المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إجمال المباحث المتقدمة في تواتر القراءات وعدمها - تفسير القاسمي محاسن التأويل - جـ ١

[جمال الدين القاسمي]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌1- عصر المؤلف:

- ‌2- نسبه:

- ‌3- ولادته:

- ‌4- نشأته ومشيخته:

- ‌5- طريقته في التأليف:

- ‌6- أسلوبه:

- ‌7- ثقافته العامة:

- ‌مقدّمة

- ‌تمهيد خطير في قواعد التفسير

- ‌1- قاعدة في أمهات مآخذه:

- ‌2- قاعدة في معرفة صحيح التفسير، وأصح التفاسير عند الاختلاف:

- ‌فصل

- ‌3- قاعدة في أن غالب ما صح عن السلف من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوّع، لا اختلاف تضادّ:

- ‌فصل

- ‌4- قاعدة في معرفة النزول:

- ‌5- قاعدة في الناسخ والمنسوخ

- ‌6- قاعدة في القراءة الشاذة والمدرج:

- ‌7- قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات

- ‌فصل في معنى ما نقل أن للقرآن ظاهرا وباطنا

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌8- قاعدة في أن كل معنى مستنبط من القرآن غير جار على اللسان العربي فليس من علوم القرآن في شيء

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌المسألة العاشرة

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌9- قاعدة في أن الشريعة أمية، وأنه لا بد في فهمها من اتباع معهود الأميين، وهم العرب الذين نزل القرآن بلسانهم

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: «المسألة الرابعة»

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في أن بيان الصحابة حجة إذا أجمعوا

- ‌فصل في أن كل حكاية في القرآن لم يقع لها ردّ فهي صحيحة

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌10- قاعدة الترغيب والترهيب في التنزيل الكريم

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في أن الأحكام في التنزيل أكثرها كلية ولذا احتيج في الاستنباط منه إلى السنة

- ‌‌‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في أقسام العلوم المضافة إلى القرآن

- ‌فصل «في أن المدنيّ من السور منزل في الفهم على المكيّ»

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل في الاعتدال في التفسير

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌فصل فيما جاء من إعمال الرأي في القرآن الكريم

- ‌فصل في أن الأدلة الشرعية لا تنافي قضايا العقول

- ‌فصل في أن رتبة السنة التأخر عن الكتاب، وأنها تفصيل مجمله وقاضية عليه

- ‌مطلب في ملحظ تفرقة الحنفية بين الفرض والواجب

- ‌السنة تفصل ما أجمله الكتاب

- ‌ثم قال الشاطبيّ: فصل

- ‌11- قاعدة في أنه: هل في القرآن مجاز أم لا

- ‌فصل في أنه هل في اللغة أسماء شرعية نقلها الشارع عن مسماها في اللغة؟ أو أنها باقية في الشرع على ما كانت عليه في اللغة

- ‌ذكر مجمل مقاصد التنزيل الكريم وضروب التفسير

- ‌مطلب في سر التكرير

- ‌سر تكرير قصة موسى مع فرعون

- ‌ما اقتضته الحكمة الربانية في التنزيل الكريم

- ‌ذكر بديع أسلوب القرآن الكريم

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الرخصة بقراءة القرآن على سبعة أحرف في العهد النبويّ

- ‌معنى السبع في حديث «أنزل على سبعة أحرف»

- ‌معنى الأحرف في الحديث

- ‌الرد على من توهم أن بعض الصحابة يجوّز التلاوة بالمعنى

- ‌اقتصار عثمان رضي الله عنه في جمعه، على الحرف المتواتر

- ‌بيان أن اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه ونحوه ليس من السبعة الأحرف

- ‌سبب الاقتصار على قراءات الأئمة المشهورين

- ‌ورود القراءات عن أئمة الأمصار على موافقة مصاحفهم العثمانية

- ‌موافقة القراءات لرسم المصحف العثمانيّ تحقيقا أو تقديرا

- ‌ما لا يعد مخالفا لصريح الرسم من القراءات الثابتة

- ‌مدار القراءات على صحة النقل لا على الأقيس، عربية

- ‌ذكر من ذهب إلى أن مرجع القراءات ليس هو السماع بل الاجتهاد

- ‌بحث أسانيد الأئمة السبعة هل هي متواترة أم آحاد

- ‌رأي الإمام أبي شامة في تواتر ما أجمع عليه من غير نكير

- ‌رأي ابن الحاجب وغيره في تواتر ما ليس من قبل الأداء

- ‌بحث القراءات الشاذة

- ‌القسم الثاني:

