الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سهل بن شاذويه الحافظ حدثنا جلوان بن سمرة البابني حدثنا عصام أبو مقاتل النحوي عن عيسى بن موسى - غنجار - عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. وقال البيهقي: " إسناده ضعيف ". قلت
: بل إسناده ساقط، خلف هذا متهم، قال الحاكم:" سقط حديثه برواية حديث: (نهى عن الوقاع قبل الملاعبة) ".
قلت: وقد مضى هذا الحديث برقم (426) .
وما بين خلف وغنجار لم أجد من ترجمهم، وقال المناوي تعليقا على قول السيوطي:" رواه البيهقي والخطيب والديلمي عن ابن عمر ": " وضعفه البيهقي وقال: في إسناده من يجهل، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وأكثر رواته ضعفاء ومجاهيل، لكنه ورد بمعناه في خبر جيد رواه القضاعي في " مسند الشهاب " عن أبي هريرة بلفظ: " اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ". وقال الحافظ العراقي: إسناده لا بأس به. وروى البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا: لا ترفعوا الطسوس حتى تطف، اجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ". قلت: وفي تجويد إسناده نظر لابد من بيانه، تحقيقا للأمر، فانظر الحديث الآتي:
1553
- " لا ترفعوا الطست حتى تطف، واجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ".
ضعيف.
أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب "(59 / 1) والبيهقي في " الشعب "(2 / 182 / 2) من طريق أبي علي هشام بن علي السيرافي قال: أخبرنا محمد بن سليمان بن محمد بن كعب أبو عمرو الصباحي قال: أخبرنا عيسى بن شعيب عن عمار بن أبي عمار عن أبي
هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وضعفه البيهقي بقوله:" هذا إسناد فيه بعض من يجهل، وروي معناه بإسناد آخر ضعيف ". يعني الذي قبله.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عيسى بن شعيب هذا، ظننت
في أول الأمر أنه ابن ثوبان مولى بني الديل المدني، فإنه من هذه الطبقة لكنهم لم يذكروا في شيوخه عمارا هذا، ولا في الرواة عنه أبا عمرو الصباحي، وقد ترجم الصباحي هذا ابن أبي حاتم (3 / 2 / 269) ولم يذكر في شيوخه ابن شعيب هذا، وقال عن أبيه:" صالح ". فملت إلى أنه غيره، ثم تأكدت من ذلك حين رأيت السمعاني يقول في " الصباحي ":" روى عن عيسى بن شعيب القسملي وعاصم بن سليمان الكوفي، روى عنه القاسم بن نصر المخزومي، وهشام بن علي السيرافي ". ولم يزد.
قلت: فقوله في عيسى: " القسملي ". نبهني إلى أنه غير الديلي
، فهو إذن عيسى آخر، مجهول لا يعرف. والله أعلم. ولوفرض أنه الديلي، فهو مثله في الجهالة، قال الذهبي فيه:" لا يعرف ". ثم ساق له حديثا وقال: " هذا خبر موضوع ". وفي الطريق إليه أبو علي السيرافي ولم أجد له ترجمة. ومما سبق يتبين للقارىء خطأ من جود إسناد هذا الحديث كما سبقت الإشارة إليه في الذي قبله.