الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفنّن، ومحدّث متقن، ومفسّر نقّال، وله تصانيف مفيدة. انتهى.
وكانت لخ خصوصيّة بالشّيخ تقيّ الدّين ابن تيميّة ومناضلّة عنه، واتباع له في كثير من آرائه. وكان يفتي برأيه في مسألة الطّلاق؛ وامتحن بسبب ذلك وأوذي. وولي تدريس دار الحديث الأشرفيّة عقب موت قاضي القضاة تاج الدّين ابن السّبكيّ، ثمّ انتزعها منه القاضي كمال الدّين المعرّيّ وذلك من سوء تصرّف ولاة الأمور، وقد حصل له بذلك تضعيف الأجور رحمه الله آمين.
ومات بالنّيرب بقرب حلب ليلة السّبت عاشر رمضان الشّيخ علم الدّين سليمان
(1)
بن محمّد بن حمد
(2)
بن محاسن النّيربيّ [74 أ] ودفن بالقرية المذكورة.
ومولده سنة إحدى وسبع مئة.
ومات بحلب يوم الجمعة سادس عشري ذي الحجّة الشّيخ شهاب
الدّين أحمد
(3)
بن محمّد بن جمعة بن أبي بكر الأنصاريّ، الحلبيّ،
الشّافعيّ
(4)
،
عن ستّ وسبعين سنة.
مولده في ثاني عشر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وستّ مئة.
(1)
ترجمته في: إنباء الغمر: 1/ 50 - 51، والدرر الكامنة: 2/ 257، وشذرات الذهب: 6/ 232.
(2)
تحرّف في مصادر ترجمته إلى: «محمد» و «حميد» وما في الأصل من نسخة ذيل العبر: «حمد» مجوّدة، والله أعلم.
(3)
ترجمته في: السلوك: 3/ 1/208، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 213 ب- 214 أ، وإنباء الغمر: 10/ 43 - 44، والدرر الكامنة: 1/ 277 - 278، وبدائع الزهور: 1/ 2/116، وأعلام النبلاء: 5/ 56.
(4)
هو المعروف بابن الحنبلي. (مصادر الترجمة).
وبرع، وباشر الحكم بعدّة من أعمال حلب، ثمّ خطب بجامعها نيّفا وعشرين عاما. وانتصب للإفادة والشّغل. وأفتى، وقرأ، وكتب، وبرع
(1)
.
وكان متواضعا، ذا زهد وعبادة.
وفيها مات بالقاهرة المقرّ الأتابكيّ السّيفيّ منكلي
(2)
بغا الشّمسيّ.
أكبر الأمراء بالدّيار المصريّة عن بضع وخمسين سنة.
كان أميرا جليلا، عاقلا خطيرا، ذا معرفة بالأمور وتأن فيها، وسياسة تامّة، ومباشرة لأمور الرّعيّة بنفسه، وديانة متينة، وله مشاركة في علوم عدّة.
وولي نيابة دمشق وحلب وله بهما المآثر الحسنة. ثمّ استقرّ أتابك العساكر بمصر وتزوّج بنت السّلطان الملك النّاصر ثمّ بنت ابنه
(3)
حسين أخت السّلطان الأشرف. ولمّا مات استخدم الأشرف جميع مماليكه لولده أمير عليّ.
وفيها مات بحلب الإمام شمس الدّين محمّد
(4)
ابن القاضي فخر
(1)
تحرّفت في الأصل إلى: «وبروعي» والتصحيح من بعض مصادر ترجمته.
(2)
ترجمته في: السلوك: 3/ 1/210، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 216 ب- 217 أ، وإنباء الغمر: 1/ 70 - 71، والدرر الكامنة: 5/ 137، والنجوم الزاهرة: 11/ 124 - 125، وبدائع الزهور: 1/ 2/116 - 117، وشذرات الذهب: 6/ 236 - 237.
(3)
في الأصل، وتاريخ ابن قاضي شهبة:«ثم بنت أخيها حسين. . .» وهو خطأ وصوابه ما أثبتناه، وزوجته هذه تدعى:«خوند سارة» أخت الملك الأشرف شعبان ابن الأمير حسين ابن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون. (من مصادر الترجمة).
(4)
ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 216 أ، وإنباء الغمر: 1/ 64 - 65، والدرر الكامنة: 4/ 163، وكشف الظنون: 2/ 2038، وشذرات الذهب: -