- ‌القسم الثالث:

- ‌بيان أن كل قراءة صحت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم وجب قبولها والإيمان بها

- ‌افتراق اختلاف القراء من اختلاف الفقهاء

- ‌معنى إضافة القراءة إلى من قرأ بها

- ‌ثمرة اختلاف القراءات وتنوّعها

- ‌إجمال المباحث المتقدمة في تواتر القراءات وعدمها

- ‌فصل في ذكر ملخص وجوه التفسير ومراتبه

- ‌فصل في بيان دقائق المسائل العلمية الفلكية الواردة في القرآن الكريم

- ‌بيان أن الصواب في آيات الصفات هو مذهب السلف

- ‌ذكر انطواء القرآن على البراهين والأدلة

- ‌شرف علم التفسير

- ‌سورة فاتحة الكتاب

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 1]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 2]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 3]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 4]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 5]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 6]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الفاتحة (1) : آية 7]

- ‌سورة البقرة

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 1]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 2]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 3]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 4]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 5]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 6]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 7]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 8]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 9]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 10]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 11 الى 12]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 13]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 14]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 15]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 16]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 17]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 18]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 19]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 20]

- ‌تنبيهات:

- ‌فصل

- ‌التنبيه الثالث:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 21]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 22]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 23]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 24]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 25]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 26]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 27]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 28]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 29]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 30]

- ‌تنبيهات في وجوه فوائد من الآية

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 31]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 32]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 33]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 34]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 35]

- ‌لطيفة:

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 36]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 37]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 38]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 39]

- ‌تنبيه:

- ‌«فوائد»

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 40]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 41]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 42 الى 43]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 44]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 45]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 46]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 47]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 48]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 49]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 50]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 51]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 52]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 53]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 54]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 55 الى 56]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 57]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 58 الى 59]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 60]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 61]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 62]

- ‌تنبيه:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 63]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 64]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 65]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 66]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 67]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 68]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 69]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 70]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 71]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 72]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 73]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 74]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 75]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 76]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 77]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 78]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 79]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 80]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 81]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 82]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 83]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 84]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 85]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 86]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 87]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 88]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 89]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 90]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 91]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 92]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 93]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 94]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 95]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 96]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 97 الى 98]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 99]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 100]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 101]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 102]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 103]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 104]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 105]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 106]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 107]

- ‌تنبيهان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 108]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 109]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 110]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 111]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 112]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 113]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 114]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 115]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 116]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 117]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 118]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 119]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 120]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 121]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 122 الى 123]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 124]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 125]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 126]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 127]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 128]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 129]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 130]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 131]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 132]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 133]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 134]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 135]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 136]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 137]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 138]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 139]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 140]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 141]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 142]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 143]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 144]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 145]

- ‌فوائد:

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 146]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 147]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 148]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 149]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 150]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 151]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 152]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 153]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 154]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 155 الى 156]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 157]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 158]

- ‌تنبيهات:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 159]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 160]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : الآيات 161 الى 162]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 163]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 164]

- ‌لطيفتان:

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 165]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 166]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 167]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 168]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 169]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 170]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 171]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 172]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 173]

- ‌فصل فيما لتحريم هذه المذكورات من الحكم والأسرار الباهرات

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 174]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 175]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 176]

- ‌القول في تأويل قوله تعالى: [سورة البقرة (2) : آية 177]

- ‌لطيفة:

