الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وسبعين وسبع مئة
في رابع عشر المحرّم أمسك جماعة من الأمراء والجند ونفوا منهم:
يلبغا النّظاميّ أحد مقدّمي الألوف وأخوه أسنبغا النّظاميّ أحد الطّبلخانات
(1)
.
وفي العشرين من المحرّم استقرّ سودون الشّيخونيّ أحد الحجّاب بالدّيار المصريّة
(2)
.
وفي يوم الأحد العشرين
(3)
من صفر عمل الأمير الكبير قرطاي وليمة فأهدى له الأمير أينبك
(4)
أمير آخور
(5)
شيئا فيه بنج فلمّا علم أنّه شربه لبس لامة الحرب وأركب مماليكه ملبّسين، وأنزل السّلطان إلى الإصطبل.
وضربت الكوسات
(6)
فاجتمع إلى السّلطان مماليكه وأكثر الأمراء. فلمّا كان يوم الاثنين حادي عشريه أرسل قرطاي يطلب الأمان وأن يكون نائب حلب فخرج إلى سرياقوس، وأمسك الأمراء الذين كانوا معه. واستقرّ الأمير
(1)
في الأصل: «الطبلخات» وأثبتنا صيغة ب.
(2)
في ب: «الحجاب بالقاهرة» .
(3)
في ب: «عشرين صفر» .
(4)
تحرّف في الأصل إلى: «أيبك» في هذا الموضع وفي المواضع الأخرى من حوادث هذه السنة.
(5)
في الأصل: «بن آخور» وهو خطأ.
(6)
من رسوم السلطان وآلاته، وهي صنوج من نحاس شبه الترس الصغير يدق بأحدها على الآخر بإيقاع مخصوص، ويتولى ذلك الكوسي (صبح الأعشى: 4/ 9 و 13).
أينبك هو الأمير الكبير وجعل
(1)
أقتمر عبد الغني نائب السّلطنة بالدّيار
(2)
المصريّة، وأقتمر الحنبليّ نائب دمشق.
وفي رابع شهر
(3)
ربيع الأوّل رسم الأمير أينبك بإبعاد أمير المؤمنين المتوكّل على الله إلى قوص، فخرج، ثمّ أعيد في غده.
وفي خامسه طلب الأمير أينبك نجم الدّين زكريا بن إبراهيم ابن الحاكم وعمله خليفة بغير مبايعة ولا إجماع، ولقّب المستعصم بالله.
[100 ب].
وفي سابع عشره جاء الخبر بمخامرة جميع نواب الشّام فرسم للعسكر بالتّجهيز.
وطلب أمير المؤمنين المتوكّل على الله في العشرين
(4)
من ربيع الأوّل وخلع عليه واستقرّ في خلافته.
وتوجّه السّلطان وصحبته الأمير أينبك والعسكر إلى الشّام في يوم السّبت مستهلّ شهر
(5)
ربيع الآخر
(6)
فكان غاية وصولهم بلبيس ورجعوا يوم الأحد ثاني
(7)
ربيع الآخر لخلاف وقع بينهم ونزل السّلطان إلى الإصطبل يوم
(8)
الاثنين ثالثه.
(1)
في الأصل: «ويجعل» وهو خطأ.
(2)
في ب: «بالقاهرة» .
(3)
«شهر» سقطت من ب.
(4)
في ب: «في عشرينه» .
(5)
«شهر» سقطت من ب.
(6)
في الأصل: «ربيع الثاني» وأثبتنا صيغة ب وهو الصحيح.
(7)
في ب: «ثانية» .
(8)
«يوم الاثنين» سقطت من ب.
وكان قد ركب قطلقتمر العلائيّ الطّويل، وألطنبغا السّلطانيّ وجماعة من الأمراء وسائر المماليك السّلطانيّة نصف اللّيل وتوجّهوا إلى قبّة النّصر؛ فخرج لهم قطلوخجا
(1)
أمير آخور أخو
(2)
أينبك في مئتي مملوك فكسروه وأمسكوه فلمّا بلغ ذلك أينبك أرسل الأمراء الذين هم عنده وهم: أيدمر الشّمسيّ، وأقتمر عبد الغني، وبهادر الجماليّ، ومبارك الطّازيّ إلى قبّة النّصر، وركب هو فرسه
(3)
وهرب، فساق خلفه أيدمر الخطّائيّ وجماعة فلم يدركوه. ثمّ وجدوا فرسه وقباءه فلمّا بلغ ذلك الأمراء الذين بقبّة النّصر رجعوا وطلعوا إلى الإصطبل وصار المتحدّث فيهم
(4)
قطلقتمر العلائيّ الطّويل بقيّة يوم الاثنين ثالثه فاطمأنّ ونزع لامة حربه. فلمّا كان يوم الثلاثاء رابعه حضر الأمراء الذين كانوا جاليش
(5)
العسكر ووقع بينهم وبين قطلقتمر مكالمة، فأمسكوه ومن معه وقيّدوا وأرسلوا في عشيّة النّهار إلى سجن
(6)
الإسكندريّة صحبة جمال الدّين عبد الله بن بكتمر الحاجب واستقرّ المتحدّث الأمير
(7)
يلبغا النّاصريّ [101 أ].
