المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ أحمد بن ناصح المصيصي، كنيته أبو عبد الله - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ١

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌قالوا في الإمام المزي

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفصل الاولحياة المزي ومكانته العلميةمصادر ترجمته:

- ‌بيئة المزي ونشأته:

- ‌سماعه وشيوخه

- ‌منزلة المزي العلمية

- ‌1ـ أبرز آثاره

- ‌2- مناصبه العلمية

- ‌3- تلاميذه

- ‌4- آراء العلماء فيه

- ‌الفصل الثانيتهذيب الكمال في أسماء الرجالمنهجه وأهميتهتوطئة:

- ‌تفضيل التهذيب على الكمال في المحتوى

- ‌التهذيب ثلاثة أضعاف الكمال

- ‌تفضيل التهذيب على الكمال في التنظيم

- ‌الفصل الثالثعناية العلماء بتهذيب الكمالالمختصرون والمستدركون

- ‌الفصل الرابعمنهجنا في تحقيق تهذيب الكمال

- ‌رموزبعض ألفاظ التحمل:

- ‌صيغ بداية الاجزاء وانتهائها:

- ‌العناية بضبط النص:

- ‌أهمية كتب المشتبه في ضبط النص:

- ‌ضبط النص بالحركات:

- ‌تعليقاتنا على النص وأهميتها:

- ‌وصف النسخ المعتمدة في هذا المجلد

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌فصلوهذه نبذة من أقوال الأئمة في هذا العلم تمس الحاجه إليها

- ‌فصلفيما روي عن الأئمة في فضيلة هذه الكتب الستة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلفي ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر كتابه ورسله صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم ورَضِيَ عنهن

- ‌فصلفي ذكر خدمه صلى الله عليه وسلم من الاحرار

- ‌فصلفي ذكر مواليه وإمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي صفته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل

- ‌فصلفي معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الألف

- ‌من اسمه أَحْمَد

- ‌ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن خالد الموصلي، أَبُو علي، نزيل بغداد

- ‌ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن كثير بن زَيْد بن أفلح بن مَنْصُور بن مزاحم العبدي مولى عبد القيس

- ‌ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن

- ‌ أَحْمَد بن الأَزْهَر بن منيع بن سليط بن إِبْرَاهِيم العبدي، مولاهم، أَبُو الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ

- ‌ أَحْمَد بن إسحاق بن الْحُصَيْن بن جَابِر بن جندل السلمي المطوعي، أَبُو إسحاق البخاري

- ‌ أَحْمَد بن إسحاق بن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي إسحاق الحضرمي، مولاهم، أَبُو إسحاق البَصْرِيّ

- ‌ أَحْمَد بن إسحاق بن عيسى الأهوازي، أَبُو إسحاق البزاز صاحب السلعة.رَوَى عَن: حجاج بْن

- ‌ أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نبيه القرشي السهمي، أَبُو حذافة المدني، نزيل بغداد

- ‌ أَحْمَد بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري البَصْرِيّرَوَى عَن: سفيان بْن حبيب، وسهل بْن أسلم

- ‌ أَحْمَد بن بشير القرشي المخزومي، أَبُو بَكْر الكوفي، مولى عَمْرو بْن حريث، ويُقال: الهمداني

- ‌ تمييز وأما أَحْمَد بن بشير الْبَغْدَادِيّ، فهو أَبُو جَعْفَر المؤدب

- ‌ أَحْمَد بن بكار بن أَبي ميمونة، واسمه زَيْد، القرشي، الأُمَوِي، مولاهم، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ

- ‌ أَحْمَد بن أَبي بَكْر، واسمه الْقَاسِم، بْن الحارث بْن زرارة بْن مصعب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف

- ‌ أَحْمَد بن ثَابِت الجحدري، أَبُو بَكْر البَصْرِيّ

- ‌ أَحْمَد بن الحجاج البكري الذهلي الشَّيْبَانِيّ، أَبُو الْعَبَّاس المروزي

- ‌ أَحْمَد بن حَمَّاد بن مسلم بن عَبد اللَّهِ بن عَمْروالتجيبي، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي، مولى بني سعد بْن

- ‌ أَحْمَد بن حميد الطريثيثي، أَبُو الْحَسَن الكوفي، ختن عُبَيد اللَّهِ بْن مُوسَى، ويعرف بدار أم

- ‌ أَحْمَد بن خالد الخلال، أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الفقيه.رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد

- ‌ أَحْمَد بن الخليل الْبَغْدَادِيّ، أَبُو علي البزاز، نزيل نيسابور

- ‌ أحمد بن أَبي رجاء الْمُقْرِئ، هو: أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر، يأتي فيما بعد

- ‌ أَحْمَد بن أَبي رجاء الهروي، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أيوب، يأتي فيما بعد

- ‌ أحمد بن أَبي سريج الرازي، هو: أَحْمَد بْن الصباح، يأتي فيما بعد

- ‌ أَحْمَد بن سَعِيد بن إِبْرَاهِيم الرباطي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المروزي الأشقر، نزيل نيسابور

- ‌ أَحْمَد بن سَعِيد بن بشر بن عُبَيد اللَّهِ الهمداني، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي.رَوَى عَن: إسحاق بْن

- ‌[وَهْمٌ] ومن الأَوهام:أَحْمَد بن سَعِيد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري.رَوَى عَن: روح بن عبادة

- ‌ أَحْمَد بن سَعِيد بن يَعْقُوب الْكُنْدِيّ، أَبُو الْعَبَّاس الحمصي.رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، وعثمان بْن

- ‌[وَهْمٌ] ومن الأَوهام:أَحْمَد بن سَعِيد الحراني.رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحراني.رَوَى عَنه:

- ‌ أَحْمَد بن سفيان، أَبُو سفيان النَّسَائي، ويُقال: المروزي.روى عن: أَبِي زَيْد سَعِيد بْن الربيع

- ‌ أَحْمَد بن سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك بْن أَبي شَيْبَة، واسمه يزيد، بْن لاعي الجزري، أَبُو الحسين

