الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
وهذا حين نبتدئ بعون الله تعالى فيما له قصدنا من الأَسماء بعد ذكر نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذكر شيء من سيرته ومعجزاته على طريق الاختصار، إذ الكتاب لم يوضع لذلك، لكن أحببنا أن لا نخلي الكتاب من ذلك، طلبا لبركته، وتشرفا بذكره صلى الله عليه وسلم.
فَإِمَّا نسبه:
فهو أبو القاسم مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بْن كعب، بْن لؤي، بْن غَالِب، بْن فهر بْن مَالِك، بْن النضر، بْن كنانة، بْن خزيمة، بْن مدركة، بْن إلياس، بْن مضر، بْن نزار، بن معد، بن عدنان. إلى هنا أجمع أهل النسب، وما وراء ذلك، ففيه اختلاف كبير جدا.
قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ حافظ أهل المغرب (1) : قال مُحَمَّد بْن
عبدة بْن سُلَيْمان النسابة: أجمع النسابون جميعا: العدنانية والقحطانية والاعاجم على أن إبراهيم خليل الله عليه السلام من ولد عابر بن شالخ ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. قال (2) : وأجمعوا أن عدنان من ولد
(1) الانباه على قبائل الرواة: 46.
(2)
يعني محمد بن عبدة.
إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام إلا أنهم اختلفوا فيما بين عدنان وإسماعيل من الآباء، فذكر عن طائفة سبعة آباء بينهما، وذكر عن طائفة مثل ذلك إلا أنها خالفتها في بعض الأَسماء، وعن طائفة تسعة آباء مخالفة أيضا في بعض الأَسماء، وعن طائفة خمسة عشر أبا بين عدنان وإسماعيل.
ثم قال (1) : وأما الذين جعلوا بين عدنان وإسماعيل أربعين أبا، فإنهم استخرجوا ذلك من كتاب رخيا، وهو يورخ كاتب أرميا عليه السلام، وكانا قد حملا معد بن عدنان من جزيرة العرب ليالي (2) بخت نصر فأثبت رخيا في كتبه نسبة عدنان، فهو معروف عند أحبار (3) أهل الكتاب وعلمائهم مثبت في أسفارهم. قال: وقد وجدنا طائفة من علماء العرب تحفظ لمعد أربعين أبا بالعربية إلى إسماعيل، وتحتج في أسمائهم بالشعر من شعر أمية بن أَبي الصلت وغيره من علماء الشعراء (4) بأمر الجاهلية ومطالعة الكتب. وكل الطوائف يقولون: عدنان بن أدد، إلا طائفة قالت: عدنان بْن أد بْن أدد.
قال أبو عُمَر (5) : وروى ابن لَهِيعَة عَن أَبِي الأسود أنه سمع عروة ابن الزبير يقول: ما وجدنا أحدًا يعرف ما وراء معد بن عدنان، ولا ما وراء قحطان إلا تخرصا.
قال: وَقَال أبو الأسود يتيم عروة: سمعت أبا بكر بْن سُلَيْمان بْن أَبي حثمة، وكان من أعلم قريش بأشعارهم وأنسابهم، يقول: ما وجدنا أحدًا يعلم ما وراء معد بن عدنان في شعر شاعر، ولا علم عالم.
(1) يعني محمد بن عبدة أيضا.
(2)
في الانباه: ليلا إلى.
(3)
أحبار، جمع حبر، وفي الانباه: أخبار"مصحف.
(4)
الانباه: الشعر"محرف.
(5)
الانباه: 48 47.
قال أبو عُمَر (1) : وكان قوم من السلف، منهم: عَبد اللَّه بْن مسعود، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ ومحمد بن كعب القرظي، إذا تلوا: {والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله) {2) ، قالوا: كذب النسابون.
قال: ومعنى هذا عندنا على غير ما ذهبوا إليه، وإنما المعنى فيها والله أعلم تكذيب من ادعى إحصاء بني آدم، فإنه لا يحصيهم إلا الذي خلقهم، فإنه هو الذي أحصاهم وحده لا شَرِيك له. وأما أنساب العرب، فإن أهل العلم بأيامها وأنسابها قد وعوا، وحفظوا جماهيرها، وأمهات قبائلها، واختلفوا في بعض فروع ذلك.
