الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1501
- " إن للشيطان كحلا ولعوقا ونشوقا، فأما لعوقه فالكذب وأما نشوقه فالغضب وأما كحله فالنوم ".
ضعيف جدا.
أخرجه الخرائطي في " مساوىء الأخلاق "(2 / 14 / 2) وأبو علي الهروي في الجزء الأول من الثاني من " الفوائد "(9 / 2) والقاسم ابن عبد الرحمن ابن عبد العزيز الحلبي في " حديث السقا "(3 / 1 - 2) وأبو نعيم في الحلية (6 / 309) والبيهقي في الشعب (2 / 44 / 2) والأصبهاني في " الترغيب "(243 / 2) من طرق عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، يزيد - وهو ابن أبان الرقاشي - ضعيف جدا. قال النسائي وغيره:" متروك ".
وضعفه آخرون. والربيع بن صبيح ضعيف. وأعله المناوي بعاصم بن علي أيضا، وليس بشيء فإنه قد تابعه سفيان الثوري عند الخرائطي وغيره. وتابعه عمر بن حفص العبدي عن يزيد الرقاشي به. أخرجه ابن عدي (246 / 1) . والعبدي هذا متروك كما قال النسائي أيضا.
1502
- " سيد القوم خادمهم ".
ضعيف.
روي من حديث ابن عباس وأنس بن مالك وسهل بن سعد.
1 -
أما حديث ابن عباس، فيرويه يحيى بن أكثم القاضي عن المأمون قال: حدثني أبي عن جده عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس مرفوعا. وفيه قصة. أخرجه أبو القاسم الشهرزوري في " الأمالي "(ق 180 / 2) وأبو عبد الرحمن السلمي
في " آداب الصحبة "(ق 139 / 1 مجموع 107) والخطيب في " تاريخ بغداد "(10 / 187) من طرق عن يحيى به. وقد اختلفوا عليه، فبعضهم رواه هكذا، وبعضهم جعل عكرمة مكان الجد، وبعضهم جعله من مسند عقبة بن عامر. ولهذا قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ":" وفي سنده ضعف وانقطاع ".
2 -
وأما حديث أنس، فيرويه حم بن نوح: حدثنا سلم بن سالم عن عبد الله بن المبارك عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا بلفظ: " خادم القوم سيدهم، وساقيهم آخرهم شربا ". أخرجه المخلص في قطعة من " الفوائد "(284) وابن أبي شريح الأنصاري في " جزء بيبى "(169 / 1) . قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا، علته سلم بن سالم وهو البلخي الزاهد، أجمعوا على ضعفه كما قال الخليلي. وقال ابن حاتم:" لا يصدق ". وحم بن نوح، ترجمة ابن أبي حاتم (1 / 2 / 319) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. والحديث قال السيوطي في " الجامع الصغير ":" رواه أبو نعيم في " الأربعين الصوفية " عن أنس ". فتعقبه المناوي بقوله: " في صنيعه إشعار بأن الحديث لا يوجد مخرجا لأحد من الستة، وإلا لما أبعد النجعة، وهو ذهول، فقد خرجه ابن ماجه باللفظ المذكور عن أبي قتادة، ورواه أيضا الديلمي ". وأقول: ليس هو عند ابن ماجه بتمامه، وإنما له منه:" ساقي القوم آخرهم شربا ".
أخرجه (3434) من طريق أخرى عن أبي قتادة مرفوعا. وهذا القدر منه صحيح، فقد أخرجه مسلم أيضا (2 / 140) من هذا الوجه في حديث نومهم عن صلاة الفجر في السفر. ويبدو لي أن المناوي قلد الديلمي في هذا العزو، فقد قال السخاوي في آخر الكلام
على حديث الترجمة:
" (تنبيه) : قد عزاه الديلمي للترمذي وابن ماجه عن أبي قتادة فوهم ". وقلده السيوطي أيضا، فعزاه في " الجامع الكبير "(2 / 51 / 2) لابن ماجه عن أبي قتادة. وأما في " الجامع الصغير " فبيض له، فإنه قال:" عن أبي قتادة "! ولم يذكر مصدره، فقال المناوي:" وعزاه في " الدرر المشتهرة " لابن ماجة من حديث قتادة. وفي " درر البحار " للترمذي! وللحديث طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ: " يا ويح الخادم في الدنيا، هو سيد القوم في الآخره ". وهو موضوع.
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " معلقا، فقال (8 / 53) :" وحدث أحمد بن عبد الله الفارياناني: حدثنا شقيق بن إبراهيم عن إبراهيم بن أدهم عن عباد ابن كثير عن الحسن عن أنس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره "، وقال:" هذا مما تفرد به الفارياناني بوضعه، وكان وضاعا، مشهورا بالوضع ". واتهمه ابن حبان أيضا بالوضع، فاقتصار الحافظ السخاوي على قوله:" وإسناده ضعيف جدا "، لا يخلومن تساهل، وذكر أنه منقطع أيضا، يعني بين الحسن وأنس قلت: وعباد بن كثير هو البصري، وقال البخاري:" تركوه ". وقال النسائي: " متروك ".
وفي لفظ آخر: " إذا كان يوم القيامة نادى مناد على رؤوس الأولين والآخرين: من كان خادما للمسلمين في دار الدنيا، فليقم وليمض على الصراط، آمنا غير خائف، وادخلوا الجنة أنتم ومن شئتم من المؤمنين، فليس عليكم حساب، ولا عذاب ".