الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمّ عاد إلى نيابة القاهرة، ثمّ ولي المدينة الشّريفة، ثمّ عاد إلى نيابة القاهرة، ثمّ ولي المدينة وحصل له مرض في أثناء السّنة فتوجّه منها قاصدا القاهرة [77 أ] في البحر فتوفّي به، ودفن ببعض جزائره.
وكان حاكما عفيفا، عادلا، صارما، عارفا بالأحكام، بصيرا بالمكاتيب وغوائلها، والحكومات ودقائقها. أقام في التّوقيع قبل النّيابة مدّة طويلة، واستمرّ موقّعا بعد النّيابة أيضا.
ومات في هذه
(1)
السّنة بالقاهرة العلاّمة أرشد الدّين أبو الثّناء
محمود
(2)
بن قطلو شاه السّرائيّ
(3)
الحنفيّ
،
عن نيّف وثمانين سنة.
كان أحد الأئمّة في العربيّة، والأصول، والحكمة، والطّبّ. كثير التّودّد والسّكون، متثبّتا في الجواب والسّؤال، مائلا إلى الانقطاع والعزلة
(4)
. كثير التّواضع، وانتفع به جماعة. وكان معظّما عند أرباب
(5)
الدّولة. وولي تدريس الصّر غتمشيّة
(6)
.
(1)
«في هذه السنة» سقطت من ب. وكانت وفاته في رجب كما في مصادر ترجمته.
(2)
ترجمته في: السلوك: 3/ 1/228، وتاريخ ابن قاضي شهبة، 1/الورقة 220 ب، وإنباء الغمر: 1/ 91 - 92، والدرر الكامنة: 5/ 10، ولحظ الألحاظ: 159، والنجوم الزاهرة: 11/ 126، وبغية الوعاة: 2/ 280، وحسن المحاضرة: 1/ 545 - 546، وبدائع الزهور: 1/ 2/134، وشذرات الذهب: 6/ 239.
(3)
كذا في الأصل وب، ومصادر ترجمته كافة وإن تحرّفت في بعضها، وإن كنا نميل إلى أنه:«الشرابي» والله أعلم.
(4)
تحرّفت في الأصل إلى: «والعدل» وهو خطأ.
(5)
«أرباب» سقطت من ب.
(6)
المدرسة الصر غتمشية خارج القاهرة بجوار جامع أحمد بن طولون بناها الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري سنة 756 هـ (المواعظ والاعتبار: 2/ 403 - 404).