قال (3) : والذي عليه أئمة هذا الشأن في نسب عدنان، قالوا: عدنان بن أدد بن مقوم، بن ناحور، بن تيرح، بن يعرب، بن يشجب، ابن نابت، بن إسماعيل، بن إبراهيم خليل الرحمن، بن تارح، وهو ازر، بن ناحور، بن شاروخ، بن راغو (4) ، بن فالخ (5) ، بن عيبر، بن شالخ، بن أرفخشذ، بن سام، بن نوح بن لامك، بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يزعمون والله أعلم وكان أول بني آدم أعطي النبوة بعد آدم وشيث وخط بالقلم ابن يرد بن مهليل، بن قينن (6) ، بن يانش، بن شيث، بن آدم صلى الله عليه وسلم.
قال ابن هشام (7) : حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبد اللَّهِ البكائي، عن محمد
(1) نفسه: 49.
(2)
سورة إبراهيم، الآية:9.
(3)
الانباء: 50 49.
(4)
في المطبوع من الانباه: أرغو"، وفي سيرة ابن هشام: راعو"ولكن انظر ما سيأتي من الشعر نقلا عن الانباه: وأرغو فناب في الحروب محكم"مما يدل على أن الذي ذكره ابن عَبد الْبَرِّ هو"أرغو.
(5)
الانباه: فالغ"وسيأتي في القصيدة كذلك أيضا فهو الاصح.
(6)
الانباه: قينان"وسيأتي في الشعر أنه قينان.
(7)
نقل المزي هذا النص من الانباه لابن عَبد الْبَرِّ أيضا: 50، وهو في السيرة: 1 / 3.
ابن إسحاق المطلبي بهذا الذي ذكرت من نسب عدنان إلى آدم وما فيه من حديث إدريس وغيره.
قال أبو عُمَر (1) : ومن أحسن ما جاء في ذلك ما نظمه أَبُو الْعَبَّاسِ عَبد اللَّهِ بْنُ محمد الناشئ في قصيدة يمدح بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهي قوله:
مدحت رسول الله أبغي بمدحه • وفور حظوظي من كريم المآرب
مدحت امرءا فاق المديح موحدا • بأوصافه عن مبعد أو (2) مقارب
نبيا تسامى في المشارق نوره • فلاحت هواديه لاهل المغارب
أتتنا به الانباء قبل مجيئه • وشاعت به الاخبار في كل جانب
وأصبحت الكهان تهتف باسمه • وتنفي به رجم الظنون الكواذب وأنطقت الاصنام نطقا تبرأت • إلى الله فيه من مقال الاكاذب
وَقَالت لاهل الكفر قولا مبينا • أتاكم نبي من لؤي بن غالب
ورام استراق السمع جن فزيلت • مقاعدهم منها رجوم الكواكب
هدانا إلى ما لم نكن نهتدي له • لطول العمى من واضحات المذاهب
وجاء بآيات تبين أنها • دلائل جبار مثيب معاقب
فمنها انشقاق البدر حين تعممت • شعوب الضيا منه رؤوس الاخاشب ومنها نبوع الماء بين بنانه • وقد عدم الرواد قرب المشارب
فروى به جما غفيرا وأسهلت • بأعناقه طوعا أكف المذانب
وبئر طغت بالماء من مس سهمه • ومن قبل لم تسمح بمذقة شارب
وضرع مراه فاستدر ولم تكن • به درة تصغي إلى كف حالب
ونطق فصيح من ذراع مبينة • لكيد عدو للعداوة ناصب
(1) الانباه: 50 فما بعد.
(2)
الانباه: و.
(3)
الانباه: يكن.
وإخباره بالامر من قبل كونه • وعند بواديه بما في العواقب
ومن تلكم الآيات وحي أتى به • قريب المآتي مستجم العجائب
تقاصرت الافكار عنه فلم يطع • بليغا ولم يخطر على قلب خاطب
حوى كل علم واحتوى كل حكمة • وفات مرام المستمر الموارب
أتانا به لا عن روية مرتئ • ولا صحف مستمل ولا رصف (1) كاتب
يواتيه طورا في إجابة سائل • وإفتاء مستفت ووعظ مخاطب
وإتيان برهان وفرض شرائع • وقص أحاديث ونص مآرب
وتصريف أمثال وتثبيت حجة • وتعريف ذي جحد وتوقيف كاذب
وفي مجمع النادي وفي حومة الوغى • وعند حدوث المعضلات الغرائب.
