفوا أنباءها عن قادتهم. إذ الصحف كانت عزيزة لم تتبادلها الأيدي، كما هو في العصور الأخيرة. واشتهر ضنّ رؤسائهم بنشرها لدى عمومهم، إبقاء على زمام سيطرتهم، فيروون ما شاؤوا غير مؤاخذين ولا مناقشين. فذاع ما ذاع.

ومع ذلك فلا مغمز على مفسرينا الأقدمين في ذلك، طابق أسفارهم أم لا، إذ لم يألوا جهدا في نشر العلم وإيضاح ما بلغهم وسمعوه. إما تحسينا للظن في رواة تلك الأنباء وأنهم لا يروون إلا الصحيح، وإما تعويلا على ما

رواه الإمام أحمد والبخاريّ والترمذيّ عن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج» «1»

ورواه أبو داود أيضا بإسناد صحيح عن

(1)

أخرجه البخاريّ في الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل. عن عبد الله بن عمرو أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال «بلغوا عني ولو آية. وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»

.

ص: 31

أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»

فترخصوا في روايتها كيفما كانت، ذهابا إلى أن القصد منها الاعتبار بالوقائع التي أحدثها الله تعالى لمن سلف لينهجوا منهج من أطاع فأثنى عليه وفاز. وينكبوا عن مهيع من عصى فحقت عليه كلمة العذاب وهلك. هذا ملحظهم رضي الله عنهم.

وقد روي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان يقول: إذا روينا في الأحكام شددنا، وإذا روينا في الفضائل تساهلنا، فبالأحرى القصص. وبالجملة فلا ينكر أن فيها الواهيات بمرة، والموضوعات، مما استبان لمحققي المتأخرين. وقد رأيت، ممن يدعي الفضل، الحط من كرامة الإمام الثعلبيّ، قدس الله سره العزيز، لروايته الإسرائيليات وهذا، وأيم الحق، من جحد مزايا ذوي الفضل ومعاداة العلم. على أنه، قدس سره، ناقل عن غيره، وراو ما حكاه بالأسانيد إلى أئمة الأخبار. وما ذنب مسبوق بقول نقله باللفظ وعزاه لصاحبه؟ فمعاذا بك، اللهم! من هضيمة السلف.

وقد رأيت له في تاريخ القاضي ابن خلّكان ترجمة عالية أحببت إثباتها هنا، تعريفا بمقامه لدى الجاهل به.

قال القاضي في حرف الهمزة: أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبيّ النيسابوريّ المفسر المشهور: كان أوحد زمانه في علم التفسير، وصنف التفسير الكبير الذي فاق غيره من التفاسير، وله كتاب العرائس في قصص الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، وغير ذلك. ذكره السمعانيّ، وقال: يقال له الثعلبيّ، والثعالبيّ، وهو لقب له ليس بنسب، قاله بعض العلماء.

وذكره عبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ في كتاب سياق تاريخ نيسابور، وأثنى عليه، وقال: حدث عن أبي طاهر بن خزيمة والإمام أبي بكر بن مهران المقرئ، وكان كثير الحديث، كثير الشيوخ، توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

وقال غيره: توفي في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

وقال غيره: توفي يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة. رحمه الله تعالى. انتهى.

والقصد أن الصالحين كانوا يتقبلون الروايات على علاتها للملاحظة المارة، لصفاء سريرتهم. فلا ينبغي إلا تفنيد الموضوع منها، لا الحط من مقامهم وقرض أعراضهم. كيف وقد تلقى الصحابة ومن بعدهم الإسرائيليات وحكوها، بل بعضهم

ص: 32

اقتنى أسفارها وأدمن مطالعتها، لما استبان له من البشائر النبوية، وتحقق تحريفهم.

روى الحافظ الذهبيّ في تذكرة الحفاظ، في ترجمة عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، أنه أصاب جملة من كتب أهل الكتاب وأدمن النظر فيها ورأى فيها عجائب.

وقال السيوطيّ في الإتقان في طبقات المفسرين: وورد عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة، وما أشبهها بأن يكون مما تحمله عن أهل الكتاب.

وقال أيضا، في آخر الإتقان: حديث الفتون طويل جدا، يتضمن شرح قصة موسى وتفسير آيات كثيرة تتعلق به، وقد نبه الحفاظ منهم المزيّ وابن كثير على أنه موقوف من كلام ابن عباس. قال ابن كثير: وكان ابن عباس تلقاه من الإسرائيليات. انتهى.

وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل كنيسة لليهود وسمع قراءة التوراة حتى أتوا على صفته.

