الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحدّث؛ سمع منه الإمام صدر الدّين الياسوفيّ، والإمام جمال الدّين ابن ظهيرة، وغيرهما.
وكان إماما في الفقه والأصول، كثير الاستحضار. له ذهن وقّاد، وقريحة حادّة. ومات بالقاهرة معزولا.
وأخذ الأصول عن الشّيخ أرشد الدّين.
ومات ببعلبكّ في المحرّم
(1)
الشّيخ المسند شهاب الدّين أبو العبّاس
أحمد
(2)
بن عبد الكريم بن أبي الحسين
(3)
البعلبكّيّ
.
سمع «صحيح» مسلم على زينب بنت عمر بن كندي بإجازتها من المؤيّد
(4)
.
وحدّث؛ سمع عليه الأئمّة منهم: والدي، وابن الملقّن، والهيثميّ.
ومات بحلب في تاسع شهر
(5)
ربيع الأوّل الشّيخ الإمام كمال الدّين
(1)
في مصادر ترجمته: «توفي في رجب» أو «عاشر رجب» ولعل مؤلفنا وهم في تاريخ وفاته إذ عدّه من جملة وفيات المحرم من السنة.
(2)
ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 231 أ، وإنباء الغمر: 1/ 160 - 161، والدرر الكامنة: 1/ 188، وشذرات الذهب: 6/ 250.
(3)
في الأصل، وإنباء الغمر وشذرات الذهب:«بن أبي الحسن» وما أثبتناه من ب، وتاريخ ابن قاضي شهبة، والدرر الكامنة.
(4)
هو رضي الدين أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي بن حسن الطوسي المتوفى سنة 617 هـ (التكملة لوفيات النقلة: 3/الترجمة 1765، وتاريخ الإسلام، وفيات سنة 617 هـ، والنجوم الزاهرة: 6/ 251).
(5)
«شهر» سقطت من ب.
أبو حفص عمر
(1)
بن إبراهيم بن عبد الله
(2)
بن محمّد بن عبد الرّحيم
(3)
بن
عبد الرّحمن بن الحسن الحلبيّ، الشّافعيّ، الشّهير بابن العجميّ
[85 ب] ودفن بتربتهم بمقبرة باب المقام.
مولده في سلخ جمادى الآخرة سنة أربع وسبع مئة
(4)
.
ومات بظاهر دمشق يوم الثّلاثاء ثالث عشر شهر
(5)
ربيع الآخر شيخنا الإمام العلاّمة المفتي قاضي القضاة جمال الإسلام بهاء الدّين أبو البقاء محمّد
(6)
بن عبد البرّ بن يحيى بن عليّ بن تمّام الأنصاريّ، السّبكيّ، الشّافعيّ.
(1)
ترجمته في: السلوك: 3/ 1/259، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 233 أ، وإنباء الغمر: 1/ 175 - 176، والدرر الكامنة: 3/ 221، والدليل الشافي: 1/ 493، وبدائع الزهور: 1/ 2/162، وشذرات الذهب: 6/ 253، وأعلام النبلاء: 5/ 57 - 60.
(2)
ورد في كثير من مصادر ترجمته: «عبد الله بن عبد الله بن محمد. . .» .
(3)
«عبد الرحيم» سقط من الأصل.
(4)
في تاريخ ابن قاضي شهبة: «وقد جاوز الثمانين سنة» وهو وهم ولعله أراد: «السبعين» وهو الموافق لما ذكرته مصادر ترجمته من أن مولده سنة أربع وسبع مئة.
(5)
«شهر» سقطت من ب.
