الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من اسمه لَيْث
5015 -
خد: لَيْث بن أَبي رقبة الثقفي (1) ، مولاهم، الشامي، يقال: إنه مولى أم الحكم بِنْت أَبِي سفيان أخت معاوية ابن أَبي سُفْيَان، وكانت متزوجة في ثقيف، ويُقال: مولى ابنها عَبْد الرحمن بن أم الحكم الثقفي، وكان كاتب عُمَر بْن عبد العزيز، وسُلَيْمان بن عبد الملك.
رَوَى عَن: عُمَر بن عبد العزيز (خد) .
رَوَى عَنه: عبد العزيز بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، ومجاهد المكي، ومُحَمَّد بْن راشد المكحولي (خد) ، والنضر بْن عربي.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات (2) .
روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ "عَنْ عُمَر بْن
(1) تاريخ الدوري: 2 / 500، وتاريخ خليفة: 2 / 319، 324، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1056، والمعرفة ليعقوب: 3 / 236، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1021، وثقات ابن حبان: 9 / 29، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 174، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 8 / 459، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 5999.
(2)
9 / 29. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
عبد العزيز أَنَّهُ كتب إِلَى الأجناد: إن سبيل الخمس سبيل الفئ (1)
5016 -
ع: لَيْث بن سَعْد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الفهمي (2) ، أَبُو الْحَارِث المِصْرِي، مولى عبد الرحمن بْن خَالِد بْن مسافر، وقيل: مولى بن ثَابِت بْن ظاعن جد عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ،
(1) هذا هو آخر الجزء الخامس والسبعين بعد المئة من أجزاء المؤلف وقد كتب ابن المهندس بلاغا في حاشية نسخته يفيد مقابلته بأصل مصنفه.
(2)
طبقات ابن سعد: 7 / 517، وتاريخ الدوري: 1 / 501، وتاريخ الدارمي، الترجمة 7، 524، 719، وابن محرز، الورقة 38، وابن طهمان، الترجمة 297، 316، 369، وتاريخ خليفة: 449، وطبقاته: 296، وعلل ابن المديني: 81، وعلل أحمد: 1 / 98، 107، 218، 352، و2 / 30، 56، 74، 116، 132،
178، 227، 251، 283، 296، 337، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1053، وتاريخه الصغير: 2 / 209، وثقات العجلي، الورقة 46، وسوءالات الآجُرِّيّ لابي داود: 4 / الورقة 12، و5 / الورقة 3، والمعرفة ليعقوب، انظر الفهرست وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، انظر الفهرست، وتاريخ واسط: 45، 68، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015، والمراسيل: 180، وثقات ابن حبان: 7 / 360، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1188، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 305، وعلله: 2 / الورقة 49، و3 / الورقة 17، 188، وحلية الاولياء: 7 / 318، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة، وتاريخ الخطيب: 13 / 3 - 14، والسابق واللاحق: 307، ورجال البخاري للباجي: 2 / 615، والجمع لابن القيسراني: 2 / 433، والمنتظم لابن الجوزي: 6 / 365، والكامل في التاريخ: 5 / 194، 6 / 124، وابن خلكان: 4 - 135، 139، وسير أعلام النبلاء: 8 / 136، والكاشف: 3 / الترجمة 4756، وتذكرة الحفاظ: 1 / 224، وتاريخ الاسلام، الورقة 181 (أحمد الثالث 2917 / 7)، والعبر: 1 / 226، 345، 356، 361، 387، 403، 414، 452، 455، وتذهيب التهذيب: 3 / 174، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة 6998، وجامع التحصيل، الترجمة 266، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 8 / 459 - 465، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6000، وشذرات الذهب: 1 / 85.
وأهل بيته يقولون: نحن من الفرس من أهل أصبهان.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: وليس لما قالوه من ذلك عندنا صحة.
وروي عَنِ اللَّيْث أَنَّهُ قال مثل ذلك، والمشهور إنه فهمي، وفهم من قَيْس عيلان، ولد بقرقشندة قرية على نحو أربعة فراسخ من مصر.
وَقَال أَبُو الشيخ (1) الأَصْبَهَانِيّ: سمعت أَبَا الحسن الطحان يقول: سمعت ابن زغبة يَقُول: سمعت اللَّيْث يَقُول: نحن من أصبهان، فاستوصوا بهم خيرا.
وَقَال أيضا (2) : حَدَّثَنِي ابْن صبيح، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَزِيد، قال: سمعت بعض أصحابنا يَقُول: لَيْث بْن سَعْد من أهل أصبهان من ماربين (3) .
وَقَال يَحْيَى بْن بكير: سَعْد أَبُو اللَّيْث بْن سَعْد مولى لقريش وإنما افترض أبوه سَعْد وجده والليث في فهم، كَانَ ديوانه فيهم، فنسب إِلَى فهم، وأصلهم من أصبهان.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة (عخ س) ، وإبراهيم بْن نشيط الوعلاني (د س) ، وإسحاق بْن بزرج المِصْرِي، وإسحاق بْن عَبد الله بْن أَبي فروة (ت ق) ، وأيوب بْن مُوسَى (م س) ، وبكر بْن
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 5 - 6.
(2)
انظر حلية الاولياء: 7 / 321.
(3)
جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: "قال ابن السمعاني: ماربان قرية على نصف فرسخ من أصبهان ".، وقد ضبب عليها في الاصل.
سوادة (د) ، وبكير (1) بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج (خ م س) ، وجعفر بْن ربيعة (ع) ، وجعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ (د) ، والجلاح أَبِي كَثِير مولى عبد العزيز بْن مروان (ت سي) ، والحارث بْن يَزِيد الحضرمي، والحارث بْن يَعْقُوب (م س) والد عَمْرو بْن الْحَارِث، والحسن بْن ثوبان (مد سي) ، وحُكَيْم بْن عَبد اللَّهِ بْن قَيْس بْن مخرمة (م 4) ، وأَبِي غسان حكيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المِصْرِي (قد) ، وحنين بْن أَبي حكيم (د س) ، وخالد بْن أَبي عِمْران (س) ، وخالد ابن يَزِيد المِصْرِي (خ م د ت س فق) ، والخليل بْن مرة (ت) ، وجبر ابن نُعَيْم الحضرمي (م س) ، ودراج أَبِي السمح (د) ، والربيع بْن سبرة بْن معبد الجهني (م س) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وأَبِي عقيل زهرة بْن معبد (ت س ق) ، وزيادة بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ (د سي) ، وسَعِيد بْن بَشِير الْبُخَارِيّ (د) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (خ م د س ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن الجمحي (س) وهُوَ من أقرانه، وسَعِيد بْن أَبي هلال، وأَبِي شُجَاع سَعِيد بْن يَزِيد (م د ت س) ، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن الدمشقي الكبير (س) ، وشعيب بْن إسحاق الدمشقي (س) وهو أصغر منه، وصفوان بن سُلَيْم (د ت) ، وعامر بْن يَحْيَى المعافري (ت ق) ، وأَبِي الزناد عَبد الله بْن ذكوان (م ت) ، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مليكة (ع) ، وعبد الله بْن يحيى
(1) وَقَال عَبد اللَّهِ بن أحمد عَن أبيه: سمع الليث بن سعد من بكير بن الاشج نحوا من ثلاثين حديثًا، فقلت: إنهم يحكون عَن أبي الوليد أنه سمع الليث يقول: ما سمعت من بكير شيئا.
فأنكره وَقَال: الليث يقول: حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبد اللَّهِ. (العلل ومعرفة الرجال: 1 / 352) .
الأَنْصارِيّ (ق) ، وعبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ت س) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ (خ مد ت س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م ت س ق) ، وعبد العزيز ابن عَبد الله بن أَبي سلمة الماجشون (خ) وهُوَ من أقرانه، وعبد الملك بْن جُرَيج (م) ، وعُبَيد الله (1) بن أَبي جَعْفَر المِصْرِي (خ م د س ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر العُمَري (ت س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (م 4) ، وعقيل بْن خَالِد (ع) ، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة (قد) ، وعَمْرو بْن الْحَارِث، وعِمْران بْن أَبي أنس (م ت س) ، وعميرة بْن أَبي ناجية (س) ، والعلاء بْن كَثِير (سي) ، وعياش بْن عَبَّاس (ت) ، وعيسى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إياس بْن البكير، وقتادة بْن دعامة السدوسي (س) ، وقَيْس بْن الحجاج (ت) ، وكثير ابن فرقد (خ س) ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عنج (م د س) ، ومحمد بْن عجلان (بخ م د ت س) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، ومُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان (خ) ، ومشرح (2) بْن هاعان (ق) ، ومعاوية بْن صَالِح (بخ م د ت س) ، وموسى بْن أَيُّوبَ الغافقي (د) ، وموسى بْن عَلِيِّ بْن رباح (م ت س) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ع) ، ونجيح أَبِي معشر المدني (س) ، وهشام بْن سَعْد (خت د ت) ، وهشام بن عروة (خ م س) ، والوليد بن دينار
(1) قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا أبى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر، حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: قال اللَّيْث بْن سَعْد: لم أسمع من عُبَيد اللَّهِ بن أَبي جعفر، إنما كان صحيفة كتب إلي، ولم أعرض عليه. (المراسيل: 180) .
