‌ومات بظاهر القاهرة يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة الشيخ(4)الإمام العالم المصنف المحدث رحلة(5)المحدثين شهاب الدين أبوالعباس(6)أحمد(7)بن علي بن محمد بن قاسم الشهير بالعرياني - ذيل ابن العراقي على العبر - جـ ٢

وبرع، وتميّز، ودرّس، وأفتى، وشغل، وتخرّج به جماعة من الأئمة منهم: مفتي الشّام عماد الدّين الحسبانيّ.

وصاهر الحافظ صلاح

(1)

الدّين العلائيّ وناب عنه في تدريس الصّلاحيّة، وكان الحافظ صلاح الدّين يراجعه في الفقه ويعتمد عليه.

وكان ملازما للإفادة والشّغل. وخلّف ولديه الإمامين شمس الدّين محمّد

(2)

وبرهان الدّين إبراهيم

(3)

.

وسمع عليه الأئمّة وحضرت عليه بالقدس.

‌

‌ومات بظاهر القاهرة يوم الاثنين ثاني عشر جمادى الآخرة الشّيخ

(4)

الإمام العالم المصنّف المحدّث رحلة

(5)

المحدّثين شهاب الدّين أبو

العبّاس

(6)

أحمد

(7)

بن عليّ بن محمّد بن قاسم الشّهير بالعريانيّ

-

بضمّ العين المهملة وإسكان الرّاء بعدها ياء مثنّاة من تحت-الشّافعيّ.

مولده سنة سبع عشرة وسبع مئة.

سمع

(1)

على أبي الفتح محمّد بن محمّد بن إبراهيم الميدوميّ، وخلائق من الدّيار المصريّة، وبدمشق على الشّهاب

(2)

الجزريّ، والحافظ أبي عبد الله الذّهبيّ، وبالقدس من

(3)

الإمام علاء الدّين عليّ بن أيّوب المقدسيّ، وغيره.

وسمع بنفسه، وقرأ، وكتب الطّباق، وحصّل، وأفاد، وتفقّه وفضل، واشتغل بالعربيّة وبرع، وتميّز، وأعاد بالشّافعيّ، ودرّس لأهل الحديث بالمنكوتمريّة وغيرها. وولي مشيخة خانقاه [94 أ] الطّويل

(4)

وبها توفّي.

ووضع «شرحا على الإلمام» لابن دقيق العيد في مجلّدين وأفرد لغات «صحيح مسلم» . وناب في الحكم بجامع ابن طولون، وغيره.

وكان كثير التّواضع، والودّ لأصحابه، والبرّ، وطلاقة الوجه، والإحسان إلى النّاس، والسّعي في حوائجهم والاحتمال والإغضاء. وحصّل كتبا كثيرة. ونال بسبب صحبته الأمير يلبغا مالا.

وحدّث؛ وسمعت عليه.

وكانت جنازته حفلة

(5)

، والثّناء عليه جميلا

(6)

.