الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
التوكيد اللفظي يكون في المفرد، والمركب غير الجملة، والجملة، ويشمل المفرد الاسم والفعل والحرف، ويكون في المعرفة، والنكرة فمن توكيد الاسم.
أخاك أخاك إن من لا أخا له
…
...
…
...
…
...
ومن توكيد الفعل:
…
...
…
... أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس
ومن توكيد الحرف: لا لا أبوح بحب بثنة
…
...
…
...
…
ومن توكيد المركب غير الجملة:
.
…
...
…
... ....
…
فحتام حتام العناء المطول
ومن توكيد الجملة
قم قائمًا قم قائما
وهذا التوكيد اللفظي قد يكون بتكرار اللفظ مرتين، وهو الأكثر، وقد يكون بثلاث مرات نحو:
ألا حبذا حبذا حبذا
…
...
…
...
…
...
…
وقد يكون بغير اللفظ بما يقويه، وما يوافقه معنى كتوكيد الضمير المستكن، والبارز نحو: قم أنت، وقمت أنا، والفعل باسم الفعل نحو قوله:
…
...
…
....
…
صمى لما فعلت يهود صمام
وإذا أكد الضمير المتصل أعيد مع ما اتصل به نحو: قمت قمت، ورأيتك رأيتك وزيد مررت به، وأما الحرف، فإن كان جوابًا أكدته بإعادة لفظه نحو:
نعم نعم، أجل أجل، لا لا، وإن لم يكن جوابًا، فنص السهيلي على أنه لا يعاد إلا مع ما دخل عليه من اسم أو فعل انتهى.
وسواء أكان عاملاً، أم غير عامل نحو: إن زيدًا إن زيدًا قائم ومفصولاً نحو: «أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم» ولا يعاد وحده إلا ضرورة، نص على ذلك ابن السراج وسمع تكرار (إن) و (ليت)، و (كأن) دون ما دخلت عليه، وأجاز الزمخشري إن إن زيدًا قائم، وتبعه ابن هشام، وإذا أكدت المجرور بحرف، وهو ظاهر، فالأجود إعادة الحرف داخلاً على ضمير الظاهر نحو: مررت بزيد به، وهو أجود من بزيد بزيد، ومن النحاة من يعرب (به) بدلاً، وأجاز بعض النحاة تأكيد المضمر المنفصل بالمبهم، وجعل من ذلك قوله تعالى:«ثم أنتم هؤلاء» .
وإذا أكدت جملة بجملة وأمن اللبس، كان الأجود الفصل بينهما بـ (ثم) كقوله تعالى:«وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين» فإن لم يؤمن اللبس لم تدخل (ثم) نحو: ضربت زيدًا ضربت زيدًا، فلو أدخلت (ثم) أوهم أنهما ضربان، ويجوز توكيد الضمير المتصل مطلقًا بالضمير المرفوع المنفصل مطابقًا له في التكلم والخطاب، والغيبة والإفراد، والتثنية والجمع، والتذكير
والتأنيث تقول: قمت أنا وأكرمني أنا، ومررت بي أنا، وزيد قام هو وأكرمته هو، ومررت به هو، وقمت أنت، وأكرمتك أنت، ومررت بك أنت، ثم الضميران إن اتفقا لفظًا فلا يجتمعان باتفاق، وإن اختلفا، فمذهب سيبويه أنهما لا يجتمعان فلا تقول: رأيته هو إياه وأجازه بعضهم، وكذا لو اجتمعا مع الفصل على رأي سيبويه فلا تقول: ظننته هو إياه خيرًا منه.
وإذا أتبعت الضمير المتصل بمنفصل مثله في الإعراب نحو: قمت أنت وأكرمتك إياك جاز في أنت أن يكون توكيدًا، وأن يكون بدلاً، وأما (إياك) فمذهب البصريين أنه بدل من الضمير المتصل، ومذهب الكوفيين أنه توكيد لا بدل، واختاره ابن مالك، وإذا قلت: زيد قام هو، وقمت أنت، فمذهب الفراء أنه إثبات الفعل للاسم، ونفى عن غيره وأن قولك: نفسه إثبات للاسم، وليس فيه نفي عن غيره، والتأكيد بالضمير وبالنفس عند سيبويه سواء ليس فيهما نفي عن غير الاسم.