الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وضعف في آخر عمره، وعجز عن القيام؛ فكان يحمل إلى مصالحه.
ومات بالقاهرة ليلة الأحد ثامن عشر
(1)
جمادى الأولى الشّيخ الإمام
العلاّمة مفتي المسلمين شيخ الشّافعيّة وصاحب [62 ب] التّصانيف النّافعة
السّائرة جمال الدّين أبو محمّد عبد الرّحيم
(2)
بن الحسن بن عليّ بن
عمر بن عليّ بن إبراهيم القرشيّ
،
الأمويّ، الإسنويّ، الشّافعيّ، ودفن من غده بتربته بقرب تربة الصّوفيّة.
وكانت جنازته مشهودة.
مولده بإسنا من صعيد مصر الأعلى سنة أربع وسبع مئة، وقال ابن رافع: سنة ثلاث، والأوّل أثبت.
ونشأ بها، وحفظ بها القرآن، و «التّنبيه» ، ثمّ قدم مصر سنة إحدى
(1)
وهمت بعض مصادر ترجمته فذكرت وفاته في ثامن عشري، ولعله من أخطاء النساخ، وأخطأ السيوطي في:«حسن المحاضرة» فأرّخ وفاته في «جمادى الأولى سنة 777 هـ» .
(2)
ترجمته في: وفيات ابن رافع: 2/الترجمة 912، والسلوك: 3/ 1/193، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 207 أ-ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة 123 أ-ب، والدرر الكامنة: 2/ 463 - 465، ولحظ الألحاظ: 155، والمنهل الصافي، 2/الورقة 447 أ-ب، والنجوم الزاهرة: 11/ 114 - 115، وبغية الوعاة: 2/ 92 - 93، وحسن المحاضرة: 1/ 429 - 434، وبدائع الزهور: 1/ 2/103، وطبقات الشافعية للحسيني: 236 - 237، ودرّة الحجال: 3/ 114 - 115، وكشف الظنون: 1/ 18 و 100 و 150 و 153 و 484 و 485 و 577 و 613 و 930 و 2/ 1101 و 1109 و 1134 و 1258 و 1498 و 1523 و 1599 و 1718 و 1874 و 1879 و 1915 و 1950 و 1957، وشذرات الذهب: 6/ 223 - 224، والبدر الطالع: 1/ 352 - 353، وإيضاح المكنون: 1/ 138 و 379 و 2/ 610 و 653، وهدية العارفين: 1/ 561، والأعلام: 4/ 119.
وعشرين فنزل بدار الحديث الكامليّة بالقاهرة؛ وتفقّه بالأئمّة: قطب الدّين السّنباطيّ، وجمال الدّين الوجيزيّ، وعلاء الدّين القونويّ، ومجد الدّين السّنكلونيّ، وتقيّ الدّين السّبكيّ. وأخذ الأصلين عن القونويّ المذكور، وبدر الدّين التّستريّ
(1)
والعربيّة عن الشّيخ أبي حيّان وغيره.
وبرع في الفقه والأصول والعربيّة حتّى صار أوحد زمانه وشيخ الشّافعيّة في أوانه، ودرّس وأفتى، وصنّف التّصانيف النّافعة السّائرة ك «المهمّات»
(2)
وفي ذلك يقول والدي من أبيات:
أبدت مهمّاته إذ ذاك رتبته
…
إنّ المهمّات فيها يعرف الرّجل
و«الطّبقات»
(3)
، و «الكوكب»
(4)
، و «التّمهيد» ، و «الهداية إلى أوهام الكفاية» ، و «شرح منهاج
(5)
النّوويّ» وما أحسنه لو كمل، و «شرح منهاج
(6)
(1)
تحرّف في الأصل إلى: «القشيري» وهو خطأ، والتصحيح من طبقات الشافعية للإسنوي وهو:«بدر الدين محمد بن أسعد بن محمد التستريّ المتوفى سنة نيف وثلاثين وسبع مئة» . (طبقات الشافعية للإسنوي: 1/ 319 - 320، ومنتخب المختار: 180).
(2)
هي-المهمات على الروضة. (كشف الظنون: 2/ 1914 - 1915).
(3)
هو-طبقات الشافعية-طبعت بنفقة وزارة الأوقاف العراقية سنة 1970 م بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري.
(4)
هو-الكوكب الدري في النحو والفقه. (مصادر الترجمة، ومقدمة الدكتور عبد الله الجبوري في كتابه: طبقات الشافعية).
(5)
وسمّاه: كافي المحتاج إلى شرح المنهاج. (مصادر الترجمة).
(6)
وسمّاه: نهاية السؤل شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول (مصادر الترجمة) وهو مطبوع متداول.
البيضاويّ»، و «التّنقيح على التّصحيح» ، و «الجواهر»
(1)
، و «الألغاز»
(2)
وغير ذلك.
وسمع الحديث على أبي النّون
(3)
يونس بن إبراهيم [63 أ] الدّبوسيّ، وعبد المحسن بن أحمد ابن الصّابونيّ، وعبد القادر ابن الملوك، والإمام شمس الدين ابن القمّاح وآخرين.
وحدّث؛ سمع منه الأئمّة، وسمعت عليه عدّة أجزاء، و «التّمهيد» ، و «الكوكب» وقطعة من أوّل «المهمّات» وقرأت عليه الحديث «المسلسل بالأوّليّة» . وحضرت درسه بالنّاصريّة مدّة وعلّقت عنه. وتخرّج به خلق كثير، وأكثر علماء الدّيار المصريّة طلبته.
وكان حسن الشّكل، حسن التّصنيف، ليّن الجانب كثير الإحسان للطّلبة، ملازما للإفادة والتّصنيف. وولي وكالة بيت المال، ثمّ ولي الحسبة مكرها على ذلك، ثمّ صرف عنها باختياره، ثمّ عن الوكالة.
ودرّس بالمدرسة الملكيّة
(4)
والأقبغاويّة
(5)
والفارسيّة
(6)
وتدريس التّفسير
(1)
له كتابان باسم الجواهر الأول: «جواهر البحرين في تناقض الخبرين» في فروع الشافعية، والثاني:«الجواهر المضية في شرح المقدمة الرحبية» في الفرائض. (مصادر الترجمة).
(2)
هو-طراز المحافل في ألغاز المسائل- (مصادر الترجمة).
(3)
تحرّف في الأصل إلى: «أبي النور» .
(4)
هذه المدرسة بخط المشهد الحسيني من القاهرة بناها الأمير الحاج سيف الدين آملك الجو كندار. (المواعظ والاعتبار: 2/ 392).
(5)
تقع هذه المدرسة بجوار الجامع الأزهر على سيرة من يدخل إليه من بابه الكبير البحري وهي تشرف بشبابيك على الجامع مركبة في جداره. . . (المواعظ والاعتبار: 2/ 383 - 386).
(6)
هذه المدرسة بخط الفهادين من أول العطوفية بالقاهرة. (المواعظ والاعتبار: -