المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وأما صفة عيشه وعيش أهله [ (2) ] - إمتاع الأسماع - جـ ٢

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني]

- ‌[تتمة غزوة الفتح]

- ‌هدية الخمر

- ‌تحريم شحوم الميتة

- ‌العفو عن بعض أهل مكة

- ‌حد شارب الخمر

- ‌إسلام جبر

- ‌نذر رجل الصلاة في بيت المقدس

- ‌نذر ميمونة أم المؤمنين

- ‌نساء قريش وجمالهن

- ‌هدية هند بنت عتبة بعد إسلامها

- ‌إحدى نساء بني سعد وخبر وفاة حليمة السعدية

- ‌السرايا وهدم الأصنام

- ‌مدة المقام بمكة

- ‌بعثة خالد بن الوليد إلى بني جذيمة وقتلهم، وكانوا مسلمين

- ‌بعثة عليّ بالديات إلى بني جذيمة

- ‌فتح مكة

- ‌غزوة حنين «هوازن»

- ‌جموع هوازن وثقيف

- ‌منزل هوازن

- ‌خروج رسول اللَّه إلى حنين

- ‌إعجاب المسلمين بكثرتهم يوم حنين

- ‌عارية السلاح

- ‌خبر ذات الأنواط

- ‌خبر الرجل الّذي أراد قتل رسول اللَّه

- ‌عيون هوازن ورعب المشركين

- ‌خروج غير المسلمين إلى حنين

- ‌تعبئة المسلمين

- ‌المسير إلى القتال

- ‌انهزام المسلمين

- ‌انهزام المشركين بغير قتال

- ‌الذين ثبتوا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الهزيمة

- ‌دعوة المنهزمين

- ‌عدد من ثبت معه

- ‌خبر على وقتاله يوم حنين

- ‌قتال أم عمارة وصواحباتها

- ‌موقف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌تحريض أم سليم

- ‌النهي عن قتل الذرية

- ‌خبر النمل

- ‌نصر الملائكة

- ‌القتلى في ثقيف

- ‌إسلام شيبة بن عثمان

- ‌خبر المنافقين

- ‌النهي عن قتل النساء والمماليك

- ‌خبر بني سليم

- ‌خبر بجاد السعدي

- ‌هزيمة هوازن وقتل دريد بن الصمة

- ‌أبو عامر الأشعري

- ‌الغنائم والسبي

- ‌دية عامر بن الأضبط

- ‌شارب الخمر

- ‌الشهداء والسبي

- ‌غزوة الطائف

- ‌بعثة خالد بن الوليد على المقدمة

- ‌منزل المسلمين بالطائف

- ‌مصلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌محاصرة حصن الطائف

- ‌النازلون من حصن الطائف

- ‌خير هيت وماتع

- ‌خبر خولة بنت حكيم

- ‌أذان عمر بالرحيل عن الطائف

- ‌خبر أبي رهم

- ‌خبر سراقة بن مالك بن جعشم

- ‌هدية رجل من أسلم

- ‌سؤال الأعراب

- ‌منزله بالجعرانة

- ‌عطاء المؤلفة قلوبهم

- ‌عطاء أبي سفيان

- ‌عطاء حكيم بن حزام

- ‌عطاء النضير بن الحارث

- ‌عطاء صفوان بن أمية

- ‌عطاء جماعة من المؤلفة قلوبهم

- ‌منع جعيل بن سراقة من العطاء

- ‌خبر ذي الخويصرة التميمي

- ‌مقالة رجل من المنافقين

- ‌إحصاء الناس والغنائم وقسمتها

- ‌وفد هوازن وإسلامهم

- ‌جواب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌رضي المهاجرين والأنصار ورد غيرهم