فيأتي على ما شئت من طرقاته • قويم المعاني مستدر الضرائب
يصدق منه البعض بعضا كأنما • يلاحظ معناه بعين المراقب
وعجز الورى عن أن يجيئوا بمثل ما • وصفناه معلوم بطول التجارب
تأبى بعَبد الله أكرم والد • تبلج منه عن كريم المناسب
وشَيْبَة ذي الحمد الذي فخرت به • قريش على أهل العلى والمناصب ومن كان يستسقى الغمام بوجهه • ويصدر عن آرائه في النوائب
وهاشم الباني مشيد افتخاره • بعز (2) المساعي وامتهان (3) المواهب وعبد مناف وهو علم قومه • اشتطاط الاماني واحتكام الرغائب
وإن قصيا من كريم غراسه • لفي منهل لم يدن من كف قاضب
به جمع الله القبائل بعد ما • تقسمها نهب الاكف السوالب
وحل كلاب من ذرى المجد معقلا • تقاصر عنه كل دان وغائب
ومرة لم يحلل مريرة عزمه • سفاه سفيه أو محوبة حائب وكعب
علا عن طالب المجد كعبه • فنال بأدنى السعي أعلى المراتب
(1) الانباه: وصف"وما هنا أحسن.
(2)
الانباه: بغر.
(3)
الانباه: وامتنان.
وألوى لؤي بالعداة فطوعت • له همم الشم الانوف الاغالب
وفي غالب بأس أبى البأس دونهم • يدافع عنهم كل قرن مغالب
وكانت لفهر في قريش خطابة • يعوذ بها عند اشتجار المخاطب
وما زال منهم مالك خير مالك • وأكرم مصحوب وأكرم صاحب وللنضر طول يقصر الطرف دونه • بحيث التقى ضوء النجوم الثواقب لعُمَري لقد أبدى كنانة بعده (1) محاسن تأبى أن تطوع لغالب
ومن قبله أبقى خزيمة بعده • تليد تراث عن حميد الاقارب
ومدركة لم يدك الناس مثله • أعف وأعلى عن دني المكاسب
وإلياس كان اليأس منه مقارنا • لاعدائه قبل اعتداد الكتائب
وفي مضر يستجمع الفخر كله • إذا اعتركت يوما زحوف المناقب
وحل نزار من رئاسة قومه • محلا تسامى عن عيون الرواقب
وكان معد عدة لوليه • إذا خاف من كيد العدو المحارب
وما زال عدنان إذا عد فضله • توحد فيه عن قرين وصاحب
وأد تأدى الفضل منه بغاية • وإرث حواه عن قروم أشايب
وفي أدد حلم تزين بالحجا • إذا الحلم أزهاه قطوب الحواجب
وما زال يستعلي هميسع بالعلى • ويبلغ (2) آمال البعيد المراغب
ونبت بنته دوحه العز وابتنى • معاقله في مشمخر الاهاضب
وحيزت لقيذار سماحة حاتم • وحكمة لقمان وهمه حاجب
هم نسل إسماعيل صادق وعده • فما بعده في الفخر مسعى لذاهب وكان خليل الله أكرم من عنت • له الارض من ماش عليها وراكب وتارح ما زالت له أريحية • تبين منه عن حميد الضرائب
وناحور نحار العدى حفظت له • مآثر لما يحصها عد حاسب
وأشرع في الهيجاء ضيغم غابة • يقد الطلى بالمرهفات القواضب
(1) هكذا في النسخ، وفي الانباه: قبله"وهو الاصح.
(2)
الانباه: ويتبع".