- ‌ أَحْمَد بن سُلَيْمان المروزي، هو: أَحْمَد بْن أَبي الطيب، يأتي فيما بعد

- ‌ الحسين بْن الجنيد الرازي: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير يَقُول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح

- ‌ أَحْمَد بن عاصم، أَبُو مُحَمَّد البلخي

- ‌ أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بن فروة الهاشمي، أَبُو الحسين البَصْرِيّ المعروف بابن الكردي

- ‌ أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر، واسمه سَعِيد بْن يحمد الهمداني

- ‌ أَحْمَد بن عَبْد الْجَبَّارِ بن مُحَمَّد بن عُمَير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التَّمِيمِيّ العطاردي

- ‌ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي المخزومي، حجازي

- ‌ أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ بن واقد التَّمِيمِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدمشقي المعروف بابن عبود

- ‌ تمييز ويقاربه فِي طبقته شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ بن سُلَيْمان، أَبُو جَعْفَر

- ‌ أَحْمَد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي الجبلي

- ‌ أَحْمَد بن عبدة الآملي، أَبُو جَعْفَر، من آمل جيحون

- ‌ أَحْمَد بن عُبَيد اللَّهِ بن سهيل بن صخر الغداني، أَبُو عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ

- ‌ أَحْمَد بن عثمان بن أَبي عثمان، واسمه عبد النور، بْن عَبد اللَّهِ بْن سنان النوفلي، أَبُو عثمان

- ‌ أَحْمَد بن علي بن سَعِيد بن إِبْرَاهِيم القرشي الأُمَوِي، من أنفسهم، أَبُو بَكْر المروزي القاضي

- ‌ أَحْمَد بن علي النميري، ويُقال: النمري، السلمي إماممسجد سلمية

- ‌ أَحْمَد بن عُمَر بن حَفْص بن جهم بن واقد بن عَبد اللَّهِ الْكُنْدِيّ، أَبُو جَعْفَر الكوفي الْمُقْرِئ

- ‌ أَحْمَد بن أَبي عَمْرو. هو أَحْمَد بْن حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النَّيْسَابُورِيّ. تقدم

- ‌ أَحْمَد بن عيسى بن حسان المِصْرِي، أَبُو عَبْد اللَّهِ بن أَبي مُوسَى العسكري المعروف بالتستري

- ‌ أَحْمَد بن الفرات بن خالد الضبي، أَبُو مسعود الرازي الْحَافِظ، نزيل أصبهان

- ‌ أَحْمَد بن فضالة بن إِبْرَاهِيم، أَبُو المنذر بن أَبي إِبْرَاهِيم النَّسَائي، أخو عُبَيد اللَّهِ بن

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأبلي، أَبُو بَكْر العطار

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن أَبي خلف الْبَغْدَادِيّ القَطِيعِيّ

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أيوب الْبَغْدَادِيّ، أَبُو جَعْفَر الْوَرَّاق المعروف بصاحب المغازي

- ‌ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي، أَبُو الْحَسَن بن شبويه

- ‌ أقرانه، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي رجاء الثغري، أَبُو جَعْفَر الطرسوسي المصيصي النجار

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغيرة بن سنان، وقيل: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معروف بْن سنان، وقيل: أَحْمَد

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوسَى المروزي، أَبُو الْعَبَّاس السمسار المعروف بمردويه، وربما نسب إِلَى

- ‌ تمييز ولهم شيخ آخر يقَالَ له: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن نيزك بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عَمْرو بن الحارث بن أَبي شمر الغساني

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد بن فروخ القطان أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ، نزيل بغداد، أخو صَالِح

- ‌ أَحْمَد بن المعلى بن يزيد الأسدي أَبُو بَكْر الدمشقي القاضي بِهَا نيابة عَن أَبِي زرعة مُحَمَّد

- ‌ أَحْمَد بن المنذر بن الجارود البَصْرِيّ، أَبُو بَكْر الْقَزَّاز

- ‌ أَحْمَد بن مَنْصُور بن راشد الحنظلي، أَبُو صَالِح المروزي الملقب بزاج صاحب النَّضْر بْن شميل

- ‌ أَحْمَد بن مَنْصُور بن سيار بن المبارك الْبَغْدَادِيّ أَبُو بَكْر المعروف بالرمادي

- ‌ أَحْمَد بن مُوسَى

- ‌ أَحْمَد بن ناصح المصيصي، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ

- ‌ أَحْمَد بن نفيل السكوني الكوفي

- ‌ أَحْمَد بن هاشم بن أَبي الْعَبَّاس الرملي

- ‌ أَحْمَد بن الهيثم بن حَفْص الثغري، قاضي طرسوس

- ‌ أَحْمَد بن يحيى بن زكريا الأَودِيّ، أَبُو جَعْفَر الكوفي الصوفي العابد

- ‌ أَحْمَد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني.ذكره النَّسَائي فِي جملة شيوخه وَقَال: ثقة.هكذا

- ‌ أَحْمَد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم بن الورتنيس الورتنيسي أَبُو الحسن الحراني

- ‌ أَحْمَد بن يزيد بن روح الداري الفلسطيني، من رهط تميم الداري، سكن بيت المقدس.رَوَى عَن:

- ‌ أَحْمَد بن يَعْقُوب المسعودي، أَبُو يَعْقُوب، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، الكوفي

- ‌ أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ

- ‌ أحمد بن يونس، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، تقدم

- ‌ أَحْمَد غير منسوب

- ‌ أَحْمَد. غير منسوب.عَنْ مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي.روى عنه البخاري فِي التوحيد.يقال:

الفصل: ‌ أحمد بن ناصح المصيصي، كنيته أبو عبد الله

116-

س:‌

‌ أَحْمَد بن ناصح المصيصي، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ

.

رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل ابْن علية (س) ، وحماد بْن خالد الخياط، وعبد الله بْن إدريس (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعُمَر ابن هارون البلخي، ومحمد بْن خالد بْن عثمة، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (س) ، وهشيم بْن بشير (س) ، وأبي بَكْر بْن عياش (س) .

رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، ومحمد بْن سفيان بن موسى المصيصي الصفار.

قال النَّسَائي: صَالِح.

وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس.

وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: حدث بالثغر عَنْ مشايخه أحاديث مستوية (1) .

117-

ت س: أَحْمَد بن نصر بن زياد القرشي، أَبُو عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ المقرئ الفقيه الزاهد.

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الأشعث البخاري، وإبراهيم بْن حمزة الزبيري، وإبراهيم بْن معبد بْن شداد المِصْرِي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي الفراء، وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن الحسين اللهبي المدني، وأَحْمَد بْن أَبي الحواري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني، وأزهر بْن سعد السمان، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني،

= شيوخه نسبه إلى جَدِّه وَقَال: مروزي لا بأس به" (إكمال: 1 / الورقة: 39) ، ويبدو أن الحافظ ابن حجر أخذ قول مغلطاي وجزم به فقال معلقا في التهذيب: هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بن مردويه نسب إلى جَدِّه وقد تقدم"(1 / 85) .

(1)

ووثقه ابن حبان البستي.

ص: 498

وإسحاق بْن راهويه، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي (تم) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وإسماعيل بْن حكيم الخزاعي، وأصبغ بْن الفرج المِصْرِي، وجعفر بْن عون، وحبان بْن مُوسَى المروزي، وحجاج بْن نصير الفساطيطي، والحسين بْن زياد المروزي المتعبد نزيل طرسوس، والحسين بْن علي الجعفي، والحسين بْن الوليد النَّيْسَابُورِيّ (كن) ، وأبي عُمَر حَفْص بْن عُمَر الضرير، والحكم بْن مُوسَى القنطري، والحكم بْن يزيد الأبلي البَصْرِيّ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وأبي زَيْد حَمَّاد بْن دليل قاضي المدائن، وحماد بْن قيراط النَّيْسَابُورِيّ، وحماد بْن مَالِك الحرستاني، وحماد بْن مسعدة، وخالد بْن خداش، وخلف بْن تميم، وخلف بْن هشام البزار، وخلاد بْن يحيى، وداود بْن سُلَيْمان العطار، وداود بْن المحبر، وروح بْن عبادة، وزكريا بْن عطية ابن يحيى البَصْرِيّ، وزهير بْن عباد الرواسي، وزيد بْن الحباب، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بن الحكم ابن أَبي مريم المِصْرِي، وأبي سَعِيد بْن الربيع الهروي، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير المِصْرِي، وسَعِيد بْن مَنْصُور، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسُلَيْمان بْن حرب، وسلام بْن سُلَيْمان الثقفي المدائني، وأبي بدر شجاع بْن الوليد السكوني، وشيبان بْن فروخ الأبلي البَصْرِيّ، وصالح بْن حسين بْن صَالِح الزُّهْرِيّ المدني السواق، وصفوان بْن عيسى الزُّهْرِيّ (ت) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وطارق بْن عَبْد الْعَزِيزِ المكي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ، وعبد الله بْن داود الواسطي، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الله بْن السري الأنطاكي، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن صَالِح المِصْرِي، وعبد الله بْن عاصم الحماني، وعبد الله بْن عَبْد الْجَبَّارِ الخبائري الحمصي، وعبد الله بْن عبد الحكم المِصْرِي، وعبد الله بْن غالب العباداني، وأبي بَكْر عَبْد

ص: 499

الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ المدني، وعبد الله بْن نمير الهمداني الكوفي، وعبد الله بْن الوليد العدني (س) ، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ المقرئ (س) ، وأبي مسهر عبد الاعلى بْن مسهر الغساني (ت) ، وعبد الجبار بْن سَعِيد بْن نوفل بْن مساحق المساحقي، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، وعبد الرحيم بْن واقد، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (س) ، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّه الأُوَيسي، وعبد العزيز بْن المغيرة المنقري، وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الكريم ابن روح البَصْرِيّ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن الماجشون (كن) ، وأبي نصر عَبد المَلِك بْن عَبْد الْعَزِيزِ التمار، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (س) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة، وعثمان بْن اليمان، وأبي سُلَيْمان عصمة بْن سُلَيْمان الخزاز، وعفان بْن مسلم السفار، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق المروزي، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن عياش الحمصي، وعلي بْن معبد بْن شداد المِصْرِي، وعُمَر بْن سعد أَبِي داود الحفري، وعَمْرو بْن حكام الأزدي البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (س) ، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار، والعلاء بْن عَمْرو الحنفي، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، وقبيصة بن عقبة، وكثير ابن هشام، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن حرب المكي، ومحمد ابن حميد الرازي، ومحمد بْن سابق الْبَغْدَادِيّ، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وأبي جَابِر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأزدي، وأبي ثَابِت مُحَمَّد

ص: 500

ابن عُبَيد اللَّهِ المديني، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، وأبي مروان مُحَمَّد ابن عثمان بْن خالد العثماني، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل عارم (س) ، ومحمد بْن كثير الصنعاني، ومحمد بْن كثير العبدي، وأبي غزية مُحَمَّد بْن مُوسَى المدني، ومصعب بْن المقدام، ومطرف بْن عَبد اللَّهِ المدني، والمعلى بْن الفضل الأزدي، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (سي) ، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل (س) ، والنضر بْن شميل المروزي، وأبي الأسود النَّضْر بْن عَبْد الْجَبَّارِ المِصْرِي، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي، وهشام بْن إِسْمَاعِيل العطار الدمشقي، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهشام بْن عمار الدمشقي، وهوذة بْن خليفة البكراوي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي، والهيثم بْن خارجة الخراساني، والوليد بْن سَلَمَة الطبراني، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني (س) ، ويحيى بْن أَبي الحجاج البَصْرِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري، ويزيد بن هَارُونَ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويوسف بْن يَعْقُوب السدوسي،.

رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن المبارك المستملي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأَزْهَر الأزهري، وجعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ الهروي، وداود ابن الحسين البيهقي، وأَبُو يحيى زكريا بْن داود بْن بَكْر الخفاف، وزنجويه بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن اللباد، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ وهو من أقرانه، وعبد الله بْن هاجك الهروي الأشناني، وأَبُو يحيى

ص: 501

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلم الرازي، وعلي بْن حرب الموصلي وهو أكبر منه، وعمار بْن رجاء الجرجاني وهو من أقرانه، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصواف، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير الجامع، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن شاذان النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن الضوء الكرمينى، وأَبُو الوليد مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الوليد الأزرقي المكي صاحب"تاريخ مكة"، وأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم العتكي، ومحمد بْن نعيم النَّيْسَابُورِيّ، ومسلم بْن الحجاج خارج"الصحيح"، وأَبُو مَنْصُور يحيى بْن أَحْمَد بْن زياد الشَّيْبَانِيّ الهروي، وأَبُو سعد يحيى بْن مَنْصُور الهروي الزاهد (1) .

قال أَحْمَد بْن سيار المروزي فِي ذكر مشايخ نيسابور: وأَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن نصر المقرئ، كَانَ ثقة، أبيض الرأس واللحية، قصيرا أصلع، صاحب سنة، محبا لأهل الخير، كتب العلم، وجالس الناس، وكان يحدث عَنْ صفوان بْن عيسى، وعُبَيد الله بْن مُوسَى وأشكالهما.

وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ فِي "تاريخ نيسابور": أَحْمَد بن نصر بن زياد القرشي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المقرئ الزاهد فقيه أهل الحديث فِي عصره، سمع منه أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وروى عنه سَلَمَة بْن شبيب، وعلي بْن حرب، وعمار بْن رجاء، والبخاري ومسلم، وهو كثير الرحلة إِلَى مصر والشام والعراقين.

وَقَال أيضا: سمعت أَبَا الوليد حسان بْن مُحَمَّد الفقيه، وسئل: عند من تفقه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة قبل خروجه إِلَى مصر؟ فقال: عند أحمد

(1) في حاشية الاصل: قال النَّسَائي: ثقة"ولا نظن أنه من أصل النص لعدم وجود إشارة لموضعه من النسخة أولا، ولعدم نقل ابن المهندس أو غيره له ثانيا، ولان المستدركين والمختصرين استدركوه على المؤلف ثالثا.

ص: 502

ابْن نصر المقرئ، فقيل: وعلى مذهب من كَانَ؟ يعني أَحْمَد بْن نصر قال: على مذهب أَبِي عُبَيد، خرج إليه على كبر السن متفقها، وقد روى عنه الكتب.

وَقَال أيضا: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر المزكي يَقُول: سمعت أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة يَقُول: سمعت (1) أَحْمَد بْن نصر المقرئ وأثنى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن خزيمة يَقُول: كَانَ خالي قد قرأ على يحيى بْن صبيح.

قال أَحْمَد بْن نصر: وقرأت أنا على خالي القرآن سبعين مرة، أو زيادة على سبعين مرة (2) .

قال البخاري (3) : مات أراه سنة خمس وأربعين ومئتين.

وَقَال مُحَمَّد بْن مُوسَى الباشاني: مات فِي ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين (4) .

118-

أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر بن عمار الدمشقي أَبُو الْحَسَن بن أَبي رجاء المقرئ الأديب.

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وإبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يونس

(1) في أصل المصنف: يقول: كان خالي سمعت"ولا يستقيم المعنى إلا بحذف"كان خالي". والظاهر أن نظر المؤلف قد شطح لما بعدها، وقد انتبه ابن المهندس فحذفها، وهو الصحيح.

(2)

وقد نقلنا في حاشية سابقة توثيق النَّسَائي له، وَقَال أبو أحمد الفراء: هو ثقة مأمون، ووثقه أبو يَعْلَى الخليل الخليلي في "الارشاد"وَقَال: متفق عليه، كما وثقه ابن حبان البستي وَقَال في "الثقات": كان من خيار عباد الله وأصلب أهل بلده في السنة، ومنه تعلم ابن خزيمة أصل السنة.

(إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 40، و"تاريخ الاسلام"للذهبي، الورقة: 131 أحمد الثالث: 2917 / 7، وتهذيب ابن حجر: 1 / 86 وغيرها) .

(3)

التاريخ الكبير: ج 1 ق 2 ص: 6.

(4)

وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الاوسط: مات في أيام من ذي القعدة سنة 245 من غير ظن كما في تاريخه الكبير.

ص: 503

اليمامي، وإسحاق بْن سَعِيد بْن الا ركون، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، والحسن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، والحسين بْن علي بْن الأسود العجلي وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف عاصم عَنْ يحيى بْن آدم، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش عَنْهُ. وعن سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، وصفوان بْن صَالِح المؤذن، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، وعبد الوهاب بْن الحكم الْوَرَّاق، وعبد الوهاب بْن الضحاك العرضي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن الغاز الجرشي، وأبي سالم العلاء بْن مسلمة الرواس، والفتح بْن سلومة بْن سَعِيد بْن أبان بْن حمران الحمراني الرَّقِّيّ، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطى، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التَّمِيمِيّ، ومحمد بْن مسعدة البيروتي، ومحمد بْن يزيد الأدمى، ومحمد بْن يزيد أَبِي هشام الرفاعي، ومحمود بْن خداش الطالقاني، والمُسَيَّب بْن واضح، ومؤمل بْن إهاب، وهشام بْن خالد الأزرق، وهشام بْن عمار، والوليد بْن عتبة الأشجعي وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف ابْن عامر عَنْ أيوب بْن تميم عَنْ يحيى بْن الحارث الذماري عَنْهُ وعن يحيى بْن عثمان بْن سَعِيد بْن كثير ابن دينار الحمصي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن مُوسَى القطان.

رَوَى عَنه: النَّسَائي (1) ، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صَالِح بْن سنان القرشي، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُف بْن جوصى، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن فطيس الْوَرَّاق، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شنبوذ المقرئ قرأ عَلَيْهِ بحرف ابْن عامر، وأَبُو علي الْحَسَن (2) بْن حبيب بْن عَبد المَلِك الفقيه الحصائري،

(1) جاء في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: لم نجد للنسائي عنه رواية إلا في كتاب الكنى في باب أبي بشر". وَقَال الذهبي في "التذهيب: وعنه النَّسَائي ولكن في كتاب"الكنى"(1 / الورقة: 28) .

