الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكلام لمّا وقع بينهما! .
وموّه الرّازيّ في أوّل المجلس بكتب أحضرها في علوم عقليّة، وغيرها فقال: نحن نحسن هذه العلوم وهم لا يحسنونها! فقيل له: ليس الكلام في هذا، فرفعت تلك الكتب.
ومات بالقاهرة يوم الخميس تاسع صفر الشّيخ الإمام شيخ القرّاء تقيّ
الدّين عبد الرّحمن
(1)
بن أحمد بن عليّ بن مبارك بن معالي الواسطيّ
الأصل والشّهرة
(2)
المصريّ المولد والدّار
.
مولده سنة اثنتين أو ثلاث وسبع مئة.
وسمع على أبي محمّد الحسن بن عبد الكريم سبط زيادة قصيدتي الشّاطبيّ «اللاّميّة»
(3)
في القراءات و «الرّائيّة»
(4)
في المرسوم وتفرّد عنه بالرّواية.
(1)
ترجمته في: غاية النهاية: 1/ 364، والسلوك: 3/ 1/375، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 259 ب، وإنباء الغمر: 1/ 316 - 317، والدرر الكامنة: 2/ 431، والنجوم الزاهرة: 11/ 196، وبغية الوعاة: 2/ 76، وحسن المحاضرة: 1/ 396، وبدائع الزهور: 1/ 2/252، وطبقات المفسرين للداودي: 1/ 262، وكشف الظنون: 1/ 647، وشذرات الذهب: 6/ 271، وهدية العارفين: 1/ 528.
(2)
«والشهرة» سقطت من الأصل.
(3)
هي القصيدة المشهورة ب «الشاطبية» وتسمى أيضا: «حرز الأماني ووجه التهاني» وقد تقدم التعريف بها.
(4)
هي المعروفة ب «عقيلة أتراب القصائد» وهي منظومة رائية في رسم المصحف الشريف، وهي نظم كتاب «المقنع» لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى سنة 444 هـ ذكر فيه ما سمعه من مشايخه من مرسوم خط مصاحف الأمصار متفقا عليه ومختلفا فيه فأثبته فيه. (كشف الظنون: 2/ 1159).
وسمع الحديث على تاج الدّين أحمد بن عليّ ابن دقيق العيد أخي الشّيخ تقيّ الدّين، والحجّار، ووزيرة، وأبي الحسن عليّ بن عمر الوانيّ، وأبي محمّد عبد الرّحيم بن عبد المحسن المنشاويّ، في خلق كثيرين تجمعهم «مشيخته» التي خرّجتها له وقرأتها عليه، وسمعها عليه جماعة الطّلبة. وقرأ القرآن العظيم
(1)
بالرّوايات على الشّيخ تقيّ الدّين ابن الصّائغ، وبرع في ذلك، واشتغل بالعربيّة وتميّز فيها، وحصّل
(2)
، وجمع، وانتصب للإقراء، وطال عمره، وانتفع به النّاس، وتفرّد، وقصد.
وقرأ عليه القراءات جماعة من الأعيان منهم: والدي، وشيخنا
(3)
الشّيخ سراج الدّين ابن الملقّن. وألحق الأصاغر بالأكابر.
وحدّث [108 أ] ب «صحيح» البخاريّ عن الحجّار، ووزيرة، غير مرّة.
وتصدّر للإقراء بعدّة مواضع، ودرّس آخرا بدرس الحديث بالمدرسة الشّيخونيّة. وكان في ذلك مزجيّ البضاعة، وجاءته الوظيفة المذكورة على شيخوخة وترك. فكان يقرأ «شرح العمدة»
(4)
لابن دقيق العيد على شيخنا أبي العبّاس النّحويّ ويقرئه في الدّرس.
وكان لطيف المزاج، مؤثرا للرّاحة، فيه دعابة، وعنده نوادر.
(1)
«العظيم» ليس في ب.
(2)
تحرّفت في الأصل إلى: «فضل» وليس بشيء.
(3)
«شيخنا» سقطت من ب.
(4)
هو-إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام-لتقيّ الدين أبي الفتح محمد بن علي القشيري المعروف بابن دقيق العيد المتوفى سنة 702 هـ (كشف الظنون: 2/ 1164، وذخائر التراث: 1/ 116) وقد طبع الكتاب مرارا.