روى الإمام أحمد عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، قال: إن الله عز وجل ابتعث نبيه لإدخال رجل الجنة، فدخل الكنيسة فإذا يهود، وإذا يهوديّ يقرأ عليهم التوراة. فلما أتوا على صفة النبي صلى الله عليه وسلم أمسكوا، وفي ناحيتها رجل مريض، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ما لكم أمسكتم؟ فقال المريض: إنهم أتوا على صفة نبيّ فأمسكوا. ثم جاء المريض يحبو حتى أخذ التوراة فقرأ حتى أتى على صفة النبيّ صلى الله عليه وسلم وأمته. فقال:

هذه صفتك وصفة أمتك. أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه:«لوا أخاكم» «1» .

وروى الإمام أحمد أيضا في مسنده عن أبي صخر العقيليّ قال: حدثني رجل من الأعراب قال: جلبت جلوبه إلى المدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فرغت من بيعتي قلت لألقينّ هذا الرجل فلأسمعنّ منه، قال: فتلقاني بين أبي بكر وعمر يمشون، فتبعتهم في أقفائهم حتى أتوا على رجل من اليهود ناشرا التوراة يقرؤها يعزي بها نفسه على ابن له في الموت كأحسن الفتيان وأجمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنشدك بالذي أنزل التوراة! هل تجد في كتابك هذا صفتي ومخرجي؟ فقال برأسه: هكذا، أي لا. فقال ابنه: إي والله الذي أنزل التوراة! إنا لنجد في كتابنا

(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده. جزء أول ص 416.

ص: 33

صفتك ومخرجك، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله! فقال: أقيموا اليهودي عن أخيكم، ثم ولي دفنه وحنطه وصلى عليه «1» .

وروى الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة عبد الله بن سلام الحبر رضي الله عنه: عن إبراهيم بن أبي يحيى، قال: حدثنا معاذ بن عبد الرحمن عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني قرأت القرآن والتوراة، فقال: اقرأ هذا ليلة وهذا ليلة

. قال الذهبيّ: فهذا- إن صح- ففيه الرخصة في تكرير التوراة وتدبرها. انتهى.

أي ليعلم المحرف فيها من سياق القرآن الكريم، وليتبصر فيما تقوم به الحجة على حملة أسفارها، وليزداد معرفة بمجادلتهم من معتقدهم، ولغير ذلك.

قال الحافظ ابن كثير في مقدمة تفسيره: غالب ما يرويه إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي الكبير، في تفسيره، عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس. ولكن في بعض الأحيان ينقل عنهم ما يحكونه من أقاويل أهل الكتاب التي أباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث

قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» . رواه البخاريّ عن عبد الله بن عمرو.

ولهذا كان عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الإذن في ذلك، ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تذكر للاستشهاد، لا للاعتقاد.

فإنها على ثلاثة أقسام:

أحدها: ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق، فذاك صحيح.

والثاني: ما علمنا كذبه مما عندنا مما يخالفه.

والثالث: ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمن به ولا نكذبه، ويجوز حكايته لما تقدم، وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني. انتهى.

فحيث جازت حكايته، على ما قاله، فالأولى رواية ما كان من القسم الأول أو الثالث عن نص كتبهم، كما هو مذهب عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، كما نقله ابن كثير هنا، والذهبي والسيوطيّ كما تقدم.

(1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده. جزء خامس ص 411.

ص: 34

وإنما كان الأولى، في رواية الإسرائيليات، ما ذكرنا دفعا لمناقشة بعضهم على الإسرائيليات المتداولة في التفاسير بأنها لم ترو في كتب الحديث المشهورة حتى تكون المرجع، ولم تؤخذ من أسفارهم حتى تتطابق معها، فارتأى النقل عنها لذلك، لا اعتقادا بسلامتها من التحريف المحقق، كلا. بل توسعا في باب الأخبار للاستشهاد والاعتبار. قياما بالحجة على الخصم من معتقده، وناهيك بذلك.

قال ابن حزم في كتاب الملل والنحل، بعد ما أوضح البراهين العديدة على تحريفهم وتبديلهم: إن الله تعالى كما أطلق أيديهم في تبديل ما شاء رفعه من ذينك الكتابين، كفّ أيديهم عما شاء إبقاءه من ذينك الكتابين، حجة عليهم.

وممن كان يرى جواز النقل عن كتبهم، من قدماء الشافعية، الإمام الماورديّ.

كما تراه في مواضع من كتابه «أعلام النبوة» .