(2)

قال الجزري في "غاية النهاية": روى القراءة عن هارون بن موسى الاخفش وسمع منه كتابه الذي ألفه في قراءة عامر بالعلل، قال الداني: ولا نعلم أحدًا من الشاميين يروي هذا الكتاب إلا عَن أبي على"وذكر أنه =

ص: 504

وخيثمة بْن سُلَيْمان بْن حيدرة القرشي، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن عبدان الداوودي المعروف بالغنوي وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف ابْن عامر، وأَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وعُبَيد الله بْن عبد الصمد بْن المهتدي بالله، وأَبُو الْقَاسِم علي بْن يَعْقُوب بْن أَبي العقب الهمداني وقرأ عَلَيْهِ القرآن بحرف عاصم، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الوليد بْن هشام القنبيطي، وأَبُو طاهر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن ذكوان، وأَبُو علي مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ، وأَبُو بَكْر يحيى بْن عَبد الله بن الحارث ابن الزجاج.

ذكر أَبُو أَحْمَد بْن الناصح المفسر: أن أَحْمَد بْن أَبي رجاء مات فِي المحرم سنة اثنتين وتسعين ومئتين (1) .

119-

ل: أَحْمَد (2) بن نصر بن مَالِك بن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عميرة بن عبد العزى بن قمير بن حبشية (3) ابن سلول بن كعب بن عَمْرو الخزاعي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الْبَغْدَادِيّ الشهيد.

وسويقة نصر ببغداد منسوبة إِلَى أَبِيهِ نصر، وكان جده مالك بْن

= ولد سنة 242 ومات سنة 338 (1 / 210) . ونسبته"الحصائري"قيدها الذهبي في "المشتبه"وتوسع فيها العلامة ابن ناصر الدين في "توضيحه"لمشتبه الذهبي، وتصحفت في تهذيب ابن حجر إلى: الحضائري بالمعجمة.

(1)

وانظر"غاية النهاية"لابن الجزري: 1 / 144.

(2)

الإمام الشهيد أحمد بن نصر الخزاعي من عظماء المسلمين الثابتين على عقيدتهم، ضرب بتضحيته المثل الاعلى في البذل والعطاء، وترجمته وأخباره قد استوعبها معظم الكتب التي تناولت المحنة، وفصل فيها المؤرخون، ومنهم الإمام الذهبي في تاريخ الاسلام، وقبله أبو نعيم في "صفة الصفوة"وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد، والخطيب في تاريخه، والطبري، وابن الاثير، وابن كثير وغيرهم.

(3)

وضع المؤلف فتحة فوق الحاء المهملة، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" بضم الحاء المهملة (ص: 278) وهو كذلك أيضا في تاريخ بغداد (5 / 173) . وَقَال العلامة ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيحه لمشتبه الذهبي: أوله حاء مهملة مضمومة ثم موحدة ساكنة ثم شين معجمة مكسورة ثم مثناة تحت مشددة مفتوحة ثم هاء قيده كذلك الامير وتبعه المصنف (يعني الذهبي) ونقله القاضي أبو الوليد الكناني في تهذيب كتاب ابن حبيب أنه في بعض النسخ يعني بالكتاب بفتح الحاء والباء وفي بعضها حبشية باسكان الباء وتخفيف الياء وفي بعضها بالتشديد أيضا" (1 / الورقة: 244 من نسخة الظاهرية) فهذا الذي ذكرناه وأخذنا به هو اختيار المؤلف.

ص: 505

الهيثم (1) أحد نقباء بني الْعَبَّاس فِي ابتداء الدولة العباسية.

وعَمْرو الذي سقنا نسبه إليه، هو عَمْرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف، الذي قال فيه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: رأيت عَمْرو بْن لحي، أَبَا بني كعب هؤلاء، يجز قصبه (2) فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة (3) ، وسيب السائبة (4) ، ووصل الوصيلة (5) ، وحمى الحامي (6) ، وغير دين إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام. وولد خزاعة هم ولد كعب بْن عَمْرو هذا، وقيل: ولد كعب بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عَمْرو بن عامر، عن غسان، والله أعلم.

وكان أَحْمَد بْن نصر هذا، من أهل العلم والدين والفضل، مشهورا بالخير، أمارا بالمعروف، قوالا بالحق (7) .

رَوَى عَن: الحسين بْن مُحَمَّد المروزي شيخ لَهُ، والحسين بْن الوليد النَّيْسَابُورِيّ، وحماد بْن زَيْد، ورباح بن زيد الصنعاني، وسفيان ابن عُيَيْنَة (ل) ، وعبد العزيز بْن أَبي رزمة، وعلي بْن الحسين بْن واقد، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن ثور الصنعاني، وهشيم بْن بشير، وغيرهم.

ولم يحدث إلا بشيءٍ يسير.

(1) اضطرب النص في المطبوع من تاريخ الخطيب في هذا الموضع فجاء فيه: وسويقة نصر ببغداد منسوبة إِلَى ابيه مالك بن الهيثم جد أحمد بن نصر كان أحد نقباء..الخ": 5 / 173.

(2)

القصب: المعى، وجمعه أقصاب، وقيل: القصب: اسم للامعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الامعاء (انظر (قصب) من"النهاية"لابن الاثير. والحديث في البخاري برقم (3521) و (4623) . (ش) .

(3)

البحيرة: الشاة تشق أذنها علامة لها حينما تجعل لآلهتهم.

(4)

السائبة: هي التي تسيب فترعى حيث تكون لا يعرض لها أحد بسبب كونها مسيبة للآلهة.

(5)

الوصيلة، قال مجد الدين ابن الاثير في "النهاية" (5 / 192) : هي الشاة إذا ولدت ستة أبطن، انثيين أنثيين، وولدت في السابعة ذكرا وأنثى، قالوا: وصلت أخاها، فأحلوا لبنها للرجال وحرموه على النساء!.

(6)

الحامي: الفحل ينتج عشرة أبطن فيحمي ظهره.