(2)
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا أبو زُرْعَة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبد اللَّهِ بن بكير، وسمعته يقول: لم يسمع الليث من مشرح بن هاعان شيئا، ولا يروي عنه. (المراسيل: 180) .
السَّعْدِيّ، والوليد بْن أَبي الْوَلِيد (تم) ، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (د س) ، ويَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م ت س) ، ويَحْيَى بْن سليم بْن زَيْد (د) مولى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ويزيد بْن أَبي حبيب (ع) ، ويزيد بن عَبد الله بن الهاد، ويزيد بن مُحَمَّد القرشي (خ د) ، ويونس بْن يزيد الأيلي (خ م) ، وأبي الزبير المكي (م 4) ، وأبي قبيل المعافري (ت س) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (خ م) ، وآدم بْن أَبي إياس (خ س) ، واشهب بْن عبد العزيز (س) ، وبشر بْن السري (ص) ، وحجاج بْن مُحَمَّد (س)(1) ، وحجين بْن المثنى (م د ت س) ، وأبو العلاء الحسن بْن سوار (ت س) ، وداود بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، وزيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيد (ق) ، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم (د س ق) ، وسَعِيد بْن زكريا الأدم، وسَعِيد ابن سُلَيْمان الواسطي (خ) ، وسَعِيد بْن شرحبيل (خ س ق) ، وسَعِيد ابن كَثِير بْن عُفَيْر (خ قد س) ، وشبابة بْن سوار (م) ، وشجاع بْن الأَشرس بْن ميمون السرخسي، وابنه شُعَيْب بْن اللَّيْث بْن سعد (م د س) ، وشعيب بْن يَحْيَى التجيبي، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي، وعبد الله بْن راشد الخولاني، وكاتبه أَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح (خت د ت ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الحكم (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وهو من أقرانه، وعَبْد اللَّه بْن المبارك (خ) ، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي (د) ، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ (د س) ، وعبد الله بْن وهب (م د س ق) ، وعبد اللَّه بْن يَحْيَى البرلسي (د) ، وعبد الله بْن
(1) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس.
يَزِيد المقرئ (خ) ، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي (خ س) ، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح (ت) ، وأَبُو خليد عتبة بْن حَمَّاد، وعثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار الحمصي (س) ، وعثمان بْن صَالِح السهمي، وعطاف بْن خَالِد المخزومي وهُوَ من أقرانه، وعلي بْن عياش الحمصي (د س) ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير (م) ، وعَمْرو بن خالد الحراني (خ) ، وعَمْرو بْن الربيع بْن طارق (خ) ، وأبوالجهم العلاء بْن مُوسَى بْن عطية الباهلي، وعيسى بْن حَمَّاد زغبة (م د س ق) وهو آخر من حدث عنه من الثقات، وغسان بْن الربيع الْمَوْصِلِيّ، وفضالة بْن إِبْرَاهِيم النَّسَائي، والقاسم بْن كَثِير الإسكندراني (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد البلخي (خ م د ت س) ، وقتيبة بْن مهران الأَصْبَهَانِيّ، وقَيْس بْن الربيع الأسدي وهُوَ منه أقرانه، وكامل بْن طلحة الجحدري، ومحمد بْن بكار بْن بلال العاملي، ومحمد بن الحارث بن راشد المِصْرِي (ق) ، ومُحَمَّد بْن خلاد بْن هلال الاسكندراني، ومحمد ابن رمح بْن المهاجر المِصْرِي (م ق) ، ومحمد بْن عجلان وهو من شيوخه، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري (م د س) ، وأَبُو سلمة منصور ابن سلمة الخزاعي (م س) ، وموسى بْن دَاوُد الضبي، وأَبُو الأَسْوَد النضر بْن عبد الجبار، وأَبُو النضر هاشم بْن القاسم (م) ، وهشام ابن سَعْد وهُوَ من شيوخه، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (خ م ت) ، وهشيم بْن بَشِير (س) وهُوَ من أقرانه، والوليد بْن مُسْلِم، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (ت) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر (خ م ق) ، ويحيى بْن يَحْيَى الأندلسي، ويحيى بْن يَحْيَى النَّيْسَابُورِيّ (م س) ، ويزيد بْن خالد بْن موهب الرملي (د س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد (م س) ،
يونس بْن مُحَمَّد المؤدب (ت ق) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد (1) في الطبقة الخامسة من أهل مصر، قال: وكان قد استقل بالفتوى في زمانه، وكان ثقة، كَثِير الحديث صحيحه، وكان سريا من الرجال، نبيلا، سخيا، له ضيافة (2) .
وَقَال أحمد بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ (3) : سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يسأل عَنِ اللَّيْث بْن سَعْد، فَقَالَ: ثقة ثبت.
وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ (4) : سئل أَبُو عبد الله: ابن أَبي ذئب أحب إليك عَنِ المقبري أو ابْن عجلان عَنِ المقبري؟ قال: ابْن عجلان اختلط عَلَيْهِ سماعه من سماع أَبِيهِ، وليث بْن سَعْد أحب إلي منهم فيما يروي عَنِ المقبري.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (5) : سمعت أَبِي يَقُول: أصح الناس حديثا عَنْ سَعِيد المقبري ليث بن سعد يفصل مَا روى عَن أَبِي هُرَيْرة، وما روى عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرة.
وَقَال أَبُو دَاوُد: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين، قال: سمعت أَحْمَد يَقُول: اللَّيْث بْن سَعْد ثقة، ولكن في أخذه سهولة.
(1) طبقاته: 7 / 517.
(2)
بقية كلامه: "ولد سنة ثلاث أو أربع وتسعين في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك، ومات يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة خمس وستين ومئة في خلافة المهدي.
(3)
تاريخ الخطيب: 13 / 12.
(4)
نفسه.
(5)
العلل ومعرفة الرجال: 1 / 107.
وَقَال أَبُو دَاوُد أيضا (1) : سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول: ليس فيهم، يَعْنِي أهل مصر، أصح حديثا من الليث بن سعد، وعَمْرو ابن الحارث يقاربه.
وَقَال أَبُو بكر الأثرم (2) : سمعت أبا عَبد الله يقول: ما فِي هؤلاء المِصْرِيين أثبت من الليث بْن سعد لا عَمْرو بْن الحارث ولا أحد، وقد كَانَ عَمْرو بْن الحارث عندي، ثُمَّ رأيت لَهُ أشياء مناكير، ثُمَّ قال (3) أَبُو عَبْد اللَّهِ: لَيْث بْن سَعْد مَا أصح حديثه، وجعل يثني عَلَيْهِ فَقَالَ إنسان لأبي عَبد اللَّهِ: إن إنسانا ضعفه فَقَالَ: لا يدري.
وَقَال أَبُو طَالِب (4) والفضل بْن زِيَاد، عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل: اللَّيْث بْن سَعْد كثير العلم، صحيح الحديث (5) .
(1) تاريخ الخطيب.
(2)
نفسه، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(3)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: "قال لي أَبُو عَبْد اللَّهِ.
(4)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015، والمعرفة ليعقوب: 2 / 139، 182.
(5)
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه: أصح الناس حديثا عَنْ سَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري لَيْث بْن سَعْد يفصل مَا روى عَن أَبِي هُرَيْرة، وما عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرة، هو ثبت في حديثه جدا.
(العلل ومعرفة الرجال: 1 / 106) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن أبيه: قال أَبُو كامل: ما قدم علينا هاهنا من ناحية الشام رجل أصح حديثا من ليث بْن سعد (العلل ومعرفة الرجال: 2 / 74) . وَقَال عَبد الله بن أحمد عَن أبيه: سئل أبي عن ابن عجلان وابن أَبي ذئب، فقال: ابن عجلان اختلطت عليه فجعلهما كلها عن سَعِيد، عَن أبي هُرَيْرة، وليث ابن سعد أصح القوم عنه حديثًا وهو أحب إلي منه يعني في حديث سَعِيد. (العلل ومعرفة الرجال: 2 / 251) . وَقَال يعقوب بن سفيان: قال الفضل: قال أحمد: ليث بن سعد كثير العلم صحيح الحديث. (المعرفة والتاريخ: 2 / 139، 189) .
وَقَال إسحاق بن منصور (1) وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيي ابن مَعِين، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي (2) : ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين قلت: أيهما أثبت: لَيْث بْن سَعْد أو ابْن أَبي ذئب في سَعِيد المقبري؟ فَقَالَ: كلاهما.
وَقَال أيضا (4) : سمعت يَحْيَى يَقُول: لَيْث بْن سَعْد أثبت في يَزِيد بْن أَبي حبيب من مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قال يَحْيَى: وقد روى عنه ابْن لَهِيعَة فأكثر.