- ‌فهرس الجزء الأول

الفصل: ‌إجمال المباحث المتقدمة في تواتر القراءات وعدمها

ومنها: إعظام أجور هذه الأمة- من حيث إنهم يفرغون جهدهم ليبلغوا قصدهم- في تتبع معاني ذلك، واستنباط الحكم والأحكام: من دلالة كلّ لفظ، واستخراج كمين أسراره، وخفيّ إشاراته بقدر ما يبلغ غاية علمهم، ويصل إليه نهاية فهمهم، والأجر على قدر المشقّة. ومنها: بيان فضل هذه الأمة وشرفه على سائر الأمم من حيث تلقّيهم كتاب ربهم هذا التلقّي، وإقبالهم عليه هذا الإقبال، والبحث عن لفظة لفظة، والكشف عن صيغة صيغة، وتحرير تصحيحه، وإتقان تجويده، حتى حموه من خلل التحريف، وحفظوه من الطغيان والتطفيف، فلم يهملوا تحريكا ولا تسكينا ولا تفخيما ولا ترقيقا، حتى ضبطوا مقادير المدات، وتفاوت الإمالات، وميّزوا بين الحروف بالصفات، مما لم يهتد إليه فكر أمّة من الأمم، ولا يوصل إليه إلا بإلهام بارئ النسم. ومنها: ما ذخره الله تعالى من المنقبة العظيمة، والنعمة الجليلة الجسيمة لهذه الأمة، من إسنادها كتاب ربها واتصال هذا السبب الإلهيّ بسببها، فكلّ قارئ يوصل حرفه بالنقل إلى أصله، ويرفع ارتياب الملحد قطعا بوصله. ومنها: ظهور سر الله تعالى في تولّيه حفظ كتابه العزيز، وصيانة كلامه المنزل بأوفى البيان والتمييز، فإنه تعالى لم يخل عصرا من الأعصار، ولو في قطر من الأقطار، من إمام حجة قائم بنقل كتاب الله تعالى وإتقان حروفه ورواياته، وتصحيح وجوهه وقراءاته، يكون وجوده سببا لوجود هذا السبب القويم على ممر الدهور، وبقاؤه دليلا على بقاء القرآن العظيم في المصحف والصدور» انتهى.

‌إجمال المباحث المتقدمة في تواتر القراءات وعدمها

قال السيد محمد الطباطبائيّ- أحد أعلام الإمامية- في كتابه «مفاتيح الأصول» في: باب أدلّة الأحكام في القول في الكتاب الكريم. ما مثاله:

اختلفوا في أنّ القراءات السبع المشهورة، هل هي متواترة، أو لا؟ على أقوال:

الأول: إنها متواترة مطلقا، وإن الكلّ مما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين. هو للعلامة ابن المطهر، وابن فهد، والمحقق الثاني في المعالم، والشهيد الثاني في المقاصد العلية، والمحدث الحر العامليّ، والمحكيّ عن الفاضل الجواد، وفي شرح الوافية للسيد صدر الدين، معظم المجتهدين من أصحابنا حكموا بتواتر القراءات السبع. وفي التفسير الكبير للرازيّ: ذهب إليه الأكثرون.

الثاني: إن القراءات السبع منها ما هو من قبيل الهيئة كالمدة واللين وتخفيف

ص: 196

الهمزة والإمالة ونحوها، وذلك لا يجب تواتره وغير متواتر. ومنها: ما هو من جوهر اللفظ كملك ومالك وهذا متواتر. وهذا للفاضل البهائيّ، وابن الحاجب في مختصره، والعضديّ في شرحه.

الثالث: إنها ليست بمتواترة مطلقا لو كانت من جوهر اللفظ، وهو للشيخ في «التبيان» ونجم الأئمة في «شرح الكافية» ، وجمال الدين الخونساريّ، والسيد نعمة الله الجزائريّ، والشيخ يوسف البحرانيّ، والسيد صدر الدين، والمحكيّ عن ابن طاوس في كتاب «سعد السعود» ، والرازيّ، والزمخشريّ، وإليه يميل كلام الحرفوشيّ.

للقول الأول وجوه:

منها: تضمن جملة من العبارات الإجماع على تواتر السبع: وقد يناقش فيه:

أولا: بأنّ غاية ما يستفاد- مما ذكر- الظن بتواتر السبعة، ومحل الكلام حصول العلم به. وثانيا: باحتمال أن يريدوا ما ذكره الشهيد الثاني في «المقاصد العلية» وولد الشيخ البهائي فقالا: «ليس المراد أن كل ما ورد من هذه القراءات متواتر، بل المراد انحصار المتواتر الآن فيما نقل من هذه القراءات، فإن بعض ما نقل عن السبعة شاذّ فضلا عن غيرهم» انتهى.

وباحتمال أن يريدوا جواز القراءة بالسبعة. وفي هذين الاحتمالين نظر لبعدهما عن ظاهر العبارة فتأمل! وثالثا: بالمعارضة بما ذكره الشيخ في «التبيان» من أن المعروف من مذهب الإمامية، والتطلّع في أخبارهم ورواياتهم، أن القرآن نزل بحرف واحد على نبيّ واحد. فتأمل!.

ومنها: ما

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف واف»

فإن المراد من الأحرف القراءات. وقد يناقش فيه:

أولا: بضعف السند. سلمنا الصحة. ولكنه خبر واحد، فلا يفيد العلم بالمدّعى.

وثانيا: بضعف الدلالة، لعدم الدليل على إرادة القراءات من الأحرف. وقد اختلفوا في تفسيرها.

