الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومات بدمشق يوم الأحد خامس شوّال الشّيخ بدر الدّين محمّد
(1)
بن عليّ بن عيسى بن منصور الدّمشقيّ، الحنبليّ، الشّهير بابن قواليح.
حضر على الشّرف أحمد بن عساكر «صحيح» مسلم، وعلى عمر ابن القوّاس. وسمع على ستّ الأهل بنت علوان، وآخرين.
وحدّث كثيرا، وسمع عليه الأئمّة.
وتفقّه، ودرّس.
ومات في
(2)
يوم الاثنين خامس ذي القعدة سلطان الإسلام الملك
الأشرف شعبان
(3)
بن حسين ابن الملك النّاصر محمّد ابن الملك المنصور
قلاوون الصّالحيّ
.
مولده سنة أربع وخمسين وسبع مئة.
وولي السّلطنة بعد ابن عمّه المنصور محمّد ابن المظفّر حاجي يوم الثّلاثاء خامس عشر شعبان سنة أربع وستّين، وعمره عشر سنين. وأمسك بعد رجوعه من العقبة-كما تقدّم-يوم الأحد رابع ذي القعدة.
(1)
ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 242 ب-243 أ، وإنباء الغمر: 1/ 221 - 223، والدرر الكامنة: 4/ 198، وشذرات الذهب: 6/ 258.
(2)
«في» سقطت من ب.
(3)
ترجمته في: السلوك: 3/ 1/279 - 283، والمواعظ والاعتبار: 2/ 240، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 240 ب، وإنباء الغمر: 1/ 210، والدرر الكامنة: 2/ 288، والنجوم الزاهرة: 11/حوادث سنة 778 هـ، والتحفة اللطيفة: 2/ 274 - 275، وبدائع الزهور: 1/ 2/196، وقلادة النحر: 2/الورقة: 130 ب، والأعلام: 3/ 163 - 164.
ويقال
(1)
: إنّه خنق في يوم الاثنين خامسه ورمي في بئر؛ فلمّا تغيّر أخرج ودفن بالكيمان
(2)
التي عند السّيّدة نفيسة، ثمّ استخرج ليلا وغسّل، وصلّي عليه، ودفن بمدرسة والدته.
وكان فيه إغضاء
(3)
، وحلم، وسعة صدر، بطيء [97 ب] الغضب جدّا، سريع الرّضا، كثير الإنعام على حواشيه، معظما لأهل العلم يجالسهم ويستشيرهم في أموره، ويرجع لرأيهم. ومن حسناته: تبطيل مكس المغاني. وما قتله إلاّ طمعه في الدّنيا وجمعها من كلّ وجه وانهماكه على لذّاته.
وكانت مدّة
(4)
ملكه أربع عشرة سنة وشيء.
(1)
(2)
هذه الكيمان ما تزال باقية في الجهة الغربية من جامع السيدة نفيسة وتمتد إلى الغرب والجنوب بين التلول المعروفة بتلول زينهم (زين العابدين) وبين حائط مجرى الماء المعروف بالعيون بالقاهرة. (النجوم الزاهرة: 11/ 76 الهامش 3).
(3)
في ب: «وكان فيه حلم وأعضاء» .
(4)
في ب: «وكانت مدته أربع. . .» .