وممن حقق هذا البحث الإمام برهان الدين البقاعيّ، ثم الدمشقي، في تفسيره «المناسبات» الذي قال عنه شيخ الإسلام القاضي زكريا:«ما ألف نظيره وجدير بأن يكتب بماء الذهب» كما حكاه عنه تلميذه الإمام الهيتميّ في آخر فتاويه الحديثية.

وهاك ما قاله البقاعيّ، رحمه الله، في تفسير قوله تعالى: وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ [البقرة: 34]، ما نصه: فإن أنكر منكر الاستشهاد بالتوراة أو بالإنجيل، وعمي عن أن الأحسن في باب النظر أن يرد على الإنسان بما يعتقده، تلوت عليه قول الله تعالى استشهادا على كذب اليهود قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [آل عمران: 93] ، وقوله تعالى: وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً [المائدة: 48] في آيات من أمثال ذلك كثيرة.

وذكرته باستشهاد النبي صلى الله عليه وسلم بالتوراة في قصة الزاني «1» .

وروى الشيخان «2» عن

(1)

أخرجه البخاريّ في التفسير سورة آل عمران باب قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن اليهود جاءوا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم برجل منهم وامرأة قد زنيا.

فقال لهم: كيف تفعلون بمن زنى منكم؟ قالوا نحممهما ونضربهما. فقال: لا تجدون في التوراة الرجم؟ فقالوا: لا نجد فيها شيئا. فقال لهم عبد الله بن سلام: كذبتم فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين. فوضع مدراسها الذي يدرسها منهم كفه على آية الرجم. فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها. ولا يقرأ آية الرجم. فنزع يده عن آية الرجم، فقال: ما هذه؟ فلما رأوا ذلك قالوا: هي آية الرجم. فأمر بهما فرجما قريبا من حيث موضع الجنائز عند المسجد. فرأيت صاحبها يجنأ عليها يقيها الحجارة

. (2)

أخرجه البخاريّ، في الرقاق، باب يقبض الله الأرض: عن أبي سعيد الخدريّ: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في

ص: 35

أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تكون الأرض يوم القيامة خبزة نزلا لأهل الجنة. فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى. قال: تكون الأرض خبزة. كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم، فنظر النبيّ صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه.

وقريب من ذلك حديث الجساسة «1» في أشباهه.

هذا فيما يصدقه كتابنا، وأما ما لا يصدقه ولا يكذبه،

فقد روى البخاريّ عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ورواه مسلم والترمذيّ والنسائيّ عن أبي سعيد رضي الله عنه

، وهو معنى ما

في الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ الآية

. فإن دلالة هذا على سنّية ذكر مثل ذلك أقرب من الدلالة على غيرها. ولذا أخذ كثير من الصحابة رضي الله عنهم عن أهل الكتاب.

فإن فهم أحد من الشافعية منع أئمتهم من قراءة شيء من الكتب القديمة مستندا إلى قول الإمام أبي القاسم الرافعيّ في شرحه: وكتب التوراة والإنجيل مما لا يحل الانتفاع به لأنهم بدلوا وغيروا وكذا قال غيره من الأصحاب. قيل له: هذا مخصوص بما علم تبديله. بدليل أن كل من قال ذلك علل بالتبديل. فدار الحكم معه.

ونص الشافعيّ ظاهر في ذلك. قال المزنيّ عنه في مختصره، في باب جامع

السفر نزلا لأهل الجنة. فأتى رجل من اليهود فقال: بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم. ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة؟ قال: بلى. قال: تكون الأرض خبزة واحدة (كما قال النبيّ صلى الله عليه وسلم فنظر النبيّ صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: ألا أخبرك بإدامهم؟

قال: إدامهم بالأم ونون. قالوا: وما هذا؟ قال: ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا.

(1)

قصة الجساسة أوردها الإمام مسلم في صحيحه في الفتن وأشراط الساعة، قصة الجساسة، حديث 119. وهو حديث طويل روته فاطمة بنت قيس، أخت الضحاك بن قيس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 36

السير: وما كان من كتبهم- أي الكفار- فيه طب وما لا مكروه فيه، بيع، وما كان فيه شرك بطل وانتفع بأوعيته.

وقال في الأم في سير الواقديّ في باب ترجمة كتب الأعاجم، قال الشافعيّ: وما وجد من كتبهم فهو مغنم كله، وينبغي للإمام أن يدعو من يترجمه، فإن كان علما من طب أو غيره لا مكروه فيه، باعه كما يبيع ما سواه من المغانم. وإن كان كتاب شرك شقّوا الكتاب فانتفعوا بأوعيته وأداته فباعها، ولا وجه لتحريقه ولا دفنه قبل أن يعلم ما هو. انتهى.