ومنها: أن القراءات السبع لو لم تكن متواترة، ومن القرآن المنزل، لوجب أن يتواتر ذلك، ويعلم عدم كونها منه، والتالي باطل فالمقدّم مثله. أما الملازمة فلأن العادة قاضية بأنه يجب أن يكون ما ليس بقرآن معلوما أنه ليس بقرآن لتوفر الدواعي

ص: 197

على تمييز القرآن عن غيره، وهو مستلزم لذلك. وفيه نظر.

ومنها: ما تمسك به العلامة في «نهاية الأصول» ، والحاجبيّ في «مختصره» ، والعضديّ في «شرحه» من أن القراءات السبع «لو لم تكن متواترة لخرج بعض القرآن عن كونه متواترا- كما لك وملك وأشباههما- والتالي باطل فالمقدم مثله. بيان الشرطية أنهما وردا عن القراء السبعة، وليس تواتر أحدهما أولى من تواتر الآخر، فإمّا أن يكونا متواترين وهو المطلوب، أو لا يكون شيء منهما بمتواتر وهو باطل، وإلّا يخرج عن كونه قرآنا، وهذا خلف» . وأورد عليه جمال الدين الخونساريّ فقال: «لا يخفى أن دليل وجوب تواتر القرآن- وهو توفر الدواعي على نقله- لو تم إنّما يدل على وجوب تواتره إلى زمان الجمع. وأمّا بعده، فالظاهر أنهم اكتفوا فيه بتكثير نسخ هذا الكتاب الذي جمع، بحيث يصير متواترا في كل زمان، واستغنوا به عن جعل أصل القرآن المنزل متواترا بالحفظ من خارج، كيف وقد عرفت أن الظاهر أنه لم يقع التواتر في كثير من أبعاض القرآن إلّا بهذا الوجه، وهو وجوده في هذا الكتاب المتواتر، على هذا، فالاستدلال على تواتر القراءات السبع بما ذكره العضديّ ضعيف جدا، إذ بتواتر ذلك الكتاب- على الوجه المذكور- لا يعلم إلّا تواتر إحدى القراءات لا بعينها. لا خصوص بعضها ولا جميعها. فالظاهر أنه لا بد- في إثبات تواترها- من التفحص والتفتيش في نقلتها ورواتها، فإن ظهر بلوغهم إلى حد التواتر فهو متواتر وإلّا فلا. والذي ظهر لنا من خارج، شهرة القراءات السبع دون ما عداها، وأما بلوغ الجميع أو بعضها حد التواتر فكأنه لا يظهر في هذه الأعصار.

وللقول الثاني: على تواتر ما هو من جوهر اللفظ، الوجه الأخير الذي تمسّك به الجماعة المتقدم إليهم الإشارة لإثبات تواتر السبع، وعلى عدم تواتر ما هو من قبيل الهيأة- كالمدّ واللين والإمالة وغيرها- ما ذكره بعض من أنّ القرآن هو الكلام، وصفات الألفاظ- أعني الهيأة- ليست كلاما. وأورد عليه الباغنويّ فقال: «هاهنا بحث، وهو أنه لا شك أن القرآن هاهنا عبارة عن اللفظ. وكما أنّ الجوهر جزء ماديّ له، كذلك الهيأة جزء صوريّ له. فإذا ثبت أن القرآن لا بد أن يكون متواترا ثبت أن الهيأة لا بدّ أن تكون متواترة أيضا. ولو سلم أنّ الهيأة ليست جزءا للفظ فلا شك أنها من لوازمه. ولا يمكن نقله بدون نقلها، فإذا تواتر نقله تواتر نقلها. فإن قلت: نقله لا يستلزم نقلها بخصوصها بل إنما يستلزم نقل إحداهما لا بعينها، فاللازم تواتر القدر المشترك بين الهيئات، والظاهر أنّ الهيئات المخصوصة لا يوجب تواترها، فلا منافاة.

قلت: ما ذكر من توفر الدواعي على نقل القرآن لا يجري في الجواهر المخصوصة

ص: 198

أيضا، إذ كما أن اختلاف بعض الهيئات لا يؤثر في صلاحية كون القرآن متحدى به، وفي كونه من أصول الأحكام، كذلك اختلاف بعض الجواهر لا يؤثر في ذلك، فلم يلزم أن كلّ ما هو من قبيل الجوهر لا بدّ أن يكون متواترا، فليتأمّل

!» انتهى.