(6)
ترجمته في: الوافي بالوفيات: 3/ 210 - 214، والسلوك: 3/ 1/259 - 260، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 234 أ-ب، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة، الورقة 63 ب-65 أ، وإنباء الغمر: 1/ 183 - 185، والدرر الكامنة: 4/ 109 - 110، والنجوم الزاهرة: 11/ 136، والدليل الشافي: 2/ 630 - 631، وبغية الوعاة: 1/ 152، وحسن المحاضرة: 1/ 437، والدارس: 1/ 38 - 39، وبدائع الزهور: 1/ 2/156 و 162، وقضاة دمشق: 106 - 107، والقلائد الجوهرية: 1/ 172 - 173، ودرّة الحجال: 2/ 130 - -
مولده في شهر
(1)
ربيع الأوّل سنة سبع
(2)
وسبع مئة.
سمع على الحجّار، ووزيرة «صحيح» البخاريّ وحدّث به عنهما غير مرّة؛ وسمعته
(3)
عليه بقراءة والدي. وسمع أيضا على أبي الحسن عليّ بن عمر الوانيّ، وأبي النّون
(4)
الدّبابيسيّ، ويوسف بن عمر الختنيّ
(5)
وآخرين كثيرين.
وأخذ الفقه عن الشّيخ قطب الدّين السّنباطيّ، والشّيخ تقيّ الدّين السّبكيّ، وغيرهما. والأصول عن الشّيخ تقيّ الدّين السّبكيّ أيضا.
والعربيّة
(6)
عن الشّيخ أثير
(7)
الدّين أبي حيّان. وبرع في هذه العلوم وتميّز فيها، وفاق أهل زمانه.
ودرّس بمصر، والشّام، وأفتى، وناظر، وناب في الحكم بدمشق عن السّبكيّ، ثمّ ولي قضاءها استقلالا سنة ثمان وخمسين فمكث فيه مدّة يسيرة. ثمّ صرف عنه، ثمّ طلب إلى الدّيار
(8)
المصريّة فولي بها قضاء
= 131، وكشف الظنون: 1/ 625، وشذرات الذهب: 6/ 253 وفيه تحرّفت وفاته إلى: «جمادى الأولى» ، وهدية العارفين: 2/ 169، وطبقات الأصوليين: 3/ 198، والأعلام: 6/ 184.
(1)
«شهر» سقطت من ب.
(2)
في بعض مصادر ترجمته: «مولده سنة ثمان وسبع مئة» ، والأشهر في مولده ما ذكره مؤلفنا.
(3)
في الأصل: «وسمعت عليه» وليس بشيء.
(4)
في الأصل: «أبي النور» وهو تحريف.
(5)
تحرّف في الأصل إلى: «الحقني» وهو خطأ.
(6)
في ب: «والعربية عن أبي حيان.» .
(7)
في الأصل: «أمين الدين» وهو تحريف ظاهر.
(8)
في ب: «إلى مصر» .
العسكر ونيابة الحكم عن قاضي القضاة عزّ الدّين ابن جماعة. فلمّا استعفى قاضي القضاة عزّ الدّين ولي هو
(1)
قضاء القضاة بإشارته في ثالث عشري جمادى الآخرة سنة ستّ وستّين وسبع مئة واستمرّ في القضاء
(2)
إلى يوم الاثنين ثامن جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين فصرف عن القضاء، ووليه قاضي
(3)
القضاة برهان الدّين ابن جماعة. ثمّ ولي تدريس [86 أ] الشّافعيّ والمنصوريّة، ثمّ نقل إلى قضاء دمشق واستمرّ فيه إلى وفاته.
وذكره الذّهبيّ في «معجمه المختصّ»
(4)
فقال: إمام متبحّر، مناظر، بصير بالعلم، محكم للعربيّة وغيرها. وطلب الحديث، وحصّل، مع الدّين والتّقى والتّصوّف. انتهى.
وخلفه في قضاء دمشق ولده قاضي القضاة ولي الدّين عبد الله.
ومات ليلة السّبت سابع عشر ربيع الآخر الشّيخ زين الدّين عبد الله
(5)
بن عليّ بن عبد الملك ابن العجميّ، بحلب.
ومولده سنة سبع وتسعين وستّ مئة بالقاهرة
(6)
.
