الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلما ألح العسكر في أتباعهم رجعوا عليهم مستقبلين فوقفوا لهم عند مضيق فقتل من العساكر عدد كثير وجرح أكثرهم ونهب ما معهم وهزموهم، فقيل كان جملة ما نهب ثلاثين ألف جمل محملة وثلاثة هشر ألف فرس ونحو ذلك، فحمى التركمان واجتمعوا وأكمنوا لهم عند مضيق يقال له فاز الملك على شاطئ البحر بالقرب من بلدة أناس وطريقه لا يسلكها إلا جمل واحد، فلما مروا بهم أوقعوا بهم فلم ينج منهم إلا الشارد وهلك المعظم، ويقال إن تمرباي أسر فلم يعرف فتحيل حتى أطبق وملك التركمان بلستين واستعدوا لقصد حلب ونهبها.
وفي صفر منها استقر السلطان الملك العادل فخر الدين سليمان بن غازي في مملكة حصن كيفا، فوض إليه ذلك أخوه الملك الصالح بعد أن أشهد على نفسه بالرضا بذلك وخلع نفسه من الملك، وضربت الدراهم والدنانير باسم سليمان، ورسخت قدمه في المملكة.
وفيها أمسك على سابق الدين مثقال الأشرفي زمام الأشرف شعبان كان صودر على مال كثير على يد سيف المقدم فأخذ منه ثلاثة آلاف دينار.
وفي شوال أمر بتبطيل الوكلاء من دور القضاء.
ذكر من مات
في سنة ثمانين وسبعمائة من الأعيان
.
إبراهيم بن عبد الله الحكري برهان الدين المصري، ولي قضاء المدينة، وكان عارفاً بالعربية، وشرح الألفية، ثم رجع فمات بالقدس في جمادى الآخرة، وقد ناب في الحكم عن البلقيني في الخليل والقدس وأم عنه نيابة بالجامع بدمشق.
أحمد بن خضر بن أحمد بن سعد بن عمار بن غزوان بن علي بن مشرف بن تركي
الحسباني السعدي شهاب الدين نزيل دمشق، كان من أهل حسبان، وسكن دمشق فكانت له جلادة وصرامة، وكان من الشهود، ذكره قريبه شهاب الدين بن حجى، وذكر أنه وجد شهادة عم جد أبيه على المعظم بن العادل في سنة خمس وستمائة في وقف جامع حسبان، شهد بذلك عمار ابن غزوان بن علي السعدي ثم أدى تلك الشهادة عند الحاكم بحسبان عبد الحق بن عبد الرحمن سنة عشرين وستمائة، مات بدمشق.
أحمد بن سليمان بن محمد العدناني أبو العباس البرشكي بكسر الموحدة والراء وسكون المعجمة بعدها كاف والد صاحبنا المحدث زين الدين عبد الرحمن، روى عن الوادياشي والشريغ المغربي واشتغل ومهر، وله حواش على رياض الصالحين للنووي في مجلد، وله تواليف، روى عنه عبد الله بن مسعود بن علي بن القرشية وغيره من أهل تونس، ومات بها في هذه السنة.
أحمد بن عبد الله العجمي المعروف بأبي ذر، قدم مصر بعد أن صحب الشريف حيدر بن محمد فأقام مدة ثم رجع إلى القدس وبه مات، واشتهر على ألسنة العوام باذار أركان يعرف علم الحرف ويدرس كتب ابن العربي، وله اشتغال في المعقول وذكاء، وكان كثير التقشف، وللناس فيه اعتقاد، مات في ذي الحجة وقد أضر، وجاوز السبعين.
أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبري المكي، سمع من الرضي الطبري وغيره وحدث.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن ملك بن مكتوم العجلوني بن خطيب بيت لهيا شهاب الدين بن فخر الدين، ولد سنة تسع وسبعمائة، وسمع من الحجار وإسماعيل بن عمر الحموي وغيرهما وحدث، وكان رئيساً وجيهاً، وله عدة مشاركات، مات في المحرم.