واعترض عليه جمال الدين الخونساري فقال- بعد الإشارة إليه-: «لا يخفى أن ما ذكر من دليل وجوب تواتر القرآن- وهو توفّر الدواعي على نقله للتحدي به ولكونه أصل سائر الأحكام- لا يدل إلا على وجوب تواتر مادته وهيأته التي يختلف باختلافها المعنى والفصاحة والبلاغة. وأمّا ما يكون من قبيل الأداء بالمعنى الذي ذكر، فلا يدلّ على وجوب تواتره، إذ لا مدخل له فيما هو مناط توفّر الدوعي. أمّا استنباط الأحكام فظاهر. وأمّا التحدي والإعجاز فلأنهما لا يوجبان إلا نقل أصل الكلام الذي وقعا به من مادّته وصورته التي لهما مدخل فيهما. وأمّا الهيأة التي لا مدخل لها في ذلك- كالمدّ واللين مثلا- فلا حاجة إلى تواترهما. بل يكفي فيهما الحوالة إلى ما هو دأب العرب في كلامهم في المد في مواضعه، واللين في مواقعه، وكذا في أمثالهما» .

ثمّ قال: «لا يخفى أنه إذا جوز تغيير بعض الجواهر، مما يكون من هذا القبيل، فقد يؤدي خطأ إلى تغيير ما يختلف ويختل به المعنى والفصاحة والبلاغة، فلا بد من سد ذلك الباب بالكلية، حذرا من أن ينتهي إلى ذلك، وأما تحريف النقلة في المد واللين وأمثالهما فلا يخل بشيء، إذ يكفي فيهما الرجوع إلى قوانين العرب فيهما. فإذا نقل إلينا متواترا جوهر الكلام وهيأته التي لها دخل في المعنى والفصاحة والبلاغة، فلنرجع في المد واللين وأمثالهما إلى قوانين العرب، ولا حاجة إلى أن يتواتر عندنا أنّه في أيّ موضع مدّ، وفي أيّ موضع قصر، وهو ظاهر» .

وللقول الثالث وجوه:

منها:

خبر الفضيل بن يسار قال: «قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنّ الناس يقولون: نزل القرآن على سبعة أحرف، فقال: بل نزل على حرف واحد من عند واحد» .

ويؤيّده

خبر زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إنّ القرآن واحد نزل من عند الواحد»

ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة.

ومنها: ما ذكره السيد نعمة الله من أنّ كتب القراءة والتفسير مشحونة من قولهم: قرأ حفص وعاصم كذا، وفي قراءة عليّ بن أبي طالب وأهل البيت عليهم

ص: 199

السلام كذا، بل ربما قالوا: وفي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، يظهر من الاختلاف المذكور في قراءة غير المغضوب عليهم ولا الضالين. والحاصل أنهم يجعلون قراءة القراء قسيمة لقراءة المعصومين. فكيف تكون القراءات السبع متواترة عن الشارع تواترا يكون حجة على الناس؟

ومنها: ما ذكره السيد المذكور أيضا من أن قراءات السبع استندوا بالقراءات بآرائهم، وإن أسندوا بعض قراءاتهم الى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أن يدعي تواتر قراءاتهم. وذلك لأن المصحف الذي وقع إليهم خال من الإعراب والنقط. كما هو الآن موجود في المصاحف التي هي بخط مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وأولاده.

وقد شاهدنا عدة منها في خزانة الرضا عليه السلام. نعم ذكر جمال الدين السيوطيّ في كتابه الموسوم ب «المطالع السعيدة» : أن أبا الأسود الدؤلي أعرب مصحفا واحدا في خلافة معاوية. وبالجملة: لما وقعت إليهم المصاحف على ذلك الحال تصرفوا في إعرابها ونقطها وإدغامها وإمالتها ونحو ذلك من القوانين المختلفة بينهم على ما يوافق مذهبهم في اللغة والعربية، كما تصرفوا في النحو، وصاروا إلى ما دوّنوه من القواعد المختلفة.

