الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسمو إلى الحرب نالتنا مخالبها
…
إذا الزعانف من أظفارها خشعوا [ (1) ]
خذ منهم ما أتوا عفوا إذا غضبوا
…
ولا يكن همّك الأمر الّذي منعوا [ (2) ]
فإن في حربهم فاترك عداوتهم
…
سمّا غريضا عليه الصاب والسّلع
أهدى لهم مدحه قلب يؤازره
…
فيما أحبّ لسان حائك صنع
فإنّهم أفضل [ (3) ] الأحياء كلهم
…
إن جدّ بالناس جدّ لقول أو شمعوا [ (4) ]
فسرّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والمسلمون بمقام ثابت وحسّان، وخلا الوفد فقالوا:
إن هذا الرّجل مؤيد مصنوع له-[وفي رواية: إن هذا الرجل لمؤتّى له]- واللَّه لخطيبه أخطب من خطيبنا، ولشاعره أشعر من شاعرنا، ولهو أحلم منا! فأسلموا، وكان الأقرع [بن حابس][ (5) ] أسلم قبل ذلك.
ما نزل من القرآن في وفد بني تميم
وفيهم نزل قول اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ* إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ* وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ (6) ] .
رد أسرى بني تميم
فرد عليهم صلى الله عليه وسلم الأسرى والسبي. ويقال: سألوه أن يحسن إليهم في سبيهم، فقال لسمرة بن عمرو: هذا يحكم بيننا وبينكم! فقالوا: عمه فينا وهو أفضل منه!
[ (1) ] في (خ)«من أطرافها خشع» وهي رواية الواقدي، وما أثبتناه من (الديوان) .
[ (2) ] في (خ)«الّذي منه» والتصويب من (الديوان) .
[ (3) ] في (خ)«فإن أفضل» وما أثبتناه من (الديوان) .
[ (4) ] في (ط)«أو سمعوا» وصوابها «شمعوا» بالشين المعجمة وهي رواية (خ) ، (الواقدي) .
ومعنى شمعوا: أي هزلوا، وأصل الشمع الطرب واللهو.
[ (5) ] زيادة للإيضاح من (ط) .
[ (6) ] الآيات 2- 5 من سورة الحجرات، وفي (خ) فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
…
الآية.