وَقَال يحيى (5) بْن أَحْمَد بْن زياد عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: لَيْث ابن سَعْد، وحيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أَيُّوب ثقات.
وَقَال عثمان (6) بْن سَعِيد الدارمي: قلت ليحيى بْن مَعِين: فالليث أحب إليك أو يَحْيَى بْن أَيُّوب؟ فَقَالَ: اللَّيْث أحب إلي ويحيى ثقة. قلت (7) : فالليث كيف حديثه عَنْ نافع؟ قال: صَالِح ثقة. قلت (8) : فإبراهيم بْن سَعْد أحب إليك أو لَيْث؟ فَقَالَ: كلاهما ثقتان (9) .
(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(2)
تاريخ الخطيب: 13 / 13.
(3)
تاريخه: 2 / 501.
(4)
نفسه.
(5)
تاريخ الخطيب: 13 / 13.
(6)
تاريخه، الترجمة 719.
(7)
تاريخه، الترجمة 524.
(8)
تاريخه، الترجمة 7.
(9)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بن مَعِين وذكر حديث ليث بن سعد عن مالك بن أنس =
وَقَال علي بْن المديني (1) : اللَّيْث بْن سَعْد ثبت. وَقَال العجلي: (2) مصري، فهمي، ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ (3) بْن أَبي حَاتِم: سألت أَبَا زرعة عنه، فَقَالَ: صدوق، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إي لعُمَري.
وَقَال أيضا (4) : سمعت أَبِي يَقُول: اللَّيْث بْن سَعْد أحب إلي من المفضل بْن فضالة.
وَقَال ابْن خراش (5) : صدوق، صحيح الحديث.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: اللَّيْث بْن سَعْد ثقة، وهُوَ دونهم في الزُّهْرِيّ يَعْنِي دون مَالِك، ومعمر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وفي حديثه عَنِ الزُّهْرِيّ بعض الاضطراب.
وَقَال يَحْيَى بْن بكير، عَنِ ابْن وهْب: دخلت على مَالِك بْن أنس فسألني عَنِ اللَّيْث بْن سَعْد، فَقَالَ لي: كيف هُوَ؟ قلت: بخير. قال: كيف صدقه؟ قلت: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ إنه لصدوق.
قال: أما إنه إن فعل متع بسمعه وبصره.
= - الحديث الطويل: "أن رجلا كان له مملوكا
…
"الذي يرويه قراد بطوله، فوهن أمره جدا. (تاريخه: 2 / 501) . وَقَال ابن طهمان: قلت ليحيى: ليث بن سعد: لقي ابن شهاب؟ قال: نعم. (الترجمة 316) وَقَال ابن طهمان عَنه: ثقة صدوق (الترجمة 369) .
(1)
الجرح والتعديل: 7 / 1015.
(2)
ثقاته، الورقة 46.
(3)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(4)
نفسه.
(5)
تاريخ الخطيب: 13 / 14.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْن سَعْد: سمعت أَبِي يذكر عَن أَبِيهِ، قال: قال أَبِي اللَّيْث: قال لي المنصور حين أردت أن أودعه: قد سرني مَا رأيت من سداد عقلك فاتقي الله في الرعية أمثالك.
وَقَال يَحْيَى بْن بكير (1) : سمعت اللَّيْث بْن سَعْد كثيرا مَا يَقُول: أنا أكبر من ابْن لَهِيعَة، فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا.
وَقَال سَعِيد بْن أَبي مريم (2) : قال اللَّيْث: حججت سنة ثلاث عشرة يعني ومئة، وأنا ابْن عشرين سنة.
وَقَال يَحْيَى بْن بكير (3) : حج اللَّيْث سنة ثلاث عشرة، فسمع من ابْن شهاب بمكة، وسمع من ابْن أَبي مليكة، وعطاء بْن أَبي رباح، وأَبِي الزبير، ونافع، وعِمْران بْن أَبي أنس، وعدة مشايخ في هذه السنة.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ اللَّيْث بْن سَعْد: كنا بمكة سنة ثلاث عشرة وعلى الموسم سلميان بن هشام وبها ابن شهاب، وعطاء بْن أَبي رباح، وابْن أَبي مليكة، وعَمْرو بْن شعيب، وقتادة ابن دعامة، وعكرمة بْن خَالِد، وأيوب بْن موسى، وإسماعيل بْن أمية، فكسفت الشمس بعد العصر فقاموا قياما يدعون في المسجد، فسألت أَيُّوب بْن مُوسَى، فقلت: مَا يمنعهم أن يصلوا صلاة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم التي صلاها في الكسوف؟ فَقَالَ أيوب بْن
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 10.
(2)
تاريخ الخطيب: 13 / 6.
(3)
تاريخ الخطيب: 13 / 6.
مُوسَى: نهى عَنِ الصلاة بعد العصر، والنهي يقطع الأمر.
وَقَال الخضر بْن عُبَيد (1) الأكفاني، عَنْ عِيسَى بْن حَمَّاد زغبة، عَنِ اللَّيْث: حججت أنا وابْن لَهِيعَة، فلما صرت بمكة رأيت نافعا فأقعدته في دكان علاف، قال: فمر بي ابن لَهِيعَة، فَقَالَ: من هَذَا الذي رأيت معك؟ قلت: مولى لنا، فلما قدمنا مصر قلت: حَدَّثَنِي نافع، فوثب إلي ابن لَهِيعَة، فقال: يا سبحان الله، فقلت: ألم تر الأَسْوَد معي في كان العلاف بمكة؟ فَقَالَ لي: نعم، فقلت: ذاك نافع. فحج قابلا فوجده قد توفي. قال: وقدم الأعرج يريد الإسكندرية، فرآه ابن لَهِيعَة فأخذه فما زال عنده يحدثه حَتَّى اكترى له سفينة واحدره إِلَى الإسكندرية، فخرج إِلَى الإسكندرية، فقعد يحدث، فَقَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرة، فقلت: الأَعْرَج متى رأيته؟ قال: إن أردته هُوَ بالإسكندرية، فخرج اللَّيْث إِلَى الإسكندرية، فوجده قد مات، فذكر أَنَّهُ صلى عَلَيْهِ.
وَقَال يَحْيَى بْن بكير (2) : خرج اللَّيْث إِلَى العراق سنة إحدى وستين.
وَقَال أَبُو صَالِح (3) : خرجنا مع الليث بن سعد إِلَى بغداد سنة إحدى وستين ومئة. خرجنا فِي شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد.
وَقَال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الخطيب (4) : سمع علماء المِصْرِيين،
(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: "موسى.
(2)
تاريخ الخطيب: 13 / 4.
(3)
نفسه.
(4)
تاريخه: 13 / 3.
والحجازيين، وقدم بغداد، فروى عنه من أهلها حجين بْن المثنى، وذكر آخرين ثُمَّ قال: وجماعة من البَصْرِيّين سمعوا منه ببغداد.
وَقَال المفضل (1) بْن غسان الغلابي: حَدَّثَنِي أَبُو نَصْر عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يوسف، قال: قال: اللَّيْث بْن سَعْد: لم أسمع من عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي جَعْفَر إِنَّمَا هِيَ مناولة.
وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : اللَّيْث بْن سَعْد صدوق. قد سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدث عَن ابْن المبارك عَنْ لَيْث، وسماعه من الزُّهْرِيّ قِرَاءَة.
وَقَال هارون بن سَعِيد الأيلي (3) : سمعت ابن وهْب يَقُول: كل مَا كَانَ في كتب مَالِك "وأَخْبَرَنِي من أرضى من أهل العلم "فهو اللَّيْث بْن سَعْد.
وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان (4) ، عَنْ يَحْيَى بْن بكير، عَنْ عبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ: رأيت اللَّيْث بْن سَعْد عند ربيعة يناظرهم في المسائل وقد فرفر (5) أهل الحلقة.
وَقَال حَفْص بْن مُدْرِك بْن عاصم المِصْرِي: سمعت يحيى
(1) انظر المراسيل: 180.
(2)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(3)
تاريخ الخطيب: 13 / 7.
(4)
المعرفة والتاريخ: 2 / 485.
(5)
تحرف في المطبوع من "المعرفة والتاريخ "إلى: "فاق "ومن العجيب أن محقق الكتاب كتب في الحاشية أنها في الاصل: "فرفر "والصواب - الذي ظنه هو - من "الرحمة الغيثية "لابن حجر وقد جاءت على الصواب: "فرفر "في ترجمة الليث في "تاريخ الخطيب "(13 / 5)، وفرفر أهل الحلقة: كسرهم وغلبهم بحجته.
ابن بكير يَقُول: قال لي الدَّراوَرْدِيّ: لقد رأيت اللَّيْث بْن سَعْد إذا أتى يَحْيَى بْن سَعِيد، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ وإنهما ليتزحزحان له زحزحة ويعظمانه.
