المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الحسين بن الجنيد الرازي: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: حدثنا أحمد بن صالح - تهذيب الكمال في أسماء الرجال - جـ ١

[المزي، جمال الدين]

فهرس الكتاب

- ‌قالوا في الإمام المزي

- ‌مقدمة المحقق

- ‌الفصل الاولحياة المزي ومكانته العلميةمصادر ترجمته:

- ‌بيئة المزي ونشأته:

- ‌سماعه وشيوخه

- ‌منزلة المزي العلمية

- ‌1ـ أبرز آثاره

- ‌2- مناصبه العلمية

- ‌3- تلاميذه

- ‌4- آراء العلماء فيه

- ‌الفصل الثانيتهذيب الكمال في أسماء الرجالمنهجه وأهميتهتوطئة:

- ‌تفضيل التهذيب على الكمال في المحتوى

- ‌التهذيب ثلاثة أضعاف الكمال

- ‌تفضيل التهذيب على الكمال في التنظيم

- ‌الفصل الثالثعناية العلماء بتهذيب الكمالالمختصرون والمستدركون

- ‌الفصل الرابعمنهجنا في تحقيق تهذيب الكمال

- ‌رموزبعض ألفاظ التحمل:

- ‌صيغ بداية الاجزاء وانتهائها:

- ‌العناية بضبط النص:

- ‌أهمية كتب المشتبه في ضبط النص:

- ‌ضبط النص بالحركات:

- ‌تعليقاتنا على النص وأهميتها:

- ‌وصف النسخ المعتمدة في هذا المجلد

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌فصلوهذه نبذة من أقوال الأئمة في هذا العلم تمس الحاجه إليها

- ‌فصلفيما روي عن الأئمة في فضيلة هذه الكتب الستة

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلفي ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر كتابه ورسله صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر أعمامه وعماته صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم ورَضِيَ عنهن

- ‌فصلفي ذكر خدمه صلى الله عليه وسلم من الاحرار

- ‌فصلفي ذكر مواليه وإمائه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصلفي صفته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌فصل

- ‌فصلفي معجزاته صلى الله عليه وسلم

- ‌باب الألف

- ‌من اسمه أَحْمَد

- ‌ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن خالد الموصلي، أَبُو علي، نزيل بغداد

- ‌ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن كثير بن زَيْد بن أفلح بن مَنْصُور بن مزاحم العبدي مولى عبد القيس

- ‌ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن

- ‌ أَحْمَد بن الأَزْهَر بن منيع بن سليط بن إِبْرَاهِيم العبدي، مولاهم، أَبُو الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ

- ‌ أَحْمَد بن إسحاق بن الْحُصَيْن بن جَابِر بن جندل السلمي المطوعي، أَبُو إسحاق البخاري

- ‌ أَحْمَد بن إسحاق بن زَيْد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي إسحاق الحضرمي، مولاهم، أَبُو إسحاق البَصْرِيّ

- ‌ أَحْمَد بن إسحاق بن عيسى الأهوازي، أَبُو إسحاق البزاز صاحب السلعة.رَوَى عَن: حجاج بْن

- ‌ أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نبيه القرشي السهمي، أَبُو حذافة المدني، نزيل بغداد

- ‌ أَحْمَد بن أيوب بن راشد الضبي الشعيري البَصْرِيّرَوَى عَن: سفيان بْن حبيب، وسهل بْن أسلم

- ‌ أَحْمَد بن بشير القرشي المخزومي، أَبُو بَكْر الكوفي، مولى عَمْرو بْن حريث، ويُقال: الهمداني

- ‌ تمييز وأما أَحْمَد بن بشير الْبَغْدَادِيّ، فهو أَبُو جَعْفَر المؤدب

- ‌ أَحْمَد بن بكار بن أَبي ميمونة، واسمه زَيْد، القرشي، الأُمَوِي، مولاهم، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ

- ‌ أَحْمَد بن أَبي بَكْر، واسمه الْقَاسِم، بْن الحارث بْن زرارة بْن مصعب بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف

- ‌ أَحْمَد بن ثَابِت الجحدري، أَبُو بَكْر البَصْرِيّ

- ‌ أَحْمَد بن الحجاج البكري الذهلي الشَّيْبَانِيّ، أَبُو الْعَبَّاس المروزي

- ‌ أَحْمَد بن حَمَّاد بن مسلم بن عَبد اللَّهِ بن عَمْروالتجيبي، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي، مولى بني سعد بْن

- ‌ أَحْمَد بن حميد الطريثيثي، أَبُو الْحَسَن الكوفي، ختن عُبَيد اللَّهِ بْن مُوسَى، ويعرف بدار أم

- ‌ أَحْمَد بن خالد الخلال، أَبُو جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ الفقيه.رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد

- ‌ أَحْمَد بن الخليل الْبَغْدَادِيّ، أَبُو علي البزاز، نزيل نيسابور

- ‌ أحمد بن أَبي رجاء الْمُقْرِئ، هو: أَحْمَد بْن نصر بْن شاكر، يأتي فيما بعد

- ‌ أَحْمَد بن أَبي رجاء الهروي، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن أيوب، يأتي فيما بعد

- ‌ أحمد بن أَبي سريج الرازي، هو: أَحْمَد بْن الصباح، يأتي فيما بعد

- ‌ أَحْمَد بن سَعِيد بن إِبْرَاهِيم الرباطي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المروزي الأشقر، نزيل نيسابور

- ‌ أَحْمَد بن سَعِيد بن بشر بن عُبَيد اللَّهِ الهمداني، أَبُو جَعْفَر المِصْرِي.رَوَى عَن: إسحاق بْن

- ‌[وَهْمٌ] ومن الأَوهام:أَحْمَد بن سَعِيد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم التستري.رَوَى عَن: روح بن عبادة

- ‌ أَحْمَد بن سَعِيد بن يَعْقُوب الْكُنْدِيّ، أَبُو الْعَبَّاس الحمصي.رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، وعثمان بْن

- ‌[وَهْمٌ] ومن الأَوهام:أَحْمَد بن سَعِيد الحراني.رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحراني.رَوَى عَنه:

- ‌ أَحْمَد بن سفيان، أَبُو سفيان النَّسَائي، ويُقال: المروزي.روى عن: أَبِي زَيْد سَعِيد بْن الربيع

- ‌ أَحْمَد بن سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك بْن أَبي شَيْبَة، واسمه يزيد، بْن لاعي الجزري، أَبُو الحسين

- ‌ أَحْمَد بن سُلَيْمان المروزي، هو: أَحْمَد بْن أَبي الطيب، يأتي فيما بعد

- ‌ الحسين بْن الجنيد الرازي: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير يَقُول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح

- ‌ أَحْمَد بن عاصم، أَبُو مُحَمَّد البلخي

- ‌ أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بن فروة الهاشمي، أَبُو الحسين البَصْرِيّ المعروف بابن الكردي

- ‌ أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر، واسمه سَعِيد بْن يحمد الهمداني

- ‌ أَحْمَد بن عَبْد الْجَبَّارِ بن مُحَمَّد بن عُمَير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التَّمِيمِيّ العطاردي

- ‌ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرشي المخزومي، حجازي

- ‌ أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ بن واقد التَّمِيمِيّ، أَبُو عَبْد اللَّهِ الدمشقي المعروف بابن عبود

- ‌ تمييز ويقاربه فِي طبقته شيخ آخر يقال لَهُ: أَحْمَد بن عَبْد الْوَاحِدِ بن سُلَيْمان، أَبُو جَعْفَر

- ‌ أَحْمَد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي الجبلي

- ‌ أَحْمَد بن عبدة الآملي، أَبُو جَعْفَر، من آمل جيحون

- ‌ أَحْمَد بن عُبَيد اللَّهِ بن سهيل بن صخر الغداني، أَبُو عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ

- ‌ أَحْمَد بن عثمان بن أَبي عثمان، واسمه عبد النور، بْن عَبد اللَّهِ بْن سنان النوفلي، أَبُو عثمان

- ‌ أَحْمَد بن علي بن سَعِيد بن إِبْرَاهِيم القرشي الأُمَوِي، من أنفسهم، أَبُو بَكْر المروزي القاضي

