الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عراق في " تنزيه الشريعة "(2 / 191) : " بأن الدارقطني أخرجه في " الأفراد " من طريق أخرى عن سلام. وبأن أبا نعيم أخرجه من طريق أخرى عن ابن عباس ". قلت: هذه المتابعة لا تجدي، لأنه لا يزال فوقها العلل الثلاث التي شرحنا. وطريق أبي نعيم فيها مجهول كما يأتي بيانه في الحديث بعده. وحديث الترجمة قد أعضله أبو الأسود نصير القصاب فقال: عن الضحاك بن مزاحم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار "(1 / 51 / 121) بإسناده عنه. ونصير هذا أورده البخاري في " التاريخ "(4 / 2 / 116) وابن أبي حاتم برواية أخرى عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وشيخ الطبري فيه عمرو بن عبد الحميد الآملي لم أعرفه.
1571
- " بعثت مرحمة وملحمة، ولم أبعث تاجرا ولا زراعا، ألا وإن شرار هذه الأمة التجار والزراعون، إلا من شح على نفسه ".
ضعيف.
أخرجه أبو الشيخ في " الطبقات "(ق 87 / 1) وأبو نعيم في " الحلية "(4 / 72) وفي " أخبار أصبهان "(2 / 31) من طريق أبي موسى اليماني عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. وضعفه بقوله: " حديث غريب ". قلت: وعلته أبو موسى هذا، فإنه مجهول، كما قال الذهبي والعسقلاني.
1572
- " انتظار الفرج بالصبر عبادة ".
موضوع.
روي من حديث عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك وعلي بن أبي طالب.
1 -
حديث ابن عمر، يرويه عمرو بن حميد القاضي، قال: أخبرنا الليث بن سعد عن
نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه ابن جميع في " معجم الشيوخ "(ص 377) والقضاعي في " مسند الشهاب "(5 / 2) . قلت: وهذا إسناد ضعيف بمرة، آفته ابن حميد هذا
، قال الذهبي:" هالك، أتى بخبر موضوع اتهم به، وقد ذكره السليماني في عداد من يضع الحديث ". ثم ساق له هذا الحديث.
2 -
حديث ابن عباس، يرويه أبو موسى عيسى بن مهران، قال: أخبرنا حسن بن حسين قال: أخبرنا سفيان بن إبراهيم عن حنظلة المكي عن عامر عنه به. قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته ابن مهران هذا، قال الذهبي:" كذاب جبل! قال ابن عدي: حدث بأحاديث موضوعة، محترق في الرفض. وقال أبو حاتم: كذاب. وقال الخطيب: كان من شياطين الرافضة ومردتهم، وقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتكفيرهم، فلقد قف شعري، وعظم تعجبي مما فيه من الموضوعات والبلايا ".
وحسن بن حسين، الظاهر أنه العرني الكوفي، قال أبو حاتم:" لم يكن بصدوق عندهم، وكان من رؤساء الشيعة، وقال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالملزقات، ويروي المقلوبات ". وسفيان بن إبراهيم هو الكوفي، ذكره الأزدي، فقال:" زائغ ضعيف ".
3 -
حديث أنس، يرويه محمد بن محمد بن سليمان: حدثنا سليمان بن سلمة أخبرنا بقية حدثنا مالك عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم به دون قوله: " بالصبر ".
أخرجه ابن عدي (44 / 1) والخطيب (2 / 155) وقال الأول: " وهذا حديث باطل عن مالك بهذا الإسناد، لا يرويه عنه غير بقية ".
قلت: وهو مشهور بالتدليس، ولا يغتر بتصريحه بالتحديث هنا، لأن الراوي عنه سليمان بن سلمة - وهو الخبائري - كذاب. وقد قال الذهبي في ترجمته بعد أن ساق له حديثا آخر موضوعا من طريق مالك: " وسمع منه الباغندي حديثا فأنكر عليه وهو
…
". ثم ذكر هذا.
ثم إن ابن عدي أعاد تخريجه في ترجمة الخبائري (161 / 2) بهذا السند إلا أنه قال فيه: " بقية عن مالك "، فلم يذكر عنه التحديث، وقال:" لا أعلم يرويه عن بقية غير سليمان، وهو منكر من حديث مالك ".
قلت: وقد رواه بعض الضعفاء عن ابن محمد - وهو الباغندي - على وجه آخر، رواه الخطيب عن محمد بن جعفر بن الحسن صاحب المصلى عنه قال: نبأنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال: نبأنا مالك بن أنس به.
وقال: " وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري، عن بقية بن الوليد عن مالك، وكذلك حدث به الباغندي ". ثم ساقه، وقال عن الباغندي:" أنكرته عليه أشد الإنكار، وقلت: ليس شيء من هذا البته، وكان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا، الله أعلم به، وقد رواه شيخ كذاب كان بـ (عسكر مكرم) عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية. وأفحش في الجرأة على ذلك، لأنه معروف أن الخبائري تفرد به. والله أعلم ".
4 -
حديث علي، وهو الآتي بعده. وبالجملة، فالحديث موضوع من جميع هذه الطرق، فليت أن السيوطي
لم يسود به " الجامع الصغير "!