الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وكان كثير الاحتياط في أمر الطّهارة حتّى انتهى
(1)
به ذلك إلى الوسوسة
(2)
البالغة، وضعف بصره في آخر عمره جدّا.
ومات بدمشق في ثامن جمادى الآخرة الشّيخ الإمام شمس الدّين أبو
عبد الله محمّد
(3)
بن محمّد بن عبد الكريم بن رضوان الموصليّ
،
الشّافعيّ، عن خمس وسبعين سنة.
وكان أحد أئمّة الأدب، له معرفة تامّة باللّغة والعربيّة. ونظمه ونثره في الذّروة. ونظم «المنهاج» للنّوويّ، و «فقه اللّغة»
(4)
.
وكانت غالب إقامته بطرابلس، ثمّ انتقل إلى دمشق قبل وفاته بنحو من بضع وعشرين سنة، وتصدّر بجامعها للإفادة.
ومات بدمشق في يوم الأربعاء خامس عشري جمادى الآخرة الشّيخ
= إنه مات سنة 632 هـ، وقد وصف بالكذب والدجل. (ميزان الاعتدال: 2/ 45، ولسان الميزان: 2/ 450 - 455).
(1)
في الأصل: «حتى ينتهي» وليس بشيء.
(2)
تحرّفت في الأصل إلى: «الوسوة» وليس بشيء.
(3)
ترجمته في: الوافي بالوفيات: 1/ 262، والسلوك: 3/ 1/209، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 216 أ-ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة 97 ب، وإنباء الغمر: 1/ 52، والدرر الكامنة: 4/ 306، وبغية الوعاة: 1/ 228، والدارس: 1/ 95 - 96، وبدائع الزهور: 1/ 2/116، وطبقات المفسرين للداودي: 2/ 239، وكشف الظنون: 2/ 1568 و 1715 و 1875، وشذرات الذهب: 6/ 236، وهدية العارفين: 2/ 166، وتاريخ الأدب العربي في العراق: 1/ 46، والأعلام: 7/ 39 - 40.
(4)
هو-فقه اللغة وسرّ العربية-لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي المتوفى سنة 429 هـ. وقد طبع مرارا عديدة.