- ‌ أَحْمَد بن علي النميري، ويُقال: النمري، السلمي إماممسجد سلمية

- ‌ أَحْمَد بن عُمَر بن حَفْص بن جهم بن واقد بن عَبد اللَّهِ الْكُنْدِيّ، أَبُو جَعْفَر الكوفي الْمُقْرِئ

- ‌ أَحْمَد بن أَبي عَمْرو. هو أَحْمَد بْن حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النَّيْسَابُورِيّ. تقدم

- ‌ أَحْمَد بن عيسى بن حسان المِصْرِي، أَبُو عَبْد اللَّهِ بن أَبي مُوسَى العسكري المعروف بالتستري

- ‌ أَحْمَد بن الفرات بن خالد الضبي، أَبُو مسعود الرازي الْحَافِظ، نزيل أصبهان

- ‌ أَحْمَد بن فضالة بن إِبْرَاهِيم، أَبُو المنذر بن أَبي إِبْرَاهِيم النَّسَائي، أخو عُبَيد اللَّهِ بن

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأبلي، أَبُو بَكْر العطار

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بن أَبي خلف الْبَغْدَادِيّ القَطِيعِيّ

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أيوب الْبَغْدَادِيّ، أَبُو جَعْفَر الْوَرَّاق المعروف بصاحب المغازي

- ‌ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثَابِت بن عثمان بن مسعود بن يزيد الخزاعي، أَبُو الْحَسَن بن شبويه

- ‌ أقرانه، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروذي

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي رجاء الثغري، أَبُو جَعْفَر الطرسوسي المصيصي النجار

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغيرة بن سنان، وقيل: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معروف بْن سنان، وقيل: أَحْمَد

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُوسَى المروزي، أَبُو الْعَبَّاس السمسار المعروف بمردويه، وربما نسب إِلَى

- ‌ تمييز ولهم شيخ آخر يقَالَ له: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن نيزك بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عَمْرو بن الحارث بن أَبي شمر الغساني

- ‌ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد بن فروخ القطان أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ، نزيل بغداد، أخو صَالِح

- ‌ أَحْمَد بن المعلى بن يزيد الأسدي أَبُو بَكْر الدمشقي القاضي بِهَا نيابة عَن أَبِي زرعة مُحَمَّد

- ‌ أَحْمَد بن المنذر بن الجارود البَصْرِيّ، أَبُو بَكْر الْقَزَّاز

- ‌ أَحْمَد بن مَنْصُور بن راشد الحنظلي، أَبُو صَالِح المروزي الملقب بزاج صاحب النَّضْر بْن شميل

- ‌ أَحْمَد بن مَنْصُور بن سيار بن المبارك الْبَغْدَادِيّ أَبُو بَكْر المعروف بالرمادي

- ‌ أَحْمَد بن مُوسَى

- ‌ أَحْمَد بن ناصح المصيصي، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ

- ‌ أَحْمَد بن نفيل السكوني الكوفي

- ‌ أَحْمَد بن هاشم بن أَبي الْعَبَّاس الرملي

- ‌ أَحْمَد بن الهيثم بن حَفْص الثغري، قاضي طرسوس

- ‌ أَحْمَد بن يحيى بن زكريا الأَودِيّ، أَبُو جَعْفَر الكوفي الصوفي العابد

- ‌ أَحْمَد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني.ذكره النَّسَائي فِي جملة شيوخه وَقَال: ثقة.هكذا

- ‌ أَحْمَد بن يزيد بن إِبْرَاهِيم بن الورتنيس الورتنيسي أَبُو الحسن الحراني

- ‌ أَحْمَد بن يزيد بن روح الداري الفلسطيني، من رهط تميم الداري، سكن بيت المقدس.رَوَى عَن:

- ‌ أَحْمَد بن يَعْقُوب المسعودي، أَبُو يَعْقُوب، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ، الكوفي

- ‌ أَحْمَد بن يُوسُف بن خالد بن سالم بن زاوية الأزدي المهلبي، أَبُو الْحَسَن النَّيْسَابُورِيّ

- ‌ أحمد بن يونس، هو: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، تقدم

- ‌ أَحْمَد غير منسوب

- ‌ أَحْمَد. غير منسوب.عَنْ مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي.روى عنه البخاري فِي التوحيد.يقال:

الفصل: ‌ الحسين بن الجنيد الرازي: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: حدثنا أحمد بن صالح

قال: وَقَال أَحْمَد: كتبت عَنِ ابن زبالة (1) مئة ألف حديث ثم تبين لي أنه كَانَ يضع الحديث، فتركت حديثه، قال: وكان أَحْمَد بْن صَالِح يثني على أَبِي الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح ويقع فِي حرملة، ويونس بْن عبد الاعلى.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي يعرف بأخي أَبِي عجيبة بمصر يَقُول: سمعت بعض مشايخنا يَقُول: قال أَحْمَد بْن صَالِح: صنف ابن وهب مئة ألف وعشرين ألف حديث، فعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة وعند بعض الناس منها النصف يعني نفسه.

وَقَال علي بْن‌

‌ الحسين بْن الجنيد الرازي: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير يَقُول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالِح

، وإذا جاوزت الفرات، فليس أحد مثله.

وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: حدثني عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة،

قال: سمعت ابْن نمير وذكر أَحْمَد بْن صَالِح، فَقَالَ: هو واحد الناس فِي علم الحجاز والمغرب، فهم، وجعل يعظمه، وحَدَّثَنَا عنه بغير شئ.

وَقَال أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه الهروي: سمعت أَحْمَد بْن سَلَمَة النَّيْسَابُورِيّ يحكي عن أحمد بْن مسلم بْن وارة، قال: أَحْمَد بْن صَالِح بمصر وأَحْمَد بْن حنبل ببغداد وابن نمير بالكوفة والنفيلي بحران هؤلاء أركان الدين.

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي: أَحْمَد بْن صَالِح مصري ثقة صاحب سنة.

(1) في حواشي النسخ من قول المؤلف: هو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة.

قلت: سيأتي في هذا الكتاب.

ص: 344

وَقَال أَبُو حَاتِم: ثقة، كتبت عَنْهُ بمصر وبدمشق وبأنطاكية.

وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: ذاكرت أَحْمَد بْن صَالِح مقدمه دمشق سنة سبع عشرة ومئتين..فذكر حديثا.

وَقَال أَبُو عُبَيد مُحَمَّد بْن علي الآجري: سمعت أَبَا داود يَقُول: كتب أَحْمَد بْن صَالِح عَنْ سلامة بْن روح وكان لا يحدث عَنْهُ، وكتب عَنِ ابْن زبالة خمسين ألف حديث وكان لا يحدث عَنْهُ. وحدث أَحْمَد بْن صَالِح ولم يبلغ الأربعين، وكتب عَبَّاس العنبري عَنْ رجل عَنْهُ، وَقَال: كَانَ أَحْمَد بْن صَالِح يقوم كل لحن فِي الحديث.

وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن سهل بْن مخلد الغزال: أَحْمَد بْن صَالِح، طبري الأصل، كَانَ من حفاظ الحديث، واعيا، رأسا فِي علم الحديث وعلله، وكان يصلي بالشافعي، ولم يكن فِي أصحاب ابْن وهب أحد أعلم منه بالآثار.

وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: أَحْمَد بْن صَالِح، كَانَ صَالِح جنديا من أهل طبرستان من العجم. ولد أَحْمَد بمصر، وكان حافظا للحديث.

ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي يوما أَحْمَد بْن صَالِح، فرماه وأساء الثناء عَلَيْهِ، وَقَال: حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح، قال: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: أَحْمَد بْن صَالِح كذاب يتفلسف. قال أَبُو سَعِيد: ولم يكن عندنا بحمدالله كما قال النَّسَائي، ولم يكن لَهُ آفة غير الكبر.

وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت عبدان الأهوازي يَقُول: سمعت أَبَا داود السجستاني يَقُول: أَحْمَد بْن صَالِح ليس هو كما يتوهمون يعني ليس بذاك فِي الجلالة.