وَقَال يحيى بن عثمان بْن صالح، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : - دخل حديث أحدهما في الآخر، عَن يَحْيَى بْن بكير: حَدَّثَنَا شرحبيل بْن جميل بْن يَزِيد مولى شرحبيل بن حسنة، قال: أدركت الناس زمن هشام بْن عَبد المَلِك والناس إذ ذاك متوافرون، وكان بمصر يزيد بْن أَبي حبيب، وعُبَيد الله بْن أَبي جَعْفَر، وجعفر بْن ربيعة، وابْن هبيرة، والحارث بْن يَزِيد، وغيرهم من أهل مصر ومن يقدم علينا من علماء أهل المدينة وعلماء أهل الشام للرباط، والليث يومئذ شاب حديث السن، وإنهم ليعرفون لليث فضله، وورعه، وحسن إسلامه، ويقدمونه، ويشار إليه عَنْ (2) حداثة سنه.
زاد عُثْمَان بْن سَعِيد في حديثه قال: قال ابْن بكير: ورأيت من رأيت فلم أر مثل اللَّيْث.
وَقَال عَبد المَلِك (3) بْن يَحْيَى بْن بكير: سمعت أَبِي يَقُول: مَا رأيت أحدا أكمل من اللَّيْث بْن سَعْد، كَانَ فقيه البدن، عربي اللسان، يحسن القرآن، والنحو، ويحفظ الشعر، والحديث، حَسَن المذاكرة، وما زال يذكر خصالا جميلة، ويعقد بيده حتى عقد
(1) انظر تاريخ الخطيب: 13 / 5.
(2)
ضبب عليها المؤلف لورودها هكذا في الرواية وهي في النسخة التيمورية وتاريخ الخطيب: "على "، كأن النساخ غيروها إلى الصواب المألوف.
(3)
تاريخ الخطيب: 13 / 6.
عشرة، لم أر مثله.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن شعيب بْن الليث بْن سعد: سمعت أبي يذكر عَن أَبِيهِ، قال: قيل لليث: أمتع الله بك إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك. فَقَالَ: أو كل مَا في صدري في كتبي؟ لو كتبت مَا في صدري مَا وسعه هَذَا المركب.
وَقَال محمد (1) بن إِبْرَاهِيمَ بن سَعِيد العبدي البوشنجي: سمعت ابن بكير يحدث عَنْ يَعْقُوب بْن دَاوُد وزير المهدي، قال: قال لي أمير المؤمنين لما قدم اللَّيْث بْن سَعْد العراق: الزم هَذَا الشيخ فقد ثبت عند أمير المؤمنين أَنَّهُ لم يبق أحد أعلم بما حمل منه.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) : سمعت يَحْيَى بْن بكير يَقُول: قال اللَّيْث بْن سَعْد: كنت بالمدينة مع موافاة الْحَجَّاج وهي كثيرة الروث والسرقين (3) فكنت ألبس خفين، فإذا بلغت باب المسجد نزعت أحدهما ودخلت المسجد، فَقَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ: لا تفعل فإنك إمام منظور إليك.
وَقَال يَحْيَى بن مَعِين، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن صَالِح: أن مَالِك بْن أنس قال في رسالته إِلَى اللَّيْث بْن سَعْد: وأنت في إمامتك، وفضلك، ومنزلتك من أهل بلدك، وحاجة من قبلك إليك،
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 5.
(2)
المعرفة والتاريخ: 2 / 182.
(3)
وفي المطبوع من "المعرفة والتاريخ ": "السرجين "وكله بمعنى، وهو فضلات الدواب، وما زال يستعمل في العامية العراقية.
واعتمادهم على مَا جاءهم منك،
…
وذكر باقي الرسالة.
وَقَال يونس بن عبد الاعلى: سمعت الشافعي يَقُول: مَا فاتني أحد فأسفت عَلَيْهِ مَا أسفت على اللَّيْث، وابْن أَبي ذئب.
وَقَال أَبُو عُبَيد اللَّهِ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب ابْن أخي عَبد اللَّهِ بْن وهْب: سمعت الشافعي يَقُول: اللَّيْث أفقه من مَالِك إِلا أن أصحابه لم يقوموا بِهِ.
وَقَال حرملة بْن يَحْيَى (1) : سمعت الشافعي يَقُول: اللَّيْث أتبع للأثر من مَالِك.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : سمعت ابن بكير يَقُول: اللَّيْث أفقه من مَالِك، ولكن كانت الحظوة لمالك (3) .
وَقَال حرملة بْن يَحْيَى أيضا: سمعت ابن وهْب يَقُول: لولا اللَّيْث ومالك لضللنا.
وَقَال أَبُو الطاهر أَحْمَد بْنِ عَمْرو بْنِ السَّرْحِ (4)، عَنْ ابْن وهْب: لولا مَالِك، والليث لهلكت، كنت أظن أن كل مَا جاء عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يعمل بِهِ.
(1) حلية الاولياء: 7 / 319.
(2)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015.
(3)
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سألت أبا زرعة عن الليث بن سعد، فَقَالَ: صدوق.
قلت يحتج بحديثه؟ قال إي لعُمَري. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1015) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عَن الليث بن سعد، هل سمع من الاعرج؟ قال: أدركه، ولم يسمع منه شيئا. (المراسيل: 180) .
(4)
تاريخ الخطيب: 13 / 7.
وَقَال هارون بْن سَعِيد الأيلي: سمعت ابن وهْب وذكر اختلاف الأحاديث والناس: لولا أني لقيت مالكا، والليث لضللت، يَقُول لاختلاف الأحاديث.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد: سمعت أحمد بْن صالح، وذكر الليث بْن سعد، فَقَالَ إمام قد أوجب اللَّه علينا حقه. قال: فقلت لأحمد بْن صَالِح: اللَّيْث إمام؟ فَقَالَ لي: نعم، إمام لم يكن بالبلد بعد عَمْرو بْن الحارث مثل الليث.
وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضيل الرسعني (1)، عن عثمان ابن صالح السهمي: كَانَ أهل مصر ينتقصون عُثْمَان حَتَّى نشأ فيهم الليث بْن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذَلِكَ، وكَانَ أهل حمص ينتقصون عليا حَتَّى نشأ فيهم إِسْمَاعِيل بْن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا عن ذَلِكَ.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: وقد انفرد الغرباء عَنِ اللَّيْث بأحاديث ليست عند المِصْرِيين عنه، فمنها حديث مروان بْن مُحَمَّد عن الليث عن يزيد بن عَمْرو المعافري عَن أَبِي ثور الفهمي، ليس بمصر عند المِصْرِيين، ومنها حديث قتيبة بْن سَعِيد عن الليث عن يزيد بن أَبي حبيب عَن أبي الطفيل عَنْ معاذ بْن جبل حديث الصلاة ليس بمصر أيضا، وأحاديث أخر للغرباء عَنِ اللَّيْث ليست بمصر.
أخبرنا يوسف بْن يَعْقُوب، قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن،
(1) نفسه.
قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أبو بَكْر بْن ثابت الْحَافِظ (1)، قال: حَدَّثَنَا علي بْن طَلْحَة المقرئ، قال: حَدَّثَنَا علي (2) بْن أَحْمَد الهمذاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن علي ابن الْحُسَيْن الصَّيْدَلانِيّ، قال: سمعت مُحَمَّد بْن صَالِح الأشج يَقُول: سئل قتيبة بْن سَعِيد: من أخرج لكم هذه الأحاديث من عند اللَّيْث؟ فَقَالَ: شيخ كَانَ يقال له زَيْد بْن الحباب، وقدم مَنْصُور بْن عمار على اللَّيْث بْن سَعْد فوصله بألف دينار، واحترق بيت عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة فوصله بألف دينار، ووصل مَالِك بْن أنس بألف دينار، قال: وكساني قيمص سندس، فهو عندي.
وبهذا الإسناد إِلَى الْحَافِظ أَبِي بَكْر بْن ثَابِت (3)، قال: أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أَبِي إِسْحَاق المزكي: أخبركم السراج، قال: سمعت أَبَا رَجَاء قتيبة يَقُول: قفلنا مع اللَّيْث بْن سَعْد من الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن سفينة فِيهَا مطبخة، وسفينة فِيهَا عياله، وسفينة فِيهَا أضيافه. وكان إذا حضرت الصلاة يخرج إِلَى الشط فيصلي، وكان ابنه شُعَيْب أمامه، فخرجنا لصلاة المغرب، فَقَالَ: أين شُعَيْب؟ فقالوا: حم. فقام اللَّيْث فأذن وأقام، ثُمَّ تقدم فقرأ بالشمس وضحاها فقرأ "فلا يخاف عقباها "وكذلك في مصاحف أهل المدينة يقولون: هُوَ غلط من الكاتب عند أهل العراق، ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويسلم تسليمة تلقاء
(1) تاريخه: 13 / 10 - 11.
(2)
في تاريخ الخطيب: صالح، وسيأتي في الإسناد الاتي أن علي بن طلحة يروي عن صالح بْن أَحْمَد بْن محمد الهمذاني.