وأرغو فناب (1) في الحروب محكم • ضنين على نفس المشيح (2) المغالب
وما فالغ (3) في فضله تلو قومه • ولا عابر من دونه (4) في المراتب وشالخ وارفخشذ وسام سمت بهم • سجايا حمتهم كل زار وعائب
وما زال نوح عند ذي العرش فاضلا • يعدده في المصطفين الاطايب
ولمك أبوه كان في الروع رائعا • جريئا على نفس الكمي المضارب
ومن قبل لمك لم يزل متوشلخ • يذود العدى بالذائدات الشوازب (5) وكانت لادريس النبي منازل • من الله لم تقرن بهمة راغب
ويارد بحر عند أهل سراته • أبي الخزايا مستدق المآرب
وكانت لمهلاييل فيهم فضائل • مهذبة من فاحشات المثالب
وقينان (6) من قبل اقتنى مجد قومه • وفات بشأو الفضل وخد (7) الركائب
وكان أنوش ناش للمجد نفسه • ونزهها عن مرديات المطالب
وما زال شيث بالفضائل فاضلا • شريفا بريئا من ذميم المعايب
وكلهم من نور آدم اقتبسوا • وعن عوده أجنوا ثمار المناقب
وكان رسول الله أكرم منجب • جرى في ظهور الطيبين المناجب
مقابلة آباؤه، أمهاته (8} مبرأة من فاضحات المثالب
عليه سلام الله في كل شارق • آلاح لنا ضوءا وفي كل غارب
قال أبو عُمَر (9) : وقد اختلف في قريش، فقال أكثر الناس:
(1) الانباه: ناب.
(2)
الانباه: المشح.
(3)
قد مر عند ذكر النسب"فالخ"والظاهر أن هذا هو المختار عند ابن عَبد الْبَرِّ، فهو الاصح.
(4)
الانباه: دونهم.
(5)
في الانباه: الشوارب"بالراء، مصحف. والشوازب: جمع الشازب وهو الخشن والضامر اليابس.
(6)
قد مر رسمه"قينن"وكان ورد في الانباه هناك"قينان"ورسم في النسخ هنا"قينان"أيضا، فكأنهم استعاضوا هاك بالفتحة عن الالف.
(7)
الانباه: وخذ"بالذال المعجمة، وما هنا أصح لانه يشير إلى سير الابل.
(8)
الانباه: وأمهاته"ولا يستقيم البيت بها.
(9)
الانباة: 66.
كل من كان من ولد النضر بن كنانة، فهو قرشي، وحجتهم في ذلك حديث الاشعث بن قيس الكندي، قال: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وفد كندة فقلت: ألستم منا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: لا، نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من ابينا" (1) .
وَقَال مصعب الزبيري (2) : كل من لم ينسب إلى فهر، فليس بقرشي.
وَقَال علي بن كيسان: فهر هو أبو قريش، ومن لم يكن من ولد فهر، فليس من قريش.
قال أبو عُمَر: وهذا أصح الاقاويل في النسبة لا في المعنى الذي من أجله سميت قريش قريشا، والدليل على صحة هذا القول أنه لا يعلم اليوم قرشي في شيء من كتب النسب ينسب إلى أب فوق فهر دون لقاء فهر، ولذلك قال مصعب وابن كيسان والزبيربن بكار، وهم أعلم الناس بهذا الشأن وأوثق من ينسب علم ذلك إليه، إن فهر بن مالك جماع قريش كلها باسرها.
قال (3) : واختلفوا فيما سميت له قريش قريشا، فقال قوم: إنما سميت بذلك لتجمعها (4) بمكة، والتجمع: التقرش، دليل ذلك قول أبي خلدة اليشكري:
إخوة قرشوا الذنوب علينا • في حديث من دهرنا وقديم
(1) أخرجه أحمد في المسند 5 / 211 و212، وابن ماجه (2612) في الحدود: باب من نفى رجلا من قبيلة، من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَقِيلِ بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيضم عن الاشعث بن قيس، وهذا سند صحيح كما قال البوصيري في الزوائد (ش) .
(2)
هذا القول وقول علي بن كيسان الذي بعده نقله المؤلف من الانباه أيضا، فراجعه:67.
(3)
الانباه: 68.
(4)
في الانباه: لتجمعهم.
وَقَال حذافة بن غانم العدوي:
أبوبكم قصي كان يدعى مجمعا • به جمع الله القبائل من فهر
قال أبو عُمَر: قصي اسمه زيد، وإنما قيل له: قصي، لانه كان قاصيا عن قومه في قضاعة، ثم قدم مكة وقريش متفرقون، فجمعهم إلى الكعبة، فسمي مجمعا. وقد قيل غير هذا.
