الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولده
(1)
سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة.
وتفقّه ببلده ثمّ رحل إلى دمشق فتفقّه بها على الشّيخ شمس الدّين ابن النّقيب وغيره. وأخذ عن الشّيخ تقيّ الدّين السّبكيّ.
وبرع، وتميّز، وأفتى، ولازم الشّغل؛ وانتفع به النّاس. وكان كثير الاستحضار، متبحّرا في الفقه وغيره، ثمّ ولي قضاء مكّة وخطابتها، وصار شيخها وفقيهها وعالمها.
وسمع الحديث بمكّة على عيسى الحجّيّ، وغيره. وبدمشق على الحافظ
(2)
أبي الحجّاج المزّيّ، وغيره.
وحدّث؛ وسمعت عليه بمكّة شرّفها الله تعالى
(3)
.
ومات يوم الجمعة العشرين من شعبان السّيّد الشّريف. . . .
(4)
.
صهر شيخنا الشّيخ
(5)
ضياء الدّين القرميّ
.
عن سنّ عالية.
كان كريم النّفس
(6)
، شهما، مقداما، كثير الاجتماع بالأمراء وأرباب الدّولة. وفيه دين. وعنده عصبيّة.
ومات ليلة الاثنين نصف رمضان الشّيخ محمّد
(7)
بن صديق بن محمّد
(1)
مولده ليلة الأحد مستهل شعبان من السنة (العقد الثمين).
(2)
في ب: «على المزي» .
(3)
«شرفها الله تعالى» ليس في ب.
(4)
بعد هذا بياض في الأصل ولم نعثر على اسم صاحب الترجمة فيما بين أيدينا من مصادر.
(5)
«الشيخ» سقطت من ب.
(6)
في ب: «كان كريما شهما» .
(7)
ترجمته في: السلوك: 3/ 2/527، والدليل الشافي: 2/ 629، والنجوم الزاهرة:
التبريزيّ
(1)
المعروف بالصّائم
(2)
.
أحد الصّوفيّة بخانقاه سعيد السّعداء.
كان على خير من العبادة والانجماع ومحبّة العلم والانقطاع عن أهل الدّنيا. وسرد الصّيام أكثر من ثلاثين سنة. ويقال: إنّه كان يواظب على الفطر على حمّص بلا زيت. وقال له الطّبيب في مرضه: احتقن. فقال:
[127 ب] نذرت أن لا أفطر.
ويقال: إنّه وجد له بعد موته أحد عشر ألف درهم وشيء، فحسب ذلك فكان بقدر ما تناوله من معلوم الخانقاه، لم يتصرّف منها في شيء، فعاد المبلغ المذكور للخانقاه.
وسمع على والدي بقراءتي «السّيرة»
(3)
تهذيب ابن هشام كاملا
(4)
.
وتقدّم في الصّلاة عليه شيخنا شيخ الإسلام
(5)
سراج الدّين البلقينيّ بوصيّة منه ودفن بتربة الصّوفيّة.
ومات ليلة الجمعة
(6)
تاسع عشر رمضان الشّيخ
(7)
الإمام العلاّمة
= 11/ 303، ونزهة النفوس والأبدان: 1/ 110، وبدائع الزهور: 1/ 2/357.
(1)
تحرّف في الأصل إلى: «السريري» وهو خطأ.
(2)
في بعض مصادر ترجمته: «المعروف بصائم الدهر» .
(3)
في ب: «سيرة ابن هشام» .
(4)
«كاملا» سقطت من ب.
(5)
في ب: «شيخنا البلقيني» .
(6)
تحرّفت وفاته في: «الدليل الشافي» إلى: «يوم الخميس السابع والعشرين من رجب» في حين ذكر الصواب في كتابه الآخر: «النجوم الزاهرة» .
(7)
«الشيخ» سقطت من ب.
صاحب التّصانيف المفيدة والمناقب الحميدة أكمل الدّين محمّد
(1)
بن محمّد بن محمود
(2)
الرّوميّ، البابرتيّ، الحنفيّ.
كبير الحنفيّة في زمانه وواحد عصره وأوانه.
أخذ عن الشّيخ شمس الدّين الأصفهانيّ، وغيره. وسمع على عبد الرّحمن بن عبد الهادي، ويوسف الدّلاصيّ، وغيرهما.
وما علمته حدّث.