(3)
تاريخه: 13 / 9 - 10.
وجهه.
وبه، قال: أخبرنا علي بْن طَلْحَة المقرئ، قال: أخبرنا صَالِح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الهمذاني الْحَافِظ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْقَاضِي السحيمي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُثْمَان النَّسَائي، قال: سمعت قتيبة بْن سَعِيد يَقُول: سمعت شُعَيْب بْن اللَّيْث بْن سَعْد يَقُول: خرجت مع أَبِي حاجا، فقدم المدينة، فبعث إليه مَالِك بْن أنس بطبق رطب، قال: فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه.
وبهذا الإسناد إِلَى قتيبة، قال (1) : سمعت شعيب بن الليث ابن سَعْد يَقُول: يشتغل أَبِي في السنة مَا بين عشرين ألف دينار إِلَى خمسة وعشرين ألفا، تأتي عَلَيْهِ السنة وعليه دين.
وبه، إِلَى الْحَافِظ أَبِي بَكْر بْن ثَابِت (2)، قال: أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل الرملي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن رمح يَقُول: كَانَ دخل اللَّيْث بْن سَعْد في كل سنة ثمانين (3) ألف دينار مَا أوجب الله عَلَيْهِ زكاة درهم قط.
وبه، قال (4) : حَدَّثَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، قال: حَدَّثَنَا علي بْن محمد المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 11.
(2)
نفسه.
(3)
ضبب عليها المؤلف، فقد تقدم أن وارده بحدود عشرين ألفا.
(4)
تاريخ الخطيب:: 13 / 7.
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عِيَاض وهُوَ ابْن طيبة أبوعلاثة المفرض، قال: سمعت حرملة بْن يحيى يقول: سمعت ابن وهْب يَقُول: كَانَ اللَّيْث بْن سَعْد يصل مَالِك بْن أنس بمئة دينار في كل سنة، وكتب مَالِك إليه أن علي دين، فبعث إليه بخمس مئة دينار.
وبه قال (1) : سمعت ابْن وهب يقول: كتب مَالِك إِلَى اللَّيْث: إِنِّي أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحب أن تبعث إلي بشيءٍ من عصفر. قال ابْن وهْب: فبعث إليه بثلاثين حملا عصفرا، فصبغ لابنته، وباع منه بخمص مئة دينار، وبقي عنده فضلة.
وبه، إلى أبي بكر بن ثابت (2)، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد ابن مُوسَى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الصَّفَّار الأَصْبَهَانِيّ أن أَبَا بَكْر بْن أَبي الدنيا أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن عسكر، قال: سمعت أَبَا صَالِح، قال: سألت امرأة اللَّيْث بْن سَعْد منا من عسل، فأمر لها بزق، فَقَالَ له كاتبه: إِنَّهَا سألت منا؟ فَقَالَ: إِنَّهَا سألتني على قدرها فأعطيناها على قدر السعة عندنا (3) .
وبه قال (4) : أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الخزاز، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سعد، قال: حَدَّثَنَا
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 7، 8.
(2)
تاريخه: 13 / 8.
(3)
في المطبوع من تاريخ الخطيب: "علينا.
(4)
تاريخ الخطيب: 13 / 8 - 9.
عَبد الله بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَبْد الْعَزِيزِ، قال: قال لي الْحَارِث بْن مسكين: اشترى قوم من اللَّيْث بْن سَعْد ثمرة، فاستغلوها، فاستقالوه، فأقالهم، ثُمَّ دعا بخريطة فِيهَا أكياس، فأمر لهم بخمسين دينارا، فَقَالَ له الْحَارِث ابنه في ذلك، فَقَالَ: اللهم غفرا إنهم قد كانوا آملوا فيه أملا فأحببت أن أعوضهم من أملهم بهذا.
وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ.
(ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود العبدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: صحبت اللَّيْث عشرين سنة لا يتغدى ولا يتعشى إِلا مع الناس، وكان لا يأكل إِلا بلحم إِلا أن يمرض.
وبه إِلَى الْحَافِظ أَبِي بَكْر ثَابِت (2)، قال: أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النجاد، قال: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا أبوعلاثة المفرض، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل ابن عَمْرو الغافقي، قال: سمعت أشهب بْن عَبْد الْعَزِيز يَقُول: كَانَ اللَّيْث له كل يَوْم أربعة مجالس يجلس فِيهَا: أما أولها، فيجلس لنائبة السلطان في نوائبه وحوائجه، وكان اللَّيْث يغشاه السلطان فإذا
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 9.
(2)
نفسه.
أنكر من الْقَاضِي أمرا أو من السلطان كتب إِلَى أمير المؤمنين، فيأتيه العزل. ويجلس لأصحاب الحديث، وكان يَقُول: نجحوا أصحاب الحوانيت فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم.
ومجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه، ومجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد من الناس فيرده كبرت حاجته أو صغرت. قال: وكان يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل النحل وسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز بالسكر.
وبه، قال (1) : أَخْبَرَنَا عُبَيد الله بن عُمَر الواعظ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد العسكري، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نجدة التنوخي، قال: سمعت محمد ابن رمح يَقُول: حَدَّثَنِي سَعِيد الآدم، قال: مررت بالليث بْن سَعْد فتنحنح لي، فرجعت إليه، فَقَالَ لي: يَا سَعِيد خذ هَذَا القنداق (2) ، فاكتب لي فيه من يلزم المسجد، ممن لا بضاعة له ولا غلة. قال: فقلت: جزاك الله خيرا يَا أَبَا الْحَارِث، وأخذت منه القنداق، ثُمَّ
صرت إِلَى المنزل، فلما صليت أوقدت السراج وكتبت بسم الله الرحمن الرحيم ثُمَّ قلت: فلان بْن فلان، ثُمَّ بدرتني نفسي فقلت: فلان بْن فلان، قال: فبينا أنا على ذلك إذ آتاني آت، فَقَالَ: ها الله يَا سَعِيد، تأتي إِلَى قوم عاملوا الله سرا فتكشفهم لآدمي؟ ! مات اللَّيْث، ومات شُعَيْب بْن اللَّيْث، أليس مرجعهم إِلَى الله الذي عاملوه؟ قال: فقمت ولم أكتب شيئا، فلما أصبحت، أتيت الليث
(1) تاريخ الخطيب: 13 / 13.
(2)
القنداق: صحيفة الحساب.
ابن سَعْد، فلما رآني تهلل وجهه، فناولته القنداق، فنشره فأصاب فيه بسم الله الرحمن الرحيم، ثُمَّ ذهب ينشره، فقلت: مَا فيه غَيْر مَا كتبت، فَقَالَ لي: يَا سَعِيد مَا الخبر؟ فأخبرته بصدق عما كَانَ فصاح صيحة، فاجتمع عَلَيْهِ الناس من الحلق، فقالوا: يَا أَبَا الْحَارِث (1) ألا خيرا فَقَالَ: ليس إِلَاّ خَيْرًا، ثُمَّ أقبل علي فَقَالَ: يَا سَعِيد تبينتها وحرمتها، صدقت، مات اللَّيْث، أليس مرجعهم إِلَى الله؟ قال علي بْن مُحَمَّد (2) : سمعت مقدام بْن دَاوُد يَقُول: سَعِيد الآدم هَذَا يقال: إنه من الأبدال، وقد كَانَ رآه مقدام.
وبه، قال (3) : أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأت على أَبِي إِسْحَاق المزكي، أخبركم السراج، قال: سمعت قتيبة يقول: سمعت الليث ابن سَعْد يَقُول: أنا أكبر من ابن لَهِيعَة بثلاث سنين، قال: وأظنه عاش بعده ثلاث سنين أو أقل.
قال أَبُو رَجَاء (4) : ومات ابن لَهِيعَة في سنة أربع وسبعين ومئة. قال أَبُو رَجَاء: كَانَ اللَّيْث أكبر من ابْن لَهِيعَة، ولكن إذا نظرت إليهما تقول: ذا ابْن وذا أب يَعْنِي ابْن لَهِيعَة الأب.
وبه قال (5) : أخبرنا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان، قال: قال ابن بكير: ولد
(1) ضبب عليها المؤلف.
(2)
قوله: "بن محمد "سقط من نسخة ابن المهندس.
(3)
تاريخ الخطيب: 13 / 10.
(4)
نفسه.
(5)
تاريخ الخطيب: 13 / 14، والمعرفة ليعقوب: 2 / 444.
اللَّيْث بْن سَعْد سنة أربع وتسعين، وتوفي يَوْم النصف من شعبان يَوْم الجمعة سنة خمس وسبعين ومئة، وصلى عَلَيْهِ مُوسَى بْن عِيسَى الهاشمي ودفن بعد (1) الجمعة، يكنى أَبَا الْحَارِث.
وكذلك قال سَعِيد بْن أَبي مريم (2) ، وأَبُو حسان الزيادي، وغَيْر واحِد في تأريخ وفاته.
