الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، خرجه الترمذي [ (1) ] .
وفي حديث علي رضي الله عنه: كان في وجه رسول اللَّه تدوير.
ولأحمد من حديث عبد الرازق قال: أخبرنا إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر ابن سمرة يقول: كان وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مستديرا.
وفي حديث أم معبد قالت [ (2) ] : رأيت رجلا ظاهر الوضاءة متبلج الوجه (تعنى مشرق الوجه مضيئة)، ومنه: تبلج الصبح إذا أسفر.
وفي حديث هند بن أبي هالة: كان سهل الخدين، وقال قتادة: ما بعث اللَّه نبيا إلا بعثه حسن الوجه وحسن الصوت، حتى بعث نبيكم صلى الله عليه وسلم فبعثه حسن الوجه حسن الصوت، ولم يكن يرجّع، ولكن كان يمد بعض المد.
وأما صفة لونه
فخرج البخاري في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم من حديث يحيى بن بكير قال:
حدثني الليث عن خالد عن سعيد ابن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال:
سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق، ولا بأدم، ليس بجعد قطط، ولا سبط رجل، أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه:
وبالمدينة عشر سنين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. قال ربيعة.
فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر، فسألت. فقيل: أحمر من الطيب [ (3) ] .
ولمسلم من حديث إسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال. كلاهما عن ربيعة عن أنس أنه سمعه يقول: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم، ولا بالجعد القطط، ولا بالسبط، كان أزهر، بعثه اللَّه على رأس أربعين سنة، فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه اللَّه على دابر ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء [ (4) ] .
[ (1) ](الشمائل المحمدية للترمذي) ص 76.
[ (2) ] الحديث بتمامه في آخر كتاب (الشمائل المحمدية للترمذي) .
[ (3) ](فتح الباري) ج 6 ص 564 حديث رقم 3547.
[ (4) ](صحيح مسلم بشرح النووي) ج 15 ص 100.
لم يقل في حديث إسماعيل على رأس ستين سنة. قال الحافظ أبو نعيم: هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه، رواه عن ربيعة يحيى بن سعيد الأنصاري، وعمرو ابن يحيى المازني، وعبادة بن غزية، وسعيد بن هلال وأسامة بن زيد، ونافع بن أبي نعيم، ومحمد بن إسحاق، وعبد اللَّه بن عمر، وفليح. وأبو أويس، وعبد العزيز الماجشون، والدراوَرْديّ: والثوري، ومالك والأوزاعي، وسعد، وأبو بكر ابن عياش، وقرة بن جبريل، وأبو زكين، وأنس بن عياض، ومنصور بن أبي الأسود، وإبراهيم بن طهمان في آخرين.
وخرّج الترمذي من حديث عبد الوهاب الثقفي عن حميد عن أنس، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ربعة، ليس بالطويل، ولا بالقصير، حسن الجسم، أسمر اللون، كان شعره ليس بجعد ولا سبط، إذا مشى يتوكأ، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب [ (1) ] .
ولمسلم من حديث الجرير عن أبي الطفيل قال: قلت له: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كان أبيض مليح الوجه [ (2) ] .
وله أيضا من حديث الجرير عن أبي الطفيل قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، قال: قلت: فكيف رأيته: قال: كان أبيض مليج الوجه مقصدا [ (2) ] .
وخرجه ابن أبي خيثمة والبخاري ومسلم من حديث محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد شاب، وكان الحسن بن على يشبهه [ (3) ] .
ولأبي داود الطيالسي من حديث عثمان بن عبد اللَّه بن عزيز عن نافع بن جبير عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مشربا وجهه حمرة.
قال البيهقي، ويقال إن المشرب بالحمرة ما أضحى للشمس والرياح، وما تحت
[ (1) ](الشمائل المحمدية للترمذي) ص 29 حديث رقم 2 وإسناده جيد قوى.
[ (2) ](مسلم بشرح النووي) ج 15 ص 93.
[ (3) ] كذا في (خ)«ورواية البخاري: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحسن يشبهه» (فتح الباري) ج 6 ص 563 حديث رقم 3543.
الثياب فهو الأبيض الأزهر.
وقال ابن إسحاق عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه أن سراقة بن جعشم قال: أتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [وكان راكبا] على ناقته، انظر إلى ساقه كأنها جمّارة [ (1) ] .
وخرج الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي من حديث مزاحم بن أبي مزاحم عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن خالد بن أسيد عن محرش الكعبي قال: اعتمر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة.
وخرج من حديث ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي اللَّه تعالى عنه يصف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: كان شديد البياض.
وللترمذي في الشمائل من حديث صالح بن أبي الأخضر عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة، رجل الشعر [ (2) ] قلت: صالح بن أبي الأخضر ضعيف في الزهري، قال ابن معين:
ليس بشيء في الزهري، وفي رواية صالح بن أبي الأخضر بغير ضعيف [ (3) ] .