ومات بالقاهرة يوم الأحد ثاني جمادى الأولى شيخنا الحافظ العلاّمة
(1)
في ب: «ولي هو بإشارته» ، ولفظة:«هو» ليس في الأصل.
(2)
في ب: «واستمر إلى يوم. .» .
(3)
«قاضي القضاة» ليس في ب.
(4)
تحرّف في الأصل إلى: «المختصر» .
(5)
ترجمته في: إنباء الغمر: 1/ 168، والدرر الكامنة: 2/ 380، وأعلام النبلاء: 5/ 57 وفيه: «عبد المتعال» مكان «عبد الملك» .
(6)
في ب: «ومولده بالقاهرة سنة. . .» .
الرّحلة الزّاهد بهاء الدّين أبو محمّد عبد الله
(1)
بن محمّد
(2)
بن أبي بكر بن
خليل الأمويّ، العثمانيّ، المكّيّ، ثمّ المصريّ، الشّافعيّ.
مولده سنة خمس وتسعين وستّ مئة. وقال الذّهبيّ في «معجمه» :
سنة أربع وتسعين
(3)
.
وسمع بمكّة من الإمام رضي الدّين الطّبريّ، والإمام فخر الدّين التّوزريّ وغيرهما. ثمّ رحل إلى مصر سنة إحدى وعشرين فسمع بها من أبي الحسن عليّ الوانيّ، وأبي النّون
(4)
الدّبوسيّ، ويوسف الختنيّ
(5)
، وغيرهم. ورحل إلى دمشق فسمع بها من وزيرة، والدّشتيّ
(6)
، وخلق.
وإلى حلب فسمع بها من بيبرس العديميّ، وابن النّصيبيّ، وآخرين. وأخذ عن الشّيخ علاء الدّين القونويّ، والشّيخ تاج الدّين التّبريزيّ
(7)
والشّيخ
(1)
ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي، 1/الورقة 78 ب، وذيل تذكرة الحفاظ: 47، وطبقات الأولياء لابن الملقن: 557، والعقد الثمين: 5/ 262 - 267، وغاية النهاية: 1/ 451 - 452، والسلوك: 3/ 1/258 - 259، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 232 أ-ب، وإنباء الغمر: 1/ 168 - 171، والدرر الكامنة: 2/ 397 - 398، والنجوم الزاهرة: 11/ 140، وحسن المحاضرة: 1/ 359، وذيل طبقات الحفاظ: 359، وطبقات الحفاظ: 528، وبدائع الزهور: 1/ 2/62، وشذرات الذهب: 6/ 251.
(2)
في بعض مصادر ترجمته: «. . . محمد بن عبد الله بن أبي بكر» .
(3)
وهو في مصادر ترجمته بين: «سنة 694» و «سنة 695» .
(4)
تحرّف في الأصل إلى: «أبي النور» .
(5)
تحرّف في الأصل إلى: «الحقني» .
(6)
هو شهاب الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن بدران الكردي الدشتي المتوفى سنة 713 هـ (معجم شيوخ الذهبي، 1/الورقة 22 ب، والدرر الكامنة: 1/ 312).
(7)
تحرّف في الأصل إلى: «تاج الدين السديد» وهو خطأ. وهو تاج الدين أبو الحسن-
تقيّ الدّين السّبكيّ، والشّيخ شمس الدّين الأصبهانيّ، والشّيخ أثير
(1)
الدّين أبي حيّان.
واشتغل بالفقه، والأصلين، والعربيّة، والمنطق. وأحكم علم الحديث؛ وتخرّج بأبي الفتح ابن سيّد النّاس، والقطب [86 ب] عبد الكريم
(2)
، وجالس المزّيّ، والبرزاليّ، والذّهبيّ، ووصل إلى درجة الحفظ.
وكان إماما عالما، مبرّزا، ورعا، زاهدا، متعبّدا، كبير القدر، كثير التّقشّف، وحصل له بذلك نوع من السّوداء
(3)
.