وفي يوم الأحد تاسعه حضر أينبك إلى المقرّ السّيفيّ بلاط الألجاي فأحضر إليه فأمسكه وأرسله إلى سجن (6) الإسكندريّة. وأرسل للأمير طشتمر الدّوادار ليحضر من الشّام. ثمّ إن الأمير برقوق طلع إلى الإصطبل
(1)
تحرّف في الأصل إلى: «قطوقجا» والتصحيح من ب.
(2)
«أخو» سقطت من الأصل.
(3)
«فرسه» سقطت من ب.
(4)
في الأصل: «منهم» وليس بشيء.
(5)
الجاليش: راية عظيمة في رأسها خصلة من الشعر. (صبح الأعشى: 4/ 8).
(6)
«سجن» سقطت من ب.
(7)
«الأمير» سقطت من ب.
واستقرّ به وأنزل (*) يلبغا النّاصريّ منه؛ واستقرّ
(1)
أمير آخور، واستقرّ بركة أمير مجلس. وأمسك جماعة من الأمراء.
وفي ثاني جمادى الأولى قدم الأمير الكبير طشتمر
(2)
الدّوادار ومعه الأمير تمرباي وغيره من الأمراء الأكابر وخرج لتلقّيهم أمير المؤمنين المتوكّل
(3)
على الله، والسّلطان المنصور
(4)
عليّ، والعسكر، إلى الرّيدانيّة واستقرّ الأمير
(5)
طشتمر أتابك العساكر
(6)
، والأمير (5) تمرباي رأس نوبة وناظر البيمارستان المنصوريّ. وعزل أقتمر عبد الغني من النّيابة، واستقرّ تغري برمش صاحب الحجاب. وعليّ بن قشتمر حاجب ثاني.
وفيها
(7)
ولي قاضي القضاة بدر الدّين
(8)
ابن الإخنائيّ قضاء المالكيّة بالدّيار
(9)
المصريّة على عادته ثمّ عزل. وفي
(10)
ثالث عشر رجب ولي قاضي القضاة علم الدّين البساطيّ.
= في الأصل: «وأزال» وليس بشيء.
(1)
تحرّفت في الأصل إلى: «واستمر» .
(2)
«طشتمر» سقطت من الأصل.
(3)
«المتوكل على الله» سقطت من ب.
(4)
«المنصور علي» سقطت من ب.
(5)
«الأمير» سقطت من ب.
(6)
«العساكر» سقطت من ب.
(7)
من هنا إلى بداية سنة ثمانين وسبع مئة تأخر موضعه في نسخة ب والحقه الناسخ بعد ذكر وفيات سنة 781 بدون نقص، وهو لا يعدو كونه إلا اضطرابا في تسلسل أوراق مخطوطة ب.
(8)
«بدر الدين» سقطت من ب.
(9)
«بالديار المصرية» سقطت من ب.
(10)
في الأصل: «ثم عزل في ثالث عشر رجب وولي قاضي القضاة علم الدين» وأثبتنا صيغة ب وهي الموافقة لما في: السلوك: 3/ 1/318.
وفي ثامن عشر شعبان ولي قاضي القضاة بدر الدّين محمّد ابن قاضي القضاة بهاء الدّين أبي البقاء قضاء القضاة بالدّيار المصريّة
(1)
بصرف ابن جماعة، وكان ابن جماعة قد امتنع من الحكم من غير أن يعزل نفسه نحوا من شهر ونصف، وبقي المنصب معطّلا.
وفي اليوم المذكور: ولي القاضي بدر الدّين ابن
(2)
شيخنا البلقينيّ قضاء العساكر بنزول والده له عنه، وأخوه القاضي جلال الدّين عبد الرّحمن توقيع [101 ب] الدّست وظيفة أخيه المذكور. والقاضي شهاب الدّين أحمد ابن قاضي القضاة بهاء الدّين أبي البقاء نظر بيت المال وظيفة أخيه المذكور.
واستقرّ الشّيخ سراج الدّين البلقينيّ في تدريس الشّافعيّ، وحضره يوم الأحد رابع عشري شعبان.
واستقرّ الشّيخ ضياء الدّين القرميّ
(3)
مدرّس الفقه والحديث بالمنصوريّة بنزول ابن أبي البقاء له عن ذلك وحضر درس الفقه في سابع عشري شعبان.
وفي سادس عشر شوّال ولي صلاح الدّين خليل بن عرّام الوزارة بالدّيار
(4)
المصريّة.
وفي ثاني عشري ذي القعدة ولي تاج
(5)
الدّين الملكيّ نظر الجيوش،
(1)
في ب: «قضاء القضاة بالقاهرة» .
(2)
«ابن» سقطت من ب.
(3)
تحرّفت في الأصل إلى: «القرشي» وهو خطأ.
(4)
في ب: «الوزارة بالقاهرة» .
(5)
هو تاج الدين عبد الوهاب الملكي المعروف بالنشوّ تولى الوزارة أكثر من مرة بالديار-