الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرقي من نجد وفي جنوب شرقي الرياض، وتتكون من الصخور الجوراسية، ويطلق الجغرافيون العرب عليها جبال العارض، وهناك ما يشير إلى صخور أو مواد بركانية قذفتها البراكين إلى هنا1.
1 محمود طه أبو العلا: المرجع السابق ص43، 436، البكري 1/ 109-111، ياقوت 1/ 94-95، جواد علي 1/ 157-158، وانظر: الهمداني: صفة جزيرة العرب ص265-166 "طبعة 1974"، تاريخ نجد ص21
وكذا B. MORITZ، OP. CIT.، P.6 وكذا P.K. HITTI، OP. CIT.، P.15
2-
الأنهار والأودية:
لا تستطيع شبه الجزيرة العربية أن تفاخر بوجود نهر واحد دائم الجريان يصب ماؤه في البحر، وليس في نهيراتها الصغيرة ما يصلح للملاحة1، ومن ثم فهي تعد من جملة الأرضين التي تقل فيها الأنهار والبحيرات، وفي جملة البلاد التي يغلب عليها الجفاف، ويقل فيها سقوط الأمطار، ومن ثم فقد أصبحت أكثر بقاعها صحراوية قليلة السكان2.
وقد عوضت عن الأنهار بشبكة من الأودية التي تجري فيها السيول غبّ المطر، وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن كثيرًا من أودية شبه الجزيرة العربية كانت أنهارًا في يوم ما3، ويعتمدون في ذلك على أدلة منها "أولًا" وجود ترسبات في هذه الأودية من النوع الذي يتكون عادة في قيعان الأنهار، ومنها "ثانيًا" ما عثر عليه من عاديات وآثار سكن على حافة الأودية، ومنها "ثالثًا" ما جاء في كتابات القدامى من مؤرخي الأغارقة والرومان وجغرافيهم عن وجود أنهار في شبه الجزيرة العربية، فمثلا "هيرودوت" يحدثنا عن نهر أسماه "كورس"، زعم أنه يصب في البحر
1 K. PHILIP. HITTI، HISTORY OF THE ARABS، LONDON، 1960، P.18
2 جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام -الجزء الأول، بيروت 1968 ص157-158،
3 هذا ومما يؤكد وجود الأنهار قديمًا في بلاد العرب ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب الزكاة "باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها"، عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض، وحتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا " وهكذا يفيد الحديث الشريف أن شبه الجزيرة العربية كانت فيها المروج والأنهار قديمًا.
الأحمر، و"بطليموس" يذكر لنا نهرًا دعاه "لار" وزعم أنه نهر عظيم ينبع من منطقة نجران، ثم يسير في اتجاه شمالي شرقي، مخترقًا بلاد العرب، حتى يصب في الخليج العربي، ويرى "مورتز" أنه وادي الدواسر يمس حافة الربع الخالي عند نقطة تبعد خمسين ميلا، من جنوب شرق السليل، وتمده بعض الأودية المتجهة من سلاسل جبال اليمن بمياه السيول1.
والأمر كذلك بالنسبة إلى البحيرات، فليس في بلاد العرب بحيرات، وإنما هناك عدد كبير من "السبخات" الملحة، وهي مناطق واسعة تؤلف مساحة عظيمة من الأرض في نشأتها، وتحتوي على كثير من الأملاح المتجمدة2، وقد اختلف الباحثون في نشأتها، فهناك من ذهب إلى أنها بقايا أنهار أو بحيرات ملحية قديمة3، ومن ذهب إلى أنها بقاع تجمع فيها الكثير من الأملاح، وبمرور الزمن تكونت هذه السبخات4، والتي منها، سبخة رابغ بين جدة ورابغ، وسبخة المدينة المنورة، وسبخة قريات الملح، وسبخة حضوضاء في وادي السرحان، وسبخة الأحساء بين الأحساء والخليج العربي5، وإنه لمن الجدير بالملاحظة أن هذه السبخات تصبح في موسم الأمطار لزجة جدًّا، لا تتحمل ثقلا، وتغور بمن يمرُّ عليها6.
وأما الأودية فكثيرة في شبه الجزيرة العربية، لعل من أهمها:
1-
وادي الرمة:
ويمتد من شرق المدينة المنورة في اتجاه شماليٍّ شرقيٍّ حتى يصل إلى "واحة البعايث"، ثم يتجه شرقًا فجنوب شرق، ثم شرق، حتى أطراف نفود "الثويرات"، حيث تطمس هذه النفود مجراه، وبعدها يأخذ الوادي نفس
1 حافظ وهبة: المرجع السابق ص54، الألوسي: تاريخ نجد ص29، جواد علي 1/ 158-159،
وكذا B. MORITZ، OP. CIT.، P.21 وكذا HERODOTUS، I، P.214
وكذا P. THOMAS، ARABIA FELIX، ACROSS THE EMPTY QUARTER، P.350F
2 عمر رضا كحالة: جغرافية شبه جزيرة العرب ص74.
