الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابْن ماجه.
4904 -
ق:
قَيْس بن رومي
(1) .
صدوقا مأمونا حيث كان شابا، فلما بكر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث، فيجب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميز استحق مجانبته عند الاحتجاج فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه كان ذلك منهم لما نظر إلى الاشياء المستقيمة التي حدث بها عن سماعه، وكل من وهاه منهم فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره. قال عفان: كنت أسمع الناس يذكرون قيسا فلم أدرما علته فلما قدمنا الكوفة أتيناه فجلسنا إليه فجعل ابنه يلقنه ويقول له: حصين. فيقول: حصين. فيقول رجل آخر: ومغيرة. فيقول: ومغيرة. فيقول آخر والشيباني. فيقول: والشيباني (2 / 218 - 219) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف الحديث (علله: 2 / الورقة 120)، والسنن: 1 / 330) ونقل ابن عدي في "الكامل "عن محمد بن أَبي عُمَر الضرير، عَن أبيه قال: سألت ابن المبارك، عن قيس، فقال: في حديثه خطأ (3 / الورقة 2) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال البخاري: سمعت ابن رافع يقول: سمعت محمد بن عُبَيد يقول: ما زال أمره مستقيما حتى استقضى فقتل رجلا، يعني أقام عليه الحد فمات -. وعن محمد بن عُبَيد قال: استعمل أبو جعفر قيسا على المدائن فكان يعلق النساء بثديهن ويرسل عليهن الزنابير. وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث ضعيفا فيه. وَقَال العجلي: الناس يضعفونه، وكان شعبة يروي عنه وكان معروفا بالحديث صدوقا ويُقال: إن ابنه أفسد عليه كتبه بأخرة فترك الناس حديثه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس حديثه بالقائم. (8 / 394 - 395) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.
(1)
ديوان الضعفاء، الترجمة 3458، والكاشف: 2 / الترجمة 4667، والمغني: 2 / الترجمة 5063، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 164، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6912، ورجال ابن ماجة، الورقة 3، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 395، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5877.
رَوَى عَن: عَلْقَمَة بْن قَيْس النخعي (ق) عَن ابْن مَسْعُود في فضل القرض.
رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن يسير (1)(ق) .
روى له ابْن ماجه، وقَدْ كتبنا حَدِيثه في ترجمة سُلَيْمان بْن يسير.
4905 -
سي: قَيْس بن سالم المعافري (2) ، أَبُو حزرة المِصْرِي.
رَوَى عَن: عُمَربن عبد العزيز، وأَبِي أُمَامَة بْن سهل بْن حنيف (سي) .
رَوَى عَنه: بكربن مضر، والليث بْن سَعْد، ويحيى بْن أَيُّوب (سي) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات (3) .
(1) وَقَال الذهبي في "الميزان "لا يكاد يعرف، ما حدث عنه سوى سُلَيْمان بن يسير (3 / الترجمة 6912) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 690، والكنى لمسلم، الورقة 28، وضعفاء العقيلي، الورقة 180، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 564، وثقات ابن حبان: 5 / 313، وديوان الضعفاء، الترجمة 3459، والمغني: 2 / الترجمة 5064، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 164، وتاريخ الاسلام: 5 / 123، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6914، وتهذيب التهذيب: 8 / 395، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5878. وأبو حزرة بالحاء المهملة والزاي المعجمة وبعدها راء مهملة، قيده الامير ابن ماكولا (الاكمال: 2 / 461) .
(3)
5 / 313. وذكره العقيلي في "الضعفاء "وَقَال: عَن أبي أمامة بن سهل لا يتابع عليه (الورقة 180) . وَقَال الذهبي في "الميزان ": لم يكد يعرف، وأتي بخبر منكر
روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبوالزنباع روح بْن الْفَرَج، وأَحْمَد بْن رشدين، قَالا، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عُفَيْر، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب، عَنْ قَيْس بْن سالم أَبِي حزرة، قال: سمعت أَبَا أمامة بن سهل ابن حُنَيْف يَقُول: سمعت أَبَا هُرَيْرة يَقُول: قلنا يَا رَسُول اللَّهِ مَا كَانَ يخاف القوم حين كانوا إذا أشرفوا على المدينة، قَالُوا: اللهم اجعل لنا فِيهَا رزقا وقرارا؟ قال: وكانوا يتخوفون جور الولاة وقحوط المطر.
