الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هكذا قال (1) ، وهو وهم قبيح وتخليط فاحش، إنما هو: إِبْرَاهِيم ابن مُحَمَّد التَّيْمِيّ، وهو فِي أوائل كتاب النكاح فِي حديث عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده أن مرثد بْن أَبي مرثد الغنوي كَانَ يحمل الأسارى، وكان بمكة بغي يقال لها: عناق، وكانت صديقته (2) .
6-
س ق:
أَحْمَد بن الأَزْهَر بن منيع بن سليط بن إِبْرَاهِيم العبدي، مولاهم، أَبُو الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ
.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني (فق) ، وآدم بْن أَبي إياس العسقلاني (ق) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (فق) ، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (س) ، وإسحاق بْن مَنْصُور السلولي، وإسماعيل بْن عبد الكريم الصنعاني (فق) ، وأبي المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر الواسطي، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، والجارود بْن يزيد العامري النَّيْسَابُورِيّ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب (3) ، وزيد بْن يحيى بْن عُبَيد الدمشقي، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (س) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني (فق) ، والضحاك بْن مخلد أَبِي عاصم النبيل، وعبد الله بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ (فق) ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي (فق) ، وأبي صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح المِصْرِي (فق) ، وعبد الله بْن ميمون القداح، وعبد الله بْن نمير الهمداني، وأبي مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن واقد الواقدي (ق) ، وعبد الرزاق بن همام الصعناني (س ق) ، وعبد العزيز بْن الخطاب الكوفي،
(1) يعني عبد الغني، وانظر الكمال: 1 / الورقة: 163.
(2)
أخرجه أبو داود (2051) في النكاح باب في قوله تعالى (الزاني لا ينكح إلا زانية) ، والنَّسَائي (6 / 66 67) في النكاح باب تزويج الزانية، والتِّرْمِذِيّ (2176) في التفسير والبيهقي (753) من حديث عَمْرو بْن شعيب عَن أَبِيهِ عَنْ جده أن مرثد بْن أَبي مرثد الغنوي كان يحمل الاسارى بمكة وكان بمكة بغي يقال لها عناق، وكانت صديقته، قال: جئت إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أنكح عناق؟ قال: فسكت عني فنزلت {والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك} فدعاني فقرأ علي، وَقَال: تنكحها"وإسناده حسن كما قال التِّرْمِذِيّ، وصححه الحاكم (2 / 166) ووافقه الذهبي. (ش) .
(3)
الحباب: بضم الحاء المهملة وبعدها الباء الموحدة، وسيأتي في موضعه من هذا الكتاب.
(ق) ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعلي بْن عاصم الواسطي (فق) ، وعَمْرو بْن عثمان الرَّقِّيّ (ق) ، وقريش بْن أنس البَصْرِيّ، ومالك بْن سعير (1) بْن الخمس (2) التَّمِيمِيّ (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (ق) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن بلال البَصْرِيّ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ولقبه بومة، ومحمد بْن شرحبيل الأَنْبارِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (س) ، ومحمد بْن عُبَيدالطنافسي (ق) ، (3) ومحمد ابن عيسى ابن الطباع (ق) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي، ولقبه عارم (ق) ، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي (س ق) ، ومروان بْن مُحَمَّد الدمشقي المعروف بالطاطري (ق) ، ومعلى بْن مَنْصُور الرازي (س) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والهيثم بْن جميل الأنطاكي (ق) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (ق) ، ويحيى بْن آدم، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (س) ،
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابْن ماجه، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن الفضل البلخي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى النَّيْسَابُورِيّ الأعرج الْحَافِظ، وأبوممد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جَابِر النَّيْسَابُورِيّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة (4) الأسدي، وأَبُو ربيعة زَيْد بْن عوف العامري البَصْرِيّ، ولقبه
(1) سعير: بضم السين المهملة على التصغير.
(2)
قيده كما قيدناه ابن حجر في التقريب: 2 / 225، وغيره، وسيأتي ذكره.
(3)
الرمز من"د"لم يرد في "م.