3 مصطفى مراد الدباغ: جزيرة العرب، الجزء الأول ص29.
4 عمر رضا كحالة: المرجع السابق ص75.
5 نفس المرجع السابق ص75.
6 مصطفى الدباغ: المرجع السابق ص290.
اتجاهه إلى الشمال الشرقي حتى رمال الدهناء تحت اسم "وادي الأجردي"، ثم يسير بعد ذلك في نفس الاتجاه باسم "وادي الباطن"، حيث مدينة البصرة على شط العرب، ويتصل بهذا الوادي مجموعة ضخمة من الروافد تجري في كل شمال غربي هضبة نجد، ويبلغ اتساع وادي الرمة في بعض المناطق خمسة أميال، وتقع عليه -وكذا على روافده- أكبر القرى الواحية في منطقة القصيم، وأهمها بريدة وعنيزة والرس ورياض الخبراء وقصر بن عقيل والبديع والخبراء والبكيرية والدليمية والديبية والنبهانية والقرعاء والروضة والعيون والرويضة والربيعية وغيرها1.
هذا ويتجه بعض الباحثين إلى اعتبار وادي الرمة هذا، إنما هو نهر "فيشون" المذكور في التوراة كواحد من أنهار الجنة الأربعة، "دجلة، والفرات وجيحون وفيشون"2، وتصف التوراة فيشون هذا بأنه "يحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب، وذهب تلك الأرض جيد، وفيها المقل وحجر الجزع"3، بل أن هناك من يذهب إلى أن الأنهر المذكورة في التوراة إنما هي أنهر تقع في بلاد العرب، وأنها وادي الدواسر ووادي الرمة ووادي السرحان ووادي حوران، وأن ميل السطح في شبه جزيرة العرب وتعرضه للرياح الموسمية، ربما كان قد تغير بانخساف في طبقات الأرض، فندر الماء في شبه الجزيرة العربية4، ولعل سبق اليمن إلى عمارة السدود وخزانات المياه التي من أشهرها "سد مأرب"، إنما يرجع إلى محاولة القوم التغلب على هذا القحط، بل لعل المأثورات المتداولة بين عرب الجاهلية عن وجود ما يسمى بالعرب البائدة مثل عاد وثمود وطسم وجديس وجرهم ووبار وغيرهم، إنما هو صدى لتلك الكوارث الجغرافية -فضلا عن الأسباب الدينية- التي دفعت بالساميين الأصليين من سكان بلاد العرب إلى البحث عن القوت في أماكن أخرى5،
1 محمود طه أبو العلا: المرجع السابق ص81، 83.
2 تكوين 2: 10-14.
3 تكوين: 2: 12.
4 جواد علي 1/ 244 وكذا انظر:
L. CAETANI، STUDI DI STORIA ORIENTALE، I، P.64، 80، 243، II، P.53، 65
وكذا J.A. MONTGOMERY، ARABIA AND THE BIBLE، P.9
وكذا A. MUSIL، NORTHERN NEJD، P.305
5 انظر: حسن ظاظا: المرجع السابق ص14، ومقالنا "الساميون والآراء التي دارت حول موطنهم الأصلي" مجلة كلية اللغة العربية" 1974 العدد الرابع ص265-267، وكتابنا "دراسات في التاريخ القرآني" -الفصل التاسع من الجزء الأول-.
وإن كان "ألويس موسل" يتجه إلى أن سبب الهجرات وتحول الأرض الخصبة إلى صحاري، إنما يرجع إلى ضعف الحكومات، وإلى تحول الطرق التجارية1.
2-
وادي الحمض:
وكان يسمى قديمًا "وادي إضم"، ويبدأ من جنوب حرة خيبر، ثم يتجه إلى المدينة المنورة حيث به أودية فرعية كوادي العقيق ووادي القرى، ثم يسير في مرتفعات الحجاز، حتى يصل إلى سهول تهامة فيتجه إلى الشمال الغربي، حيث يصب في البحر الأحمر جنوب ميناء "الوجه"، وهناك بقايا قرية يونانية قديمة، ومعبد يعرف عند الأهلين "بقصر كريم"، وهو من مخلفات المستعمرات اليونانية القديمة، التي كان الملاحون والتجار اليونان قد أقاموها عند ساحل البحر الأحمر لحماية سفنهم من القرصان "أولًا"، وللاتجار مع الأعراب "ثانيًا"، ولتموين رجال القوافل البحرية بما يحتاجون إليه من ماء وزاد "ثالثًا"2، ويذهب "مورتز" إلى أن هذا الموضع هو مكان مدينة "لويكة كومي" المشهورة في أحداث حملة "اليوس جالليوس" على اليمن في عام 24ق. م، بينما يذهب آخرون إلى أنها المحل المعروف باسم "الحوراء"، وأما طول وادي الحمض، فيقدره الجغرافيون بحوالي 900 كيلو متر3.
