الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخرّج الحافظ أبو نعيم الأصفهاني من حديث محمد بن بكر الحضرميّ، حدثنا يزيد بن عبد اللَّه القرشي عن عثمان بن عبد الملك قال حدثني خالي- وكان من أصحاب عليّ قدم صفين- عن علي رضي الله عنه قال كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رقيق البشرة.
وقال عبد الأعلى بن حماد: حدثنا معمر عن حميد عن أنس قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ألين الناس كفا [وما][ (1) ] مست خزا ولا حريرا ألين من كفه.
وأما حسنه وطيب رائحته وبرودة يده ولينها في يد من مسها وصفة قوته
ففي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ما رأيت شيئا أحسن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [وسأله رجل: أكان وجهه] مثل السيف؟ قال: لا، مثل القمر، انفرد بإخراجه البخاري [ (2) ] .
وخرّج الإمام أحمد من حديث ابن لهيعة عن أبي يونس أنه سمع أبا هريرة يقول ما رأيت أحسن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تخرج في وجهه.
وقال جابر بن سمرة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان [ (3) ] ، وعليه حلة حمراء، فجعلت انظر إليه وإلى القمر، فلهو أحسن في عيني من القمر [ (4) ] .
وقال البراء ما رأيت أحدا في حلة حمراء مترجلا أحسن من رسول اللَّه..
الحديث.
وفي حديث أبي الطفيل كان أبيض مليحا مقصدا [ (5) ] ، وفي حديث أم معبد كان أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب. وعن أبي هريرة:
كأنما صيغ من فضة.
[ (1) ] زيادة يتم بها المعنى.
[ (2) ](فتح الباري) ج 6 ص 565 حديث رقم 3552، (الشمائل المحمدية) ص 12 حديث رقم 10، و (سنن الترمذي) ج 5 ص 359 حديث رقم 3715.
[ (3) ] أضحيان: مضيئة.
[ (4) ](سنن الدارميّ) ج 1 ص 30.
[ (5) ] مقصدا (بفتح الصاد المشددة) : وهو الّذي ليس بجسيم ولا نحيف، ولا طويل ولا قصير.
وخرّج الحافظ أبو نعيم من حديث عبد العزيز العمي عن جعفر بن محمد وهشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأنورهم لونا.
ومن حديث هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: كان وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كدارة القمر.
وخرّج الدارميّ من حديث عبيد اللَّه بن موسى عن أسامة بن زيد عن أبي عبيدة محمد بن عمارة قال: قلت للربيع بنت معوذ صفى لي رسول اللَّه، فقالت: يا بني، لو رأيته رأيت الشمس طالعة [ (1) ] .
وقال أحمد بن عبد اللَّه الغدافي أخبرنا عمرو بن أبي عمرو عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه: لم يكن لرسول اللَّه ظل، ولم يقم مع شمس قط إلا غلب ضوء الشمس، ولم يقم مع سراج قط إلا غلب ضوءه على ضوء السراج.
وخرّج ابن عساكر من حديث عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: كنت أصافح النبي صلى الله عليه وسلم أو يمس جلدي جلده، فأعرف في يدي بعد ثالثة أطيب من ريح المسك.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه ما مسست بيدي ديباجا ولا حريرا ولا شيئا ألين من كف رسول اللَّه، ولا شممت رائحة قط أطب من ريح رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وي رواية، قال أنس: ما شممت شيئا قط- مسكا ولا عنبرا- أطيب من ريح رسول اللَّه، ولا مسست شيئا قط- حريرا ولا ديباجا- ألين مسّا من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفّأ، وما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف رسول اللَّه، ولا شممت مسكا ولا عنبرا أطيب رائحة من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [ (2) ] .
[ (1) ](سنن الدارميّ) ج 1 ص 31.
[ (2) ](مسلم بشرح النووي) ج 15 ص 86، وفيه «مسكة ولا عنبرة» .
وقال جابر بن سمرة وأما أنا فمسح خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجهما من جونة [ (1) ] عطار.
وقال شعبة عن يعلي بن عطاء: سمعت جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال:
أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وهو بمنى فقلت له: رسول اللَّه، ناولني يدك! فناولينها، فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك.
وخرّج أبو نعيم من طريق الحميدي قال: أخبرنا سفيان [ (2) ] بن عيينة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب ثم توضأ، فمضمض ثم مجة في الدلو مسكا أو أطيب من المسك، واستنثر خارجا من الدلو.
وخرّجه البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان ومن حديث مسعر عن عبد الجبار ابن وائل قال: حدثني أخي [ (3) ] عن أبي قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء فشرب من الدلو ثم مج في الدلو ثم صب في البئر، أو قال: شرب من الدلو ثم مج في البئر ففاح منها مثل رائحة المسك.
وخرّج مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال [ (4) ] عندنا، فعرق، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم سليم! ما هذا الّذي تصنعين، قالت:
هذا عرق نجعله لطيبنا، وهو أطيب من الطيب [ (5) ] .
ومن حديث أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن أم سليم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه- وكان كثير العرق- فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا أم سليم! ما هذا قالت:
عرقك أدوف به طيبي [ (5) ] .
وخرّج أبو نعيم من حديث أبي يعلي الموصلي قال: أخبرنا بشر بن سنحان، أخبرنا عمرو بن سعيد الأشج، أخبرنا سعيد عن قتادة عن أنس قال: كنا نعرف
[ (1) ] الجونة والجؤنة: بمعنى: وهي السقط الّذي فيه متاع العطار، هكذا فسره الجمهور، وقال صاحب (العين) : وهي سليلة مستديرة مغشاة (المرجع السابق) .
[ (2) ] في (خ)«ياسفين» .
[ (3) ] في (خ)«أحلي» .
[ (4) ] قال: من القيلولة وهي نوم الظهيرة.
[ (5) ](مسلم بشرح النووي) ج 15 ص 86، 87.