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أمر هوازن

- ‌سؤاله عن مالك بن عوف

- ‌مقالة الأنصار إذ منعوا العطاء

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مقامة بالجعرانة

- ‌مسيره إلى المدينة

- ‌خبر الفتح بالمدينة

- ‌بعثة عمرو بن العاص إلى ابني الجلندي

- ‌مولد إبراهيم عليه السلام

- ‌فريضة الصدقات وبعثه المصدقين

- ‌خبر بسر على صدقات بني كعب

- ‌خبر خزاعة

- ‌وفد بني تميم

- ‌خطبة عطارد بن حاجب

- ‌جواب ثابت بن قيس

- ‌شعر الزبرقان بن بدر

- ‌شعر حسان

- ‌ما نزل من القرآن في وفد بني تميم

- ‌رد أسرى بني تميم

- ‌رئيس وفد بني تميم

- ‌بعثة الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق

- ‌سرية قطبة بن عامر إلى خثعم

- ‌سرية الضحاك بن سفيان إلى بني كلاب

- ‌كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى بني حارثة بن عمرو

- ‌خبر رعية السحيمي

- ‌سرية علقمة بن مجزر إلى الشعيبة

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى الفلس صنم طيِّئ

- ‌خبر سفانة بنت حاتم الطائي

- ‌موت النجاشي

- ‌غزوة تبوك

- ‌الخبر عن الغزو والبعثة إلى القبائل

- ‌صدقات المسلمين للغزو

- ‌صدقات النساء

- ‌خبر المخلفين

- ‌البكاءون

- ‌النهي عن خروج أصحاب الضعف

- ‌المنافقون

- ‌تخليف علي بن أبي طالب

- ‌الأمر بحمل النعال

- ‌تخلف المنافقين

- ‌الألوية

- ‌خبر العبد المملوك

- ‌عدة المسلمين

- ‌تخلف نفر من المسلمين

- ‌المتخلفون

- ‌خبر أبي ذر

- ‌خبر أبي رهم

- ‌جهد المسلمين

- ‌مقالة المنافقين

- ‌وادي القرى

- ‌نزول الحجر وهبوب الريح

- ‌هدية بني عريض

- ‌خبر بئر الحجر

- ‌قلة الماء ودعاء رسول اللَّه بالمطر

- ‌خبر ناقة رسول اللَّه التي ضلّت ومقالة المنافق

- ‌نبوءة الفتوح

- ‌تأخره صلى الله عليه وسلم عن صلاة الصبح

- ‌صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بصلاة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌خبر الأجير ورجل من العسكر

- ‌نهيه صلى الله عليه وسلم عن الشرب من عين تبوك حتى يقدم

- ‌خبر الحية التي سلمت عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌رقاده صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر

- ‌خطبته صلى الله عليه وسلم بتبوك

- ‌عظته صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالناس

- ‌قوله صلى الله عليه وسلم في أهل اليمن وأهل المشرق

- ‌خبر البركة في الطعام

- ‌بعثة هرقل رجلا من غسان

- ‌المشورة في السّير إلى القتال

- ‌هبوب الريح لموت المنافق

- ‌النهي عن إخصاء الخيل

- ‌غزوة أكيدر بدومة الجندل

- ‌فتح الحصن

- ‌الرجوع بأكيدر إلى المدينة

- ‌كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لأكيدر

- ‌عودة أكيدر

- ‌قدوم يوحنا بن رؤبة وأهل أيلة

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم لأهل أيلة ويوحنا بن رؤبة

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل جرباء

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل أذرح

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم إلى أهل مقنا

- ‌تحريم النهبة

- ‌أفضل الصدقة

- ‌الحرس بتبوك

- ‌وفد بني سعد هذيم

- ‌الصيد في تبوك

- ‌آية الطعام يوم تبوك

- ‌موت ذي البجادين

- ‌مدة الإقامة بتبوك

- ‌العسرة والجوع وآية النبوة

- ‌خبر النهي عن الماء وخلاف المنافقين

- ‌خبر أبي قتادة

- ‌التعريس، والنوم عن الصلاة

- ‌ظمأ الجيش بتبوك

- ‌آيات النبوة في الماء بتبوك

- ‌كيد المنافقين بإلقاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الثنية

- ‌التقاط ما سقط من المتاع

- ‌أمر المنافقين

- ‌مشورة أسيد بن الحضير في قتل المنافقين

- ‌عدة أهل العقبة أصحاب الكيد

- ‌أصحاب مسجد الضرار

- ‌الوحي بخبر المسجد وإرصاده لأبي عامر الفاسق

- ‌هدم المسجد وتحريقه

- ‌هجران أرض المسجد وشؤم أخشابه

- ‌عدة من بني مسجد الضرار

- ‌من خبر المنافقين أصحاب المسجد

- ‌ما نزل فيهم من القرآن

- ‌المتخلفون عن تبوك

- ‌مقدمة إلى المدينة ودعاؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌دخول المسجد والنهي عن كلام المتخلفين