وقال ابن المبارك: أخبرني رشدي بن سعد قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة قال: ما رأيت شيئا أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته منه، كأن الأرض تطوى له، إنا لنجتهد وإنه [ (4) ] غير مكترث.
وخرجه أبو عيسى الترمذي من حديث قتيبة قال: أخبرنا ابن لهيعة عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: ما رأيت [شيئا أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم][ (5) ] .
وخرجه تقي بن مخلد من حديث حرملة قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني
[ (1) ] الجمار: قلب النخل: واحدته: جمارة (المعجم الوسيط) ج 1 ص 124.
[ (2) ](الشمائل المحمدية للترمذي) ص 12.
[ (3) ] «وقال البخاري وأبو حاتم: لين، وقال البخاري والنسائي: ضعيف، وقال الترمذي: يضعف في الحديث- ضعفه يحيى القطان وغيره، وقال ابن عدي: وفي بعض حديثه ما ينكر وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم، (تهذيب التهذيب) ج 4 ص 381.
[ (4) ] في (خ)«وأتا» .
[ (5) ](الشمائل المحمدية) ص 60 حديث رقم 115 ولفظه «أسرع في مشيته من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .
عمرو بن الحارث أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة أنه سمعه يقول:
ما رأيت شيئا أحسن من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، كأنما الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في مشيته كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث.
قال الترمذي: هذا حديث غريب: قال مؤلفه: إسناد تقي هذا الحديث أجود من إسناد الترمذي، وإسناد تقي على شرط مسلم.
وقد روي مسلم عن حرملة بن يحيى هذا غير ما حدثت، ولم يخرج هو ولا البخاري من حديث ابن لهيعة شيئا.
وخرّج مسلم من حديث محمد بن جعفر قال: أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس العقبين [ (1) ] .
قال: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قلت، ما أشكل العينين؟ قال. طويل شق العينين، قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب.
قال قاسم بن ثابت في كتاب الدلائل: وتفسير سماك على ما ذكره إلا في الشكلة، فإن ابن الهيثم أخبرنا عن داود بن محمد عن ثابت بن عبد العزيز قال:
الشكلة في العين حمرة تخالط البياض، وقال أبو عبيد: الشكلة كهيئة الحمرة تكون في بياض العين، والشهلة عين الشكلة، وهي حمرة في سواد العين.
وخرجه الترمذي من حديث أبي قطن قال: أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشكل العينين منهوس العقب، قال:
هذا حديث حسن صحيح.
وخرج من حديث محمد بن جعفر عن شعبة مثل حديث مسلم، وقال في تفسيره: قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: واسع الفم.. الحديث.
[ (1) ] في (الشمائل المحمدية)«منهوس العقب» ص 11 رقم 8 وما أثبتناه من (خ) وهي رواية صحيح مسلم، (مسلم بشرح النوري) ج 3 ص 93.
وخرجه أبو داود من حديث شعبة بسنده ولفظه: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشهل العينين منهوس العقب ضليع الفم.
وللترمذي من حديث عباد بن العوام، أخبرنا الحجاج عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: كان في ساقي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حموشة، وكان لا يضحك إلا تبسما، وكنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل وليس بأكحل. قال أبو عيسى.
هذا حديث حسن غريب صحيح [ (1) ] .
وله من حديث عمر بن عبد اللَّه مولى غفرة قال: حدثني إبراهيم بن محمد من ولد علي رضي الله عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أدعج العينين أهدب الأشفار [ (2) ]، والدعج: سواد العينين، والأهدب: الطويل الأشفار، وهو الشعر المتعلق به الأجفان.
وقال حجاج: حدثنا حماد عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن محمد بن علي عن أبيه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عظيم العينين أهدب الأشفار متشرب العين بحمرة.
وخرّج سعيد بن منصور من حديث خالد بن عبد اللَّه عن عبيد اللَّه بن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طلب عن أبيه عن جده قال: قيل لعلي رضي الله عنه:
انعت لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: كان أبيض مشربا بياضه حمرة، وقال: كان أسود الحدقة أهدب الأشفار.
وله من حديث عيسى بن يونس قال، حدثنا عمر بن عبد اللَّه مولى غفرة عن إبراهيم بن محمد من ولد علي قال: كان علي رضي الله عنه إذا نعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: كان في الوجه تدوير أبيض مشرب، أدعج العينين، أهدب الأشفار.
ومن حديث ابن أبي ذؤيب: حدثنا صالح مولى التّزمّة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان ينعت النبي صلى الله عليه وسلم قال. كان أهدب أشفار العين.
[ (1) ](الشمائل المحمدية) ص 186 حديث رقم 227، والحموشة: الدقة، والكحل (بفتحتين) : سواد في أجفان العين.
[ (2) ](سنن الترمذي) ج 5 ص 260 حديث رقم 3717.