قال أَبُو أَحْمَد: وسمعت الْقَاسِم بْن عَبد اللَّهِ بْن مهدي يَقُول:

ص: 345

كَانَ أَحْمَد بْن صَالِح يستعير مني كل جمعة الحمار، فيركبه إِلَى صلاة الجمعة، وكنت جالسا عند حرملة فِي الجامع، فجاز أَحْمَد بْن صَالِح على باب الجامع، فنظر إلينا وإلى حرملة ولم يسلم، فَقَالَ حرملة: انظروا إِلَى هذا، بالأمس يحمل دواتي يعني المحبرة واليوم يمر بي فلا يسلم.

وَقَال أيضا: سمعت مُحَمَّد بْن سعد السعدي يَقُول: سمعت أَبَا عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي يَقُول: سمعت معاوية بْن صَالِح، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح، فَقَالَ: رأيته كذابا يخطر فِي جامع مصر.

وَقَال عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النَّسَائي عَن أَبِيهِ: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن صَالِح، مصري ليس بثقة ولا مأمون، تركه مُحَمَّد بْن يحيى، ورماه يحيى بْن مَعِين بالكذب، حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: أَحْمَد بْن صَالِح كذاب يتفلسف.

قال ابْن عدي: وكان النَّسَائي سئ الرأي فيه، وينكر عَلَيْهِ أحاديث منها: عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: الدِّينُ النَّصِيحَةُ" (1) . قال ابْن عَدِيّ: وأَحْمَد بْن صَالِح من حفاظ الحديث وخاصة لحديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، وحدث عَنْهُ البخاري، مع شدة استقصائه، ومحمد بْن يحيى واعتمادهما عَلَيْهِ فِي كثير من حديث الحجاز وعلى معرفته، وحدث عَنْهُ من حدث من الثقات واعتمدوه حفظاً وإتقاناً،

(1) أخرجه أحمد 2 / 297، والتِّرْمِذِيّ (1926) في البر والصلة: باب ما جاء في النصيحة، من طريق ابن عَجْلانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة، ثلاث مرات"قالوا: يا رسول الله لمن؟ قال: لله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم"وَقَال الترمقدي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه النَّسَائي 7 / 156 في البيعة: باب النصيحة للامام، من طريق إسماعيل بن جعفر، عن ابن عَجْلانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، وعن سمي، وعن عُبَيد اللَّهِ بْنَ مِقْسَمٍ، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة.

ص: 346

وكلام ابْن مَعِين فيه تحامل (1) ، وأما سوء ثناء النَّسَائي عَلَيْهِ، فسمعت مُحَمَّد بْن هارون بْن حسان البرقي يَقُول: هذا الخراساني يتكلم فِي أَحْمَد بْن صَالِح، وحضرت مجلس أَحْمَد بْن صَالِح، وطرده من مجلسه، فحمله ذلك على أن يتكلم فيه.

قال: وهذا أَحْمَد بْن حنبل قد أثنى عَلَيْهِ فالقول ما قاله أَحْمَد لا ما قاله غيره، وحديث"الدين النصيحة"الذي أنكره النَّسَائي عليه قد

وفي الباب عن تميم الداري أخرجه مسلم (55) في الايمان: باب بيان أن الدين النصيحة، والنَّسَائي 7 / 156، 157، وأحمد 4 / 102 ثلاثتهم من طريق سفيان، عن سهيل بْن أَبي صالح، عَنْ عَطَاء بْن يَزِيد، عَنْ تميم الداري..

وعن ابن عُمَر عند الدارمي 2 / 311، من طريق جعفر بن عون، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زيد بن أسلم ونافع، عن ابن عُمَر..وإسناده قوي (ش) .

(1)

قد كثر القول في تجريح النَّسَائي لأحمد بن صالح المِصْرِي ورده الفضلاء ولم يقبلوه في الجملة. وبقي بعد ذلك الكلام المنسوب إلى الإمام يحيى بن مَعِين فيه، وقد ادعى الحافظ ابن حبان البستي ان ابن مَعِين لم يتكلم في أحمد بن صالح المِصْرِي بل في شخص آخر كان بمكة يقال له: أحمد بن صالح الشمومي، قال ابن حبان في "الثقات": كان أحمد بن صالح في الحديث وحفظه ومعرفة التاريخ، وأنساب المحدثين عند أهل مصر، كأحمد بن حنبل عند أصحابنا بالعراق، ولكنه كان صلفا تياها لا يكاد يعرف أقدار من يختلف إليه، وكان يحسد على ذلك. والذي روى معاوية بن صالح عن يحيي بن مَعِين إن أحمد بن صالح كذاب، فإن ذلك أحمد بن صالح الشمومي شيخ كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية يحيى عنه، فأما هذا، فهو يقارن ابن مَعِين في الحفظ والاتقان، وكان أحفظ لحديث مصر والحجاز من يحيى بن مَعِين". وأورد مغلطاي هذه القالة في إكماله، ونقلها ابن حجر في "التهذيب"وصدرها التاج السبكي بعبارة"وقد ذكر أن الذي ذكره فيه ابن مَعِين.." (الطبقات 2 / 8) ونقلها أيضا التي الفاسي في "العقد الثمين"في ترجمة أحمد بن صالح الشمومي (3 / 48) ولكن الذهبي ثبت كلام ابن مَعِين في "الميزان" (1 / 104) ويبدو ان ابن عدي جزم بصحة ما نقل عن ابن مَعِين في حق أحمد بن صالح المِصْرِي لقوله: وكلام ابن مَعِين فيه تحامل"، ولو كان ابن عدي والذهبي وأضرابهما قد شكوا في صحة نسبة هذا القول لابن مَعِين لذكروه وفندوه، بل قال الذهبي في "ديوان الضعفاء"إن ابن مَعِين تكلم فيه.

ومهما يكن من أمر، فإن المتفق عليه بين جهابذة الفن انه ثقة إمام، فان الحافظ الخليلي: ثقة حافظ أخرجه البخاري، وكتب عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو زُرْعَة وأبو حاتم وتكلم فيه أبو عبد الرحمن النَّسَائي، واتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل ولا يقدح أمثاله فيه" (الارشاد، الورقة: 55 من انتخاب السلفي) . وَقَال ابن حبان في (الثقات) : وكان بين محمد بن يحيى وبينه معارضة لتصلفه عليه وكذلك أبو زُرْعَة الرازي دخل عليه مسلما فلم يحدثه فوقع بينهما ما يقع بين الناس وأن من صحت عدالته وكثرت عنايته بالسنن والاخبار والتفقه فيها فالبحري ان لا يجرح لصلفه أوتيهه". وقد نقلنا في ترجمة النَّسَائي قول الإمام الذهبي: ان النَّسَائي قد آذى نفسه في الكلام في أحمد بن صالح المِصْرِي. وقد فصل الذهبي ومغلطاي وغيرهما في هذا الامر فراجعه إن احتجت لذلك.

ص: 347

رواه عَنِ ابْن وهب يونس بن عبد الاعلى، وقد رواه عَنْ مَالِك مُحَمَّد بْن خالد بْن عثمة وغيره. وأحمد بن صالح بن أجلة الناس وذلك أني رأيت جمع أَبِي مُوسَى الزمن فِي عامة ما جمع من حديث الزُّهْرِيّ يَقُول: كتب إلي أَحْمَد بْن صَالِح، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَر عَنِ الزُّهْرِيّ.

قال ابْن عَدِيّ: ولولا أني شرطت فِي كتابي هذا أن أذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم، لكنت أجل أَحْمَد بْن صَالِح أن أذكره.