(4)
عميرة بفتح العين هو الشائع، فأما غير الشائع، فهو عميرة بضم العين، وفتح الميم، لذلك قال مؤلفو =
فهد وهو فِي عداد شيوخه. وعبد الله بْن الْعَبَّاس الطيالسي الْبَغْدَادِيّ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش الْحَافِظ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو حَاتِم محمد ابن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جرير بْن يزيد الطبري، ومحمد بْن رافع القشيري النَّيْسَابُورِيّ، وهو من أقرانه، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عبد الوهاب العبدي الفراء، ومحمد بْن يحيى الذهلي، وهو من أقرانه، ومسلم بْن الحجاج القشيري، خارج"الصحيح"، وأَبُو حَاتِم مَكِّيّ بْن عبدان النَّيْسَابُورِيّ، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن الْعَبَّاس الْجُوَيْنِيّ، وموسى بْن هارون بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظ، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاقَ الأسفراييني.
قال أَبُو حامد ابن الشرقي (1) : سمعت أَبَا الأَزْهَر يَقُول: كتب عني يحيى بْن يحيى.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الْحَافِظ: ما حدث من أصل كتابه، فهو أصح. قال: ورأيت أَبَا بَكْر بْن خزيمة إذا حدث عَنْهُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَر من أصله. قال: وحدثني بعض أصحابنا عَنْهُ أنه كتب فِي كتابه: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَر من أصله، وحَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَر تلقينا، وذاك أنه كَانَ قد كبر فربما تلقن ما يخشى.
وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف،
= كتب المشتبه في الاول: إنهم جماعة بينما ذكروا على الاستقصاء من عرف بعميرة بالضم (انظر مثلا مشتبه الذهبي: 473، 474) .
(1)
الشرقي: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وبعدها القاف، هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى"الشرقية"المحلة المعروفة ببغداد، والثاني إلى موضع نيسابور لعله شرقيها فيما ظن أبو سعد السمعاني. وإلى الموضع الاخير، أعني بنيسابور، نسب أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي الْحَافِظ صاحب الصحيح وتلميذ مسلم ابن الحجاج وأحد العلماء المشهورين، توفي سنة 325 كما في أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، وتاريخ بغداد: 4 / 426، ولسان الميزان: 1 / 306، والذهبي في "المُشْتَبِه": 394، وغيرها.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الأَزْهَر وسمعت مُحَمَّد بْن يحيى يثني عَلَيْهِ.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن البيع الْحَافِظ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو (1) المستملي: سألت مُحَمَّد بْن يحيى عَن أَبِي الأَزْهَر فَقَالَ: أَبُو الأَزْهَر من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عَنْهُ. وَقَال أيضا: حدثني أَبُو مُحَمَّد بْن أَبي حامد عَنْ مَكِّيّ بْن عبدان، قال: سألت مسلم بْن الحجاج عَن أَبِي الأَزْهَر فَقَالَ: اكتب عَنْهُ. قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: وهذا رسم مسلم فِي الثقات (2) .
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن أَبي طالب: كَانَ من أحسن مشايخنا حديثا.
وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي فِي ذكر مشياخ نيسابور: وأَحْمَد بْن الأَزْهَر من مواليهم، كتب عَنِ الناس، حسن الحديث.
وَقَال أَبُو حَاتِم الرازي و (3) صالح بن محمد البغدادي الحفاظ: صدوق.
وَقَال النَّسَائي: لا بأس به.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به، وقد أخرج فِي الصحيح عَنْ من (هو)(4) دونه وشر منه.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ الجرجاني الْحَافِظ عَن أَبِي حامد ابن الشرقي: قيل لي وأنا أكتب الحديث فِي بلدي: لم لا ترحل إلى
(1) في حاشية النسخ قول للمؤلف: اسمه أحمد بن المبارك"قال بشار محقق هذا الكتاب: كان يعرف بحكمويه، وكان راهب عصره، توفي سنة 284. (الذهبي في التذكرة: 2 / 644، والعبر: 2 / 73، وتاريخ الاسلام في الطبقة: 29، (أحمد الثالث 2917 / 8، والصفدي في الوافي: 7 / 302) .
(2)
قال العلامة مغلطاي: قال أبو عبد الله الحاكم وخرج حديثه هو باجماعهم ثقة. وَقَال في تاريخ نيسابور: هو محدث عصره، روى عنه يحيى بْن يحيى، ولعل متوهما يتوهم أن أبا الازهر فيه لين لقول أبي بكر بن إسحاق"حَدَّثَنَا أبو الأزهر وكتبته من كتابه"وليس كما يتوهم لان أبا الازهر كف بصره رحمه الله تعالى وكان لا يحفظ حديثه فربما قرأ عليه الوقت بعد الوقت فنقل ابن إسحاق سماعه منه لهذه العلة" (إكمال، الورقة: 6) .
