الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والله المستعان.
ذكر من مات
في سنة خمس وسبعين وسبعمائة من الأعيان
.
إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن بن نشوان المخزومي المصري، بدر الدين أبو إسحاق بن أبي البركات بن الخشاب الشافعي، كان يذكر نسباً له إلى خالد بن عمر بن خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، سمع على وزيرة والحجاز والشريف موسى بن علي وعلي بن القيم وغيرهم وحدث، وناب في الحكم بالقاهرة، وكان فصيحاً بصيراً بالأحكام عارفاً بالمكاتب، ثم ولي قضاء حلب ثم قضاء المدينة وخرج منها بسبب مرض أصابه في أثناء هذه السنة راجعاً إلى مصر، فمات في الطريق بين ينبع والعيون وله سبع وسبعون لأن مولده كان في ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وستمائة.
أرغون الأحمدي اللالا، أحد أكابر الأمراء، مات بالإسكندرية.
أسن قطلي الإبراهيمي. واسندمر الجوباني. واسن قجا اليلبغاوي، كان رأس نوبة السلحدارية. وآقبغا من مصطفى. وآل ملك الصرغتمشى. وأروس بن عبد الله المحمودي. والجاي اليوسفي، تقدمت ترجمته في الحوادث. وبكتمر الجمالي. وتغرى برمش بن الجاي اليوسفي.
أبو بكر بن عبد الله الدوهرطي الفقيه الشافعي السليماني، كان يحفظ الكثير من الشامل لابن الصباغ مع الزهد والخير، وكان لأهل بلاده فيه اعتقاد زائد، وكان يقول إنه جاوز المائة، مات في شوال.
حسن بن محمد بن سرسق بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلي المارديني السنجاري، بدر الدين، كانت له حرمة ووجاهة بتلك البلاد، مات أبوه سنة تسع وثلاثين وسبعمائة عن سن عالية، وكان قد حج سنة خمس وثمانين وستمائة، وأثنى عليه الشيخ تاج الدين بن الفركاح، ومات بدر الدين هذا في هذه السنة عن سن عالية أيضاً.
زياد بن أحمد الكاملي اليمني، فخر الدين، أحد أكابر الأمراء عند الأفضل، مات بالجثة وكانت أقطاعه. وانجب ولده الأمير بدر الدين محمد الذي تقدم بعد ذلك في دولة الأشراف وولده الناصر.
زينب بنت قاسم بن عبد الحميد بن العجمي، سمعت على الفخر بن البخاري مشيخته، سمع منها بعض شيوخنا وحدثت، ماتت في هذه السنة عن تسعين سنة.
شاكر بن غبريل بن عبد الله بن البقري الكاتي، ناظر الذخيرة، مات في شوال، نسبته إلى دار البقر من الغربية، وكان نصرانياً فأسلم على يد شرف الدين موسى
الأزكشي، وباشر نظر الذخيرة في أيام السلطان حسن، وهو الذي بنى المدرسة البقرية بقرب جامع الحاكم، ولما احتضر أبعد من عنده من النصارى وأرسل إلى كمال الدين الدميري وغيره من أهل العلم فلقنوه الشهادة عند موته، ودفن بمدرسته.
صبيح بن عبد الله الخازن النوبي الجنس، كان مقدماً في دولة الأشراف حتى كان لا يقول له إلا: يا أبى! وكان الأكابر يدعونه بذلك، مات في المحرم وخلف ملاً كثيراً جداً وأملاكاً كثيرة، وكان يوصف بخير ودين.
طيبغا الفقيه.
عبد الغفار بن محمد بن عبد الله القزويني الشافعي، رضي الدين، اشتغل بالفقه فمهر، وولي نيابة الحكم ببغداد، ومات في ذي القعدة بعد الغرق من هذه السنة، وكان حسن الخلق والخلق ديناً متواضعاً.
عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء الحنفي، أبو محمد محيي الدين القرشي، ولد سنة ست وتسعين وستمائة، وسمع وهو كبير، وأقدم سماع له على ابن الصواف، سمع منه مسموعه من النشاي ومن الرشيد بن المعلم ثلاثيات البخاري، ومن حسن الكردي الموطأ، ومن عبد الله بن علي الصنهاجي وزينب بنت أحمد بن شكر وغيرهم، ولازم الاشتغال فبرع في الفقه ودرس وأفاد وصنف، وشرح الهداية سماه العناية وشرح معاني الآثار للطحاوي، وعمل الوفيات من سنة مولده إلى سنة ستين، وصنف البستان في فضائل النعمان، والجواهر المضيئة في طبقات الحنفية وغير ذلك، مات في شهر ربيع الأول بعد أن تغير وأضر.
