الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات بمكّة المشرّفة ليلة الخميس السّابع
(1)
من شهر رجب الشّيخ
الإمام العلاّمة الأوحد بهاء الدّين أبو حامد أحمد
(2)
السّبكيّ، الشّافعيّ،
وكان اسمه قبل ذلك تماما ابن شيخ الإسلام تقيّ الدّين أبي الحسن
عليّ بن عبد الكافي بن عليّ بن تمّام الأنصاريّ، الخزرجيّ
،
ودفن من غده بقرب الفضيل بن عياض.
مولده
(3)
سنة تسع عشرة وسبع مئة.
وحضر على أبي العبّاس الحجّار، وأبي الحسن عليّ بن عمر الوانيّ، وغيرهما. وسمع من يونس الدّبابيسيّ، وخلق. وسمع بدمشق من ابن
(1)
تحرّف في الأصل إلى: «التاسع» وهو خطأ لأن مستهل الشهر يوم الخميس كما في التوفيقات الإلهامية: 809. وقد تحرّف في بعض مصادر ترجمته إلى: «سابع عشر» و «سابع عشري» وهو خطأ أيضا وصوابه ما أثبتناه، وقد صححه المؤلف في الترجمة الآتية.
(2)
ترجمته في: الوافي بالوفيات: 7/ 246 - 252، ومعجم شيوخ السبكي، 1/الورقة 69 - 72، ووفيات ابن رافع: 2/الترجمة 933، والعقد الثمين: 3/ 383 - 386، والسلوك: 3/ 1/200، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 210 ب-211 أ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة 119 ب-120 أ، وإنباء الغمر: 1/ 21 - 23، والدرر الكامنة: 1/ 224 - 229، والمنهل الصافي: 1/ 385 - 392، والنجوم الزاهرة: 11/ 121 - 122، وبغية الوعاة: 1/ 342 - 343، وحسن المحاضرة: 1/ 435 - 437، والدارس: 1/ 366 - 367 و 424 و 463، وبدائع الزهور: 1/ 2/109، وقضاة دمشق: 108، ودرّة الحجال: 1/ 100 - 101، وكشف الظنون: 1/ 477 و 625 - 626 و 2/ 1845 و 1855 و 1873، وشذرات الذهب: 6/ 226 - 227، والبدر الطالع: 1/ 81 - 82، وهدية العارفين: 1/ 113، وطبقات الأصوليين: 2/ 189، والأعلام: 1/ 171.
(3)
مولده ليلة الأربعاء العشرين من جمادى الآخرة من السنة.
تمّام
(1)
، وبنت العزّ
(2)
، وطائفة.
واشتغل بالعربيّة على الأستاذ أثير الدّين أبي حيّان قرأ عليه «التّسهيل» وبرع فيها. وتفقّه على أبيه وغيره.
وتميّز، ودرّس، وأفتى، ورأس على أقرانه. وصنّف شرحا
(3)
على «التّلخيص» بديعا، وجمع «التّناقض»
(4)
في الفقه مجلّدة. وكتب قطعة على
(5)
«مختصر» ابن الحاجب في غاية الحسن. ودرّس بالمنصوريّة، والشّيخونيّة
(6)
والشّافعيّ، وغيرها. وولي إفتاء دار العدل بالدّيار المصريّة، ثمّ قضاء دمشق فأقام فيه نحو سنة كما تقدّم، ثمّ قضاء العساكر بالدّيار المصريّة.
وكان كثير الحجّ والمجاورة والتّعبّد والأوراد، كثير المروءة والإحسان، عظيم المكافأة والمؤاخاة [68 أ] لأصحابه، خبيرا بأمر دنياه وآخرته، ونال من الجاه ما لم ينله غيره من أهل بيته.
(1)
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمّام الصالحي. تقدم التعريف به.
(2)
هي الشيخة الأصيلة أم عبد الله حبيبة ابنة العز إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية الصالحية توفيت سنة 745 هـ (ذيل العبر للحسيني: 247، ومنتخب معجم ابن رافع/الترجمة 407).
(3)
سماه-عروس الأفراح شرح تلخيص المفتاح-في المعاني والبيان. (كشف الظنون: 1/ 477، ومعجم المطبوعات: 1002).
(4)
هو تناقض كلام الإمام الرافعي والشيخ محيى الدين النووي رحمهما الله، وفي كشف الظنون: 2/ 1845 - المتناقضات-فلعله المقصود.
(5)
له شرح-منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل-لابن الحاجب، (كشف الظنون: 2/ 1855).
(6)
نسبة إلى الأمير الكبير سيف الدين شيخو الناصري أحد مماليك الناصر محمد بن قلاوون، ولعلها جزء من الجامع الذي أنشأه شيخو سنة 756 هـ. (المواعظ والاعتبار: 2/ 313 - 314).