الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
102-
 تمييز ولهم شيخ آخر يقَالَ له: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن نيزك بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ
بن عَمْرو بن مرة الهمداني، أَبُو الْعَبَّاس القومسي النيزكي.
يروي عَن: الربيع بْن يحيى الأشناني، وسُلَيْمان بْن حرب الواشحي، وأبي ظفر عبد السلام بْن مطهر الأزدي، وعَمْرو بْن الْحُصَيْن العقيلي، والقاسم بْن أمية الحذاء، وقرة بْن حبيب القنوي (1) ، ومسدد بْن مسرهد.
ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمدويه السمرقندي، وأَبُو الحارث أسد بن حموديه النسفي، ومحمد بْن جَعْفَر السمرقندي، ومحمد بن الح بْن محمود الكرابيسي، ومحمد بْن عثمان بْن مشمرج النسفي القاضي، ونصر بْن الفتح المربعي السمرقندي القاضي.
قال يحيى بْن بدر القرشي: مات بسمرقند يوم الأربعاء بالعشي، ودفن من الغد لخمس بقين من ربيع الأول سنة خمس وسبعين ومئتين، وصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن نصر النَّيْسَابُورِيّ. ذكرناه للتمييز بينهما.
103-
س: أَحْمَد (2) بْن مُحَمَّد بْن هاني الطائي، ويُقال: الكلبي، أَبُو بَكْر الأثرم الْبَغْدَادِيّ الإسكافي الفقيه الْحَافِظ، صاحب أَحْمَد بْن حنبل، خراساني الأصل.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن جواس الحنفي، وأَحْمَد بْن الحجاج
(1) كان قرة هذا يعمل"القناة"وهي الرمح، فنسب إليها، وكان قشيريا.
(2)
أضاف المزي هذه الترجمة بعد الانتهاء من تبييض كتابه، لذلك وضعها بورقة مطوية بالنسخة، وكان تاريخ إلحاقها في العاشر من جمادى الاولى سنة 713 كما نص، وقد نقلها ابن المهندس إلى نسخته وألحقها إلحاقا أيضا لانه كان قد نسخ هذا المجلد منذ سنة 706 بعد أن قرأها عليه في اليوم الرابع عشر من الشهر المذكور.
الشَّيْبَانِيّ المروزي، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن أَبي الطيب المروزي، وأَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، وبشار بْن مُوسَى الخفاف، وحرمي بْن حَفْص، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي، وسُلَيْمان بْن حرب، وسنيد (1) بْن داود المصيصي، وعبد الله بْن بَكْر السهمي، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي (س) ، وعفان بْن مسلم الصفار، وغسان بْن الفضل السجستاني، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، ونعيم بْن حَمَّاد الخزاعي، وأبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأبي الوليد الطيالسي، فِي آخرين.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ساكن الزنجاني وعلي بْن أَبي طاهر القزويني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى الجوهري، ومحمد بْن جَعْفَر الراشدي، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم.
قال بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني (2) : سمعت عباسا (3) العنبري يَقُول: ما قدم علينا مثل عَمْرو ابن مَنْصُور وأبي بَكْر الْوَرَّاق، فقلت: من أَبُو بَكْر؟ فَقَالَ: الأثرم، فقلت أنا لَهُ: لا نرضى أن تقرن صاحبنا بالأثرم، أي: إن (4) هذا فوقه.
وَقَال أبوكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال: أخبرني عبد
(1) على صيغة التصغير واسمه الحسين أيضا، وسيأتي في "سنيد.
(2)
ويُقال فيه"الفرهاذاني"كما في "تاريخ بغداد"للخطيب (5 / 110) وَقَال ابن الاثير مستدركا على السمعاني: قلت: فاته الفرهاذاني بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الهاء وبالذال المعجمة بين الالفين الساكنين وآخره نون: نسبة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهاذاني ويُقال: الفرهياني أيضا. روى عن حرملة بْن يحيى وقتيبة ابن سَعِيد وغيرهما". وذكر ياقوت أنه يظن أنها من قرى نسا بخراسان، وتابعه ابن عبد الحق في "المراصد"
(3)
كتبت في الاصل ونسخة ابن المهندس"عباس"على طريقة بعض من يجوز مثل هذا. وتصحفت نسبته في تاريخ الخطيب إلى: الغبري.