أحمد بن محمد بن محمد بن حسن العزي بالعين المهملة المكسورة ثم الزاي، كان أحد المؤذنين والقراء بالألحان، فاق أقرانه وكان وجيهاً، يتعانى الشهادة ثم ترك، وكان شريف
النفس منجمعاً محبباً إلى الناس، مات في جمادى الأولى وقد جاوز الأربعين، وهو خال الشيخ شهاب الدين بن حجى.
أحمد بن مخلص السخاوي الشيخ شهاب الدين الدمشقي، ولد سنة بضع وسبعمائة، وسمع من السلاوي والمزي والبرزالي وغيرهم، وكان صوفياً بخانقاه خاتون منجمعاً مقتنعاً بملك له وقفه على نفسه ثم على الخانقاه وحدث، مات في جمادى الآخرة.
اطلمش الدوادار، مات بالإسكندرية، وكان يقال له الأرغوني، أمر أربعين بعد قتل الأشرف ثم استقر دويدارا كبيراً، ثم قبض عليه مع طشتمر ثم أعطى تقدمة ألف بالشام، ثم مات في ربيع الآخر.
آقبغا الجمدار خزندار الجاي، كان شجاعاً مقداماً، تقدم في زمن أستاذه ثم نفي بعده إلى الشام ثم أعطى إمرة عشرة بمصر، ثم قبض عليه في صفر وقتل.
بسسى مات بعد رجوعه من القاهرة.
أبو بكر بن الحافظ تقي الدين محمد بن راقع، ولد في رمضان سنة ست وثلاثين، وأسمعه أبوه من زينب بنت الكمال والجزري وغيرهما وحدث، وكان قد درس بالعزيزية بعد أبيه، مات في رجب.
الحسن بن عبد الله الصيرفي المصري كان نقيب الفقراء، وله نظم، مات في صفر.
الحسن بن محمد بن حسن بن أحمد بن عبد الواحد الدمشقي بدر الدين بن الزملكاني، كان من رؤساء الدمشقيين، ومات في رمضان.
الحسن بن سالار بن محمود الغزنوي ثم البغدادي الفقيه الشافعي، رحل قديماً فسمع من الحجار وغيره، ثم رجع وحدث ببغداد بصحيح البخاري عن الحجار وبتلخيص المفتاح عن مصنفه الجلال القزويني، مات في شوال.
داود بن إسماعيل القلقيلي نسبة إلى قرية بين نابلس والرملة يلقب بهاء الدين، كان فاضلاً شافعياً يدرس ويفتي، سكن حلب. ومات في هذه السنة ذكره القاضي علاء الدين في تاريخه.
صالح بن محمد بن صالح المناوي أحد المعتقدين بالقاهرة، مات بمنية الشيرج وبها كانت زاويته ويذكر عنه كرامات، وكان كثير الضيافة للواردين، وللنا فيه اعتقاد كثير، مات في رمضان.