(7)

هذه عبارة الخطيب في تاريخه: 5 / 174.

ص: 506

رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ل) ، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن عَبْد

اللَّهِ بْن أَبي الثلج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد ابن المطلب الخزاعي، ومحمد بْن يُوسُف بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن يُوسُف الصابوني الْحَافِظ، ومعاوية بْن صَالِح الأشعري، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي،.

أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب الشَّيْبَانِيّ، أَخْبَرَنَا زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِت الْحَافِظ (1) ، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، قال: سمعت يحيى ابن مَعِين، وذكر أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك فترحم عَلَيْهِ وَقَال: قد ختم الله لَهُ بالشهادة، قلت ليحيى: كتبت عَنْهُ شيئا؟ قال: نعم، نظرت لَهُ فِي مشايخ الجنديين، وأحاديث عبد الصمد بْن معقل، وعبد الله بْن عَمْرو ابن مسلم الجندي، قلت ليحيى: من يحدث عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن مسلم؟ قال: عبداالرزاق. قلت: ثقة هو؟ قال: ثقة، ليس به بأس، قلت: فأبوه عَمْرو بْن مسلم الذي يحدث عن طاووس كيف هو؟ قال: وأبوه لا بأس به، ثم قال يحيى: كَانَ عند أَحْمَد بْن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مَالِك أحاديث كبار، ثم قال يحيى: كَانَ أَحْمَد يَقُول: ما دخل عَلَيْهِ أحد يصدقه يعني الخليفة ثم قال يحيى: ما كَانَ يحدث، كَانَ يَقُول لست موضع ذاك يعني أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك رحمه الله وأحسن يحيى الثناء عَلَيْهِ.

وبه (2) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، حَدَّثَنَا جعفر بْن

(1) تاريخ بغداد: 5 / 175.

(2)

تاريخ بغداد: 5 / 176.

ص: 507

مُحَمَّد الخلدي (1)، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي قال: وقتل أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومئتين.

قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر (2) : وكان قتله فِي خلافة الواثق، لامتناعه عَنِ القول بخلق القرآن.

وبه (3) : حدثني القاضي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، حَدَّثَنَا محمد ابن عِمْران المرزباني، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الصولي قال: كَانَ أَحْمَد بن نصر بن مَالِك بن الهيثم الخزاعي من أهل الحديث، وكان جده من رؤساء نقباء بني الْعَبَّاس، وكان أَحْمَد وسهل بْن سلامة، حين كَانَ المأمون بخراسان، بايعا الناس على الأمر بالمعروف، والنهي عَنِ المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد، فرفق بسهل حَتَّى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أَحْمَد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق، واجتمع إليه خلق من الناس، يأمرون بالمعروف، إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما: طالب فِي الجانب الغربي، ويُقال للآخر: أَبُو هارون، فِي الجانب الشرقي، وكانا موسرين، فبذلا مالا، وعزما على الوثوب ببغداد فِي شعبان سنة إحدى وثلاثين ومئتين، فنم عليهم قوم إِلَى إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، فأخذ جماعة، فيهم أَحْمَد بْن نصر، وأخذ صاحبيه طالبا وأبا هارون، فقيدهما، ووجد فِي منزل أحدهما أعلاما، وضرب خادما لأحمد بْن نصر، فأقر أن هؤلاء كانوا يصيرون إليه ليلاً فيعرفونه ما عملوا،

(1) في تاريخ بغداد: الخالدي"محرف. وجعفر هذا وإن لم يكن من أهل محلة الخلد لكنه نسب كذلك في حكاية له مع شيخه الجنيد رواها السمعاني بإسناده عنه، قال: كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه، فسألوه عن مسألة فقال لي: يا أبا محمد أجبهم، قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي من أين لك هذه الاجوبة؟ فجرى علي اسم الخلدي إلى يومي هذا، والله ما سكنت الخلد، ولاسكن أحد من آبائي""الانساب": 5 / 177 176.

(2)

تاريخ بغداد: 5 / 176.

(3)

المصدر نفسه.

ص: 508

فحملهم إسحاق مقيدين، إِلَى سر من رأى، فجلس لهم الواثق وَقَال لأحمد بْن نصر: دع ما أخذت لَهُ، ما تقول فِي القرآن؟ قال: كلام الله.

قال: أفمخلوق هو؟ قال: كلام الله. قال: أفترى ربك فِي القيامة؟ قال: كذا جاءت الرواية، قال: ويحك، يرى كما يرى المحدود المتجسم، ويحويه مكان، ويحصره الناظر، أنا أكفر برب هذه صفته، ما تقولون فيه؟ فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق، وكان قاضيا على الجانب الغربي ببغداد فعزل: هو حلال الدم. وَقَال جماعة من الفقهاء كما قال، فأظهر ابن أَبي دؤاد أنه كاره لقتله، فَقَالَ للواثق: يا أمير المؤمنين شيخ مختل، لعل به عاهة، أو تغير عقل، يؤخر أمره ويستتاب. فَقَالَ الواثق: ما أراه إلا مؤديا لكفره، قائما بما يعتقده منه. ودعا الواثق بالصمصامة وَقَال: إذا قمت إليه، فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي إِلَى هذا الكافر، الذي يعبد ربا لا نعبده، ولا نعرفه بالصفة التي وصفه بِهَا، ثم أمر بالنطع، فأجلس عَلَيْهِ، وهو مقيد، وأمر بشد رأسه بحبل وأمرهم أن يمدوه، ومشى إليه حَتَّى ضرب عنقه، وأمر بحمل رأسه إِلَى بغداد، فنصب بالجانب الشرقي أياما، وفي الجانب الغربي أياما، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا فِي الحبوس.

وبه (1) : أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حَدَّثني أَبِي قال: سمعت أَبَا مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بحر الحربي يَقُول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ يَقُول: بصر عيني (2) وإلا فعميتا، وسمع أذني (3) وإلا فصمتا (4) : أَحْمَد بْن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يَقُول رأسه: لا إله إلا الله، أو كما قال.

(1) المصدر نفسه: 5 / 177.