قال ابْن أَبي مريم (3) : وولد سنة ثلاث وتسعين.
وقَال البُخارِيُّ (4) عن يحيى بن بكير: ولد يَوْم الخميس لأربع عشرة دخلت من شعبان سنة أربع وتسعين.
وقيل: ولد سنة اثنتين وتسعين، ومات سنة ست أو سبع وسبعين ومئة، والأول أصح، والله أعلم.
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: (5) : حدث عنه مُحَمَّد بْن عجلان، وعيسى بْن حَمَّاد زغبة، وبين وفاتيهما مئة سنة (6) .
(1) تحرف في نسخه ابن المهندس إلى: "يوم.
(2)
تاريخ الخطيب: 13 / 14.
(3)
نفسه.
(4)
تاريخه الكبير: 7 / الترجمة 1053، وتاريخه الصغير: 2 / 209.
(5)
السابق واللاحق: 307.
(6)
وَقَال ابن محرز عن علي بن المديني: لو سمعت ما قال فيه هشام أبو الوليد الطيالسي ما كتبت عنه حرفا. (سؤالاته، الورقة 38) . وَقَال ابن حبان في "الثقات": كان رحمة الله عليه من سادات أهل زمانه فقها وعلما وورعا وفضلا وسخاء كان له يختلف إليه أحد إلا وأدخله في جملة عياله مادام يختلف إليه ثم يزوده عند الخروج بالبلغة إلى وطنه (7 / 361) . وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ثقة. (السنن: 1 / 305) . وَقَال: من أثبت الناس في حديث سَعِيد المقبري. (العلل: 2 / الورقة 49، و3 / الورقة 188) وَقَال: أصح الناس رواية عن سَعِيد المقبري. (العلل: 3 / الورقة 17) . وَقَال الذهبي في =
روى له الجماعة.
5017 -
خت م 4: لَيْث بن أَبي سُلَيْم بن زنيم القرشي (1) ،
= "الميزان ": أحد الاعلام والائمة الاثبات، ثقة حجة بلا نزاع (3 / الترجمة 6998) . وَقَال ابن حجر في "التهذيب: قال ابن أَبي مريم: ما رأيت أحدًا من خلق الله أفضل من ليث، وما كانت خصلة تتقرب بها إلى الله إلا كانت تلك الخصلة في الليث. وَقَال أبو داود: ليس ينزل نزوله أحد كان يكتب الحديث على وجهه، وذكر أبو صالح كاتبه أنه كان يجيز كتب العلم لمن يسأله ويراه جائزا واسعا. وَقَال يحيى بن مَعِين: كان يتساهل في السماع والشيوخ.
ووثقه الخطيب. (8 / 464 - 465) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة ثبت فقيه إمام مشهور.
(1)
طبقات ابن سعد: 6 / 349، وتاريخ الدوري: 2 / 501، وتاريخ الدارمي، الترجمة 560، 720، وابن الجنيد، الورقة 36، وتاريخ خليفة: 274، 420، وطبقاته: 166، وعلل أحمد: 1 / 24، 63، 237، 260، 389، 390، و2 / 119، 131، 230، 332، وتاريخ البخاري الكبير: 7 / الترجمة 1051، وتاريخه الصغير: 2 / 57، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 132، والكنى لمسلم، الورقة 11، 14، وثقات العجلي، الورقة 46، وثقات ابن شاهين، الترجمة 1189، وسؤالات الآجُرِّيّ لابي داود: 3 / 160، والمعرفة ليعقوب: 1 / 519، 706، 707، 725، 726، و2 / 154، 164، 713، 717، 718، و3 / 31، والتِّرْمِذِيّ (2801)، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 551، وتاريخ واسط: 82، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 511، وضعفاء العقيلي، الورقة 185 - 186، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014، وتقدمته: 45، 73، 227، والمراسيل: 181، والمجروحين لابن حبان: 2 / 231، والكامل لابن عدي: 3 / الورقة 20، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 68، 331، و3 / 269، وعلله: 4 / الورقة 21، وسؤالات البرقاني، الورقة 9، والسابق واللاحق: 307، والجمع لابن القيسراني: 2 / 433، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 132، وسير أعلام النبلاء: 6 / 179، وتاريخ الاسلام: 6 / 116، والكاشف: 3 / الترجمة 4757، وديوان الضعفاء، الترجمة 3503، والمغني: 2 / الترجمة 5126، والعبر: 1 / 195، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 3 / الترجمة
أَبُو بَكْر، ويُقال: أَبُو بكير، الكوفي، مولى عتبة بْن أَبي سُفْيَان، ويُقال: مولى عنبسة بْن أَبي سُفْيَان، ويُقال: مولى مُعَاوِيَة بْن أَبي سُفْيَان، واسم أَبِي سُلَيْم أيمن، ويُقال: أنس، ويُقال: زيادة، ويُقال: عِيسَى.
رَوَى عَن: أشعث بْن أَبي الشعثاء (م) ، وبشر صاحب أنس ابن مَالِك (ت) ، وثابت بْن عجلان (بخ) ، وحجاج بْن عُبَيد بْن يسار (د ق) ، والربيع بْن أنس (ت) ، وزيد بْن أرطاة (ت) ، وسَعِيد ابن عَامِر (ق) ، وشهر بْن حوشب (ت ق) ، وصفوان بْن محرز، وطاووس بْن كيسان (بخ ت ق) ، وطلحة بْن مصرف (د) إن كَانَ محفوظا، وعامر الشعبي، وعباية بن رفاعة بن رافع بن خديج، وعبد الله بْن حَسَن بْن حَسَن (ت ق) ، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد اللَّه بْن عُبَيد بْن عُمَير، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد (ي) ، وعبد الرحمن بن سابط (ت) ، وعبد الرحمن بن القاسم ابن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (دت) ، وعبد الملك بْن أَبي بشير المدائني (بخ ت) وعُبَيد الله (بخ) غَيْر منسوب، وعطاء بْن أَبي رباح (ي س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (ت ق) ، وعلقمة بْن مرثد، وعلوان بْن إِبْرَاهِيم أحد المجاهيل، وكعب المديني (ت ق) ، ومجاهد بْن جبر المكي (خت) ، ومُحَمَّد بْن بشر الهمداني (بخ) ، والمنهال بْن عَمْرو (ق) ، ومهاجر الشامي، وأَبِي جهضم موسى بْن
= 6997، وجامع التحصيل الترجمة 663، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 8 / 465 - 468، والتقريب: 2 / 138، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6001، وشذرات الذهب: 1 / 207.
سالم (ت) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خت ت ق) ، وأَبِي هبيرة يحيى ابن عباد الأَنْصارِيّ (ت ق) ، وأَبِي إِسْحَاق السبيعي (سي) ، وأَبِي بردة بن أَبي موسى الأشعري (ق) ، وأبي الخطاب (ت) ، وأبي الزبير المكي (ت سي ق) ، وأَبِي فزارة (بخ) .
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإسماعيل بن علية، وإِسْمَاعِيل بْن عياش (ق) ، وبكر بْن خنيس (ت فق) ، وثعلبة بْن سهيل (ق) ، وجرير بن عبد الحميد (بخ) ، وحسان بْن إِبْرَاهِيم (د) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي (ت) ، وحفص ابن غياث، وخالد بْن عَبد اللَّهِ (س) ، وداود بْن عيسى النخعي، ودواد بْن علبة (ت ق) ، وزائدة بْن قُدَامَة (ي) ، وزهير بْن معاوية، وزياد بْن عَبد الله البكائي، وسفيان الثوري (بخ) ، وأَبُو الأَحوص سلام بن سليم (ت) ، وأَبُو بدر شجاع بْن الوليد، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ (ي ق) ، وشعبة بْن الْحَجَّاج (ق) ، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو شهاب عبدربه به نافع الحناط (بخ) ، وعبد الرحمن بْن مالك بْن مغول، وعَبْد الرحمن بن محمد المحاربي (بخ) ، وعبد السلام بْن حَرْب (بخ د ت) ، وعبد الكريم بْن عَبْد الرحمن البجلي (ق) ، وعَبْد الواحد ابن زِيَاد (بخ س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ (ت) ، وعمار بْن محمد ابن أخت سفيان الثوري (ت ق) ، وغيلان ابن جامع (ق) ، وفضيل بْن عِيَاض (ت) ، والقاسم بْن مالك المزني (بخ) ، والماضي بْن مُحَمَّد الغافقي (1) ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن حازم
(1) تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: "والماضي بن محمد، والغافقي ".
الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (بخ) ، والمطلب بْن زِيَاد (ص) ، وأَبُو مُطِيع مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (ت سي) ، ومَعْمَر بْن راشِد، ومندل بْن علي وهريم بْن سُفْيَان (ت ق) ، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، وأَبُو المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى (ت) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي (خت) ، وأَبُو جَعْفَر الرازي (بخ) ، وأَبُو حَفْص الأبار.