رواه (1) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم عَنْ سَعِيد ابن كَثِير بْن عُفَيْر، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
ورواه أَبُو سَعِيد بْن يونس عَنِ النَّسَائي، وَقَال: هذا مما تفرد بِهِ ابن عُفَيْر لم يحدث بِهِ غيره.
4906 -
ع: قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة بن دليم بن حَارِثَة (1)
(1) الترجمة 6914. وَقَال ابن حجر في "التقريب"مقبول.
(2)
عمل اليوم والليلة (553) .
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 52، وتاريخ الدوري: 2 / 491، وتاريخ خليفة: 197، 201، 327، وطبقاته: 97، 140، 292، وعلل ابن المديني: 71، ومسند
الأَنْصارِيّ الخزرجي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ، ويُقال: أَبُو الْفَضْل المدني، أخو سَعِيد بْن سَعْد بْن عُبَادَة، وإسحاق بْن سَعْد بْن عُبَادَة، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيد بْن دليم بْن حارثة. وقد تقدم باقي نسبه في ترجمة أَبِيهِ. له ولأبيه صحبة.
قال أنس بْن مَالِك (1) : كَانَ قَيْس بْن سَعْد من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بمنزلة (2) صاحب الشرطة من الأمير.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن أَبِيهِ سَعْد بْن عُبَادَة، وعبد اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ وهُوَ من أقرانه.
رَوَى عَنه: أنس بْن مَالِك، وبكر بْن سوادة، وثعلبة بْن أَبي مَالِك القرظي (كد) ، وعامر الشعبي (دق) ، وعبد الرحمن بن أَبي
أحمد: 3 / 421، و6 / 6، وعلله: 2 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 636، وتاريخه الصغير: 1 / 111، والمعرفة ليعقوب: 1 / 299، و2 / 756، 811، و3 / 82، وتاريخ واسط: 218، 257، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 560، وثقات ابن حبان: 3 / 339، ومعجم الطبراني الكبير: 18 / 346، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، وتاريخ الخطيب: 1 / 177، والاستيعاب: 3 / 1289، والجمع لابن القيسراني: 2 / 417، والكامل في التاريخ: 2 / 223، و3 / 201، 204، 226، وسير أعلام النبلاء: 3 / 102، والعبر: 41، 48، وأسد الغابة: 4 / 215، والكاشف: 2 / الترجمة 4668، وتجريد أسماء الصحابة: 2 / 216، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 164، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 395 - 396، والاصابة: 3 / الترجمة 7177، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5879، وشذرات الذهب: 1 / 52.
(1)
الاستيعاب: 3 / 1389.
(2)
في المطبوع من الاستيعاب "مكان ".
لَيْلَى (خ م س) ، وعروة بْن الزبير، وأَبُو ميسرة عَمْرو بْن شرحبيل (س) ، وعَمْرو بْن الْوَلِيد بْن عبدة السهمي، ومُحَمَّد بْن سيرين، ومُحَمَّد بْن شرحبيل (ق) على خلاف فيه، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن ابن أسعد بْن زرارة (دسي) والصحيح أن بينهما رجلا، وميمون بْن أَبي شَبِيب (ت سي) ، وهزيل بْن شرحبيل، والوليد بْن عبدة السهمي، ويريم أَبُو الْعَلاء والد هبيرة بْن يريم، ويسار أَبُو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نَجِيح، يقال: مرسل، وأَبُو تَمِيم الجيشاني، وأَبُو عمار الهمداني (س ق) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثالثة (1) .
وَقَال الحميدي (2) عَن سفيان بْن عُيَيْنَة عَنْ عَمْرو بْن دينار: كَانَ قَيْس بْن سَعْد رجلا، ضخما، جسيما، صغير الرأس، ليست له لحية، وأشار سُفْيَان إِلَى ذقنه، قال: وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض فقدم مكة فقام رجل فَقَالَ: من يشتري لحم الجزور، يعرض بقيس أنه لا يأكل لحم الجزور.
