الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفِي كِتَابِ النِّكَاحِ مِنْ سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي خَلَفٍ وأَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْنِ السَّرْحِ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ قال ابْنُ السَّرْحِ: عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال أَبُو دَاوُدَ: وهُوَ الصَّوَابُ عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ (1)، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ (2) "وذكر الحديث. هكذا قال أَبُو سَعِيد ابن الأعرابي وأَبُو بَكْر بْن داسة فِي هذا الحديث عَن أَبِي داود. وَقَال عامة الرواة عَن أَبِي داود: حَدَّثَنَا ابْن أَبي خلف، ولم يسموه.
وقد روى أَبُو داود عَنْ مُحَمَّد بْن أحمد بن أَبي عدة أحاديث غير هذا يسميه وينسبه فِي عامتها، ولم نجد لَهُ عَنْ أَحْمَد بْن أَبي خلف غير هذا الحديث الواحد على ما فيه من الاختلاف، فالله أعلم (3) .
93-
د:
أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أيوب الْبَغْدَادِيّ، أَبُو جَعْفَر الْوَرَّاق المعروف بصاحب المغازي
.
كَانَ يورق للفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك البرمكي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (د) ، وأبي بَكْر بْن عياش.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وحنبل بْن
(1) بضم الذال المعجمة، وسيأتي ذكره.
(2)
هو في سنن أبي داود (2146) في النكاح: باب في ضرب النساء، وتمامه: فجاء عُمَر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: ذئر النساء (أي اجترأن ونشزن نقرن) على أزواجهن، فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نساء كثر، يشكون أزواجهن، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لقد طاف بآل محمد نساء كثر، يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم"وهو حديث صحيح، أخرجه الشافعي 2 / 361، 362، وابن ماجة (1985) ، والدارمي 2 / 147، وصححه ابن حبان (1316) ، والحاكم 2 / 188، ووافقه الذهبي، وله شاهد عند ابن حبان (1315) من حديث ابن عباس، وآخر مرسل عند البيهقي 7 / 304 من حديث أم كلثوم بنت أبي بكر. (ش) .
(3)
وضع ابن حجر في "التهذيب"و"التقريب"رمز أبي داود على هذه الترجمة.
إسحاق بْن حنبل، وعبد الله بن أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، والفضل بْن سهل الأعرج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي بْن المديني يحسنان القول فيه، وسمع علي منه"المغازي"وكان يحيى بْن مَعِين يحمل عَلَيْهِ.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي وسئل عَنْ كامل بْن طلحة وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب فَقَالَ: ما أعلم أحدا يدفعهما بحجة.
وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: ليس من أصحاب الحديث، ولا يعرفه أحد بالطلب، وإنما كَانَ وراقا، فذكر أنه نسخ كتاب"المغازي"الذي رواه إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنِ ابْن إسحاق لبعض البرامكة، وأنه أمره أن يأتي إِبْرَاهِيم بْن سعد فيصححها، فزعم أن إِبْرَاهِيم بْن سعد قرأها عَلَيْهِ
وصححها، وقد ذكر أيضا: أنه سمعها مع الفضل بْن يحيى بْن خالد من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأنه هو الذي كَانَ يلي تصحيحها (1) .
وسئل عنه علي ابن المديني وأَحْمَد بْن حنبل فلم يعرفاه، وَقَالا: يسأل عَنْهُ، فإن كَانَ لا بأس به حمل عَنْهُ.
وَقَال إِبْرَاهِيم الحربي: كَانَ وراقا للفضل بْن الربيع، ثقة، لو قيل لَهُ: اكذب، ما أحسن أن يكذب.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: روى عن إِبْرَاهِيم بْن سعد"المغازي"، وأنكرت عَلَيْهِ، وحدث عَن أَبِي بَكْر بْن عياش بالمناكير، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد هذا أثنى عَلَيْهِ أَحْمَد وعلي، وتكلم فيه يحيى، وهو
(1) قال الخطيب: يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وَقَال هذا القول، ثم قرأها آخرا فسمعها منه ابن أيوب" (تاريخ بغداد: 4 / 395) .