الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وثمانين وسبعمائة
فيها وصل رسل الأسكري صاحب إصطنبول ومعهم الهدايا يسأل أن يكون لهم قنصل بالإسكندرية كالبنادقة فأجيبوا إلى ذلك.
وفيها نفي بلوط الصرغتمشي نائب الإسكندرية إلى الكرك.
وفيها أمر السلطان أن لا يدخل أحد من الأمراء القصر إلا بمملوك واحد ويترك بقية الأتباع خارج القصر، فامتثلوا ذلك.
وفيها ظهرت عمارة المدرسة الظاهرية.
وفي صفر وصل رسيل طقتمش خان ومعهم هدية جهزها تمرلنك مدبر المملكة، وفيها: إنا نحب أن نكون أخوة كما كان أسلافنا مع أسلافكم.
وفيها أضيف نظر الخاص بدمشق إلى وزيرها ابن بشارة.
وفيها في شوال وصل مصر خجا التركماني أخو بيرم خجا عم قرا محمد التركماني طائعاً، وكان له الحكم من ماردين إلى الموصل، وسأل السلطان أن يكون من جهته وأن ينضاف إليه، فأجاب سؤاله، ثم وصل سولى بن دلغادر التركماني إلى حلب ثم رجع هارباً.
وفي ربيع الآخر استقر نعير بن حيار في إمرة آل فضل عوضاً عن عمه.
وفيها اشترى الملك الظاهر منطاش بن عبد الله التركي من أولاد أستاذه وأعتقه، وهو أخو تمرباي الحسني، فما كان بين ذلك وبين أن خامر وأثار تلك الفتن إلا نحو ستين.
وفيها أنشأ الأمير الطنبغا الجوباني أغربة وشواني لغزو الفرنج في البحر الرومي، واجتهد في عملهم وإصلاحهم، وساروا إلى دمياط فوجدوا بساحلها غراباً للجنوية فكبسوا عليه وأسروا من فيه وقتل من الفرنج نحو العشرة وأسر منهم فوق الثلاثين نفساً فبذل ثلاثة منهم عن أنفسهم ثلاثمائة نفس قيمتها يومئذ خمسة عشر ألف دينار، ووصلت الأغربة بالأسارى إلى بولاق في جمادى الآخرة فعرضوا على السلطان في ثاني يوم وصولهم.
وفي جمادى الأولى عزل ابن خلدون عن قضاء المالكية وأعيد بن خير، فكانت ولاية ابن خلدون دون السنة.
وفي رجب كبس أولاد الكنز أسوان فقتلوا من وجدوه بها إلا القليل، وهرب واليها إلى قوص، فأمر السلطان حسين بن قرط على أسوان فتوجه إليها.
وفيها كان الطاعون بحلب فزادت عدة الموتى فيه على ألف نفس في كل يوم.
وفيها عزل يلبغا الناصري من حلب وأحضره إلى القاهرة، فتلقاه بهادر المنجكي إلى بلبيس فقيده ووجهه إلى الإسكندرية فسجن بها، وتوجه محمود شاد الدواوين إلى حلب للاحتياط على موجود يلبغا المذكور، واستقر سودون المظفري في نيابة حماة وكان السبب في عزل يلبغا أن سولى بن قراجا بن دلغادر التركماني وهو أخو خليل صاحب الوقائع المشهورة حضر إلى حلب طائعاً صحبة بعض البريدية فأنزله يلبغا عنده، وكاتب السلطان في أمره فأرسل بإمساكه وتجهيزه إلى القاهرة مقيداً، فقيد فأمسك وجعل في القلعة فحضر بريدي وعلى يده مطالعة إلى نائب القلعة بإطلاقه ولم يكن لذلك حقيقة فاغتر نائب القلعة وأطلقه فاجتمع بيلبغا وكان ذلك بتدبيره فأمره بالهرب، ففر ليلاً فأصبح
يلبغا فأظهر إنكار ذلك ذلك، وخرج بالعسكر في طلبه، فساروا يوماً في غير الطريق التي توجه فيها، فلم يروا له أثراً، فبلغ ذلك السلطان فاتهمه به، وكان ما كان من عزله.
وفي شعبان زلزلت مصر والقاهرة زلزلة لطيفة، وذلك في ليلة الثالث عشر منه.
وفيه أحضرت إلى أحمد بن يلبغا صغيرة ميتة لها رأسان وصدر واحد ويدان فقط ومن تحت السرة صورة شخصين كاملين كل شخص بفرج أثنى ورجلين، فشاهدها الناس، وأمر بدفنها.
وفي رمضان أمر عبيد البرددار مقدم الدولة أن يلبس بزي الترك ففعل، ثم أذن له بعد فرجع إلى شلكه الأول في السنة التي تليها.
وفيها أمسك الجوباني ثم أطلق في آخر السنة وأعطي نيابة الكرك.
وفيها ثارت فتنة بين عبيد صاحب مكة وبين التجار ونهبوا منهم شيئاً كثيراً.
وفيها استقر محب الدين بن الشحنة في قضاء حلب بعد موت جمال الدين إبراهيم بن العديم.
وفيها وقع الغلاء بمصر إلى بلغ القمح بخمسين درهماً كل أردب.
وفيها أمسك الناصري وحبس بالإسكندرية، واستقر عوضه بحلب سودون المظفري، ثم في السنة المقبلة عصى منطاش عليه فعجز عنه سودون المظفري فأخرج برقوق الناصري من الإسكندرية وأعاده إلى نيابة حلب واستمر سودون المذكور مقيماً بحلب أميراً كبيراً.
وفيها أوقع العادل صاحب الحصن بالتجيبية وكبيرهم عبد الله التجيبي وأعانه صاحب ميافارقين وغرز الدين السلماني وصاحب أرزن ولكنه لم يظهر ذلك وأغار عبد الله المذكور على الطرقات ونهب القوافل فقصده العادل فانهزم إلى قلعة وانحصر بها مدة