وَقَال يونس بْن أَبي إِسْحَاق، عَن أَبِيهِ، عَنْ يريم أَبِي الْعَلاء، عَنْ قَيْس بْن سَعْد بْن عُبَادَة: صحبت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عشر سنين.
وَقَال عَمْرو بْن الْحَارِث، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِر بْن عَبد اللَّهِ: خرجنا في بعث ونحن ثلاث مئة رجل، وعلينا أبو عُبَيدة
(1) طبقاته: 6 / 52 - 53.
(2)
انظر المعرفة والتاريخ: 2 / 812، وتاريخ الخطيب: 1 / 178.
ابن الجراح، فأصابنا جوع، فكنا نأكل الخبط (1) ثلاثة أشهر، فخرجت دابة من الْبَحْر يقال لها: العنبر، فمكثنا نصف شهر نأكل منها، ونحر رجل من الأنصار ثلاث جزائر، ثُمَّ نحر من الغد كذلك، ثُمَّ نهاه أَبُو عُبَيدة، فانتهى. قال عَمْرو بْن دينار: سمعت ذكوان أَبَا صَالِح يذكر أَنَّهُ قَيْس بْن سَعْد. قال عَمْرو بْن الْحَارِث (2) : وحَدَّثَنَا بَكْر بْن سوادة، عَن أَبِي حَمْزَة الحميري، عَنْ جَابِر نحو ذلك إِلا أَنَّهُ قال: وكان عليهم قيس بْن سعد بْن عبادة ونحر لهم تسع ركائب، وزاد: فلما قدموا على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذكروا له ذلك من أمر قَيْس بْن سَعْد، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الجود من شيمة أهل ذلك البيت.
وَقَال هشام بْن عروة (3)، عَن أَبِيهِ: باع قَيْس بْن سَعْد مالا من مُعَاوِيَة بتسعين ألفا، فأمر مناديا فنادى في المدينة: من أراد القرض فليأت منزل سَعْد، فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز بالباقي، وكتب على من أقرضه صكا، فمرض مرضا قل عواده فَقَالَ لزوجته قريبة بِنْت أَبِي قحافة أخت أَبِي بَكْر: يَا قريبة لم ترين قل عوادي؟ قَالَت: للذي لك عليهم من الدين.
فأرسل إِلَى كل رجل بصكه. قال عروة: قال قَيْس بْن سَعْد: اللهم ارزقني مالا فإنه لا تصلح الفعال إِلا بالمال.
وَقَال أَبُو عَامِر الأسدي، عَنْ سُفْيَان الثوري: أقرض قيس بْن
(1) الخبط: اسم الورق الساقط من الشجر، وهو من علف الابل.
(2)
الاستيعاب: 3 / 1290.
(3)
تاريخ الخطيب: 1 / 178 - 179.
سَعْد رجلا ثلاثين ألفا فجاءه يقضيه، فَقَالَ له قَيْس: إنا قوم إذا أعطينا شيئا لم نرجع فيه.
وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي صَالِح: إن سَعْد بْن عُبَادَة قسم ماله بين ولده وخرج إِلَى الشام فمات، وولد له ولد بعده فجاء أَبُو بَكْر وعُمَر إِلَى ابنه قَيْس بْن سَعْد، فَقَالا: إن سعدا يرحمه الله توفي ولم يعلم مَا هُوَ كائن، وإنا نرى أن تردوا على هَذَا الغلام. فَقَالَ: مَا أنا بمغير شيئا صنعه سَعْد ولكن نصيبي له.
وَقَال مسعر عَنْ معبد بْن خَالِد: كَانَ قَيْس بْن سَعْد لا يزال هكذا رافعا أصبعه المسبحة، يَعْنِي يدعو.
وَقَال الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيُّ، عَن أبي رافع، عن قيس ابن سَعْد: لولا إِنِّي (1) سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: "المكر والخديعة في النار "لكنت من أمكر هذه الأمة.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب، عَنْ حَفْص بْن عُمَر، عَنْ يُونُس بْن يَزِيد، عَنِ الزُّهْرِيّ: كَانَ حامل راية الأنصار مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَيْس بْن سَعْد بْن عُبَادَة، وكان من ذوي الرأي من الناس.