- ‌المعذرون وقبول أعذارهم

- ‌خبر كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين خلّفوا

- ‌هلال بن أمية

- ‌النهي عن كلام الثلاثة وتمام أخبارهم

- ‌التوبة على الثلاثة وما نزل من القرآن

- ‌انخلاع كعب من ماله

- ‌ما نزل في المعذرين الكاذبين

- ‌توهم المسلمين انقطاع الجهاد

- ‌ما نزل من القرآن في تبوك

- ‌وفد ثقيف وإسلام عروة بن معتب

- ‌دعاؤه ثقيف

- ‌مشورة ثقيف عمرو بن أمية

- ‌وفد ثقيف والأحلاف

- ‌مقدم الوفد إلى المدينة

- ‌ضيافة الوفد

- ‌بعض اعتراضهم

- ‌إسلام عثمان بن أبي العاص

- ‌جدال الوفد في الزنا والربا والخمر

- ‌كتاب الصلح

- ‌هدم ربّة ثقيف

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم لثقيف

- ‌حمي وج

- ‌إسلام كعب بن زهير

- ‌خبره وخبر البردة

- ‌الوفود

- ‌وفد بني أسد:

- ‌وفد بهراء:

- ‌وفود أخر:

- ‌موت عبد اللَّه بن أبيّ

- ‌حضور رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلاة عليه واعتراض عمر في ذلك

- ‌ما نزل من القرآن في المنافقين

- ‌دفن عبد اللَّه واجتماع المنافقين

- ‌ابنته وحزنها

- ‌حج أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌حج المشركين

- ‌الخروج إلى الحج

- ‌صفة الحج

- ‌قراءة براءة

- ‌خطبة أبي بكر

- ‌سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قبل براءة

- ‌وفود غسان وغامد ونجران

- ‌إسلامهم وكتاب النبي لهم

- ‌المباهلة

- ‌سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن

- ‌وصية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم له

- ‌الغنائم

- ‌قسمة الغنائم إلا الخمس

- ‌خبر أبي رافع في الإعطاء من الخمس

- ‌قدوم علي في الحج

- ‌وفد الأزد

- ‌وفد مراد

- ‌وفد فروة الجذامي

- ‌وفد زبيد

- ‌وفد عبد القيس

- ‌وفد بني حنيفة

- ‌وفد كندة

- ‌وفد محارب

- ‌وفد عبس والصّدف وخولان وبني عامر بن صعصعة

- ‌وفد طيِّئ

- ‌كتاب مسيلمة الكذاب إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إليه

- ‌البعثة على الصدقات

- ‌بعثة علي رضي الله عنه إلى نجران

- ‌ حجّة الوداع

- ‌المسير وصفه إحرامه صلى الله عليه وسلم

- ‌الهدي

- ‌إحرام عائشة

- ‌الصلاة

- ‌الإهلال بالعمرة والحج

- ‌منازل السير

- ‌خبر غلام أبي بكر الّذي أضل بعيره

- ‌رواية أخرى في خبر غلام أبي بكر

- ‌طعام آل نضلة لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مجيء البعير، وبعير سعد بن عبادة

- ‌سيادة بيت سعد بن عبادة

- ‌احتجام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ومسيره

- ‌خبر المرأة وصغيرها

- ‌دخول مكة وعمل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وقوله

- ‌نهي عمر عن مزاحمة الطائف

- ‌صفة سعيه بين الصفا والمروة

- ‌فسخ حج من لم يسق الهدي إلى عمره

- ‌نزول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالأبطح

- ‌دخوله الكعبة وصلاته بها

- ‌مدة إقامته بمكة

- ‌مسيره إلى منى

- ‌مسيره إلى عرفة

- ‌صلاته بعرفة وخطبته صلى الله عليه وسلم

- ‌خطبة عرفة

- ‌المبلغ عنه بعرفة

- ‌ذكر المناسك

- ‌دعاؤه صلى الله عليه وسلم بعرفة

- ‌الاختلاف في صيامه بعرفة

- ‌ما نزل من القرآن بعرفة

- ‌النفر من عرفة

- ‌الإفاضة

- ‌النزول إلى المزدلفة

- ‌الدفع من مزدلفة

- ‌موقفه بمنى

- ‌جمع الجمرات من مزدلفة

- ‌نحر الهدي وتفريقه والأكل منه

- ‌التحليق

- ‌ناصية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد، وحديث أبي بكر في أمر خالد

