الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا احتياطه في نفي التّهمة عنه
فخرّج البخاري ومسلم من حديث أبي سليمان، أخبرنا شعيب عن الزهري قال: عن [عليّ][ (1) ] بن الحسين أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة، مرّ رجلان من الأنصار فسلما على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: إنها صفية [ (2) ]، فقالا: سبحان اللَّه يا رسول اللَّه! وكبر عليهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا. ذكره البخاري في الاعتكاف، وترجم عليه باب: هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد؟. وذكره مسلم في كتاب الأدب، وذكره البخاري في كتاب الخمس في باب: ما جاء في بيوت أزواج النبي [ (3) ] صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الرحمن بن خالد عن شهاب بنحوه، وفيه: فسلّما على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثم نفذا فقال: على رسلكما، قالا: سبحان اللَّه! الحديث. وذكره في كتاب الأدب في باب التكبير والتسبيح عند التعجب، من حديث أبي اليمان عن شعيب، ومن حديث محمد بن أبي عتيق كلاهما عن ابن شهاب، وذكره في الاعتكاف باختلاف ألفاظ.
وأمّا ما يفعله إذا ورد عليه ما يسرّه
فخرّج أبو داود [ (4) ] في سننه وفي كتاب الجهاد عن مخلد بن خالد، وخرّج أبو عيسى الترمذي [ (5) ] في السّير من جامعه عن محمد بن المثنى، وخرّج ابن ماجة [ (6) ] عن عبدة بن عبد اللَّه وأحمد بن يوسف، أربعتهم عن أبي عاصم الضحاك
[ (1) ] زيادة من رواية البخاري ج 1 ص 346.
[ (2) ] في (البخاري)«صفية بنت حيي» .
[ (3) ](صحيح البخاري) ج 2 ص 188.
وخرجه الإمام أحمد في (المسند) من حديث أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الله عنها ج 6 ص 337، و (مسلم) ج 14 ص 155، 156.
[ (4) ](سنن أبي داود) ج 3 ص 216 حديث رقم 2774.
[ (5) ](الجامع الصحيح للترمذي) ج 3 ص 69 حديث رقم 1626.
[ (6) ](سنن ابن ماجة) ج 1 ص 446 حديث رقم 1394 وفيه قال: «حدثنا أبو عاصم عن بكار.