الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خبر أمهات المؤمنين
وقد قامت أمهات المؤمنين يلتدمن على صدورهن [ (1) ] : وقد وضعن الجلابيب عن رءوسهن، ونساء الأنصار يضربن الوجوه، وقد بحّت حلوقهنّ من الصياح [ (2) ] .
الصلاة عليه
ولم يزل صلى الله عليه وسلم موضوعا على سريره، من حين زاغت الشمس في يوم الاثنين إلى حين زاغت الشمس يوم الثلاثاء، فصلي عليه وسريره على شفير قبره.
يوم دفنه
ودفنوه ليلة الأربعاء سحرا. وقيل: دفن يوم الثلاثاء، وقيل: ليلة الثلاثاء.
وقيل: يوم الاثنين عند الزوال. قاله الحاكم وصحّحه. وقال ابن عبد البرّ: أكثر الآثار على أنه دفن يوم الثلاثاء، وهو قول، أكثر أهل الأخبار.
فلما أرادوا أن يقبروه [ (3) ] نحّوا السرير قبل رجليه [ (4) ] ، فأدخل من هناك.
لحده ومن دخل فيه
ودخل حفرته العبّاس، والفضل بن عباس، وقثم بن عباس، وعلي، وشقران رضي الله عنهم، ويروي أنه نزل أيضا أسامة بن زيد وأوس بن خولي: وبني عليه في لحده بتسع لبنات، وضرح في لحده سمل قطيفة نجرانية كان يلبسها [ (5) ] .
ثم خرجوا وهالوا التراب، وجعلوا ارتفاع القبر شبرا وسطحوه، وجعلوا عليه
[ (1) ] لدمت المرأة صدرها أو التدمت صدرها: ضربته.
[ (2) ] لم يثبت عن أمهات المؤمنين أنهن قد قمن بشيء من لطم الخدود وغير ذلك من الأعمال المنهي عنها شرعا عل لسان النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ما ورد في ذلك ما رواه (ابن سعد) ج 2 ص 289: «حتى إذا فرغت الرجال دخلت النساء فكان منهن صوت وجزع لبعض ما يكون منهن فسمعن هذه في البيت ففرقن فسكتن.
وروي (ابن الأثير) في (الكامل) ج 2 ص 320: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دنا الفراق والمنقلب إلى اللَّه وسدرة المنتهى والرفيق الأعلى..» إلى أن قال صلى الله عليه وسلم: «
…
ثم ادخلوا على فوجا فوجا فصلوا على ولا تؤذوني بتزكية ولا رنة» . وانظر أيضا: (البداية والنهاية) ج 5 ص 278.
[ (3) ] في (خ)«بقبره» .
[ (4) ] نحّى الشيء: أبعده ناحية.
[ (5) ] السمل: الخلق البالي من الثياب.