- ‌تفريق شعره صلى الله عليه وسلم بين الناس

- ‌المحلقون والمقصرون

- ‌النهي عن الصيام أيام منى

- ‌الإفاضة يوم النحر إلى مكة

- ‌الشرب من زمزم

- ‌رمي الجمرات

- ‌النهي عن المبيت بسوى منى

- ‌عدة الخطب في حجة الوداع

- ‌ خطبة يوم النّحر بمنى

- ‌يوم الصدر

- ‌خبر صفية وعائشة

- ‌الرجوع إلى المدينة ومدة إقامة المهاجر بمكة

- ‌عيادة سعد بن أبي وقاص

- ‌موت سعد بن خولة بمكة

- ‌وداع البيت الحرام

- ‌النزول بالمعرس والنهي عن طروق النساء ليلا

- ‌إسلام جرير بن عبد اللَّه البجلي

- ‌إسلام فيروز وباذان بن منبه، ووفد النخع

- ‌بعث أسامة بن زيد إلى أبني «غزو الروم»

- ‌أمر أسامة بالغزو وتأميره

- ‌ابتداء مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ووصيته لأسامة

- ‌خروج أسامة وجيشه

- ‌طعن رجال من المهاجرين في تأمير أسامة

- ‌خطبة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أمر أسامة رضي الله عنه

- ‌توديع الغزاة

- ‌الأمر بإنفاذ بعث أسامة

- ‌دخول أسامة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ودعاؤه له

- ‌خروج أبي بكر إلى السنح

- ‌خروج الجيش

- ‌إبلاغ خبر وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لجيش أسامة

- ‌يوم وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌رجوع الغزاة إلى المدينة

- ‌أمر أبي بكر بتوجيه الغزو

- ‌تشييع أبي بكر أسامة

- ‌غزو أسامة

- ‌خبر وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونعيه إلى نفسه

- ‌عرض القرآن في رمضان

- ‌الخروج إلى البقيع والاستغفار لأهله

- ‌التخيير

- ‌خبر شكوى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌مدة الشكوى

- ‌صفة الشكوى

- ‌أكلة خيبر من الشاة المسمومة

- ‌الخروج إلى الصلاة

- ‌خبر اللدود

- ‌أمره ألا يبقى في البيت أحد إلا لدّ

- ‌إقامته صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة رضي الله عنها

- ‌طوافه علي نسائه في شكواه

- ‌هبة أمهات المؤمنين أيامهن لعائشة

- ‌اشتداد الحمى وإراقة الماء عليه

- ‌خطبته قبل وفاته

- ‌ذكر التخيير

- ‌خبر كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عند موته

- ‌خبر الكنيسة التي بالحبشة

- ‌مقالته في شكواه

- ‌التخيير بين الشفاء والغفران

- ‌مقالته في كرب الموت

- ‌وفاته في حجر عائشة وخبر الذهب

- ‌مسارة فاطمة

- ‌إمامة أبي بكر رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل موته

- ‌وفاته

- ‌حيث دفن

- ‌جهاز رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الغسل

- ‌الكفن

- ‌الصلاة على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌أول من صلّى على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌خبر أمهات المؤمنين

- ‌الصلاة عليه

- ‌يوم دفنه

- ‌لحده ومن دخل فيه

- ‌عمره عند وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر أسمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر كنية رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر صفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فأما صفة رأسه المقدس

