الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غيرها، فهو عبدٌ يحق له أن يتَّصف بما في الحديث من قوله:"إنَّ عبدي كلَّ عبدي"
…
إلخ والله أعلم. قال المدني: أخرجه ابن سعد، والترمذي، وضعفه، والطبرني في الكبير، والبيهقي في شعب الإيمان.
شرح حديث: إن لعبدي علي عهداً إن أقام الصلاة
…
41-
"إن لعبدي علي عهدًا إن إقامَ الصلاة لوقتها ألا أعذِّبه، وأن أدخله الجنة بغَيْر حساب"1. رواه الحاكم عن عائشة.
ش- العهد: الموثق، وتقدَّم تفسيره في شرح الحديث"30"، وإقامة الصلاة لوقتها: المحافظة عليها في أوقاتها المشروعة. وأل في الصلاة للعهد، وهي الصلاة الكاملة، المستوفية للأركان، والشروط، والسنن، والمستحبات. ولا شك أن من أتى بها كذلك يكون عبدًا مؤمنًا حقًا، فيجتنب المنهيات، ويفعل المأموريات، يشغل نفسه في طاعات ربه؛ لأن الله تعالى يقول في كتابه المنزل على رسوله المكرم:{إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] ومن كان هذا حاله؛ فإنه حقيق ألا يعذب بعذاب الله، وأن يدخل الجنة بغير حساب، والله أعلم، وهنا عزا المصنف الحديث إلى الحاكم، وظاهره إلى كتابه المستدرك، وليس كذلك، بل ذكره في تاريخه كما بينه المدني في كتابه.
1 ذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج/7/رقم "19036"وقال: رواه الحاكم في تاريخه عن عائشة رضي الله عنها.
شرح حديث: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة
…
42-
"إنَّا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ولوكان لابن آدم وادٍ لأحب أن يكون له ثان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون لهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب"1. رواه أحمد، والطبراني في الكبير عن أبي واقد الليثي.
ش- يعني: أن الله سبحانه وتعالى أنزل المال، وأوجده، وجعله بين يدي خلقه؛ ليقيموا به شعائر الدين، ويظهروا معًالم الشرع من صلاة، وزكاة، وغيرهما لا أن يضعوا ما رزقهم الله من المال في غير موضعه، يصرفوه في الملاهي والملذات، وفي
1 روه أحمد في المسند"5/ 218و 219"والطبراني في الكبير رقم"3300و 3301"والبيهقي في الشعب رقم"10277 و10278" وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد"7/ 140"وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح. نقول: وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.