قال محمد بن بحر الرهنيّ: «إن كل واحد من القراء قبل أن يتجدد القارئ الذي بعده كانوا لا يجيزون إلا قراءته، ثم لما جاء القارئ الثاني انتقلوا عن ذلك المنع إلى جواز قراءة الثاني، وكذلك في القراءات السبع، فاشتمل كلّ واحد على إنكار قراءته، ثم عادوا إلى خلاف ما أنكروه، ثم اقتصروا على هؤلاء السبعة، مع أنه قد حصل في علماء المسلمين والعالمين بالقرآن أرجح منهم، مع أنّ في زمان الصحابة ما كان هؤلاء السبعة

إلخ» . ومنها: ما ذكره الرازيّ في تفسيره الكبير فإنّه قال: «اتفق الأكثرون على أن القراءات المشهورة منقولة بالتواتر، وفيه إشكال، وذلك لأنا نقول هذه القراءات، إمّا أن تكون منقولة بالنقل المتواتر، أو لا تكون، فإن كان الأول فحينئذ قد ثبت بالنقل المتواتر أنّ الله قد خيّر المكلفين بين هذه القراءات وسوّى بينها بالجواز، وإذا كان كذلك كان ترجيح بعضها على بعض واقعا، على خلاف الحكم الثالث بالتواتر، فيجب أن يكون الذاهبون إلى ترجيح البعض على البعض مستوجبين للفسق إن لم يلزمهم الكفر، كما ترى أنّ كلّ واحد من هؤلاء القراء يختصّ بنوع معين من القراءة، ويحمل الناس عليه ويمنعهم عن غيره. وأمّا إن قلنا: إنّ هذه القراءات ما ثبتت بالتواتر، بل بطريق الآحاد فحينئذ يخرج القرآن عن كونه مفيدا للجزم والقطع وذلك باطل بالإجماع» . ثمّ قال: «ولقائل أن يجيب عنه

ص: 200

فيقول: بعضها متواتر، ولا خلاف بين الأمة فيه، وفي تجويز القراءة بكل واحد منها.

وبعضها من باب الآحاد، وكون بعض القراءات من باب الآحاد لا يقتضي خروج القرآن بالكلية عن كونه قطعيا» انتهى.

ومنها: أنها لو كانت متواترة لكان ترك البسملة من أوائل السور، عدا الحمد، متواترا. لأنه من قراءة بعض السبعة، فيلزم جواز تركها في الصلاة، وهو باطل للأدلة الدالة على عدمه، وقد بيّناها في المصابيح.

ومنها: ما ذكره العلامة الشيرازيّ- فيما حكى عنه- من: «إن الذين يستند إليهم القراء سبعة. والتواتر لا يحصل بسبعة فضلا فيما اختلفوا فيه- ثم قال- أجيب عنه أولا: بأنا لا نسلم أن التواتر لا يحصل بسبعة لأنه لا يتوقف على حصول عدد معيّن، بل المعتبر فيه حصول اليقين. وثانيا: بأن التواتر ما حصل من هؤلاء السبعة لأن القارئين لكل واحدة من القراءات السبع كانوا بالغين حدّ التواتر، إلّا أنهم استندوا- كل واحد منهم- إلى واحد منهم، إما لتجرده بهذه القراءة، أو لكثرة مباشرته بها، ثم أسندوا الرواية عن كل واحد منهم إلى اثنين لتجردهما لروايتها» انتهى.

وفي جميع الوجوه المذكورة نظر.

والتحقيق أن يقال: إنه لم يظهر دليل قاطع على أحد الأقوال في المسألة. نعم يمكن استظهار القول الأول للإجماعات المحكية المعتضدة بالشهرة العظيمة بين الخاصة والعامة والمؤيدة بالمرويّ عن الخصال- كذا- المتقدم إليه الإشارة وغيره مما ذكره حجة عليه. ولا يعارضها خبر الفضيل وزرارة لقصور دلالتهما جدا. فإن المناقشة في

حديث «نزل القرآن على سبعة أحرف»

جار فيهما كما لا يخفى. ولا يقدح فيها ما ذكره السيد نعمة الله والرازيّ وغيرهما مما ذكر، حجة على القول الثالث، كما لا يخفى على المتدبر.

وينبغي التنبيه على أمور:

الأول: قال العلامة الشيرازيّ فيما حكي عنه: «السبع متواترة بشرط صحة إسنادها إليهم، واستقامة وجهها في العربية، وموافقة لفظها خط المصحف المنسوب إلى صاحبها كذلك- كمالك بالألف، وملك بغير الألف- المنسوب أولهما إلى الكسائي وعاصم بإسناد صحيح، مع كونه مكتوبا بالألف في مصحفهما، واستقامة وجهه في العربية» . ثم قال: «وفيه نظر، لأنّ المتواتر ما يفيد العلم، فإذا حصل ثبت أنه قرآن، والعربية ينبغي أن تكون متبعة بالقرآن دون العكس، ثم إنه لا

ص: 201