(3)
الواو إضافة من"د.
(4)
ما بين القوسين من"د".
العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة (1) الحديث ثلاثة: مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، وأَبُو الأَزْهَر أَحْمَد بْن الأَزْهَر، وأَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، فاستغنينا بهم عَنْ أهل العراق.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ محمد الشيباني المعروف بابن لمجاور، أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكُنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ الْقَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُرَيْقٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْبَغْدَادِيُّ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ (2) ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، حَدَّثَنَا أبو حاتم مكي ابن عبدان النيسابوري يسابور، وأَبُو عِمْران مُوسَى بْن الْعَبَّاس الْجُوَيْنِيُّ. قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ: وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ واللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القَطِيعِيّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: نَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا، سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، ومَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، والْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي". قال أَبُو الْمُفَضَّل (4) : فسمعت أَبَا حَاتِم يَقُول: سمعت أَبَا الأَزْهَر يَقُول: خرجت مع عَبْد الرَّزَّاقِ إِلَى قريته، فكنت معه فِي الطريق فَقَالَ لي: يا أَبَا الأَزْهَر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك، قال: فحدثني
(1) جاء في حاشية النسخ من تعليق المؤلف: البنادرة جمع بندار، وهو الناقد".قال بشار: وهي لفظة أصلها أعجمي، وأصل معناها أن تقال إلى من كان مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره. ذكر ذلك السمعاني في (البندار) من الانساب وتابع ابن الاثير في اللباب.
(2)
انظر تاريخ بغداد: 4 / 41.
(3)
في تاريخ الخطيب: الفضل"محرف.
(4)
في تاريخ الخطيب أيضا: الفضل".
بهذا الحديث.
وبه: أَخْبَرَنِي (1) مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي (2)، قال: سمعت أَبَا علي الحسين بْن علي الْحَافِظ يَقُول: سمعت أَحْمَد بْن يحيى بْن زهير التستري يَقُول: لما حدث أَبُو الأَزْهَر النَّيْسَابُورِيّ بحديثه عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ فِي الفضائل أخبر يحيى بْن مَعِين بذلك، فبينا هو عنده فِي جماعة أهل الحديث إذ قال يحيى بْن مَعِين: من هذا الكذاب النَّيْسَابُورِيّ الذي حدث عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ بهذا الحديث؟ فقام أَبُو الأَزْهَر فَقَالَ: هو ذا أنا! فتبسم يحيى بْن مَعِين وَقَال: أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته وَقَال: الذنب لغيرك فِي هذا (3) الحديث.
قال ابْن نعيم: وسمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظ يَقُول: سمعت أَبَا حامد ابن الشرقي (4) ، وسئل عَنْ حديث أَبِي الأَزْهَر عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَر فِي فضائل علي، فَقَالَ أَبُو حامد: هذا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرا كَانَ لَهُ ابْن أخ رافضي وكان مَعْمَر يمكنه من كتبه فأدخل عَلَيْهِ هذا الحديث، وكان مَعْمَر رجلا مهيبا لا يقدر عَلَيْهِ أحد في السؤال المراجعة، فسمعه عَبْد الرَّزَّاقِ فِي كتاب ابْن أخي مَعْمَر.
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر: وقد رواه مُحَمَّد بْن حمدون النَّيْسَابُورِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن علي بْن سفيان النجار عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ، فبرئ أَبُو الأَزْهَر من عهدته، إذ قد توبع على روايته، والله أعلم.
(1) فاعل أخبرني هو الخطيب البغدادي.
(2)
في حاشية النسخ قول للمؤلف: محمد بن نعيم هذا هو الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن نعيم النيسابوري الحافظ".قال بشار: توفي سنة 405 وشهرته تغني عن التعريف.
(3)
في "د": في غير هذا"ولا يستقيم المعنى بها، وهي من سبق القلم لاريب، وانظر تاريخ الخطيب: 4 / 42.
(4)
في تاريخ الخطيب: أبا حامد الشرقي"فسقط من المطبوع"ابن".