(2)

في تاريخ الخطيب: عيناي.

(3)

في تاريخ الخطيب: أذناي.

(4)

الصائغ هنا يقسم ببصر عينه وسمعه.

ص: 509

وبه (1) : أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحذاء الْمُقْرِئ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سلم الختلي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أحمد بن محمد ابن عبد الخالق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يعني أَحْمَد بْن حنبل وذكر أَحْمَد بْن نصر فَقَالَ: رحمه الله ما كَانَ أسخاه. لقد جاد بنفسه.

وبه (2) : أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قال: سمعت أَبَا الْعَبَّاس السياري (3) يَقُول: سمعت أَبَا الْعَبَّاس بْن سَعِيد قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: وليس بابن عقدة، هذا شيخ مروزي قال: لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو: أَحْمَد بْن حنبل أَبُو عَبْد اللَّهِ.

وأَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حَمَّاد وقد مات فِي السجن مقيدا، فأما أَحْمَد بْن نصر فضربت عنقه.

وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي أذن أَحْمَد بن نصر بن مَالِك: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك، دعاه عَبد اللَّهِ الإمام هارون، وهو الواثق بالله أمير المؤمنين، إِلَى القول بخلق القرآن، ونفي التشبيه، فأبى إلا المعاندة، فعجله الله إِلَى ناره. وكتب محمد بن عبد الملك.

ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، والمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حنبل، والواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حَمَّاد.

ولما جلس المتوكل، دخل عَلَيْهِ عَبْد الْعَزِيزِ بْن يحيى المكي،

(1) تاريخ الخطيب: 5 / 177.

(2)

نفسه.

(3)

في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: اسم السياري: القاسم بن القاسم المزوزي ابن بنت أحمد بن سيار المروزي".

ص: 510

فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ما روي أعجب من أمر الواثق، قتل أَحْمَد بْن نصر، وكان لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن. قال: فوجد المتوكل من ذلك وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الزيات، فَقَالَ لَهُ: يا ابْن عَبد المَلِك، فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، أحرقني الله بالنار، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا. قال: ودخل عَلَيْهِ هرثمة.

فَقَالَ: يا هرثمة، فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فقال: يا أمير المؤمنين، قطعني الله إربا إربا، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قال: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبي دؤاد، فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ضربني الله بالفالج، إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قال المتوكل: فأما الزيات، فأنا أحرقته بالنار، وأما هرثمة، فإنه هرب وتبدى، واجتاز بقبيلة خزاعة، فعرفه رجل فِي الحي، فَقَالَ: يا معشر خزاعة هذا الذي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر. فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبي دؤاد، فقد سجنه الله فِي جلده (1) .

وبه (2) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي قال: حمل أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك الخزاعي من بغداد إِلَى سر من رأى، فقتله الواثق فِي يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومئتين وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان، نصب رأسه ببغداد، على رأس الجسر، وأَخْبَرَنِي أبي أنه رآه، وكان (3) شيخا أبيض الرأس واللحية، وأَخْبَرَنِي أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر، وأن الموكل به ذكر أنه يراه بالليل يستدير إِلَى القبلة بوجهه، فيقرأ سورة يس، بلسان طلق، وأنه لما أخبر بذلك طلب،

(1) نقل المزي هذه الحكاية من تاريخ الخطيب، وقد ذكرها غير واحد من المؤرخين، وثبات هؤلاء، الأئمة الاعلام مشهور في كتب التاريخ اللهم نسألك العافية والغفران لمن أساء لهم.

(2)

"تاريخ بغداد": 5 / 178.

(3)

في "تاريخ بغداد"، وهو أكثر توضيحا للرواية: قال: وكان..

ص: 511

فخاف على نفسه، فهرب.

وبه (1) : حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هِبَة اللَّهِ الجرباذقاني بِهَا، حَدَّثَنَا مَعْمَر بْن أَحْمَد الأصبهاني، أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ العثماني إجازة، حدثني علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنَا أبى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن خلف قال: كَانَ أَحْمَد بْن نصر خلي، فلما قتل فِي المحنة، وصلب رأسه، أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت، فبت بقرب من الرأس مشرفا عَلَيْهِ، وكان عنده رجاله وفرسان يحفظونه، فلما هدأت العيون، سمعت الرأس يقرأ (2) : {الم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) {3) فاقشعر جلدي، ثم رأيته بعد ذلك فِي المنام وعليه السندس والإستبرق، وعلى رأسه تاج، فقلت: ما فعل الله عزوجل بك يا أخي؟ قال: غفر لي، وأدخلني الجنة. إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام. قلت: ولم؟ قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مربي، فلما بلغ خشبتي، حول وجهه عني. فقلت لَهُ بعد ذلك: يا رَسُول اللَّهِ، قتلت على الحق أو على الباطل؟ فَقَالَ: أنت على الحق، ولكن قتلك رجل من أهل بيتي، فإذا بلغت إليك، أستحيي منك.

وبه قال (4) : قرأت على بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَن أبي إسحاق إبراهيم ابن مُحَمَّد بْن يحيى المزكى، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قال: سمعت أَبَا بَكْر المطوعي (5) قال: لما جئ برأس أحمد بن نصر،

(1)"تاريخ بغداد": 5 / 179.

(2)

في تاريخ بغداد": تقرأ.

(3)

العنكبوت: 1-2.

(4)

"تاريخ بغداد: 5 / 179.

(5)

جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: اسم المطوعي هذا: يعقوب بن يُوسُفَ بن أيوب بغدادي ثقة".

ص: 512

صلبوه على الجسر، كانت الريح تديره قبل القبلة، فأقعدوا لَهُ رجلا معه قصبة أو رمح، فكان إذا دار نحو القبلة، أداره إِلَى خلاف القبلة.

قال: وسمعت (1) خلف بْن سالم يَقُول: بعدما قتل أَحْمَد بْن نصر وقيل لَهُ: ألا تسمع ما الناس فيه يا أَبَا مُحَمَّد؟ قال: وما ذاك. قال: يقولون: إن رأس أَحْمَد بْن نصر يقرأ (2)، قال: كَانَ رأس يحيى بْن زكريا يقرأ.