وَقَال أَبُو عَمْرو عثمان بْن سَعِيد بْن عثمان الداني الْمُقْرِئ عَنْ مسلمة بْن الْقَاسِم الأندلسي: الناس مجمعون على ثقة أَحْمَد بْن صَالِح لعلمه وخيره وفضله، وأن أَحْمَد بْن حنبل وغيره كتبوا عَنْهُ ووثقوه. وكان سبب تضعيف النَّسَائي لَهُ أن أَحْمَد بْن صَالِح رحمه الله كَانَ لا يحدث أحدا حَتَّى يشهد عنده رجلان من المسلمين أنه من أهل الخير والعدالة، وكان يحدثه ويبذل لَهُ علمه، وكان يذهب فِي ذلك مذهب زائدة بْن قدامة، فأتى النَّسَائي ليسمع منه، فدخل بلا إذن، ولم يأته برجلين يشهدان لَهُ بالعدالة، فلما رآه فِي مجلسه أنكره، وأمر بإخراجه، فضعفه النَّسَائي لهذا.

وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: احتج سائر الأئمة بحديث أَحْمَد بْن صَالِح سوى أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي، فإنه ترك الرواية عَنْهُ، وكان يطلق لسانه فيه، وليس الأمر على ما ذكر النَّسَائي. ويُقال: كَانَ آفة أَحْمَد بْن صَالِح الكبر، وشراسة الخلق، ونال النَّسَائي منه جفاء فِي مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما.

وَقَال (1) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار: سمعت بندارا يَقُول: كتب إلي أَحْمَد بْن صَالِح بخمسين ألف حديث أي إجازة وسألته أن يجيز

(1) ونقل المزي هذه الحكاية عن الخطيب أيضا: 4 / 201.

ص: 348

لي، أو يكتب إلي بحديث مخرمة بْن بُكَيْر، فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلي.

قال الْخَطِيب: نرى أن هذا الذي قاله (1) بندار فِي أَحْمَد بْن صَالِح فِي تركه مكاتبته مع مسألته إياه ذلك إنما حمله عَلَيْهِ سوء الخلق.

ولقد بلغني أنه كَانَ لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أَبُو داود السجستاني ابنه إليه ليسمع منه وكان إذ ذاك أمرد أنكر أَحْمَد بْن صَالِح على أَبِي داود إحضاره ابنه المجلس، فَقَالَ لَهُ أَبُو داود: هو (2) وإن كَانَ أمرد أحفظ من أصحاب اللحى فامتحنه بما أردت، فسأله عَنْ أشياء أجابه ابْن أَبي داود عَنْ جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره.

قال: وكان أحد حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث، بصيرا باختلافه، ورد (3) بغداد قديما، وجالس بِهَا الحفاظ، وجرى بينه وبين أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل مذاكرات، وكان أَبُو عَبْد اللَّهِ يذكره ويثني عَلَيْهِ، وقيل: إن كل واحد منهما كتب عَنْ صاحبه فِي المذاكرة حديثا، ثم رجع أَحْمَد إِلَى مصر، فأقام بِهَا، وانتشر عند أهلها علمه، وحدث عَنْهُ الأئمة منهم: مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وذكر آخرين، ثم قال: ومن الشيوخ المتقدمين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير ومحمود بْن غيلان وغيرهما (4) .

أَخْبَرَنَا (5) أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد المقدسي،

(1) في تاريخ الخطيب: وأري هذا الحديث قاله

(2)

في تاريخ الخطيب: وهو.

(3)

في تاريخ الخطيب: وورد.

(4)

هذا هو آخر الجزء الثالث من الاصل. وقد أشار ابن المهندس إلى مقابلة نسخته بالاصل. وجاءت في نسخة التبريزي طبقة سماع على المؤلف مؤرخة في يوم الخميس العاشر من صفر سنة 742 أي قبل وفاة المؤلف بيومين.

(5)

هذه بداية الجزء الرابع، ومن هذا الموضع وإلى نهاية الجزء العاشر من الاصل سيكون اعتمادنا على

ص: 349

أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن معمر بن طَبَرْزَذَ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد ابن الْمُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود سُلَيْمان بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ المِصْرِي، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قال: سَأَلْتُ أَبَا الزِّنَادِ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهُ (1) ومَا يُذْكَرُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبي حَثْمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: كَانَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ فَإِذَا جَدَّ النَّاسُ، وحَضَرَ تَقَاضِيهِمْ قال أَبُو جَعْفَرٍ: أَظُنُّهُ يُقَاضِيهِمْ قال الْمُبْتَاعُ: إِنَّهُ أَصَابَ الثِّمَارَ الدَّمَانُ وأَصَابَهُ قُشَامٌ، وأَصَابَهُ مُرَاضٌ، عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بِهَا، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِمَّا لا [فَلا] يَتَبَايَعُوا الثِّمَارَ حَتَّى يَبْدُوَ صَلاحُهَا، كالمشورة يشير بِهَا لكثرة خصومتهم. قال أَبُو بَكْر: إني شاك لا أدري سمعت هذه الكلمة من قول أَحْمَد وهو فِي كتابي مجاز عَلَيْهِ. قال أَبُو جَعْفَر: والصواب: الدمان (2) .

نسخة المؤلف التي بخط وهي النسخة المحفوظة في مكتبة فيض الله أفندي برقم 1427 وهذه المكتبة ملحقة الآن في مكتبة (ملة) باستانبول، والحمد لله على مننه. وقد حذفت البسملة من أول الجزء كما حذفت صيغة نهاية الجزء على الخطة التي ذكرتها في المقدمة.

(1)

في الحديث الذي رواه الإمام مسلم برقم 1534: فقيل لابن عُمَر: ما صلاحه؟ قال: تذهب عاهته.

(2)

قال مجد الدين ابن الاثير في (الدمان) من"النهاية": هو بالفتح وتخفيف الميم: فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود، من الدمن وهو السرقين. ويُقال: إذا طلعت النخلة عن عفن وسواد قيل: أصابها الدمان.

ويُقال: الدمال باللام أيضا بمعناه، هكذا قيده الجوهري وغيره بالفتح.

والذي جاء في غريب الخطابي بالضم، وكأنه أشبه، لان ما كان من الادواء والعاهات فهو بالضم، كالسعال والنحاز والزكام. وقد جاء في الحديث: القشام والمراض وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمهما.

وقيل: هما لغتان. قال الخطابي: ويروى الدمار بالراء ولا معنى له" (2 / 135) .

وَقَال ابن منظور في (دمن) من"اللسان": الدمن والدمان"عن النخلة وسوادها.

وقِيلَ: هو أن ينسغ النخل عن عفن وسواد. الأَصْمَعِيّ: إذا أنسغت النخلة عن عفن وسواد قيل: قد أصابه الدمان، بالفتح. وَقَال ابن الزناد: هو الادمان"وقد نقل ابن منظور بعد ذلك جميع ما ذكره ابن الاثير وترجيحه للضم.

ص: 350

رواه أَبُو داود (1) عن أَحْمَد بْن صَالِح نحوه فوقع لنا موافقة لَهُ عالية.

قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قال أَحْمَد بْن صَالِح: حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثَابِت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادني مثله، فقلت: ومن أين مثله؟

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكُنْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور الْقَزَّاز، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ (2) بْنَ زَنْجَوَيْهِ يَقُولُ: قَدِمْتُ مِصْرَ، فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ، فَسَأَلَنِي: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ بَغْدَادَ. قال: أين منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت: أنا من أصحابه. قال: تكتب لي موضع منزلك، فإني أريد أوافي العراق حَتَّى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل. فكتبت لَهُ، فوافى أَحْمَد بْن صَالِح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني، فلقيني، فَقَالَ: الموعد الذي بيني وبينك، فذهبت به إلى

(1) رقم (3372) في البيوع والاجارات: باب في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، وسنده قوي، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"4 / 28، والبيهقي 5 / 301، 302 من طريق يونس بْن يَزِيد، عَن أَبِي الزناد..وعلقه البخاري في "صحيحه 4 / 329 في البيوع: باب بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فقال: وَقَال اللَّيْثُ عَن أَبِي الزِّنَادِ: كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبي حَثْمَةَ الأَنْصارِيّ..وفي آخره: وأخبرني (القائل هو أبو الزناد) خارجة بن زيد بن ثابت أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا، فيتبين الاصفر من الاحمر. وقد علق الحافظ على قوله: حتى تطلع الثريا، فقال: أي مع الفجر، وقد روى أبو داود من طريق عطاء، عَن أبي هُرَيْرة مرفوعا قال: إذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة عن كل بلد. وفي رواية أبي حنيفة عن عطاء: رفعت العاهة عن الثمار. والنجم: هو الثريا، وطلوعها صباحا يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز وابتداء نضج الثمار، فالمعتبر في الحقيقة النضج، وطلوع النجم علامة له، وقد بينه في الحديث بقوله: ويتبين الاصفر من الاحمر. قلت: وعزو الحافظ حديث أبي هُرَيْرة إلى أبي داود سبق قلم منه رحمه الله، فانه لم يخرجه، وإنما هو في "المسند"2 / 341 و388 (ش) .