علي بن أحمد بن كسيرات الحاج علي مهتار الطشتخاناة، كانت له وجاهة، زائدة عند الأشراف، وكان قد خدم الناصر محمداً ومن بعده إلى أن مات في المحرم.
علي بن الحسن الأسناوي، نور الدين، أخو الشيخ جمال الدين، كان فقيهاً فاضلاً، شرح التعجيز. وكان موصوفاً بكثرة المال ولا يظهر عليه مع ذلك أثره، مات في رجب.
علي بن الحسين بن علي بن عبد الله بن الكلاي البغدادي المقرئ الحنبلي، سبط الكمال عبد الحق، ولد سنة ثلاث وتسعين، وأجاز له الدمياطي ومسعود الحارثي وعلي بن عيسى بن القيم وابن الصواف والشريف موسى بن علي بن أبي طالب الموسوي وغيرهم. قال ابن حبيب: كان كثير الخير والتلاوة، حج مراراً وجاور، ومات في هذه السنة، وخرج له ابن حبيب مشيخة.
عمر بن تقي الدين المسعودي، شيخ خانقاه بكتمر، مات في ذي الحجة.
محمد بن عبد الله بن أحمد بن الناصح عبد الرحمن بن محمد بن عياش بن حامد السوادي الأصل الدمشقي الحنبلي، شمس الدين المعروف بقاضي الكفر كان من رؤساء الدمشقيين، أفتى ودرس وحدث مع المروءة التامة والهيئة الحسنة، مات في ذي الحجة، سمع منه ابن ظهيرة.
محمد بن عبد الله، بدر الدين الأربلي، الأديب المعمر، ولد سنة ست وثمانين وستمائة، ومهر في الآداب ودرس بمدرسة مرجان ببغداد، ومات في جمادى الآخرة.
محمد بن عبد الله الكركي، تاج الدين، كان قاضياً ببلده ثم بالمدينة النبوية على الحال بها أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام ثم قدم القاهرة وولي نيابة الحكم بمصر عن أبي البقاء ثم عن ابن جماعة وكان منفرداً بذلك فيها إلى أن مات في شعبان، وكان فاضلاً مستحضراً مشكور السيرة.
محمد بن عمر بن علي بن عمر الحسيني القزويني ثم البغدادي، محب الدين، إمام الجامع ببغداد، وكان أبوه آخر المسندين بها، حدث عن أبيه وغيره، واشتغل بعد أبيه على كبر إلى أن صار مفيد البلد مع اللطافة والكياسة وحسن الخلق، وصار يسمع البخاري في كل سنة ويجتمع عنده الخلق الكثير، مات في هذه السنة عن نيف وستين سنة.
محمد بن عيسى اليافعي الفقيه الشافعي، قاضي عدن، كان فاضلاً خيراً، وهو والد صاحبنا الفقيه عمر قاضي عدن أيضاً.
محمد بن قاسم بن محمد بن علي الغساني المالقي، كان عارفاً بالقراءات مع مشاركة في الفنون، وهو من شيوخ شيخنا بالإجازة قاسم بن علي المالقي.
محمد بن محمد البكري صدر الدين الحنفي، قاضي الإسكندرية، كان أصله من الشام، فقدم مصر فولاه السراج الهندي نيابة الحكم، ثم ولي قضاء الإسكندرية إلى أن مات في ذي القعدة.
محمد بن مسعود المقرئ المالكي، صلاح الدين، تلا بالسبع علي التقي الصائغ، وكان متصدياً للإقراء حتى أن القاضي محب الدين ناظر الجيش كان يقرأ عليه.
ماجد بن إسحاق بن عبد الوهاب بن عبد الكريم، سعد الدين بن تاج الدين القبطي المصري، ناظر الخاص بدمشق، عظمه ابن حبيب وأثنى عليه.
مارى حاطة بن منشا مغا بن منشا موسى بن أبي بكر التكروري صاحب التكرور، مالك بعد أبيه وهادي الملوك، وكان كثير التبذر والفسق فطرقه مرض النوم فصار ساسا مدة حتى مات في هذه السنة، وملك ابنه منشا موسى.
محمود بن علي بن عبد العزيز بن أبي جرادة، نور الدين الحنفي العقيلي الحلبي، ولد سنة أربع وسبعمائة، ومات في المحرم.
محمود بن قطلوشاه السراي الحنفي، أوحد الدين قدم من بلاده وهو كبير فأقام بالشام مدة، فشغل وأفاد. وتخرج به جماعة، ثم أقدمه صرغتمش بعد وفاة القوام الاتقاني فولاه مدرسته فلم يزل بها إلى أن مات. وكان غاية في العلوم العقلية والأصول والعربية والطب مع التودد والسكون والانجماع مع عظم قدره عند أهل الدولة، مات في شهر رجب عن ثمانين سنة أو أزيد.