فقوله في الأم: «كتاب شرك» مفهم لأنه كله شرك، ولهذا عبر المزنيّ عن ذلك بقوله: وما كان فيه شرك، أي من أبواب الكتاب وفصوله.

وأدل من ذلك قولهم في باب الأحداث: أن حكمها في مس المحدث حكم ما نسخت تلاوته من القرآن في أصح الوجهين: والتعبير «بالأصح» على ما اصطلحوا عليه، يدل على أن الوجه القائل بحرمة مس المحدث وحمله لها قويّ.

وأدل من ذلك ما ذكره محرر المذهب، الشيخ محي الدين النوويّ رحمه الله في مسائل ألحقها في آخر باب الأحداث من شرح المهذّب وأقره، أن المتولي قال:

فإن ظن أن فيها شيئا غير مبدل، كره مسه. انتهى.

فكراهة المس للاحترام فرع جواز الإبقاء والانتفاع بالقراءة.

وأصرح من ذلك كله قول الشافعي رحمه الله: أن ما لا مكروه فيه يباع. وكذا قول البغويّ في تهذيبه في آخر باب الوضوء: وكذلك لو تكلم- أي الجنب- بكلمة توافق نظم القرآن أو قرأ آية نسخت قراءتها أو قرأ التوراة والإنجيل أو ذكر الله سبحانه أو صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فجائز.

قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه «1» .

فإنه لا يتخيل أنه يجوز للجنب ما لا يجوز للمحدث، بل كل ما جاز للجنب قراءته من غير أمر ملجئ جاز للمحدث، ولا عكس.

(1)

أخرجه البخاريّ في الأذان باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا؟ وقالت عائشة: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.

ص: 37

وتعليله لذلك بحديث عائشة رضي الله عنها دالّ على أن ذلك ذكر لله تعالى.

ولا يجوز الحمل على العموم، لا سيما إذا لوحظ قول القاضي الحسين: أنه يجوز الاستنجاء بها، لأنه مبنيّ على الوجه القائل بأن الكل مبدل. وهو ضعيف أو محمول على المبدل منهما. لأنه لا يخفى على أحد أن مسلما، فضلا عن عالم، لا يقول أنه يستنجي بنحو قوله في العشر الكلمات التي صدرت بها الألواح: قال الله جميع هذه الآيات كلها. أنا الرب إلهك الذي أصعدتك من أرض مصر من العبودية والرق لا يكونن لك آلهة غيري. لا تعملنّ شيئا من الأصنام والتماثيل التي مما في السماء فوق، وفي الأرض من تحت، ومما في الماء أسفل الأرض. لا تسجدن لها ولا تعبدنّها. لأني أنا الرب إلهك إله غيور. لا تقسم بالرب إلهك كذبا. لأن الرب لا يزكي من حلف باسمه كذبا. أكرم أباك وأمك ليطول عمرك في الأرض التي يعطيكها الرب إلهك. لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد على صاحبك شهادة زور.

وقد أشبع الكلام في المسألة شيخنا حافظ عصره أبو الفضل ابن حجر في آخر شرحه للبخاريّ. وآخر ما حط عليه، التفرقة بين من رسخ قدمه في العلوم الشرعية، فيجوز له النظر في ذلك، فإنه يستخرج منه ما ينتفع به المهتدون. وبين غيره فلا يجوز له ذلك. وأيده بنظر الأئمة فيها قديما وحديثا، والرد على أهل الكتابين بما يستخرجونه منها. فلولا جواز ذلك ما أقدموا عليه. والله الموفق.

وقد حررت هذه المسألة في فن المرفوع من حاشيتي على شرح ألفية الشيخ زين الدين العرافيّ. فراجعه إن شئت. والله الهادي.

ثم صنفت في ذلك تصنيفا حسنا سميته، الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة، كلام البقاعيّ الدمشقيّ رحمه الله تعالى.

وأما مسألة تحريف الكتابين، أعني التوراة والإنجيل، فقد نقل البخاريّ في أواخر صحيحه في باب قول الله تعالى: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ عن ابن عباس: يحرفون يزيلون، وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عز وجل، ولكن يحرفونه يتأولونه عن غير تأويله.

قال أبو الفضل ابن حجر في شرحه: قال شيخنا ابن الملقن في شرحه: هذا الذي قاله أحد القولين في تفسير هذه الآية، وهو مختاره. أي البخاريّ.

ثم قال ابن حجر: اختلف في هذه المسألة على أقوال:

ص: 38