(4)
في تاريخ الخطيب: فإن.
اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: سمعت سَعِيد بْن عتاب يَقُول: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: كَانَ أحد أبوي الأثرم جنيا.
وَقَال الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة (1)، قال: سمعت جَعْفَر بْن أشكاب قال: سمعت يحيى بْن أيوب وذكر الأثرم فَقَالَ أحد أبويه جني.
وَقَال الخلال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة قال: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبهاني يَقُول: الأثرم أحفظ من أَبِي زرعة الرازي وأتقن.
قال الخلال: وكان عاصم بْن علي بْن عاصم لما قدم بغداد طلب رجلا يخرج لَهُ فوائد يمليها فلم يوجد لَهُ فِي ذلك الوقت إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه، فَقَالَ لَهُ: أخرج كتبك، فجعل يَقُول لَهُ: هذا الحديث خطأ، وهذا الحديث كذا، وهذا غلط، وأشياء نحو هذا، فسر عاصم به، وأملى قريبا من خمسين مجلسا، فعرضت على أَحْمَد بْن حنبل، فَقَالَ: هذه أحاديث صحاح، وكان يعرف الحديث ويحفظه ويعمل (2) الأبواب والمسند فلما صحب أَحْمَد بْن حنبل، ترك كل ذاك، وأقبل على مذهب أَبِي عَبد اللَّهِ، فسمعت أَبَا بَكْر المروذي يَقُول: قال الأثرم: كنت أحفظ، يعني الفقه والاختلاف، فلما صحبت أَحْمَد بْن حنبل، تركت ذاك كله، وليس أخالف أَبَا عَبد اللَّهِ إلا فِي مسألة واحدة ذكرها المروذي، قال: فقلت لَهُ، فلا تخالفه أيضا فِي هذه المسألة.
قال: وكان معه تيقظ (3) عجييب جدا.
(1) شطح قلم ابن المهندس ونادرا ما يشطح فكتبها: صاعد.
(2)
في تاريخ الخطيب: ويعلم، وما هنا أصح.
(3)
تصحفت في تاريخ الخطيب إلى: (سفط) ولكن الناشر انتبه إليها، فعلق عليها في الهامش فقال: كذا في الاصل ولعلها شطط. وفي"مختصر طبقات الحنابلة"لابي يَعْلَى: وكان معه تيقظ". وما كان ترجيح الناشر جيدا.
قال: وأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة، قال: سمعت أَبَا الْقَاسِم ابن الجبلي قال: قدم رجاء يعني ابْن مرجى فَقَالَ لي (1) : أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس فِي كتب ابْن أَبي شَيْبَة، قال: فقلنا أو فقالوا لَهُ ليس لك إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فوجه إليه ورقا، فكتب ست مئة ورقة من كتاب الصلاة، فنظرنا، فإذا ليس فِي كتاب ابْن أَبي شَيْبَة منه شئ.
وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات": أصله خراساني، حَدَّثَنَا عَنْهُ الناس، كَانَ من خيار عباد الله، من أصحاب أَحْمَد بْن حنبل ممن روى عنه المسائل، حَدَّثَنَا عَنْهُ جماعة من شيوخنا.
وَقَال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: لَهُ كتاب فِي علل الحديث، ومسائل أَحْمَد بن حنبل، تدل على علمه ومعرفته.
وَقَال عبد المؤمن بْن خلف النسفي: سمعت أَبَا علي صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ يَقُول: كَانَ أصحابنا ينكرون على الأثرم كتاب"العلل"لأحمد بْن حنبل.
وَقَال أبو عوانة الإسفراييني عَن أَبِي بَكْر المروذي: وسألته يعني أَحْمَد بْن حنبل عَن أبي بَكْر الأثرم، قلت: نهيت أن يكتب عَنْهُ؟ ! قال: لم أقل: إنه لا يكتب عَنْهُ الحديث، إنما أكره هذه المسائل.
قال الْخَطِيب: وكان الأثرم من إسكاف بني الجنيد، وبها مات فيما ذكر لي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بن الحسين ابن الفراء، وَقَال لي: حدثني من رأى (2) قبره هناك.
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: قدم رجل فقال لي"وليس بشيءٍ.
(2)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: زار.