(2)

في حاشية الاصل تعليق للمؤلف: هو محمد بن عَبد المَلِك الغزال. قال بشار: سيأتي ذكره في موضعه من الكتاب، وتوفي سنة (258) .

ص: 351

أَحْمَد بْن حنبل واستأذنت لَهُ، فقلت: أَحْمَد بْن صَالِح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه، ورحب به، وقربه، وَقَال لَهُ: بلغني أنك جمعت حديث الزُّهْرِيّ، فتعال حَتَّى نذكر ما روى الزُّهْرِيّ عَنْ أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكران، ولا يغرب أحدهما على الآخر حَتَّى فرغا.

قال: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما. ثم قال أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بْن صَالِح: تعال حَتَّى نذكر ما روى الزُّهْرِيّ عَنْ أولاد أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فجعلا يتذاكران، ولا يغرب أحدهما على الآخر إِلَى أن قال أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بْن صَالِح: عند الزُّهْرِيّ عَنْ مُحَمَّد بن جبيربن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ما يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين" (1) فَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح لأحمد بْن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا؟ ! فجعل أَحْمَد بْن حنبل يتبسم ويقول: رواه عَنِ الزُّهْرِيّ رجل مقبول أو صَالِح: عَبْد

(1) أخرجه أحمد 1 / 190 من طريق بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ مَعَ عُمُومَتِي، وأَنَا غُلامٌ، فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وأَنِّي أَنْكُثُهُ"قال الزُّهْرِيّ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يُصِبِ الإِسْلامُ حِلْفًا إِلا زَادَهُ شِدَّةً، ولا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ وقَدْ أَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ والأنصار"وأورده الهيثمي في "المجمع"8 / 172، وَقَال: رواه أحمد وأبو يَعْلَى والبزار، ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح، وكذلك مرسل الزُّهْرِيّ، ونقله الحافظ ابن كثير في "البداية.

2 / 290، 291 عن البيهقي بإسناده إلى إسماعيل بن علية، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جبير بْن مطعم عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ونقل ابن كثير عن البيهقي قوله: وزعم بعض أهل السير أنه أراد حلف الفضول، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدرك حلف المطيبين، قلت:(القائل ابن كثير) هذا لاشك فيه، وذلك أن قريشا تخالفوا بعد موت قصي، وتنازعوا في الذي كان جعله قصي لابنه عبد الدار من السقاية والرفادة واللواء والندوة والحجابة، ونازعهم فيه بنو عبد مناف، وقامت مع كل طائفة قبائل من قريش، وتحالفوا على النصرة لحزبهم، فأحضر أصحاب بني عبد مناف جفتة فيها طيب، فوضعوا أيديهم فيها وتحالفوا، فلما قاموا مسحوا أيديهم بأركان البيت، فسموا المطيبين..

وكان هذا قديما، ولكن المراد بهذا الحلف حلف الفضول، وكان في دار عَبد الله بن جدعان كما رواه الحميدي عن سفيان بن عُيَيْنَة، عن عَبد الله، عن محمد وعبد الرحمن ابني أبي بكر قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شهدت في دار عَبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به في الاسلام لاجبت، تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها، وألا يغز ظالم مظلوما". قالوا: وكان حلف الفضول قبل المبعث بعشرين سنة، في شهر ذي القعدة، وكان بعد حرب الفجار بأربعة أشهر. ومرسل الزُّهْرِيّ ورد معناه في غير ما حديث موصول ومرسل، انظر المسند 4 / 83 و5 / 61. (ش) .

ص: 352

الرحمان بن إسحاق. فقال: ما رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَاه رجلان ثقتان: إسماعيل بن علية وبشر بْن الْمُفَضَّل. فَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح لأحمد بْن حنبل: سألتك بالله إلا أمليته علي. فَقَالَ أَحْمَد: من الكتاب.

فقام فدخل، وأخرج الكتاب وأملى عَلَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح لأحمد بْن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كَانَ كثيرا! ثم ودعه وخرج.

أَخْبَرَنَا بِهِ عَالِيًا الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الرُّصَافِيُّ، أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بن علي بن محمد ابن الْمُذْهِب التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثني أَبِي، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: شَهِدْتُ غُلامًا مَعَ عُمُومَتِي حَلِفَ الْمُطَيِّبِينَ فَمَا أُحِبُّ أنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وأَنِّي أَنْكُثُهُ.

وبِهِ حَدَّثَنِي (1) أَبِي، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قال: شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ مَعَ عُمُومَتِي وأَنَا غُلامٌ، فَمَا أُحِبُّ أنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وأَنِّي

(1) الحديث هنا لعَبد الله بن أحمد بن حنبل.

ص: 353

أَنْكُثُهُ". قال الزُّهْرِيّ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَمْ يُصِبِ الإِسْلامُ حِلْفًا إِلا زَادَهُ شِدَّةً ولا حِلْفَ فِي الإِسْلامِ". وقَدْ أَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ قُرَيْشٍ والأَنْصَارِ.

قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولد بمصر سنة سبعين ومئة.

وَقَال هو والبخاري وأَحْمَد بْن محمد بن الحجاج بن رشيدين، وأَبُو سُلَيْمان بْن زبر، وغير واحد: توفي فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومئتين.

وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي (الشمائل)(1) .

(1) ومما يستدرك للتمييز:

8-

أحمد بن صالح الشمومي المِصْرِي نزيل مكة.

ويُقال فيه: الشموني بتشديد الميم وبعدها الواو والنون ولم يذكر السمعاني كلتا النسبتين في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب". وذكر السمعاني: (الاشموسي) وهو وهم منه للاشموني، نسبة إلى (أشمون) المدينة المشهورة من صعيد مصر الاعلى والتي يقول فيها المِصْرِيون: الاشمونين (أنساب السمعاني: 1 / 217 ومعجم ياقوت: 1 / 283) . وذكر ياقوت بمصر: (أشموم) بضم الميم وسكون الواو اسم لبلدتين. ولما كان هذا الرجل مصري الاصل، فقد يكون من إحدي هذه المدن وسهلت نسبته كما سهلت النسبة إلى (أسيوط) فقيل: السيوطي، فالنسبة إلى أشموم: أشمومي وشمومي، وإلى أشمون: اشموني وشموني. يروي عَن أبي صالح كاتب الليث، وعبد الله بن نافع صاحب مالك، ويحيى بن هاشم. رَوَى عَنه: محمد بن إبراهيم بن مقاتل وإسحاق بن أحمد الخزاعي. قال ابن حبان: يأتي عن الاثبات بالمعضلات. وَقَال: ولم يكن أصحاب الحديث يكتبون عنه وإنما يوجد حديثه عند من كان يكتب عنه بمكة من الرحالة. وأخرج أبو نعيم في "الحلية"من طريقه حديثًا وَقَال: غريب لم نكتبه إلا من حديث الشمومي والحمل فيه عليه. وتناوله الذهبي في "الميزان": 1 / 105 نقلا عن"الضعفاء"لابن حبان، وابن حجر في "لسانه": 1 / 186 وذكر ترجمته المستدركة في "تهذيب التهذيب": 1 / 43 42 وترجم له التقي الفاسي في "العقد الثمين": 3 / 49 47 وذكر هو وابن حجر أن من موضوعاته ما رواه أبو نعيم في "الحلية""تققدوا نعالكم عند أبواب المساجد.

ومما يستدرك للتمييز أيضا:

9-

أحمد بن صالح المكي الطحان السواق.