قال عَبد اللَّهِ (1) بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبي يقول: ليث ابن أَبي سُلَيْم مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس.
وَقَال أيضا (2) : سمعت أَبِي يَقُول: مَا رأيت يَحْيَى بْن سَعِيد أسوأ رأيا في أحد منه في لَيْث، ومُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم (3) .
وَقَال أيضا (4) : سمعت عُثْمَان بْن أَبي شَيْبَة، قال: سألت جريرا عَنْ لَيْث، وعن عَطَاء بْن السَّائِب، وعن يَزِيد بْن أَبي زِيَاد، فَقَالَ: كَانَ يَزِيد أحسنهم استقامة في الحديث ثم عطاء، وكان لَيْث أكثر تخليطا. قال عَبد اللَّهِ: وسَأَلتُ أَبِي عَنْ هَذَا، فَقَالَ: أقول كما قال جرير.
(1) العلل ومعرفة الرجال: 1 / 389.
(2)
ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(3)
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: سئل أبي وأنا أسمع عَن ثوير بْن أَبي فاختة وليث بْن أَبي سليم، ويزيد بْن أَبي زياد فقَالَ: ما أقرب بعضهم من بعض (العلل ومعرفة الرجال: 2 / 131) .
وَقَال جعفر بن أبان: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن لَيْث بْن أَبي سُلَيْم فَقَالَ: ضعيف الحديث جدا كثير الخطأ. (المجروحين لابن حبان: 2 / 232) .
(4)
ضعفاء العقيلي، الورقة 185، وانظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
وَقَال أيضا (1) : قلت ليحيى بْن مَعِين: لَيْث بْن أَبي سُلَيْم أضعف من يَزِيد بْن أَبي زِيَاد، وعطاء بْن السَّائِب؟ قال: نعم. قال: وَقَال لي يَحْيَى مرة أخرى: لَيْث أضعف من يَزِيد بْن أَبي زِيَاد، ويزيد فوقه في الحديث.
وَقَال مُعَاوِيَة (2) بْن صَالِح عَنْ يحيى بْن مَعِين: لَيْث بْن أَبي سُلَيْم ضعيف إِلا أَنَّهُ يكتب حديثه (3) .
وَقَال إِبْرَاهِيم (4) بْن سَعِيد الجوهري: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين، عن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان أَنَّهُ كَانَ لا يحدث عَنْ لَيْث بْن أَبي سُلَيْم.
وَقَال عَمْرو بْن علي (5) : كَانَ يَحْيَى (6) لا يحدث عن ليث ابن أَبي سُلَيْم، ولا عَنْ حَجَّاج بْن أرطاة، وكان عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عَنْ سُفْيَان وغيره عنهما.
وَقَال مُحَمَّد (7) بْن المثنى نحو ذلك إِلا أَنَّهُ لم يذكر حجاج
(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(2)
نفسه.
(3)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سئل يحيى عن ليث وحجاج، فقال: ما أقربهما. (تاريخه: 2 / 502) . وَقَال الدارمي عَنه: ضعيف. (تاريخه، الترجمة 560، 720) . وَقَال ابن الجنيد عَنه: ليس بذاك القوي. (سؤالاته، الورقة 38) . وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: سألت يحيى بْن مَعِين، عن حديث لَيْث بْن أَبي سُلَيْم، فقال: ليس حديثه بذاك ضعيف. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014) .
(4)
ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(5)
نفسه، والجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(6)
تحرف في نسخة ابن المهندس إلى: "يحدث.
(7)
انظر ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
ابن أرطاة.
وَقَال علي بن المديني (1) : سمعت يَحْيَى يَقُول: مجالد أحب إلي من لَيْث، وحجاج بْن أرطاة.
وَقَال أيضا (2) : قلت لسفيان إن ليثا روى عن طَلْحَة بْن مصرف عَن أَبِيهِ عَنْ جده رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فأنكر ذلك، وعجب منه أن يكون جد طَلْحَة لقي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال أَبُو مَعْمَر القَطِيعِيّ (3) : كان ابن عُيَيْنَة يضعف لَيْث بْن أَبي سُلَيْم (4) .
وَقَال علي (5) بْن مُحَمَّد الطنافسي: سألت وكيعا عَنْ حديث من حديث لَيْث بْن أَبي سُلَيْم، فَقَالَ: لَيْث ليث، كَانَ سُفْيَان لا يسمي ليثا.
وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان (6) : سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يَقُول: لَيْث بْن أَبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أَبي زياد، ليث أحسنهم حالا عندي.
وَقَال يَحْيَى (7) بْن سُلَيْمان الجعفي، عَنْ عَبد الله بن إدريس:
(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
وَقَال أبو معمر أيضا: كَانَ ابْن عُيَيْنَة لا يحمد حفظ ليث بن أَبي سليم. (الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014) .
(5)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(6)
نفسه.
(7)
ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
مَا جلست إِلَى لَيْث بْن أَبي سُلَيْم إِلا سمعت منه مَا لم أسمع منه.
وَقَال أبو حاتم (1) : سمعت أبا نعيم، قال: قال شعبة لليث ابن أَبي سُلَيْم: أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاووس، ومجاهد؟ فَقَالَ: سل عَنْ هَذَا خف أبيك! !
وَقَال مُحَمَّد (2) بْن خلف التَّيْمِيّ، عَنْ قبيصة: قال شعبة لليث ابن أَبي سُلَيْم: أين اجتمع لك عطاء، وطاووس، ومجاهد؟ فَقَالَ: إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه. قال قبيصة: فَقَالَ رجل كَانَ جالسا لسفيان: فما زال متقيا لليث مذ يومئذ.
وَقَال عَبد المَلِك (3) بْن عبد الحميد الميموني: سمعت يَحْيَى ذكر لَيْث بن أَبي سُلَيْمان، فقال: ضعيف الحديث عن طاووس، فإذا جمع طاووس وغيره، فالزيادة هُوَ ضعيف.
وَقَال أَحْمَدَ (4) بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ مؤمل بْن الْفَضْل: قلنا لعيسى بْن يونس: لم لم تسمع من لَيْث بْن أَبي سُلَيْم؟ قال: قد رأيته وكان قد اختلط، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ (5) بْن أَبي حَاتِم: سمعت أَبِي يقول: ليث ابن أَبي سُلَيْم أحب إلي من يَزِيد بْن أَبي زِيَاد، كَانَ أبرأ ساحة يكتب حديثه، وكان ضعيف الحديث. قال: فذكرت له قول جرير
(1) انظر الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(2)
ضعفاء العقيلي، الورقة 185.
(3)
نفسه.
(4)
نفسه.
(5)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
ابن عبد الحميد فيه، فَقَالَ: أقول كما قال جَرِير.
وَقَال أيضا (1) : سمعت أبي، وأبا زرعة يقولان: لَيْث لا يشتغل بِهِ، هُوَ مضطرب الحديث.
وَقَال أيضا (2) : سمعت أَبَا زرعة يَقُول: لَيْث بْن أَبي سُلَيْم لين الحديث، لا تقوم بِهِ الحجة عند أهل العلم بالحديث.
وَقَال أيضا (3) : سمعت أبي يقول: ليث عن طاووسن أحب إلي من سلمة بْن وهرام، عن طاووس. قلت: أليس تكلموا في لَيْث؟ قال: لَيْث أشهر من سلمة، ولا نعلم روى عن سلمة إلا ابن عُيَيْنَة وزمعة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجُرِّيّ (4) ، عَن أَبِي دَاوُد، عَنْ أَحْمَد بْن يونس، عَنْ فُضَيْل بْن عِيَاض: كَانَ لَيْث بْن أَبي سُلَيْم أعلم أهل الكوفة بالمناسك.
قال: وسمعت أَبَا دَاوُد يَقُول: سألت يَحْيَى عَنْ لَيْث، فقال: ليس به بأس، قال: وسمعت يَحْيَى يَقُول: عامة شيوخ لَيْث لا يعرفون.
وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (5) : له أحاديث صالحة غَيْر مَا ذكرت، وقد روى عنه شُعْبَة، والثوري، وغيرهما من ثقات
(1) الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1014.
(2)
نفسه.
(3)
نفسه.
(4)
سؤالاته: 3 / 160.
(5)
الكامل: 3 / الورقة 20.
الناس، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه.
وَقَال أَبُو بكر البرقاني (1) : سألته، يَعْنِي الدارقطني، عَن ليث ابن أَبي سُلَيْم، فَقَالَ: صاحب سنة، يخرج حديثه، ثُمَّ قال: إِنَّمَا أنكروا عليه الجميع بين عطاء وطاووس، ومجاهد حسب.
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثمان وثلاثين ومئة.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ منجويه (2) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئة.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب (3) : حدث عنه أَيُّوب السختياني، وعبد الوهاب بْن عَطَاء، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: اثنتان وسبعون سنة (4) .
(1) سؤالاته، الورقة 9.
(2)
رجال صحيح مسلم، الورقة 151.
(3)
السابق واللاحق: 307.