قال ابْن شهاب (2) : وكانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: مُعَاوِيَة بْن أَبي سُفْيَان، وعَمْرو بْن العاص، وقَيْس بْن سعد بْن
(1) قوله: "أني "سقط من نسخة ابن المهندس.
(2)
انظر تاريخ البخاري الصغير: 1 / 111.
عُبَادَة، والمغيرة بْن شُعْبَة، ومن المهاجرين عَبد اللَّهِ بْن بديل بْن ورقاء الخزاعي. وكان قَيْس بْن سَعْد، وابْن بديل مع علي، وكان عَمْرو ابن العاص مع مُعَاوِيَة، وكان المغيرة بْن شُعْبَة معتزلا بالطائف وأرضها حَتَّى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.
وَقَال أبوتميلة يَحْيَى بْن واضح: أَخْبَرَنِي رجل من ولد الْحَارِث بْن الصمة يكنى أَبَا عُثْمَان أن ملك الروم أرسل إِلَى مُعَاوِيَة أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب، فَقَالَ لقيس بْن سَعْد: مَا نظننا إِلا قد احتجنا إِلَى سراويلك. قال: فقام فتنحى فجاء بها، فألقاها إِلَى مُعَاوِيَة، فَقَالَ: يرحمك الله، وما أردت إِلَى هَذَا؟ إِلا ذهبت إِلَى بيتك فبعثت بها فأنشد: أردت بها كي يعلم الناس إِنَّهَا • سراويل قَيْس والوفود شهود
وأن لا يقولوا غاب قَيْس وهذه • سراويل عادي نمته ثمود
وأني من الحي اليماني لسيد • وما الناس إِلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم • شديد وخلقي في الرجال شديد
قال: فأمر مُعَاوِيَة بأطول رجل في الجيش، فوضعها على أنفه، فوقعت بالأرض. قال: فدعا له بسراويل، فلما جاء بها قال له قَيْس: نح عنك تبانك هَذَا، فَقَالَ مُعَاوِيَة:
أما قريش فأقوام مسرولة • واليثربيون أصحاب التبابين
تلك اليهود التي تعني ببلدتنا • كما قريش هم أهل التساخين (1)
(1) قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: خبره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق ليس له =
قال الهيثم (1) بْن عدي، والواقدي (2) ، وخليفة بْن خياط (3)، وغير واحد: توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية.
روى له الجماعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبي لَيْلَى، قال: كَانَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وقَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قَاعِدِينَ بِالْقَادِسِيَّةِ، فَمَرَّتْ بِهِمَا جَنَازَةٌ فَقَامَا، فَقِيلَ: إِنَّمَا هِيَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، فَقَالا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ إِنَّهَا جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ فَقَالَ: "أَلَيْسَتْ نَفْسًا.
رواه الْبُخَارِيّ (4) عَنْ آدم، عَنْ شُعْبَةَ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.
ورواه مُسْلِم (5) عَنِ ابْن بشار، وأَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ غندر، عَنْ شُعْبَة، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ، ولَيْسَ له عندهما غيره.
= إسناد، ولا يشبه أخلاق قيس ولا مذهبه في معاوية، ولا سيرته في نفسه ونزاهته، وهي حكاية مفتعلة وشعر مزور، والله أعلم (3 / 1293) .
(1)
تاريخ الخطيب: 1 / 179.
(2)
طبقات ابن سعد: 6 / 53.
(3)
طبقاته: 97.
(4)
البخاري: 2 / 107.
(5)
مسلم: 3 / 58.
ورواه النَّسَائي (1) عَنِ إسماعيل بْن مسعود، عَنْ خالد بْن الحارث، عن شعبة، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يحدث عن ميمون ابن أَبي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَخْدِمَهُ، قال: فَأَتَى على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وقَدْ صَلَّيْتُ، قال: فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَال: "أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ بَلَى، قال: لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.