سمع بدمشق سُلَيْمان بن عبد الرحمن، وبغيرها مؤمل بن إسماعيل، ونعيم بن حماد، وموسى بن معاذ. رَوَى عَنه: الحسن بن الليث المروزي، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، وأبو محمد يحيى بن صاعد وغيرهم.

قال ابن أَبي حاتم الرازي: سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: هو صدوق ولكن يحدث عن المجهولين، ويحدث عن الضعفاء"وَقَال: روى عن المؤمل بن إسماعيل عن الثوري أحاديث منكرات في الفتن تدل على

ص: 354

50-

س: أَحْمَد بن صَالِح الْبَغْدَادِيّ.

عن يحيى بْن مُحَمَّد (س) ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة حَدِيثُ:"نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يُغْتَسَلَ منه". وعنه النَّسَائي. هكذا وقع في "المجتنى"(1) من رواية أَبِي بَكْر بْن السني، عَنْهُ.

وقِيلَ: إنه مُحَمَّد بْن صَالِح الْبَغْدَادِيّ كيلجة (2) . وسيأتي فيمن اسمه مُحَمَّد إن شاء الله.

51-

خ دس: أَحْمَد بن الصباح النهشلي، أَبُو جَعْفَر بن أَبي سريج (3) الرازي المقرئ.

وقِيلَ: أَحْمَد بن عُمَر بن أَبي سريج،

توهين أمره". وضعفه الدارقطني. وَقَال الذهبي في (ديوان الضعفاء والمتروكين، الورقة: 3) : ليس بشيءٍ. وتناوله في "الميزان" (1 / 104) وابن حجر في "لسانه" (1 / 186) ونقل التقي الفاسي معظم ترجمته من"تاريخ دمشق"لابن عساكر (العقد الثمين: 1 / 47"وانظر"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 56 وتهذيب ابن حجر: 1 / 43 وذكره الذهبي فيمن توفي بين 250 241 من"تاريخ الاسلام"الورقة: 110 (أحمد الثالث 2917 / 7) .

(1)

في تهذيب ابن حجر: المجتبى"بالباء، وكلاهما صحيح.

(2)

قال الحافظ ابن عساكر: أحمد بن صالح البغدادي. روى عنه النَّسَائي عن يحيي بن محمد، أظنه ابن قيس زكير، عن ابن عجلان. لم يذكره ابن حنزابة في شيوخه، ولا أبو بكر الخطيب في تاريخه. وذكره أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، فقال: أحمد بن صالح، بغدادي ثقة كيلجة، ويُقال محمد بن صالح، فإن كان كيلجة، فهو محمد بن صالح بن عبد الرحمن أبو بكر الانماطي: مات في سنة اثنتين وسبعين ومئتين.

وكيلجة لم يدرك أبا زكير" ("المعجم المشتمل"الترجمة: 41 من نسختي) .

وَقَال الذهبي في التذهيب: كيلجة لم يدرك يحيى بن محمد بن قيس وأقدم شيخ لقيه عفان". (1 / الورقة: 15 من نسخة حلب) ، وذكر العلامة مغلطاي أن الذي يفهم من كلام المزي أن ابن السني تفرد بهذا عن النَّسَائي، وليس كذلك فإن النَّسَائي لما ذكره في شيوخه ذكر"أحمد بن صالح البغدادي ثقة"وهذا يرجح أن اسمه كيف ما كان هو أحمد لا محمد.

(إكمال: 1 / الورقة: 16) . قال ابن حجر: وذكر ابن النجار (البغدادي المتوفى سنة 643) في الذيل: أحمد بن صالح البغدادي. روى عن بشر بن الحارث الحافي، روى عنه إسحاق بن الجراح الاذني، ثم أسند من طريق أبي داود عن إسحاق عن بشر عن مالك شيئا من كلامه، ولم يزد على ذلك.

وقد ذكر ذلك الدارقطني في الرواة عن مالك عن ابن أَبي داود بلاغا، فلا أستبعد أن يكون هو شيخ النَّسَائي" (تهذيب: 1 / 44) . وَقَال الذهبي في "الكاشف"من غير شك: س: احمد بن صالح، عن يحيى بن محمد، عن ابن عجلان. وعنه س" (1 / 60) . قال بشار: مما تقدم يظهر أن قول المزي"قيل: إنه محمد بن صالح البغدادي كيلجة"وإن أورده بصيغة التمريض لا صحة له لعدم امكانية إدراك كيلجة لشيخ أحمد بن صالح، وذاك لا يمكن أن يكون هذا بأي حال.

(3)

قيده الذهبي في "المشتبه"(ص: 395)، قال: وبمهملة وجيم..وأحمد بن الصباح بن أَبي سريج الرازي". وتصحفت في المطبوع من تاريخ الخطيب إلى: (شريح) : 4 / 205.

ص: 355

واسمه الصباح، مولى خزيمة بْن خازم (1)، وقيل: مولى آل جرير بْن حازم (2) . يعد فِي البغداديين.

رَوَى عَن: إسماعيل بن علية، وشبابة بْن سوار (خ) ، وأبي بدر شجاع بْن الوليد بْن قيس السكوني (عس) ، وشعيب بْن حرب (س) ،

وعبد الله بْن الجهم الرازي (د) ، وعبد الله بْن داود الواسطي التمار، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الدشتكي (د) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي (خ) ، وعلي بْن حَفْص المدائني، وعلى بْن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وقرأ عَلَيْهِ القرآن (3) ، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعُمَر بْن يونس اليمامي (سي) ، وعَمْرو بْن مجمع الْكُنْدِيّ، ومحمد بْن حازم أَبِي معاوية الضرير (د) ، ومحمد بْن سَعِيد بْن سابق القزويني (د سي)، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الأسدي: أَبِي أَحْمَد الزبيري (د) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي (د) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون.

رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال الرازي، وأَبُو العلاء أَحْمَد بْن صَالِح بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الصوري الأثط، وإساحق بْن أَحْمَد الفارسي، والحسن بْن عثمان التستري، والعباس بْن الفضل بْن شاذان، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود السجستاني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن بسام، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الرازي، ومحمد غير منسوب، قيل: إنه ابْن يحيى الذهلي

(1) هو الامير العباسي المشهور، وخازم بالخاء المعجمة قيده الذهبي وغيره"المشتبه":201.

(2)

حازم: بالحاء المهملة. وَقَال الخطيب: سمعت هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن الطبري يذكر أنه مولى آل جرير بْن حازم" (4 / 205) .

(3)

استدرك مغلطاي على المزي فيما نقل عن الخطيب أنه قرأ القراءات على الكسائي، وأخذه عنه ابن حجر، ولا معنى لمثل هذا الاستدراك لان المؤلف ذكره كما رأيت.

ص: 356

(خ) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.

قال أَبُو حَاتِم: صدوق.

وَقَال النَّسَائي: ثقة.

وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة، وابن أَبي سريج: هذا أحد أصحاب الحديث، كَانَ ينزل المخرم ونزع إِلَى الري، ومات بِهَا قديما قبل أن يحدث (1) ، وكان ثقة ثبتا (2) .

52-

خ ت: أَحْمَد بن أَبي الطيب، واسمه سُلَيْمان (3) ، الْبَغْدَادِيّ، أَبُو سُلَيْمان المعروف بالمروزي.

أقام بمرو مدة، فنسب إليها، ثم سكن الري بعد ذلك، وقدم بغداد.

وهو من الموالي. وكان على شرط بخارى.

رَوَى عَن: إبراهيم بن الزُّهْرِيّ، وأبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث الفزاري، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد (خ) ، وبشر بْن الحسين الهلالي، وجرير بن عبد

(1) هذا ما نقله المزي عن يعقوب، وأورده الخطيب بسنده إلى يعقوب، ولكن الخطيب قال في أول الترجمة: وكان يسكن المخرم ببغداد، ثم انتقل إلى الري، فسكنها، وأقرأ بها، وحدث إلى حين وفاته""تاريخ بغداد": 4 / 206 205 وهذا يخالف راوية يعقوب.