- ‌وأما وجهه الكريم

- ‌وأما صفة لونه

- ‌أما صفة جبينه وأنفه وحاجبيه وفمه وأسنانه ونكهته

- ‌وأما بلوغ صوته حيث لا يبلغ صوت غيره

- ‌وأما صفة لحيته

- ‌وأما صفة شعره

- ‌وأما صفة عنقه وبعد ما بين منكبيه

- ‌وأما صفة صدره وبطنه

- ‌أما صفة كفيه وقدميه وإبطيه وذراعيه وساقيه وصدره

- ‌وأما قامته

- ‌وأما اعتدال خلقه ورقة بشرته

- ‌وأما حسنه وطيب رائحته وبرودة يده ولينها في يد من مسها وصفة قوته

- ‌وأما صفة خاتم النبوة

- ‌فصل جامع في صفة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر شمائل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأخلاقه

- ‌أما حسن خلقه

- ‌وأما شجاعته

- ‌وأما سعة جوده صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما تواضعه وقربه

- ‌وأما رقته ورحمته ولطفه

- ‌وأما حسن عهده عليه السلام

- ‌وأما كراهته للمدح والإطراء

- ‌وأما حلمه وصفحه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما شفقته ومداراته

- ‌وأما اشتراطه على ربه أن يجعل سبه لمن سب من أمته أجرا

- ‌وأما مزاحه وملاعبته

- ‌فصل في ذكر آداب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وسمته وهديه

- ‌فأما جعله يمناه لطهوره ويسراه لدفع الأذى

- ‌وأما محبته التيمن في أفعاله

- ‌وأما فعله عند العطاس

- ‌وأما جلسته واحتباؤه واتكاؤه واستلقاؤه

- ‌وأما صمته وإعادته الكلام والسلام ثلاثا وهديه في الكلام وفصاحته

- ‌وأما تكلمه بالفارسية

- ‌وأما سماعه الشعر واستنشاؤه وتمثله به

- ‌وأمّا تبسّمه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما محبته الفأل وتركه الطيرة وتغييره الاسم القبيح

- ‌وأما قبوله الهدية ومثوبته عليها

- ‌وأما مشاورته أصحابه

- ‌وأمّا ما يفعله عند نزول المطر

- ‌وأمّا احتياطه في نفي التّهمة عنه

- ‌وأمّا ما يفعله إذا ورد عليه ما يسرّه

- ‌وأمّا ظهور الرضى والغضب في وجهه

- ‌وأما مخالطته الناس وحذره واحتراسه منهم وتفقده أصحابه

- ‌وأمّا يمينه إذا حلف

- ‌وأمّا قوله إذا أراد القيام من مجلسه

- ‌فصل في ذكر زهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الدنيا وإعراضه عنها وصبره على القوت الشديد فيها واقتناعه باليسير منها وأنه كان لا يدخر إلّا قوت أهله، وصفة عيشه، وأنه اختار اللَّه والدار الآخرة

- ‌وأما زهده في الدنيا وإعراضه [ (2) ] عنها

- ‌وأما صبره على القوت الشديد وقنعه من الدنيا بالشيء اليسير

- ‌وأما أنه لا يدّخر إلّا قوت أهله

- ‌وأما صفة عيشه وعيش أهله [ (2) ]

- ‌وأمّا تبسّمه [ (2) ] صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما محبته الفأل [ (3) ] وتركه الطيرة [ (4) ] وتغيير الاسم القبيح

- ‌فصل في ذكر اجتهاد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في طاعة ربه ومداومته على عبادته

- ‌فصل في حفظ اللَّه لنبيه صلى الله عليه وسلم في تثبيته عن أقذار الجاهلية ومعايبها تكرمة له وصيانة

- ‌فصل في ذكر ما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتديّن به قبل أن يوحي إليه

- ‌ذكر ما ورد في أنه عقّ عن نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل في ذكر بدء الوحي لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وكيف تراءى الملك له وإلقاؤه الوحي إليه وتقريره له أنه يأتيه من عند اللَّه عز وجل وأنه قد صار يوحى إليه نبيا ورسولا إلى الناس جميعا

- ‌أنواع الوحي وأقسامه

- ‌[فصل في أمارات نبوته صلى الله عليه وسلم التي رآها قبل البعثة]

الفصل: ‌وأما صفة عيشه وعيش أهله [ (2) ]

وقال الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر رضي الله عنه قال:

كانت أموال بني النضير مما أفاء اللَّه على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، وكانت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خاصة، فكان ينفق على أهله منها نفقة سنة، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل اللَّه [ (1) ] .