رواه التِّرْمِذِيّ (3) ، والنَّسَائي (4) فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ"عَنْ محمد ابن المثنى، عَنْ وهْب بْن جَرِير، فوقع لنا بدلا عاليا.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح غريب من هَذَا الوجه.
وليس له عند التِّرْمِذِيّ غيره.
4907 -
خت م د س ق: قَيْس بن سَعْد المكي (5) ، أبو
(1) النَّسَائي: 4 / 45.
(2)
مسند أحمد: 3 / 422.
(3)
التِّرْمِذِيّ (3581) .
(4)
عمل اليوم والليلة (355) .
(5)
طبقات ابن سعد: 5 / 483، وتاريخ الدوري: 2 / 372، وطبقات خليفة: 281،
عبد الملك، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ الحبشي، مولى نافع بْن عَلْقَمَة، ويُقال: مولى أم عَلْقَمَة.
رَوَى عَن: الحكم بْن عتيبة، وداود بْن أَبي عاصم بن عروة ابن مسعود، وسَعِيد بن جبير، وطاووس بْن كيسان (خت م د س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (خت م د س) ، وعَمْرو بْن دينار (م د س ق) ، ومجاهد بْن جبر المكي (مق س) ، ومُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث التَّيْمِيّ، ومكحول الشامي (مد) ، ويزيد بْن هرمز (م س) .
رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (م د س) ، وحماد بْن زَيْد، وحماد بْن سلمة (خت د س) ، ورباح بْن أَبي معروف (مق) ، والربيع بْن صبيح، وسَعِيد بْن أَبي صدقة، وسيف بْن سُلَيْمان (م د س ق) ، وشبل بْن عباد، وعبد الملك بن أَبي سليان، وعِمْران بْن مسلم القصير (م دس) ، ومعاوية بْن عَبْد الكريم الضال، وهشام بْن حسان (م س) ، ويزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري (ي) .
= وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 689، وتاريخه الصغير: 1 / 282، والكنى
لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 45، والمعرفة ليعقوب: 1 / 709، 710، و2 / 53، 153، و3 / 181، 368، 369، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 253، والكنى للدولابي: 2 / 59، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 562، وثقات ابن حبان: 7 / 328، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1161، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والسابق واللاحق: 181، والجمع لابن القيسراني: 2 / 419، والكامل في التاريخ: 5 / 215، والكاشف: 2 / الترجمة 4669، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 164، وتاريخ الاسلام: 4 / 297، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6915، وجامع التحصيل، الترجمة 643، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 434، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 397، والتقريب: 2 / 128، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5880.
قال حرب بْن إسماعيل (1) عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، وأَبُو زُرْعَة (2) ، ويعقوب بْن شَيْبَة، وأَبُو دَاوُد: ثقة.
وَقَال إسحاق بْن منصور (3)، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْد (4) : كَانَ قد خلف عَطَاء بْن أَبي رباح في مجلسه، وكان يفتي بقوله، وكان قد استقل بذلك، ولكنه لم يعُمَر. مات سنة تسع عشرة ومئة، وكان ثقة، قليل الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(5)، وَقَال: مات سنة سبع عشرة، وقد قيل: سنة تسع عشرة ومئة (6) .
(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 562.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
طبقاته: 5 / 483.
(5)
7 / 328.
(6)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سئل، يعني يحيى بْن مَعِين، عَن قيس بن سعد، عن عطاء أثبت، أو ابن جُرَيْج عن عاء؟ فقال: ابن جُرَيْج عن عطاء أثبت (تاريخه: 2 / 372) وأرخ خليفة بن خياط وفاته في سنة تسع عشرة ومئة (طبقاته: 281)، وأرخه البخاري فس سنة سبع عشرة ومئة (تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 689، وتاريخه الصغير: 1 / 282) . وَقَال العجلي: مكي ثقة (ثقاته، الورقة 45) . وَقَال الذهبي في "الميزان ": ثقة فقيه. قال أبو حاتم: كان يحيى بن سَعِيد يتكلم فيه، يكتب حديثه (3 / الترجمة 6915) . ولم نقف على قول أبي حاتم هذا في المطبوع من "الجرح والتعديل ". وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": سئل أبو داود عن قيس وابن جُرَيْج في عطاء، فقال: كان قيس أقدم وابن جُرَيج يقدم (8 / 397) . وَقَال في (التقريب) : ثقة.
استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في كتاب "القراءة خلف الإمام "، وفي كتاب "رفع اليدين في الصلاة.
وروى له الباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
4908 -
م س: قَيْس بن السَّكَنِ الأسدي الكوفي (1) ، أخو بني سواءة، ويُقال: أحد بني سواءة بْن الْحَارِث بْن سعد بن ثعلبة ابن دودان بْن أسد بْن خزيمة.
رَوَى عَن: الأشعث بْن قيس، وعبد الله بْن مسعود (م س)(2) .
رَوَى عَنه: سعد بْن عُبَيدة، وعمارة بْن عُمَير (م س (3) ، والمنهال بْن عَمْرو، وابنه النعمان بْن قَيْس بْن السَّكَنِ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي، وأَبُو الشعثاء المحاربي.
قال إِسْحَاق (4) بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 176، وطبقات خليفة: 140، وعلل أحمد: 1 / 408، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 649، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 557، وثقات ابن حبان: 5 / 309، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 147، والجمع لابن القيسراني: 2 / 419، والكاشف: 2 / الترجمة 4670، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 165، ونهاية السول، الورقة 306، وتهذيب التهذيب: 8 / 397، والتقريب: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5881.
(2)
سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
(3)
سقط الرقم أيضا من نسخة ابن المهندس.
(4)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 557.
وقَال البُخارِيُّ (1) : قال مُحَمَّد بْن الصباح، عَنْ شَرِيك، عَنْ أشعث بْن سُلَيْم، عَن أَبِيهِ (3) : رأيت الفقهاء أصحاب عَبد اللَّهِ: الْحَارِث بْن سويد، وقَيْس بْن السَّكَنِ، وعَمْرو بْن مَيْمُون.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات (3) .
قال أَبُو حاتم (4) : توفي زمن مصعب بْن الزبير (5) .
روى له مُسْلِم، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ علان، قال: حَدَّثَنَا عُمَر ابن أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قال حَدَّثَنِي زُبَيْدٌ، عَنْ عُمَارَة بْن عُمَير، عَنِ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ أَنَّ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ دَخَلَ عَلَى عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ادْنُ فَكُلْ، قال: إِنِّي صَائِمٌ قال: كُنَّا نَصُومُهُ ثُمَّ ترك.
(1) تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 649.
(2)
قوله: "عَن أبيه "سقط من المطبوع من التاريخ الكبير.
(3)
5 / 309.
(4)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 557.
(5)
وكذلك قال ابن سعد، وزاد: بالكوفة، وكان ثقة له أحاديث (طبقاته: 6 / 176) .
وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة تسع وستين (طبقاته: 140) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة.
أخرجه مُسْلِم (1) من حديث وكِيع، ويحيى بْن سَعِيد عَنْ سُفْيَان، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
ورَوَاهُ النَّسَائي (2) عَنْ يَعْقُوب الدَّوْرَقِيّ، فوافقناه فيه بعلو. وقد اختلف فيه على زُبَيْد، وعلى عُمَارَة بْن عُمَير، فرواه مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مصرف، عَنْ زُبَيْد، عَنْ سَعْد بْن عُبَيدة، عَنْ قَيْس بْن السَّكَنِ. ورواه الأَعْمَش، عَنْ عمارة بْن عُمَير، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيد عَنْ عَبد اللَّهِ.
وقد أخرجه مُسْلِم (1) ، والنَّسَائي (4) من حديث الأَعْمَش أيضا.
وقد وقع لنا حديث مُحَمَّد بْن طَلْحَة بعلو عنه.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ سَعْد بْن عُبَيدة، عَنْ قَيْسِ بْنِ السَّكَنِ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وعِنْدَهُ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الأَشْعَثُ بن قيس، فقال: ألا
(1) مسلم: 3 / 148.
(2)
السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (9542) .
(3)
مسلم: 3 / 148.
(4)
السنن الكبرى كما في تحفة الاشراف (9542) .