الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاكمال" (1) . ومنها أيضا: الكتاب المختصر النافع الجامع الملئ الذي وضعه مؤرخ الاسلام الذهبي في "المشتبه"وشرحاه: للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (ت 842) وسماه"توضيح المشتبه" (2) ، وللحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852) وهو"تبصير المنتبه (3) .
وتوضيح ابن ناصر الدين أكثر دقة وشمولا وسعة من حيث الضبط والتقييد والاستدراك على الإمام الذهبي الاستدراك النفيسة التي فاق بها ابن حجر.
ضبط النص بالحركات:
واجتهدت بتقيد كثير من الأَسماء والكنى وأسماء البلدان ومعظم الانساب بالشكل تقييد القلم في أصل النص، وربما قيدت ما أخشى وقوع التصحيف والتحريف فيه ضبطا بالحروف في الهامش زيادة في التحري.
وانتفعت عند ضبط الانساب بالكتاب الذي وضعه الإمام أبو سعد السمعاني (ت 562) فيها، وبكتاب"اللباب"الذي هذب فيه عز الدين ابن الاثير (ت 630) أنساب السمعاني واستدرك عليه، ولم أشر إليهما إلا في الخاص القليل النادر، فإذا وجد في كتابنا المحقق هذا شرح لنسبة أو ما إليها وهو غفل من مصدره فتلك هي مصادره. ويشبه هذا في تقييد أسماء البلدان وضبطها وشرحها، إذ اعتمدت الكتب المعنية بهذا الشأن، وكل جل اعتمادي على"معجم البلدان"لياقوت
(1) وذيل على ابن نقطة جمال الدين أبو حامد المحمودي المعروف بابن الصابوني"ت 680"في كتابه"تكملة إكمال الاكمال"وهو الذي حققه شيخنا العلامة ونشر ببغداد سنة 1975، وأبو المظفر منصور بن سليم الهمداني الاسكندارني"ت 673"وعندي منه نسخة مصححة بخطي، ولكن أكثر ما تناولاه إنما هو من الأَسماء والانساب والكني لاهل عصرهما.
(2)
اعتمدت نسختي المصورة عن نسخة الظاهرية العامرة، وهي أكمل النسخ.
(3)
طبعه البجاوي في أربعة مجلدات وهو مشهور.
الحموي (ت 626) ومختصره المعروف"بمراصد الاطلاع"لابن عبد الحق البغدادي.
أما الذي ورد في ضبطه وتقييده أكثر من رواية، فقد اخترت ما رأيته مرجحا عند المؤلف، فإذا لم أجد قرينة لذلك، أخذت بالمرجح عند أهل الحديث، لانه منهم، واكتفيت في الاغلب الاعم بترجيح واحد إلا في القليل النادر.
ولو شئت أن أشرح كل ما راجعت وقيدت وضبطت وشرحت وأذكر موارده، لتضخمت حواشي الكتاب تضخما كبيرا على حساب النص وحساب الحواشي والتعليقات التي رأيتها أكثر نفعا وفائدة للقارئ.
أقول قولي هذا وليعلم القارئ الكريم علما تاما بأنني بذلت الجهد، واستنفدت الطاقة في التدقيق والتمحيص وأنا معترف بعد كل هذا بمسؤوليتي العلمية والادبية عن أي خطأ وقع فيما حررت، وعن أي تحريف أو تصحيف أصاب النسخة أو سوء قراءة مني لها.
أهمية"تاريخ الاسلام"للذهبي في تحقيق"التهذيب":
عني الإمام الذهبي بكتاب تهذيب الكمال، فاختصر منه أربعة كتب، وطالع مسودته ثم طالع المبيضة كلها، واستوعب معظم تراجمه في كتابه العظيم"تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام"الذي هو أصل كتبه الرجالية والتاريخية وأكثرها استيعابا وتفصيلا.
وعني، وهو إمام المؤرخين وشيخ المعدلين والمجرحين، بالتعليق على هذه التراجم، بقراءة كل ترجمة من تراجم التهذيب مما ورد في "تاريخ الاسلام"، وأفدت منه مستعينا بنسختي التامة الملفقة من عدة نسخ، ومنها قسم كبير بخط المؤلف المتقن، ولم أعدم الافادة من كتبه الكثيرة الاخرى ولا سيما"الميزان"و"التذهيب"
الانتفاع بالكتب الموضوعة على التهذيب:
وانتفعت في تحقيق هذا الكتاب انتفاعا عظيما بالكتب التي