الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إشكالات كثيرة. انتهى. وإذا أردت ما يتعلق بمباحث الروح أوسع من هذا فعليك بهذا الكتاب تجد ما يشرح صدرك. والله أعلم.
120-
"
كذَّبني ابن آدم
، ولم يكن له ذلك، وشتمني، ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي: فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان. وأما شتمه إياي: فقوله: لي ولد، فسبحاني أنْ أتَّخذ صاحبة، ولا ولدًا" 1. رواه البخاري عن ابن عباس.
1 رواه البخاري رقم "4482" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
121-
"
كذبني عبدي، ولم يكن له أن يكذبني
" 1 رواه ابن خزيمة عن أنس.
1 لم نجده في صحيح أبي خزيمة كما أشار المؤلف. ولم نجده من حديث أنس فيما بين أيدينا من المصادر، وهو حديث صحيح بمعنى الذي قبله.
122-
"
كل عمل ابن آدم له إلا الصيام
، فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم؛ فلا يرفث، ولا يصخب، وإن سابَّه أحد، أو قاتله؛ فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فَمُ الصائم أطيب عند الله من ريح المسك! وللصائم فرحتان يفرحهما؛ إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه" 1. رواه الشيخان، والنسائي، وابن حبان عن أبي هريرة.
1 رواه أحمد في المسند"2/ 273"، والبخاري رقم"1904"في الصوم، ومسلم رقم" 1151"والنسائي "4/ 163و164". وابن حبان رقم "3423"من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
123-
"
كل عمل ابن آدم هو له إلا الصوم هو لي
، وأنا أجزي به، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك". رواه الطبراني في الكبير عن ابن مسعود. والطبراني، وابن النجار عن ابن مسعود1،
1 رواه الطبراني في الكبير رقم "10078و 10198"بلفظ المؤلف وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"3/ 179"وقال: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وأسانيد الطبراني بعض طرقها رجالها رجال الصحيح. ورواه أحمد في المسند رقم "4256". وفي إسناده ابن مسلم الهجري ضعيف. وعمرو بن مجمع ضعيف، نقول: ويشهد له ما قبله.
وابن عساكر عن عبد الله بن الحارث بن نوفل.
ش- الحديث الأول: تقدم ذكره برقم 109 بألفاظٍ قريبة من هذا، وأشبعنا الكلام عليه، وزاد عنا لفظ "صاحبة" الصاحبة، والصاحب: الملازم، إنسانًا كان، أوحيوانًا، أومكانًا، أوزمانًا، ولا فرق بين أن تكون مصاحبته بالبدن -وهوالأصل والأكثر- أو بالعناية، والهمَّة، وعلى هذا قول الشاعر:
لئن غبت عن عيني
…
لما غبت عن قلبي
ولا يقال في العرف إلا لمن كثرت ملازمته.
الحديث الثاني: قريب من الحديث الأول، وذكره له لاختلاف الرواة له، والحديث الثالث: تقدم ذكره، وزاد هنا في هذه الرواية ألفاظ نتعرض لشرحها إن شاء الله تعالى، فنقول: قوله: "فلا يرفث" أي: فلا يقل قول فحش، أولا يجامع، وقال الأزهري: الرفث: كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة. وقال كثير من العلماء: إن المراد به في هذا الحديث: الفحش، ورديء الكلام. وقوله:"ولا يصخب" أي: لا يرفع صوته في الخصام، ويضرب بهذيان. يُقال: رجل صخِب، وصاخبة، وصخاب، وصخبان؛ أي: كثير اللغط، والجلبة. والمراد بالنهي عن ذلك: تأكيده حالة الصوم، وإلا فغير الصائم منهي عن ذلك أيضاً. وقوله:"فليقل: إني امرؤ صائم" يحتمل القول اللساني؛ ليندفع عنه الخصم، أوالنفسي؛ بأن يتفكر في نفسه أنه صائم، لا يجوز له الغصب، أو السبِّ، أو هما معاً، فيكون أكمل، وقوله:"والذي نفس محمد بيده" قسم من النبي صلى الله عليه وسلم للتأكيد، وتحقيق الحكم. والخلوف - بضم الخاء وفتحها، وحكى الخطابي الضم وغلط عن فتح، وتبعه على ذلك كثير من العلماء، وبالغ النووي في شرح المهذب، فقال: لا يجوز فتح الخاء، وهو مجاز عن القبول، والرضا به. وقوله:"للصائم فرحتان.. إلخ" قال القرطبي: معناه: فرح بزوال جوعه وعطشه، حيث أبيح له الفطر، وهذا الفرح طبيعي، وهو السابق للفهم. وقيل: إن فرحه بفطره إنما هو من حيث إنه تمام صومه، وخاتمة عبادته، وتخفيف من ربه، ومعونة على مستقبل صومه. قال الحافظ ابن حجر: قلت: ولا مانع من الحمل على ما هو أعم مما ذكر، ففرح كل أحد بحسبه لاختلاف مقامات الناس في ذلك، فمنهم من يكون فرحه مباحًا، وهو