ضياء بن سعد الله بن محمد بن عثمان القزويني ويقال له القرمي ويعرف بقاضي القرم ويسمى أيضاً عبد الله، الشيخ ضياء الدين العفيفي، أحد العلماء، تفقه في بلاده وأخذ عن القاضي عضد الدين وغيره، ثم اشتغل على أبيه والبدر التستري والخلخالي، وتقدم في العلم قديماً حتى كان سعد الدين التفتازاني أحد من قرأ عليه، وحج قديماً فسمع من العفيف المطري بالمدينة وكان اسمه عبيد الله فكان لا يرضى أن يكتبه فقيل له في ذلك فقال: لموافقته اسم عبيد الله بن زياد قاتل الحسين، وكان يستحضر المذهبين ويفتي فيهما ويحسن إلى الطلبة بجاهه وماله مع الدين المتين والتواضع الزائد وكثرة الخير وعدم الشر والعظمة الزائدة، وكانت لحيته طويلة جداً بحيث تصل إلى قدميه ولا ينام إلا وهي في كيس، وكان إذا ركب فرقها فرقتين، وكان عوام مصر إذا رأوه قالوا: سبحان الخالق! فكان يقول: عوام مصر مؤمنون حقاً لأنهم يستدلون بالصنعة على الصانع، ولما قدم القاهرة استقر في تدريس الشافعية بالشيخونية وفي مشيخة البيبرسية وغير ذلك، وكان لا يمل من الاشتغال حتى في حال مشيه وركوبه، ويحل الكشاف والحاوي حلا إليه المنتهى حتى يظن أنه يحفظهما أو يقدر على سردهما، وكان يقول: أنا حنفي الأصول شافعي الفروع، وكان يدرس دائماً بغير مطالعة، وعظم قدره جداً في أيام دولة الأشراف، مات في ثالث عشر ذي الحجة،
فقرأت بخط قاضي القضاة تقي الدين الزبيري وهو فيما أجازنيه أن سبب موته أنه عقد عند برقوق مجلس بسبب الأوقاف فتكلم الضياء بكلام قوي فغضب منه برقوق وأجابه بجواب خشن خاف منه على نفسه فرجع إلى الشيخونية ثم رجع إلى بيته فمرض واستمر إلى أن مات، كتب إليه زين الدين طاهر بن الحسن بن حبيب:
قل لرب الندى ومن طلب العلم مجداً إلى سبيل السواء.
إن أردت الخلاص من ظلمة الجهل فما تهتدي بغير الضياء.
فأجاب:
قل لمن يطلب الهداية مني
…
خلت لمع السراب بركة ماء.
ليس عندي من الضياء شعاع
…
كيف تبغي الهدى من اسم الضياء.
طلحة بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى الزبيدي المهتار، كان صالحاً، له كرامات، مات في ربيع الآخر.
عارف بن محمد العجمي نزيل القاهرة، كان عارفاً بالموسيقى وانتهت إليه الرئاسة في ذلك، وكان أحد الصوفية بالبيبرسية، مات في ذي القعدة.
عبد الله بن عبد الله الجبرتي صاحب الزاوية بالقرافة، أحد من يعتقد بالقاهرة، مات في سادس عشر المحرم.
عبد الله بن محمد بن سهل المرسي المغربي نزيل الإسكندرية، ويعرف بالشيخ نهار، كان أحد من يعتقد ببلده ويذكر عنه مكاشفات كثيرة، مات في جمادى الأولى.
عبد الله بن محدار شاهد الإصطبل، وكان من الخواص عند ابن الغنام وولي نظر المواريث، وكان شديد السمرة، مات رجوعه من الحج في صفر.
عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم، عز الدين أبو محمد بن العجمي الحلبي، سمع من أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن العجمي مجالس ابن عبد كوية الثلاثة، سمع منه ابن ظهيرة والبرهان المحدث وغيرهما، ومات راجعاً من الحج في ثالث المحرم، وكان شيخاً منقطعاً عن الناس، له وقف يرتزق منه وهو من بيت كبير بحلب.
عبد الملك بن عبد الكريم بن يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى القرشي، محيي الدين ابن الزكي الدمشقي، كان من بيت كبير بدمشق، ولد قبيل الثلاثين، وسمع من زينب بنت الكمال وغيرها، وطلب بنفسه واشتغل وحدث، وناب في الحكم ودرس وكان من الرؤساء، مات في ذي القعدة ولم يكمل الخمسين، وكان له نظم.
علي بن صالح بن أحمد بن خلف بن أبي بكر الطيبي ثم المصري، سمع من الحجار ووزيرة، وحدث عن ابن مخلفو بالسادس من الثقفيات سماعاً قال أخبرنا جعفر، مات في سابع عشر المحرم، سمع منه أبو حامد بن ظهيرة بالقاهرة.
علي بن عرب الطنبذي محتسب القاهرة، ولي أيضاً وكالة بيت المال ونظر الخزانة، وحج في هذه السنة فمات بعد قضاء حجه بمكة في ثالث عشر ذي الحجة.