وقال وكيع عن ابن عيينة قال: قال لي معمر: قال لي الثوري: هل سمعت في الرجل يجمع لأهله قوت سنتهم أو بعض سنتهم؟ قال معمر: فلم يحضرني، ثم ذكرت حدثناه حدثناه الزهري عن مالك بن أوس عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نحل بني النضير، ويحبس لأهله قوت سنتهم. هذا الحديث والّذي قبله واحد، وهو متفق عليه، وبهذا تبين أنه صلى الله عليه وسلم كان يعطي نفقاتهم ولا يدخر لنفسه.

‌وأما صفة عيشه وعيش أهله [ (2) ]

فقال الأسود عن عائشة رضي الله عنها: ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى إلى سبيله.

[ () ] فأخرجه البيهقي في (الشعب) من حديث عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صبر من تمر، فقال:«ما هذا يا بلال؟» قال:

تمر ذخرته، فقال:«أما تخشى يا بلال أن يكون له بخار في نار جهنم، أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا» ، قال: وخالفه روح بن عبادة، فرواه عن عوف، عن ابن سيرين، قال: دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على بلال فوجد عنده تمر أدخره، فذكره مرسلا، ثم ساقه كذلك.

وكذا اختلف فيه على ابن عون، فقال معاذ بن معاذ، ومحمد بن أبي عدي عنه عن ابن سيرين مرسلا، وأخرجه الطبراني، والبيهقي في (الدلائل) ، من حديث بكار بن محمد السيريني، حدثنا ابن عون به متصلا،

فلفظ البيهقي: «أنفق بلال» ،

ولفظ الآخر: «أنفق يا بلال» .

ولم يختلف على هشام بن حسان، في وصله، فأخرجه أبو يعلي، والطبراني، من حديث حرب بن ميمون، حدثنا هشام فقط،

فلفظ أبي يعلي: «أنفق يا بلال، ولا تخافنّ من ذي العرش إقلالا» ، ولفظ الطبراني:«ولا تخش» .

وما يحكى على لسان كثيرين في لفظ هذا الحديث، وأنه بلالا، ويتكلفون في توجيه لكونه نهيا عن المنع وبغير ذلك، فشيء لم أقف له على أصل.

[ (1) ](المغازي) ج 1 ص 378.

[ (2) ](صحيح سنن ابن ماجة) باب رقم (48) باب خبز البرّ، وباب رقم (49) باب خبز الشعير، وفيهما الأحاديث:

(3343)

: عن أبي هريرة أنه قال: والّذي نفسي بيده، ما شبع نبي اللَّه ثلاثة أيام تباعا من خبز الحنطة حتى توفاه اللَّه عز وجل.

ص: 294

وفي رواية: ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة ثلاث ليال تباعا من خبز بر حتى توفى. وفي لفظ: ما شبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا حتى مضى لسبيله. وفي لفظ: ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض صلى الله عليه وسلم.

وقال عبد الرحمن بن عائش عن أبيه عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد من خبز مأدوم ثلاثة أيام حتى لحق باللَّه، وفي لفظ: ما شبع آل محمد من خبز بر فوق ثلاث.

وقال هلال عن عروة عن عائشة قالت: ما أكل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر. وفي لفظ: ما شبع آل محمد يومين من خبز بر إلا إحداهما تمر [ (1) ] .

وقال ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: لقد مات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين.

وقال منصور بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة: توفّي النبي صلى الله عليه وسلم حين شبعنا من الأسودين التمر والماء. وفي لفظ: وما شبعنا من الأسودين. وقال عكرمة عن عائشة قالت: لما فتحت خيبر قلنا: الآن نشبع من التمر.

وقال أبو حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: والّذي نفسي بيده، ما شبع آل محمد من طعام ثلاثة أيام حتى قبض. وفي لفظ: ما أشبع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا.

وخرّج ابن عساكر من حديث حماد عن إبراهيم عن عائشة أنها قالت: ما شبع

[ () ](3344) : عن عائشة، قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة ثلاث ليال تباعا من خبز برّ حتى توفي صلى الله عليه وسلم.