وصنّف التّصانيف الكثيرة في أنواع من العلم منها: «شرح
(3)
(1)
ترجمته في: السلوك: 3/ 2/527، والمواعظ والاعتبار: 2/ 421، وتاريخ ابن قاضي شهبة، وفيات سنة 786 هـ، وإنباء الغمر: 2/ 179 - 181، والدرر الكامنة: 5/ 18، ولحظ الألحاظ: 168، والدليل الشافي: 2/ 680، والنجوم الزاهرة: 11/ 302، وتاج التراجم: 66، ونزهة النفوس والأبدان: 1/ 109، وبغية الوعاة: 1/ 239، وحسن المحاضرة: 1/ 471، وبدائع الزهور: 1/ 2/357، وطبقات المفسرين للداودي: 2/ 251، وكتائب أعلام الأخيار، الورقة 322 أ-240 ب، وطبقات الحنفية للقاري، الورقة 49 أ، وكشف الظنون: 1/ 112، 155، 351، 443، 472، 514، 852، و 2/ 1158، 1247، 1478، 1688، 1806، 1824، 1854، 1861، 1977، 2015، 2035. وشذرات الذهب: 6/ 293، والفوائد البهية: 195 - 199، وهدية العارفين: 2/ 171، وطبقات الأصوليين: 3/ 201، والتعريف بابن خلدون: 274، وتاريخ التراث العربي لسزكين: 1/ 359، والأعلام: 7/ 42 وغيرها من فهارس دور الكتب والمخطوطات. وقد ورد اسمه في: «الدرر الكامنة» : «محمد بن محمود بن أحمد» وهو خطأ، واتفقت مصادر ترجمته على أنه:«محمد بن محمد بن محمود» خلا الدليل الشافي فإنه وافق مؤلفنا على هذه التسمية، أعني:«محمد بن محمد بن محمد» وهو وهم من المؤلف أو الناسخ والله أعلم.
(2)
في الأصل، ب:«محمد» والتصحيح كما تقدم في الهامش أعلاه.
(3)
سماه-العناية في شرح الهداية- (كشف الظنون: 2/ 2035).
الهداية»، و «شرح البزدويّ»
(1)
، و «شرح
(2)
مشارق الأنوار»، و «شرح
(3)
المنار»، و «شرح التّلخيص» ، و «شرح الشّمسيّة» .
وصحب الأمير شيخون
(4)
واختصّ به وولاّه مشيخة الخانقاه التي أنشأها وتدريس الحنفيّة بها وجعله أحد النّظّار عليها. وانتصب لإفادة العلم وتصنيفه والفتوى وتخرّج به جماعة.
وكان كثير التّعبّد
(5)
، وافر الحرمة، قويّ النّفس، شديد البأس، يعظّمه
(6)
السّلاطين والأمراء ويخضعون له، ويتردّد إليه القضاة [128 أ] ورؤساء النّاس ويتمثّلون بين يديه، وهو الملحوظ عند أرباب الدّولة من بين الفقهاء. وكان حريصا على تخليص أموال الأوقاف وحفظها عفيفا عنها
(7)
.
تمّ بعون الله تعالى وحسن توفيقه
(1)
سمّاه-التقرير في شرح أصول البزدوي- (كشف الظنون: 1/ 112 وبعض مصادر ترجمته).
(2)
سمّاه-تحفة الأبرار في شرح مشارق الأنوار- (كشف الظنون: 2/ 1688).
(3)
سمّاه-الأنوار شرح منار الأنوار- (كشف الظنون: 2/ 1824، وبعض مصادر ترجمته).
(4)
تحرّفت في ب إلى: «شيخو» . وهو الأمير الكبير شيخون الناصري صاحب الجامع والخانقاه خارج القاهرة، المتوفى سنة 758 هـ (النجوم الزاهرة: 10/ 324، وشذرات الذهب: 6/ 183).
(5)
في الأصل: «كثير القعود» وأثبتنا صيغة ب.
(6)
في الأصل: «يعظم السلاطين» وهو خطأ، وصوابه ما أثبتناه.
(7)
بعد هذا في ب: «بلغ مقابلة على الأصل وهو بخطّ المؤلف رحمه الله» . ثم خاتمة النسخة وهي: «وهذا آخر ما وجدته من خطّ المؤلف رحمه الله ومن خطّه نقلت والحمد لله أولا وآخرا، وحسبنا الله ونعم الوكيل» .