3-
وادي السرحان:
ويمتد من "عمان" عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، حتى قرب "الجوف" جنوبًا، على الأطراف الشمالية للنفود الكبير، ويبلغ طوله حوالي 300 ميل، ويصل اتساعه في بعض المناطق إلى عشرة أميال، وهو منخفض واسع يطلق عليه "قريات الملح" و"وادي السرحان"، وهو ليس واديًا بالمعنى المفهوم من هذه الكلمة، وإنما هو منخفض واسع من الأرض يمتد من الجنوب إلى الشمال، وتنحدر منه أودية كثيرة من جميع جهاته، ولا شك أنه كان متصلا بإقليم الجوف، غير أن الرمال قد تراكمت في نقطة التقاء المنطقتين -في الموضع المعروف باسم
1 A. MUSIL، OP. CIT.، P.317
2 محمود طه أبو العلاء: المرجع السابق ص87، ياقوت 1/ 214-215، 4/ 338-339، 5/ 345، جواد علي 1/ 161.
3 جواد علي 1/ 161، ياقوت 2/ 316 وكذا B. MORITZ، OP. CIT.، P.21، 24
عريق الدسم وما بقربه -تراكمًا فصل بينهما، وهذا المنخفض من الأرض كان يدعى قديمًا "فرافر"، كما كان يدعى "البياض" كذلك1.
4-
وادي حنيفة:
وكان يسمى "فلجا"2، ويمتد هذا الوادي، ومجموعة الوديان المتصلة به، بين جبال طويق غربًا، وبين هضبة العرمة شمالًا، بين خطي عرض 24، 26، ويبلغ طوله حوالي 250ميلا، ويجري موازيًا له من الشمال إلى الجنوب "وادي الأيسن" حتى مدينة الرياض، حيث يمتد في جنوبها وادي السلمى، وطولهما 110 ميلا، وهذه الوديان جميعها تنتهي في منطقة الخرج أو منطقة اليمامة3.
5-
وادي الدواسر:
وهو وادٍ كبيرٌ يتجه شرقًا عبر وديان جبل طوق، وتنتهي مياهه شرقها عند أطراف الربع الخالي، عند نقطة تبعد خمسين ميلا من جنوب شرقي السليل،، وأهم الوديان المتصلة به من الجنوب وادي تمرة ووادي ريان ووادي الحسي ووادي الحنو، ومن الشمال وادي المجامع ووادي بني ليب، وأهم القرى اللدام والسليل والخماسين والشرافا وليلى والبديع والروضة، وفي وادي الدواسر واحة تقع في مدخلها من جهة الشرق مزارع نخيل الشرافة، وهي غنية بشجر الآثل والكروم4.
6-
وادي بيشة:
وينبع من مرتفعات عسير الشرقية قرب مدينة "أبها"، ثم يسير موازيًا لوادي "تثليث" حتى يتصل به شمال غرب مدينة الخماسين، ويبلغ طوله حوالي 350 ميلا، ويتصل به من الغرب وادي "رينة" الذي ينبع من مرتفعات عسير الشرقية قرب بلاد "غامد" ثم يتجه شمالا مع الحافة الشرقية لحرة "اليقوم" حتى يتصل بوادي بيشة شرق قرية "رينة" عند الرغوة، ويبلغ طوله حوالي 350 كيلو مترًا5، من بدايته وحتى بعد "الجنينة" ثم يستمر حوالي 100 كيلو متر في الرمال6.
1 الهمداني: المرجع السابق ص129، حمد الجاسر: في شمال غرب الجزيرة ص40.
2 عبد الوهاب عزام: مهد العرب ص77.
3 محمود طه أبو العلا: المرجع السابق ص84.
4 نفس المرجع السابق ص84، عمر رضا كحالة: المرجع السابق ص108-109.
5 محمود طه أبو العلاء: المرجع السابق ص84-86، وانظر: محمود شاكر: شبه جزيرة العرب- الجزء الأول - عسير؛ ص29-32 "بيروت 1976".
6 محمود شاكر: المرجع السابق ص33.
7-
وادي فاطمة:
وينتهي به وادي السيل، ويصب في البحر الأحمر جنوب ميناء "جدة"، وهو الذي يزود المدينتين المقدستين- مكة المكرمة والمدينة المنورة- بالمياه.