(3345)

: عن عائشة قالت: لقد توفي النبيّ صلى الله عليه وسلم وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رفّ لي. فأكلت منه حتى طال عليّ، فكلته ففني.

(3346)

: عن عائشة قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير حتى قبض.

(3347)

: عن ابن عباس، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون العشاء، وكان عامة خبزهم خبز الشعير. ونحوه (مسند أحمد) ج 6 ص 255، حديث رقم (25644) .

[ (1) ] (المستدرك 9 ج 4 ص 106، ولفظه:«ما أكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في يوم أكلتين إلا إحداهما تمر» وقال:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

ص: 295

آل محمد ثلاثة أيام متتابعات من خبز البرّ حتى ذاق محمد صلى الله عليه وسلم الموت، وما زالت الدنيا علينا عسرة حتى مات صلى الله عليه وسلم، فلما مات انصبّت الدنيا علينا صبا [ (1) ] .

[ (1) ] عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارا، إنما هو التمر والماء، إلا أن يؤتى باللّحيم» ، وفي رواية قالت:«ما شبع آل محمد من خبز البر ثلاثا حتى مضى لسبيله» ، وفي أخرى قالت:«ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام ثلاث ليال تباعا حتى قبض» ، وفي أخرى:«ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» .

وفي أخرى قالت: «ما أكل آل محمد أكلتين في يوم واحد إلا وإحداهما تمر» وفي أخرى كانت تقول لعروة: «واللَّه يا ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين- وما أوقد في أبيات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم نار، قال: قلت: يا خالة، فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار، وكانت لهم منائح، فكانوا يرسلون إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقيناه» .

وفي أخرى قالت: «توفى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين شبع الناس من الأسودين: التمر والماء» ، وفي رواية:

«ما شبعنا من الأسودين» .

هذه روايات البخاري ومسلم. ولمسلم أيضا قالت: «لقد مات رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين» .

وأخرج الترمذي الرواية الأولى، إلى قوله:«الماء» والرابعة وله في أخرى عن مسروق، قال:«دخلت على عائشة، فدعت لي بطعام فقالت: ما أشبع فأشاء أن أبكي إلا بكيت، قلت: لم؟ قالت: أذكر الحال التي فارق عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الدنيا، واللَّه ما شبع من خبز ولحم مرتين في يوم» .

المنائح: جمع منيحة، وهي الناقة يعيرها صاحبها إنسانا ليشرب لبنها ويعيدها.

الأسودين: السواد: من صفات التمر، لأن الغالب على أنواع تمر المدينة السواد، فأما الماء فليس بأسود، وإنما جعل أسود حيث قرن بالتمر، فغلّب أحدهما على الآخر فسمّى به، وهذا من عادة العرب يفعلونه بالشيئين- يصطحبان، فيغلبون اسم الأشهر، كقولهم:«القمران» للشمس والقمر.

رواه (البخاري) في الأطعمة باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، وفي الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا.

و (لمسلم) في الزهد والرقائق، رقم (2970) ، (2971) ، (2972) ، (2973) .

(مسلم بشرح النووي) ج 18 ص 315- 318 و (الترمذي) في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله رقم (2357) ، (2358) صلى الله عليه وسلم، ورقم (2471) في صفة القيامة باب رقم 34 (صحيح سنن الترمذي) ج 4 ص 500، 556.

ص: 296

وقال سعيد المقبري عن أبي هريرة: أنه مرّ بقوم بين أيديهم شاة مصلّية، فدعوه فأبى أن يأكل وقال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير [ (1) ] .

وهذه الأحاديث: منها ما خرّجاه، ومنها ما خرّجه أحدهما، وللترمذي من حديث ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس، رضي الله عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون شيئا، وكان أكثر خبزهم الشعير. قال: هذا حديث حسن صحيح [ (2) ] .

ولتقي بن مخلد من حديث عقبة بن مكرم، أخبرنا عبد اللَّه بن خراش عن العوام عن المسيب بن رافع عن أبي هريرة قال: ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما، ولا عبدا ولا أمة، ولا شاة ولا بعيرا، ولقد كان يربط على بطنه حجرا من الجوع [ (3) ] .

