الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوموا.
خبر الكنيسة التي بالحبشة
وتذكر [ (1) ] بعض نسائه كنيسة رأينها [ (2) ] في أرض الحبشة.
فذكرت أمّ حبيبة بنت أبي سفيان وزينب بنت جحش [ (3) ] كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية، وما فيها من التصاوير، فرفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رأسه فقال. أولئك [قوم][ (4) ] إذا مات الرجل الصالح منهم بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا تلك الصور. أولئك شرار الخلق عند اللَّه! وطفق يلقي خميصة [ (5) ] على وجهه. فإذا اغتمّ بها ألقاها عن وجهه، ويقول: لعنة اللَّه علي اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد! [يحذّرهم مثل ما صنعوا] لا يبقين دينان بأرض العرب.
مقالته في شكواه
ولم يشك شكوى إلا سأل اللَّه العافية، حتى كان مرضه الّذي مات فيه، فإنه لم يكن يدعو بالشفاء،
وطفق يقول: يا نفس مالك تلوذين كلّ ملاذ [ (6) ] ؟
التخيير بين الشفاء والغفران
وأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن ربك يقرئك السلام ويقول: إذا شئت شفيتك، وكفيتك، وإن شئت توفيتك وغفرت لك!! فقال: ذلك إلى ربي يصنع بي ما يشاء.
مقالته في كرب الموت
وكان لما نزل به، دعا بقدح من ماء، فجعل يمسح على وجهه ويقول: اللَّهمّ أعنّي على كرب الموت، وأخذته بحّة شديدة فجعل يقول: مع الرفيق الأعلى!
[ (1) ] في (خ)«وتذكر» .
[ (2) ] في (خ)«رأسها» .
[ (3) ] المعروف أن «أم سلمة» رضي الله عنها هي التي هاجرت إلى الحبشة، ولم يذهب أحد من رواة السيرة إلى أن «زينب بنت جحش» رضي الله عنها، هاجرت إلى الحبشة.
[ (4) ] زيادة من (ابن سعد) .
[ (5) ] الخميصة: كساء من الصوف أسود مربع له علمان.
[ (6) ] الملاذ: الملجأ.