وأعاد بالشّافعيّ والقلعة، ودرّس الحديث بالمنصوريّة، وولي مشيخة الخانقاه الكريميّة
(4)
. وأضرّ في أواخر عمره وانقطع بسطح جامع
= علي بن عبد الله بن أبي الحسن بن أبي بكر الأردبيليّ التبريزيّ الشاميّ المتوفى سنة 746 هـ (طبقات الشافعية للسبكي: 10/ 137 - 138، ومنتخب المختار: 146 - 149).
(1)
في ب: «والشيخ أبي حيان» وفي الأصل: «أمين الدين» وهو تحريف ظاهر.
(2)
هو قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي ثم المصري، المؤرّخ المشهور والمحدث المسند المتوفى سنة 735 هـ (ذيل العبر للذهبي: 186 - 187، ومرآة الجنان: 4/ 291 - 292).
(3)
السوداء: مرض عقلي نفساني يلازم مرحلة العمر الانحدارية ما بين سني الأربعين والستين، ويميّز بطروء حالة فجائية من الانقباض العاطفي الشديد والقلق ورغبة الانتحار. ويقال له سوداء انطوائية أو ماليخوليا انطوائية (الموسوعة العربية الميسرة: 1029).
(4)
الخانقاه الكريميّة: نسبة إلى القاضي كريم الدين عبد الكريم بن إسحاق ابن المعلم هبة الله ابن السّديد القبطي المعروف بكريم الدين الكبير المتوفى سنة 724 هـ، أنشأها في سنة 722 هـ بالقرافة الصغرى بالإمام الشافعي (بالقاهرة) وأوقف عليها أوقافا. (بدائع الزهور: 1/ 162).
الحاكم، وسمعت عليه به شيئا كثيرا وقرأت عليه بنفسي أربعين حديثا من «مسند» الشّافعيّ.
وذكره الذّهبيّ في «معجم شيوخه»
(1)
، وفي «معجمه المختص»
(2)
فقال في المختصّ
(2)
: المحدّث الإمام القدوة الرّبانيّ، قرأ بالرّوايات، وأتقن المذهب، وعني بالحديث ورحل فيه. وكان حسن القراءة، جيّد المعرفة، مليح المذاكرة، متين
(3)
الدّيانة، ثخين الورع مؤثرا للانقطاع والخمول، كبير القدر. ثمّ قرأ المنطق. وحصّل جامكيّة، ودخل في. . . .
(4)
. كذا نقلته من خطّ الإمام شهاب الدّين أحمد بن أيبك عن
(5)
نقله من خطّ الذّهبيّ. ورأيت في نسخة أخرى من «المختصّ»
(6)
بعد قوله: وحصّل جامكيّة، ثمّ ترك ذلك، وانقطع بزاوية بظاهر الإسكندريّة على البحر مرابطا
(7)
. انتهى.
(1)
في ب: «في معجمه المختص وفي معجم شيوخه» .
(2)
تحرّف في الأصل إلى: «المختصر» .
(3)
تحرّفت في الأصل إلى: «متقن» والتصحيح من ب، وبعض مصادر الترجمة ممن نقلت قول الذهبي في «المعجم المختص» .
(4)
بعد هذا بياض في الأصل، ولم يشر إليه ناسخ ب. ولا وجود لكلمة:«ودخل في. . .» في بقية المصادر التي نقلت قول الذهبي هذا من «المعجم المختص» وإنما الموجود: «وحصل جامكية ثم ترك ذلك وانقطع. . .» كما هو الموجود في آخر الترجمة راجع: «تاريخ ابن قاضي شهبة، وإنباء الغمر، والدرر الكامنة، وشذرات الذهب» .
(5)
في الأصل: «ثم نقله» وليس بشيء، وأثبتناه صيغة ب.
(6)
تحرّف في الأصل إلى: «المختصر» .
(7)
في الأصل: «على البحر من أبطا» والتصحيح من ب، وبقية مصادر ترجمته الواردة في الهامش رقم 4 من هذه الصفحة.