وَقَال بعض قريش: إنما سميت قريش قريشا بقريش بن الحارث بن مخلد بن النضر بن كنانة، وكان دليل بني النضر، وصاحب ميرتهم، فكانت (1) العرب تقول: قد جاءت عير قريش وقد خرجت عير قريش، قال: وابنه بدر بن قريش به سميت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة هذا (2) الذي احتفرها.
وَقَال آخرون: النضر بن كنانة كان يقال له القرشي.
وَقَال آخرون: قصي كان يقال له القرشي.
قال أبو عُمَر (3) : المقدم من قريش بنو هاشم وهم فصيلة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وعشيرته الاقربون، وآله الذين تحرم عليهم الصدقة، قال أهل العلم في معنى قَوْلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"لا تحل الصدقة لمحمد ولالآل محمد" (4) قالوا (5) : هم بنو هاشم آل العباس وآل أبي طالب وبنو أبي لهب وبنو الحارث بن عبد المطلب وآل علي وآل عقيل وآل
(1) في "د"،"وكانت"وما هنا من"م"والانباه.
(2)
في الانباه: هو.
(3)
الانباه: 70 69.
(4)
أخرجه مسلم (1072) في الزكاة: باب ترك استعمال آل النبي في الصدقة، وأحمد 4 / 166 من حديث عبد المطلب بن الربيعة (ش) .
(5)
في الانباه: قال"وليس بشيءٍ لقوله أولا: قال أهل العلم".
جعفر وكل بني عبد المطلب وسائر بني هاشم. قال: وقيل أيضا: بنو عبد المطلب فصيلته، وبنو هاشم فخذه، وبنو عبد مناف بطنه، وقريش عمارته، وبنو كنانة قبيلته، ومضر شعبه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ علي بن سرور المقدسي، أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الفضل الأَنْصارِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد الله المشكاني الخطيب في كتابه إلينا من مشكان (1) ، مدينة من كور همذان، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن يونس النهاوندي قدم علينا مشكان سنة ست وسبعين وأربع مئة، أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن زنبيل (2) النهاوندي، أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الخليل القاضي يعرف بابن الاشقر سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري، قراءة في سنة ثمان وأربعين ومئتين، حَدَّثَنِي سُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن حدثني الْوَلِيد بْن مُسْلِم وشعيب بْن إسحاق قالا: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، حدثني شداد أبو عمار، حدثني واثلة ابن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى هاشما من قريش (3) ، واصطفاني من بني هاشم.
(1) مشكان: بضم وسكون الشين المعجمة، هكذا قيدها ياقوت وغيره.
(2)
قال الذهبي في "المُشْتَبِه": وبزاي ونون (زنبيل) راوي تاريخ البخاري: أَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بن أحمد بن زبيل النهاوندي عَن أبي القاسم ابن الاشقر، عنه."، (ص: 308) . وتوهم المحقق الشيخ البجاوي ففتح الزاي من"زنبيل"والصحيح فيها الكسر، قال ابن ناصر الدين في التوضيح لمشتبه الذهبي: الزاي مكسورة تليها النون ساكنة، ثم استدرك على الذهبي قوله"راوي تاريخ البخاري"بسبب أن للبخاري ثلاثة تواريخ: كبير، وأوسط، وصغير، وهذا الرجل كان راويا للتاريخ الصغير.
(م 2 الورقة: 23 من نسخة الظاهرية) .
(3)
في صحيح مسلم (رقم: 2276) : واصطفى من قريش بني هاشم، واللفظ هناك لشيخه محمد بن مهران الرازي.
هكذا رواه البخاري في "التاريخ"ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرحمن بْن سهم الأنطاكي ومحمد بن مهران الرازي، كلاهما عن الوليد بن مسلم به.
ورواه التِّرْمِذِيّ عَنِ الْبُخَارِيّ، عَنْ سُلَيْمان بْن عبد الرحمن، عَنْ الوليد وحده به، فوقع لنا موافقة لَهُ عالية.