وَقَال السراج: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ يقول: حَدَّثَنَا إبراهيم ابن الْحَسَن قال: رأى بعض أصحابنا أَحْمَد بن نصر بن مَالِك فِي النوم بعدما قتل، فَقَالَ: ما فعل بك ربك عزوجل؟ قال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله عزوجل فضحك إلي.

وبه (3) : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبي طاهر الدقاق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النجاد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن العطار مُحَمَّد بْن مُحَمَّد قال: سمعت أَبَا جَعْفَر الأَنْصارِيّ قال: سمعت مُحَمَّد بْن عُبَيد وكان من خيار الناس يَقُول: رأيت أَحْمَد بْن نصر فِي منامي، فقلت: يا أَبَا عَبد اللَّهِ ما صنع بك ربك؟ قال: غضبت لَهُ، فأباحني النظر إِلَى وجهه تعالى.

وبه (4) : قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: لم يزل رأس أَحْمَد بْن نصر منصوبا ببغداد وجسده مصلوبا (5) بسر من رأى ست سنين، إِلَى أن حط وجمع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي، فِي المقبرة المعروفة بالمالكية.

(1) في حاشية الاصل تعليق للمؤلف نصه: القائل: وسمعت خالف بن سالم، هو المطوعي.

(2)

في تاريخ الخطيب: يقرأ القرآن"وهو الاحسن.

(3)

"تاريخ بغداد": 5 / 180.

(4)

نفسه.

(5)

مصلوبا، سقطت من المطبوع من تاريخ الخطيب.

ص: 513

وبه (1) : أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر ابن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قال: دفن أَحْمَد بْن نصر ابن مَالِك ببغداد فِي شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين بعد الفطر بيوم أو يومين.

وبه قال (2) : قرأت على الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي قال: قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج: قتل أَحْمَد بْن نصر بْن مَالِك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل برأسه (3) ، وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين.

روى أَبُو داود فِي كتاب المسائل عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، عَنْ أَحْمَد بْن نصر قال: سألت سفيان بْن عُيَيْنَة: القلوب بين إصبعين" (4) ،"وإن الله يضحك ممن يذكره فِي الأسواق" (5) . فَقَالَ: أمروها كما جاءت. بلا كيف.

(1) تاريخ بغداد: 5 / 180.

(2)

نفسه.

(3)

في تاريخ الخطيب: رأسه.

(4)

أخرجه أحمد 2 / 168، ومسلم (2654) في القدر: باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء، من حديث عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ قلوب بني آدم كلها بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كقلب واحد يصرفه حيث يشاء"ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اللهم صرف قلوبنا إلى طاعتك"وفي الباب عن أنس بن مالك عند التِّرْمِذِيّ (2140) في القدر: باب ما جاء أن القلوب بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، وعن النواس بن سمعان عند ابن ماجه (199) في المقدمة، وعن أم سلمة عند التِّرْمِذِيّ (3522) في الدعوات، وأحمد 6 / 302 و315، وعن عائشة عند أحمد 6 / 250، 251 (ش) .

(5)

هذا الحديث لم أقف عليه بهذا اللفظ في المصادر التي بين يدي، وقد ورد في غير ما حديث صحيح إسناد الضحك إلى الله جل جلاله، من ذلك ما أخرجه مالك 2 / 17 بشرح السيوطي، والبخاري 6 / 29، 30 في الجهاد ومسلم (1890) في الامارة والنَّسَائي 6 / 38 في الجهاد، وأبو بكر الآجري في الشريعة ص 277، من حديث أبي هُرَيْرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد"وأخرج البخاري 11 / 386 في الرقاق، ومسل (186) في الايمان، من حديث أنس خبر آخر أهل النار خروجا منها، وآخر أهل الجنة دخولا، وفيه: فيقول الله جل جلاله: اذهب فادخل الجنة، فان لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أستخر مني أو تضحك مني وأنت الملك!.

وأخرج البخاري 8 / 484، 485 في التفسير قصة =

ص: 514

120-

خ: أَحْمَد بن النَّضْر (1) بن عبد الوهاب، أَبُو الفضل النَّيْسَابُورِيّ، أخو مُحَمَّد بْن النَّضْر.

روى عن: أَبِي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وإسحاق بْن راهويه، وحامد بْن يحيى البلخي، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق البلخي، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وسهل بْن عثمان العسكري، وشيبان ابن فروخ الأبلي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعُبَيد الله بْن معاذ العنبري (خ) ، وعَمْرو بْن زرارة النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن رافع القشيري، ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب الغبري، ومحمد بْن مهران الجمال الرازي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وهدبة بْن خالد القيسي.

رَوَى عَنه: البخاري ولم ينسبه، وأَحْمَد بْن إسحاق الصيدلاني، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وعلي بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيم الحيري (2) ، وأَبُو الفضل مُحَمَّد بْن إبراهيم ابن الفضل بْن إسحاق الهاشمي، ومحمد بْن صَالِح بْن هانئ، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف الشَّيْبَانِيّ الْحَافِظ المعروف بابن الأخرم، وأَبُو زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري.

روى البخاري فِي تفسير سورة الأنفال، عَنْ أَحْمَد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ فَقَالَ الحاكم أَبُو أَحْمَد الْحَافِظ والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بن الربيع الْحَافِظ: إنه أَحْمَد بْن النَّضْر بن عبد الوهاب.

= الأَنْصارِيّ الذي أضاف رجلا، وآثره على طعامه وطعام أولاده وفيه: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة، فأنزل الله عزوجل:{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} . وللبخاري 2 / 242، 243 في باب فضل السجود، من حديث أبي هُرَيْرة خبر مطول وفيه: فيضحك الله عزوجل منه"وغير ذلك من الاحاديث، أورد قسما منها البيهقي في "الأَسماء والصفات"والآجري في كتاب"الشريعة" (ش)

(1)

في المطبوع من تهذيب ابن حجر: النصر"بالهملة مصحف.

(2)

هذا من أهل حيرة نيسابور.

ص: 515