(2)

وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات": يغرب على استقامة فيه. وَقَال مغلطاي: وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: هو ثقة.. وَقَال الحبال: رازي ثقة" (إكمال 1 / الورقة: 16) .

ولم يذكر المزي وفاته، وَقَال الذهبي في "التذهيب": مات بعد الاربعين ومئتين (1 / الورقة: 15) وذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام. وَقَال ابن حجر: وكذا كتب ابن سيد الناس على حاشية

الكمال. (تهذيب: 1 / 44) .

(3)

هكذا في الاصل وفي المعجم المشتمل لابن عساكر (الترجمة: 42) .

وفي"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم 1 / 1 /: 52، وتاريخ الخطيب (4 / 173) وكتاب"الصلة"لمسلمة بن قاسم غيرهم: أحمد بن سُلَيْمان بن أَبي الطيب". وقَال البُخارِيُّ في "تاريخه"2 / 1 / 3 أحمد بن سُلَيْمان هو ابن أَبي الطيب، أبو سُلَيْمان مولى".

ص: 357

الحميد، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، والحسن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحارثي، وأبي المليح الْحَسَن بْن عُمَر الرَّقِّيّ، وحفص بْن غِيَاث النخعي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، ورشدين بْن سَعِيد المِصْرِي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وسهل بْن أسلم العدوي، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعبد الله بْن سنان الكوفي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الواحد بْن واصل، أَبِي عُبَيدة الحداد، وعُبَيد الله بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، ومحمد بْن ميمون الزعفراني، ومروان بْن شجاع الجزري، ومصعب بْن سلام (1) الكوفي (ت) ، ومعاذ بْن معاذ العنبري، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، والنضر بْن شميل، والنضر ابن محرز (2) بن بعبث من أهل البثنية (3) ، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن بشر النصيبي، ويوسف بْن عطية الصفار.

رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وأَحْمَد بْن زكريا بْن كثير الجوهري، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن صخر الدارمي، وأَحْمَد بْن سيار المروزي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هاني الطائي الأثرم، والجراح ابن مخلد العجلي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وسهل بْن

(1) بتشديد اللام.

(2)

محرز: بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الراء وبعدها الزاي.

(3)

قال ياقوت في (البثنة) من"معجم البلدان": بالفتح ثم السكون ونون..وهو اسم ناحية من نواحي دمشق وهي البثنية". وَقَال بعد ذلك في (البثنية) من معجمه: بالتحريك وكسر النون وياء مشددة وهي التي قبلها بعينها يقال: بثنة وبثنية..وقد نسب إليها قوم منهم النضر بن محرز بن بعيث أبو الفرج الأزدي البثني، من أهل البثنية من نواحي دمشق.

حدث عن محمد بن المنكدر، وأبي الزعيزعة، وهشام بْن عروة. روى عنه الوليد بْن سلمة الطبراني، وأبو بكر عَبْد الرحمن بْن عَبْد العزيز ويُقال: ابن عَبد الله الفارسي، وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي، وسهيل بن عبد الرحمن العكي، وأحمد بن سُلَيْمان. قال ابن حبان (وفي المطبوع: حيان) .

هو منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به.

والنضر هذا تناوله الذهبي في "ديوان الضعفاء"وفي"الميزان"قال في الاخير: مجهول. وَقَال ابن حبان: لا يحتج بِهِ. وَقَال ابن عدي وساق له حديثين أو ثلاثة: هذه الاحاديث غير محفوظة""الميزان": 4 / 262.

ص: 358

بحر، وعبد الله بْن منير المروزي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن سعد الشاشي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.

قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سألت أَبَا زرعة عَنْهُ، فَقَالَ: هو بغدادي الأصل خرج إِلَى مرو، ورجع إلينا، وكتبنا عَنْهُ، وكان حافظا. قلت: هو صدوق (1) ؟ قال: على هذا يوضع (2) .

وَقَال أَبُو حَاتِم: ضعيف الحديث (3) .

وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ (4) .

53-

س: أَحْمَد بن أَبي طيبة (5) ، واسمه عيسى بن سُلَيْمان بْن

(1) هكذا في الاصل وفي"الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم وتهذيب ابن حجر وغيرها. وفي"تذهيب الذهبي": أهو صدوق؟

(2)

غير الذهبي عبارة أبي زرعة وأخذ معناها، فقال كما نقلت من خطه في "تاريخ الاسلام": وَقَال أَبُو زُرْعَة: كان حافظا محله الصدق" (الورقة: 96 أيا صوفيا 3007)

(3)

قال الحافظ ابن حجر: لكن الذي في كتاب ابن أَبي حاتم: أَحْمَد بْن سُلَيْمان بْن أَبي الطيب، وَقَال: أدركه أبي، ولم يكتب عنه، وكذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات". وَقَال أبو عوانة في "صحيحه": حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البغدادي، حَدَّثَنَا أحمد بن أَبي الطيب ثقة، حَدَّثَنَا أبو إسحاق الفزاري فذكر حديثًا وله في البخاري حديث واحد في فضل أبي بكر رضي الله عنه وقد أخرجه أيضا من حديث يحيى بن مَعِين بمتابعة أحمد هذا""تهذيب": 1 / 45. وَقَال بشار: قول ابن أَبي حاتم: إن أباه أدركه ولم يكتب عنه لا يتعارض مع قول ابيه فيه: ضعيف الحديث، ولا معنى لاستدراك ابن حجر. ومما تقدم يظهر أن أبا حاتم هو الذي ضعفه وحده. وَقَال الذهبي في الميزان: أحمد بن سُلَيْمان بن أَبي الطيب. عن هشيم، وثق، وضعفه أبو حاتم وحده. وَقَال أبو زُرْعَة: حافظ محله الصدق. قلت:

حدث عنه البخاري وطائفة" (1 / 102) .

(4)

لم يذكر المزي وفاته ولا أحد من الذين نقل عنهم مثل ابن أَبي حاتم وغيره، ولا ذكرها الخطيب. ووجدت مكان وفاته مبيضا في نسخ"المعجم المشتمل"للحافظ ابن عساكر. وَقَال العلامة مغلطاي: وَقَال الإمام أبو إسحاق الصريفيني: إنه توفي سنة ثلاثين ومئتين" (إكمال: 1 / الورقة: 16) .

وقد ترجم له إمام المؤرخين الذهبي في كتابه مرتين: الاولى في الطبقة الثانية والعشرين (220 211)، والثانية في الطبقة الثالثة والعشرين (230 221) وَقَال: وقد مر في الطبقة الماضية. (انظر الورقتين: 96، 177 من مجلد أيا صوفيا 3007) قال بشار: ويظهر لي من ترتيب التراجم أن الذهبي أضاف الترجمة الاخيرة بأخرة فهي مذكورة بخطه في أعلى الورقة، وكأنه رحمه الله ترجحت له وفاته في هذه الطبقة فأعاد ذكره، والله أعلم.

(5)

في "الخلاصة"للخزرجي ص: 7 والمطبوع من"التقريب"لابن حجر: ظبية"وَقَال: بمعجمة ثم موحدة ثم تحتانية". قال بشار: هذا من وهم الخزرجي صاحب الخلاصة، وهو (طيبة) مجرد بخط المؤلف،

ص: 359

دينار الدارمي، أَبُو مُحَمَّد الجرجاني، قاضي قومس، الزاهد ابْن الزاهد.

رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن طهمان الخراساني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد ابن أَبي يحيى المدني، وإسرائيل بْن يونس، وبكير بْن شهاب الدامغاني، وحماد بْن سَلَمَة، وحمزة بْن حبيب الزيات الْمُقْرِئ، وداود بْن سُلَيْمان، والربيع بْن بدر السعدي، وسفيان الثوري، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعُمَر بن ذر الهمداني، وعُمَر ابن ميمون ابن الرماح، وعِمْران بْن عُبَيد الضبي، وعنبسة بْن الأَزْهَر قاضي جرجان (س)، وأبيه: أَبِي طيبة عيسى بْن سُلَيْمان الجرجاني، والليث بْن سعد، ومالك بْن أنس، ومالك بْن مغول (1) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد بن عبد الرحمن بن أب ليلى، وأبي معشر نجيح (2) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المدني، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأبي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، ويونس بْن أَبي إسحاق السبيعي.

رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن مُوسَى الجرجاني العصار، وأحمد بن يحيى ابن السابري (3)

وبخط الإمام الذهبي في "تاريخ الاسلام"(الورقة: 9 أيا صوفيا 3007) وغيرهما. وَقَال الذهبي في "المشتبه"عند الكلام على"طيبة"و"ظبية": طيبة على ساكنها الصلاة والسلام. وأبو طيبة عيسى بن سُلَيْمان الدارمي الجرجاني، عن جعفر الصادق، وعنه ابنه أحمد بن أَبي طيبة" (ص: 422 421) .

(1)

بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الواو.

(2)

بفتح النون وكسر الجيم.

(3)

السابري: وجدت ضمة فوق الباء الموحدة بخط المزي. وفي أنساب السمعاني (7 / 3) ولباب ابن الاثير (2 / 89) : بفتح الباء الموحدة نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السابري، ولكنهما لم ينسبا أحمد بن يحيى هذا إليها. وَقَال ابن منظور في (سبر) من اللسان: والسابري (بكسر الباء) من الثياب: الرقاق..وكل رقيق: سابري. وعرض سابري رقيق ليس بمحقق.. والاصل فيه الدروع السابرية منسوبة إلى سابور..". قال بشار: فإذا صح ما ذكر ابن منظور من أن أصل تسمية الثياب السابرية قد جاء من الدروع السابرية المنسوبة

ص: 360

الجرجاني، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الأستراباذي الطلقي، والحسين بْن عيسى الدامغاني البسطامي (1)(س) ، وعمار بْن رجاء الجرجاني الْحَافِظ، ومحمد بْن بندار السباك، ومحمد بْن عيسى الدامغاني، ومحمد بْن يزيد السلمي النَّيْسَابُورِيّ،.

قال أَبُو حَاتِم: يكتب حديثه.

وَقَال أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الجرجاني صاحب"تاريخ جرجان": كَانَ قاضي جرجان، ولاه المأمون أمير المؤمنين.

ذكر عَبد اللَّهِ بْن عَدِيّ الْحَافِظ أن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الواسع أخبره أن أَحْمَد بْن أَبي طيبة قصد المأمون بمرو، وسأله أن يعفيه من قضاء جرجان فأعفاه على أن يتولى لَهُ قضاء غيرها، فاختار لنفسه قضاء قومس، فولاه قضاءها، فخرج إليها وأقام بها حتى مات

إلى سابور"فعندئذ يصح ضم الباء باعتباره نسبة إلى"سابور"فيقال"سابري"و"سابوري". وقد ذكر السمعاني في الانساب وتابعه ابن الاثير في اللباب"السابوري"نسبة إلى"سابور"البلدة المعروفة، ونسبة إلى جد المنتسب، والله أعلم.

(1)

البسطامي: نسبة إلى"بسطام"بلدة بقومس، قيدها السمعاني بفتح الباء وقيدها ياقوت بكسر الباء. وتعقب ابن الاثير أبا سعد السمعاني في "اللباب"فقال عند الكلام على"البسطامي"بكسر الباء نسبة إلى"بسطام"

اسم رجل، فقال: قلت: قد ذكر بسطام في هذه الترجمة اسم رجل بالكسر وذكره أيضا في الترجمة قبلها بالفتح، فيا ليث شعري أي فرق بين الاسمين حتى يجعل أحدهما مفتوحا والآخر مكسورا؟ إنما الجميع مكسور لانه اسم أعجمي عرب بكسر الباء، وكان ينبغي أن تنقل الأَسماء التي في الترجمة المتقدمة المنسوبة إلى الاجداد إلى هذه الترجمة". قال بشار: وفرق الذهبي أيضا بين المنسوبين إلى البلدة، وبين المنسوبين إلى الجد، وفتح الاولى وكسر الثانية، ونسب الحسين بن عيسى هذا إلى البلدة (المشتبه: 75) وتابعه في ذلك الحافظ ابن حجر في التبصير من غير تدقيق فقبل هذا الرأي"التبصير": 1 / 154 أما العلامة ابن ناصر الدين فقد تعقب الذهبي فقال بعد أن أورد أقوال الذهبي: وهذه التفرقة بين الترجمتين من كان منسوبا إلى البلد فبالفتح ومن كان منسوبا إلى الجد فبالكسر فرقها ابن السمعاني وتبعه والله أعلم أبو العلاء الفرضي ومنه أخذ المصنف". ثم نقل قول ابن الاثير في الاعتراض على أبي سعد السمعاني، وَقَال: ولهذا لم يذكره الامير في "الاكمال"ولا استدركه ابن نقطة عليه لان النسبتين واحدة، والله أعلم"(1 / الورقة: 59". وَقَال الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني في تعليقه على أنساب السمعاني معقبا على اعتراض ابن ناصر الدين: بلى ذكره الامير لكن لم يفرق، قال في حرف القاف"باب القسطاني والبسطامي" (2 / 230) قال بشار: هذا اعتراض واه، فالذي قصده ابن ناصر الدين: ان الامير لم يذكر البسطامي بالفتح مع البسطامي بالكسر لانهما واحد.

ص: 361

بِهَا، حدث بأحاديث كثيرة أكثرها غرائب (1) .

قال البخاري: مات سنة ثلاث ومئتين (2) .

روى له النَّسَائي (3) .

54-

ق: أَحْمَد بن عاصم بن عنبسة العباداني، أَبُو صَالِح، نزيل بغداد (4) .

رَوَى عَن: بشير بْن ميمون أَبِي صيفي الواسطي (ق) ، وحفص ابن عُمَر بْن ميمون العدني، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وعبد الله بْن أَبي بَكْر المقدمي، والفضل بْن الْعَبَّاس الْكُنْدِيّ، وَقَال: كَانَ من الأبدال.

رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو خبيب (5) الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي (6) القاضي (7) ، وأَبُو بَكْر عَبد الله بن محمد بْن

(1) ووثقه ابن حبان البستي، وَقَال أَبُو يَعْلَى الخليل بْن عَبد الله الخليلي في كتاب"الارشاد": ثقة تفرد بأحاديث وهو من الكبار. ولم يذكره الذهبي في "الميزان"، وترجم له في "تاريخ الاسلام"ونقل قول أبي حاتم"يكتب حديثه"وتوثيق ابن حبان له (الورقة: 9 أيا صوفيا: 3007) .

(2)

قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": بقومس على قضائها.

(3)

كتب المزي في حاشية نسخته تعليقا ينص: حديث كريب عن أم سلمة.

(4)

تاريخ بغداد للخطيب: 4 / 335.

(5)

قيده الذهبي في "المشتبه": 215 ولا عبرة بالمطبوعات المصحفة.

(6)

البرتي: بكسر الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، نسبة إلى (برت) قرية بنواحي بغداد قرب المزرفة. قال السمعاني في (البرتي) من الانساب: والمشهور بهذه النسبة القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وابنه أبو حبيب العباس بن احمد". وَقَال الذهبي في (البرتي) من"المشتبه": القاضي أبو العباس أحمد..وابنه أبو خبيب، سمع عبد الاعلى بن حماد وأقرانه ومات سنة 308" (ص: 58) . وترجم له الخطيب في تاريخه (12 / 153 152) والذهبي في وفيات سنة 308 من"تاريخ الاسلام"(الورقة: 36 أحمد الثالث 2917 / 9) وَقَال: اثني عليه بعض الحفاظ ومات في شوال.

(7)

في تاريخ الخطيب وتاريخ الاسلام للذهبي: ابن القاضي"وهذا يثير اللبس، فكأنه لم يكن قاضيا، ولكن السند الذي أورده الخطيب في ترجمته يستدرك كونه من القضاة، قال الخطيب في ترجمة العباس البرتي: حَدَّثَنَا يحيى بن علي الدسكري، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، حَدَّثَنَا عباس بن أحمد بن محمد أبو حبيب البرتي القاضي الشيخ الجليل الصالح الامين.."، فالرجل كان قاضيا لاشك في ذلك.

ص: 362