ولمسلم من حديث أبي الأحوص عن سماك قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه. وخرّجه الترمذي [ (4) ] بهذا الإسناد مثله وقال: هذا حديث [حسن][ (5) ] صحيح.

ولمسلم من حديث شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان يخطب قال:

ذكر عمر رضي الله عنه ما. صاب الناس من الدنيا، [فقال][ (5) ] لقد رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم [يظل][ (6) ] اليوم يتلوى ما يجد دقلا يملأ به بطنه [ (7) ] .

وخرّج البخاري من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس رضي الله عنه

[ (1) ] ونحوه في (سنن الترمذي) ج 4 ص 9 حديث رقم (2462) ، (2463) باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم، و (مسلم) في الزهد حديث رقم (2976) .

[ (2) ] المرجع السابق حديث رقم (2465) .

[ (3) ] ونحوه في (سنن الترمذي) ج 4 ص 15 حديث رقم (2476) وقال فيه: «ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر ورفع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن حجرين» وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

[ (4) ] المرجع السابق ص 15 حديث رقم 2477.

[ (5) ] زيادة من المرجع السابق والدّقل: ضعف الجسم، والدّقل أردأ التمر.

زيادة من (صحيح مسلم) .

[ (6) ] هذه الكلمة غير واضحة في (خ) وأثبتناها من (صحيح مسلم) .

[ (7) ](مسلم بشرح النووي) ج 18 ص 109.

ص: 297

أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة، ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعا له بالمدينة عند يهوديّ وأخذ منه شعيرا لأهله. ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد صاع برّ ولا صاع حبّ، وإن عنده لتسع نسوة. ذكره في كتاب البيوع في باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة [ (1) ] . وذكره الترمذي في جامعه بهذا السند وقال: هذا حديث حسن صحيح، ذكره في البيوع [ (2) ] .

وخرّج البخاري من حديث همام بن حيي، أخبرنا قتادة قال: كنا نأتي أنس بن مالك و [خبّازه][ (3) ] قائم فقال [ (4) ] : كلوا فما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم رأى رغيفا مرقّقا حتى لحق باللَّه، ولا رأى شاة سميطا بعينه قط. ذكره في الرقاق وفي كتاب الأطعمة [ (5) ] .

وله من حديث قتادة عن أنس [ (6) ] قال: ما علمت النبي صلى الله عليه وسلم أكل على [ (7) ] سكرجة قط ولا خبز له مرقق قط، ولا أكل على خوان [ (8) ]، قيل لقتادة:

فعلى ما كانوا يأكلون؟ قال: على السّفر [ (9) ] .

ولأحمد من حديث سليمان بن رومان عن عروة عن عائشة أنها قالت: والّذي بعث محمدا بالحق، ما رأى منخلا ولا أكل خبزا منخولا منذ بعثه اللَّه إلى أن قبضه، فقلت: كيف كنتم تأكلون الشعير؟ قالت: كنا نقول: أفّ أفّ.

ولأبي ذر الهروي من حديث حماد عن ثابت عن أنس أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: لقد أخفت في اللَّه وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في اللَّه وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ من بين يوم وليلة وما لي طعام نأكله إلا شيء يواريه إبط بلال.

وخرّج البخاري [ (10) ] من حديث أبي حازم: سألت سهل بن سعد فقلت: هل

[ (1) ](صحيح البخاري بحاشية السندي) ج 2 ص 6.

[ (2) ](سنن الترمذي) ج 2 ص 344 حديث رقم (1233) .

[ (3) ] هذه الكلمة غير واضحة في (خ) وأثبتناها من (البخاري) .

[ (4) ] كذا في (خ) ، ورواية البخاري (قال) .

[ (5) ](صحيح البخاري بحاشية السندي) ج 3 ص 297

[ (6) ](المرجع السابق) ص 296.

[ (7) ] كذا في (خ) وفي (البخاري)«في سكرجة» والسكرجة: إناء صغير يؤكل فيه الشيء، وكل ما يوضع فيه الكوامخ ونحوها على المائدة حول الأطعمة للتشهي والهضم.

[ (8) ] الخوان: ما يؤكل عليه.

[ (9) ] السفرة: ما يحمل فيه الطعام.

[ (10) ](صحيح البخاري بحاشية السندي) ج 3 ص 296.

ص: 298