الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات بمصر يوم الأربعاء ثالث عشر ذي الحجّة الإمام العلاّمة المفنّن
نور الدّين أبو الحسن عليّ
(1)
بن عبد الصّمد الجلاويّ-بكسر الجيم-
المالكيّ
.
أحد الفضلاء في الفقه، والنّحو، والأصول، والمعاني والبيان، والحساب، والهندسة، وغيرها. وانتصب في آخر عمره للإقراء في هذه العلوم بالمدرسة
(2)
المنصوريّة وغيرها، وكان معيدا بها وحصل للنّاس به نفع كثير، وتخرّج به في الحساب صاحبنا الإمام شهاب الدّين ابن الهائم
(3)
وغيره.
وكان ذا قريحة حسنة، وذهن سيّال. وكان لا يحتاج في إقراء هذه العلوم إلى مطالعة لحسن تحصيله وجودة ذهنه. وعجز آخرا عن النّظر لضعف في بصره. وكان أوّلا يكتب في بعض المطابخ
(4)
بقدر يسير في كلّ شيء
(5)
ينتفع به، ثمّ حصلت له إعادة المنصوريّة آخرا فاستغنى بتحصيلها عن ذلك، وانتصب للإفادة بمصر والقاهرة.
ولم يقدّر لي الاجتماع به.
= 771، والموسوعة الطبية الحديثة: 6/ 851).
(1)
ترجمته في: السلوك: 3/ 1/406، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 267 أ، وإنباء الغمر: 2/ 32، والنجوم الزاهرة: 11/ 205 وفيه تحرّف «الجلاوي» إلى: «ألجاوي» «بالجيم» وهو خطأ واضح، وبدائع الزهور: 1/ 2/280، وشذرات الذهب: 6/ 276.
(2)
«بالمدرسة» سقطت من ب.
(3)
تحرّف في الأصل إلى: «القاسم» وهو خطأ. وهو شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد بن علي المصري المقدسي الفرضي المعروف بابن الهائم المتوفى سنة 815 هـ (الأنس الجليل: 2/ 110 - 111، وشذرات الذهب: 7/ 109).
(4)
كذا مجوّدة في الأصل، ب، ولعل المترجم كان أحد المشرفين على مطبخ السلطان أو غيره، والله أعلم.
(5)
«في كل شيء» سقطت من الأصل.