8-
وادي نجران:
وهو أحد الأودية الكبيرة في شبه الجزيرة العربية، بل هو في الواقع مجموعة أودية كبيرة، منها.
أ- وادي حرض: وينبع من مرتفعات "وشحة" ومرتفعات "خولان بن عامر" غربي صعدة، ويتجه مجراه إلى ساحل الأحمر شمالي "ميدي" في المملكة العربية السعودية.
ب- وادي مور: وهو واد كبير تتصل به روافد كثيرة متعددة المنابع، بعضها من مرتفعات "العشمة"، وبعضها من مرتفعات "وشحه"، وبعضها من مرتفعات "كحلان"، وبعضها من بلاد "حاشد" ويصب وادي مور في البحر الأحمر شمال "اللحية".
جـ- وادي سردد: ويغذي مناطق زراعية واسعة، وتتصل به روافد عدة، أهمها وادي الأهجر الذي تكثر به الشلالات وقد استخدم على أيام "دولة حمير" في طحن الغلال، ويصب وادي سردد جنوب "الزيدية".
د- وادي سهام: وتقع منابعه في وادي آنس جنوب صنعاء، ويصب في البحر الأحمر جنوب الحديدة.
هـ- وادي رماع: وينبع من المرتفعات الواقعة شمال "ذمار" وتغذيه عدة روافد، ويصب في البحر الأحمر شمال "المفازة".
و وادي زبيد: وهو من الأودية الغزيرة المياه، ومنابعه في مرتفعات "لواء آب"، ويصب في البحر غربي مدينة "زبيد".
ز- وادي نخلة: ويصب في البحر شمالي "الخوخة"، ثم هناك كذلك وادي "رسيان" ووادي "موزع"، هذا مع ملاحظة أن كل هذه الأودية -الآنفة الذكر- إنما تتجه غربًا.
وأما الأودية التي تتجه شرقًا، فلعل أهمها:
أ- وادي الجوف: وتتجمع فيه عدة أودية.
ب- وادي مأرب: وينبع من جبال "بلق" ثم يتجه شرقًا، مارًّا بمدينة مأرب على مبعدة كيلو متر، من سد مأرب المشهور.
جـ- وادي حريب: وينبع من مرتفعات "خولان الطيال".
د- وادي أملح والعقيق.
هـ- وادي بيجان: وينبع من مرتفعات "لواء البيضاء" ثم يتجه إلى الشمال الشرقي حتى يصل إلى "بيجان القصاب" ثم تضيع مياهه شرقًا في الأحقاف.
وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هذه الأودية التي تتجه شرقًا ذات أهمية تاريخية، فقد كانت مركزًا للسكنى والاستقرار، وكان حجم التجمعات السكانية، ولا شك كبيرًا، حتى أنهم فكروا في إقامة السدود العديدة على مجاري هذه الوديان، ومنها "سد مأرب"1، وسد قتبان الذي أقيم في وادي بيجان عند "هجر بن حميد" وكان يسقي منطقة واسعة من دولة قتبان2، هذا فضلا عن تلك السدود التي تظهر آثارها في وادي عديم وعند حصن العروثوبه في جنوب وادي حضرموت3، فضلا عن سد عند "مرخة" وآخر عند شبوة"، وثالث عند "الحريضة"4".
ويصف الشاعر العربي السدود5 في منطقة "ياريم" فقط بقوله:
1 محمود طه أبو العلا: جغرافية جزيرة العرب -الجزءان الثالث والرابع- القاهرة 1972 ص43-52، وانظر عن "سد مأرب" الفصل التاسع من كتابنا "دراسات في التاريخ القرآني" -الجزء الأول-.
2 R. HAMILTON، ARCHAEOLOGICAL SITES IN THE WESTERN ADEN PROTECTORATE، IN GJ، 101، 1943، P.116
J.B. PHILPY، THE LAND OF SHEBA، IN GJ، 92، P.113، 119 وكذا A. GROHMANN، ARABIEN، P.153
3 جواد علي 7/ 213
وكذا A. GROHMANN، OP. CIT.، P.153 وكذا J.B. PHILPY، OP. CIT.، P.16
4 جواد علي 7/ 213،
وكذا C. THOMPSON AND E. GARDINER، IN GJ، 93، 1939، P.34-35.
5 أهم سدود اليمن القديمة هي: سد مأرب وسد قصعان وسد قتاب وسد عياد وسد لحج وسد سحر وسد ذي شهال وسد ذي رعين وسد نضار وهران وسد الشعباني وسد الخانق بصعدة وسد ريعان وسد شبام على مقربة من صنعاء وسد سيان وسد نقاطه "انظر كتابنا: دراسات في التاريخ القرآني، الجزء الأول".