علي بن كلفت، والعامة تقول كلبك شاد الدواوين، كان مشهوراً بالعفة ويقال إنه ما ارتشى قط لكنه كان ظالماً غشوماً، مات بالطريق بين حلب ودمشق في جمادى الآخرة فحمل إلى دمشق فدفن بها، ويقال إنه لما كان بحلب ظلم ظلماً كثيراً فطلبه منكلي بغا النائب وأهانه وضربه فكان ذلك سبب موته عفا الله تعالى عنه.
مبارك شاه الطازي أحد الأمراء، كان من أعيان أتباع طاز وأول ما تأمر أربعين في شوال سنة ثمان وستين، ثم أمر تقدمة في سنة خمس وسبعين ثم كان ممن أعان على قتل الأشرف، واستقر في أول سنة تسع وسبعين رأس نوبة، ثم قبض عليه مع قرطاي وسجن بالإسكندرية ثم أطلق وأعطى إمرة البلستين ثم نقل إلى نيابة غزة في أول سنة ثماني ثم أعيد إلى البلستين فقتل في صفر.
محمد بن إبراهيم بن محمد بن يوسف الدمشقي شمس الدين الحسباني، ولد بحسبان وأصله من غزة، وإنما ولي أبوه القضاء بحسبان ونشأ هو بها وكتب بين يدي أبيه ثم ولي كتابة الحلة بدمشق، وكان مشهوراً بالمهارة في ذلك عارفاً بالوثائق، مات في المحرم عن سبعين سنة.
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي الصالحي، صلاح الدين بن تقي الدين بن العز، مسند الدنيا في عصره، ولد سنة أربع وثمانين، وتفرد بالسماع من الفخر بن البخاري، سمع منه مشيخته وأكثر مسند أحمد والشمائل والمنتقي الكبير من الغيلانيات، وسمع من التقي الواسطي وأخيه محمد وأحمد عبد المؤمن الصوري وعيسى المغري والحسن بن علي الخلال والعز الفراء والتقي بن مؤمن ونصر الله بن عياش في آخرين، وأجاز له في سنة خمس وثمانين جماعة من أصحاب ابن طبرزد والكندي وخرج له الياسوفي مشيخة وحدث بالإجازة عن النجم بن المجاور وعبد الرحمن بن الزين وزينب بنت مكي وزينب بنت العلم، وأسمع الكثير ورحل الناس إليه وتزاحموا عليه وأكثروا عنه، وكان ديناً صالحاً حسن الإسماع، أم بمدرسة جده، وأسمع الحديث أكثر من خمسين سنة، وكان أولاً يتعسر ثم سمع، وقد أجاز لأهل مصر خصوصاً من عموم فدخلنا في ذلك، مات في شوال عن ست وتسعين سنة وأشهر، ونزل الناس بموته درجة، ولد في آخر سنة ثلاث أو أول أربع وثمانين فأكمل ستاً وتسعين سنة وأشهراً.
محمد بن أحمد بن رسول الأبناسي محتسب دمشق وليها مراراً، مات في ذي القعدة.
محمد بن أحمد بن علي بن جابر الهواري الأندلسي أبو عبد الله بن جابر الضرير صاحب البديعية، تقدم ذكره مع رفيقه أبي جعفر الغرناطي ومات هو في هذه السنة.
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسن الخراساني، بدر الدين بن ركن الدين بن وحيد الدين، الخراساني الأصل الدمشقي، شيخ خانقاه الطواويس تلقاها عن والده
سنة إحدى وأربعين، وكان مولده سنة عشرين وسبعمائة، وسمع من السادجي بعض جامع الترمذي وحدث، ومات في صفر.
محمد بن إسماعيل بن أحمد الدمشقي الفراء الأشقر الملقب بالقزل، سمع المزي وإبراهيم بن الفريسة والبرزالي وجماعة من أصحاب بان الدائم وحدث، وكان دمث الأخلاق يحب أهل الحديث وأصحاب ابن تيمية، حفظ القرآن على كبر وقد حفظ عليه القرآن جماعة، مات في ربيع الآخر.