(4)
وَقَال ابن سعد: كان رجلا صالحا عابدا، وكان ضعيفا في الحديث. (طبقاته: 6 / 349) . وَقَال العجلي: جائز الحديث. وَقَال مرة: لا بأس به. قال: وحدث ليث بن أَبي سليم يوما قال: سألت القاسم، وسالما، وعطاء، وطاووسا، وذكر غيرهم، فقال له شعبة: أين اجتمع هؤلاء؟ قال: في عرس أمك (ثقاته، الورقة 46) . وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: يضعف حديثه ليس بثبت. (أحوال الرجال، الترجمة 132) . وَقَال يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنَا سلمة، عن أحمد قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن إدريس، قال: كان أبي يقول لي: احفظ، وإياك والكتاب فإذا جئت فاكتب، فإن احتجت يوما أو شغلك قلبك وجدت كتابك. وما كتبت عن ليث ولا عن أشعث، ولا الأعمش حديثًا قط. (المعرفة والتاريخ: 3 / 30 - 31) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: قال محمد بن إسماعيل: ليث بن أَبي سليم صدوق وربما يهم في الشئ. قال محمد بن إسماعيل: وَقَال أحمد بن حنبل: ليث لا يفرح بحديثه، كان الليث يرفع أشياء =
استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في كتاب "رفع اليدين فِي الصلاة "، وغيره.
وروى له مُسْلِم مقرونا بأبي إِسْحَاق الشيباني. وروى له الباقون.
5018 -
س: لَيْث بن عَاصِم بن كليب بن خيار بن خير (7)
لا يرفعها غيره، فلذلك ضعفوه (الجامع - 2801) . وَقَال النَّسَائي: ضعيف. (الضعفاء والمتروكون، الترجمة 511) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عَن ليث بن سليم، هل سمع من مكحول؟ قال: لا، هو مرسل. (المراسيل: 181) . وَقَال ابن حبان في "المجروحين ": كان من العباد ولكن اختلط في آخر عُمَره حتى كان لا يدري ما يحدث به، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدى، وأحمد بن حنبل، ويحيي بن مَعِين. (المجرومين: 2 / 231) . قال البزار: أصابه شبه الاختلاط فيبقى في حديثه لين. (كشف الاستار - 163، 999) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بحافظ. (السنن: 1 / 67) . وَقَال أيضا: سئ الحفظ. (السنن: 1 / 68) . وَقَال أيضا: ضعيف. (السنن: 1 / 331، و3 / 269) .
وَقَال في موضع آخر: ليس بقوي. (العلل: 4 / 21، والسنن 2 / 191) ونقل البرقاني عنه أنه قال: صاحب سنة، يخرج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء،وطاووس، ومجاهد، حسب. (البرقاني، الترجمة 421) وَقَال ابن حجر في "التهذيب ": قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم، وَقَال الحاكم أبو عَبد الله: مجمع على سؤء حفظه وَقَال البزار: كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فأضطرب حديثه، وإنما تكلم فيه أهل العلم بهذا وإلا فلا نعلم أحدًا ترك حديثه. وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: هو صدوق، ضعيف الحديث. وَقَال الساجي صدوق فيه ضعف، كان سئ الحفظ كثير الغلط، كان يحيى القطان بأخرة لا يحدث عنه. وَقَال ابن مَعِين: منكر الحديث، وكان صاحب سنة. (8 / 468) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك.
(1)
تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 15، وثقات ابن حبان: 9 / 29، وسير أعلام النبلاء: 10 / 188، والكاشف: 3 / الترجمة 4758، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 177، وتاريخ الاسلام، الورقة 148 (أيا صوفيا 3007) ، ونهاية السول، الورقة 312،
ابن أسعد بن ناشرة القتباني، أو زرارة المِصْرِي، والد أَبِي زرعة عبد الأحد بْن لَيْث بْن عاصم، وجد ياسين بن عبد الاحد.
روى عَن أَبِي شُجَاع سَعِيد بْن يَزِيد القتباني، وعَبد المَلِك ابن جُرَيْج، وعثمان بْن الحكم الجذامي (س) ، وأبي خيرة محب ابن حذلم القزاز المفسر فيما كتب إليه، ومُحَمَّد بْن عجلان.
رَوَى عَنه: سَعِيد بْن عِيسَى بْن تليد الرعيني، وابْن ابنه أَبُو اليُمْنِ ياسين بْن عبد الأحد (س) ، ويونس بن عبد الاعلى.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ رجلا صالحا حَدَّثني أَبِي عَن جدي أَنَّهُ قال: كثيرا مَا كنت أسمع أَبَا زرارة اللَّيْث بْن عَاصِم يدعو يَقُول: أسألك صحة في تقوى، وطول عُمَر في حَسَن عمل. قال أَبِي: فأجيبت دعوته، فطال عُمَره، وحسن عمله، وكان رجلا صالحا.
قال أَبُو سَعِيد: ولد في سنة خمس عشرة ومئة، وتوفي يَوْم الأربعاء لإحدى عشرة خلت من صفر سنة إحدى عشرة ومئتين. حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَاصِم بْن ياسين بْن عبد الاحد القتباني، قال: حَدَّثَنَا جدي ياسين بْن عبد الأحد بْن الليث، قال: توفي جدي أَبُو زرارة اللَّيْث بْن عَاصِم القتباني يَوْم الأربعاء لإحدى عشرة خلت من صفر سنة إحدى عشرة ومئتين (1) .
وتذهيب التهذيب: 8 / 468 - 469، والتقريب: 2 / 139، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6002.
(1)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" ولم يفرق بينه وبين الذي بعده: ليث بن عاصم ابن العلاء بن مغيث. تبعا لابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل "وَقَال ابن حبان:
روى له النَّسَائي.
وللمصريين شيخ آخر يقال له:
5019 -
تمييز لَيْث بن عَاصِم بن الْعَلاء بن مغيث بن الْحَارِث بن عَامِر الخولاني (1) ثم الحدادي (2) ، أَبُو الْحَسَن المِصْرِي، إمام المسجد الجامع بمصر.
يروي عَن: الْحَسَن بْن ثوبان.
ويروي عَنه: إدريس بْن يَحْيَى الخولاني، عَبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بْن أَبي السمح.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات (3) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يَوْم السبت أول يَوْم من صفر
= الليث بن عاثم القتباني، أبو زرارة، من أهل مصر يروي عن ابن جرج روى عنه المِصْرِيون، كان مولده سنة ثلاثين ومئة، ومات سنة ثنتين وثمانين ومئة، وكان ياسين ابن عبد الاحد القتباني كثير الرواية عنه (9 / 29) . وكذلك كان فعل ابن أَبي حاتم فقد خلط بعض شيوخه في شيوخ الذي بعده وبعض الرواة عنه في الرواة عن الذي بعده. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق صالح.
(1)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1023، والمعرفة ليعقوب: 1 / 173، وثقات ابن حبان: 9 / 29. وسير أعلام النبلاء: 10 / 189، وتذهيب التهذيب: 3 / الورقة 177، وتاريخ الاسلام، الورقة 129 (أيا صوفيا 3006) ، ونهاية السول، الورقة 312، وتهذيب التهذيب: 8 / 469، والتقريب: 2 / 139، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 6003.
(2)
جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: "حداد بضم الحاء وتخفيف الدال.
(3)
9 / 29. ولم يفرق بينه وبين الذي قبله كما أشرنا إلى ذلك.
سنة اثنتين وثمانين ومئة. حَدَّثَنِي بوفاته هذه أَبُو بَكْر أحمد بن علي ابن رازح بْن رحب (1) الخولاني، قال: توفي أَبُو الْحَسَن اللَّيْث بْن عَاصِم، فذكر هذه الوفاة.
قال أَبُو سَعِيد: والليث بْن عَاصِم هَذَا أخو أَبِي رحب الْعَلاء ابن عَاصِم، وهُوَ أسن من أَبِي رحب، وصلى بالناس في الجامع قبل أخيه أَبِي رحب.
وذكر غَيْر (2) أَبِي سَعِيد بْن يونس أن مولده سنة ثلاثين ومئة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ (3) بْن أَبي حاتم: لَيْث بْن عَاصِم أَبُو زرارة القتباني مصري. روى عَن أَبِي قبيل، وأَبِي الْخَيْر الجيشاني. روى عنه ابْن وهْب، وأَبُو شَرِيك يَحْيَى بْن يَزِيد المِصْرِي الذي كتب عنه أَبِي، وأَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح.
كذا قال ابْن أَبي حاتم، وما ذكره ابْن يونس أولى، فإنه أخبر بأهل بلده، والله أعلم (4) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
(1) بالراء المهملة والحاء المهملة أيضا وبعدها باء موحدة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"(308) ، وجود ابن المهندس تقييده بالقلم.
(2)
منهم ابن حبان (ثقاته: 9 / 29)، وابن بكير (المعرفة والتاريخ: 1 / 173) .
(3)
الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1023.
(4)
وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.