محمد بن علي بن الجبعاء العادلي، ناصر الدين، نشأ في رياسة وتعانى الفروسية، ومهر في لعب الأكرة، وولي إمرة عشرة ثم طبلخانات، ثم أمر تقدمة في سنة سبع وسبعين، وولي نيابة السلطنة في أول سنة ثمانين ثم ولي نيابة غزة في ربيع الأول منها، ثم استعفى لمرض عرض له ومات في جمادى الآخرة منها.
محمد بن عيسى شمس الدين النابلسي قاضيها وخطيبها، هو سبط القلقشندي، مات في جمادى الآخرة وهو من أبناء الأربعين.
محمد بن محمد بن سعيد بن عمر بن علي الهندي الصنعاني ضياء الدين، نزيل المدينة، ثم كة، كان فاضلاً صاحب فنون، ويدري الفقه والعربية والأصول وله سماع من البدر الفارقي والعفيف المطري، وكان يتعانى التجارة، مات في ذي الحجة وقد جاوز الثمانين، وهو والد صاحبنا شهاب الدين بن الضياء قاضي الحنفية الآبن بمكة، وقد ادعى والده أنهم من ذرية الصنعاني وأن الصنعاني من ذرية عمر بن الخطاب، وكان الضياء قد سمع علي الجمال المطري والقطب بن مكرم والبدر الفارقي، وكان سبب تحوله من المدينة أنه كان كثير المال فطلب منه جماز أميرها شيئاً فامتنع فسجنه ثم أفرج عنه فاتفق أنهما اجتمعا في المسجد فوقع من جماز كلام في حق أبي بكر وعمر فكفره الضياء وقام من المجلس فتغيب وتوصل إلى ينبع واستجار بأميرها أبي الغيث فأرسله إلى مصر فشنع على جماز فأمر السلطان بقتله فقتل
في الموسم فنهب آل جماز دار الضياء فتحول إلى مكة وتعصب له يلبغا فقرر له درساً للحنفية في سنة ثلاث وستين فاستمر مقيماً بمكة إلى أن مات، وكان عارفاً بالفقه والعربية شديد التصعب للحنفية كثير الوقيعة في الشافعية.
محمد بن محمد بن عثمان بن الصفي أحمد بن محمد بن أبي بكر الطبري، سمع من جده عثمان وجماعة بدمشق ومكة وحدث، أخذ عنه السراج الدمنهوري وغيره وكتب الكثير وتوجه إلى بلاد الهند سنة ثمان وخمسين فأقام بها إلى أن مات في هذه السنة.
محمود بن علي بن إبراهيم القيصري شيخ الخانقاه الخاتونية ونظر الربوة وولي أيضاً نظر الأسرى، وكان مكيناً عند الناس كثير الإفضال والمكارم، وقد نزل لولده عبد الملك عن المشيخة قبل موته بقليل، وكانت له مكانة عند الناس ومكارم أخلاق، مات في شوال، سمع صحيح مسلم على السلاوي، ونزل له صهره ابن حمويه عن مشيخة الشيوخ فما سعى فيها واستمر بالخاتوينة.
موسى بن عبد الله الأزكشي نائب السلطنة في عدة أقاليم وبالقاهرة ثم الأستادارية والحجوبية والإشارة والكلام في أمور المملكة كلها، مات في المحلة في ذي القعدة، وكان معروفاً بالعفة والديانة.
موسى بن محمد بن شهري بضم المعجمة وسكون الهاء التركماني، أحد أكابر الأمراء بالبلستين والنائب في سيس وغيرها من البلاد الشمالية، مت في رمضان وقد جاوز الأربعين، وكان يحب العلم ويفهم كثيراً ويذاكر
ويتمذهب للشافعي، ويقال إن الباريني أذن له في الإفتاء، وكان ذلك في سنة وفاته وقد ولي نيابة.
نهار الذي كان يعتقد بالإسكندرية هو عبد الله تقدم.