الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1821
- " اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله ".
ضعيف.
روي من حديث أبي سعيد الخدري وأبي أمامة الباهلي وأبي هريرة وعبد الله بن عمر وثوبان.
1 -
أما حديث أبي سعيد، فيرويه عمرو بن قيس عن عطية عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. أخرجه الحسن بن عرفة في " جزئه "(00 / 00) وعنه أبو نعيم في " الحلية "(10 / 281) وكذا السلمي في " طبقات الصوفية "(156) وكذا الخطيب في " التاريخ "(7 / 242) وكذا ابن الجوزي في " صفة الصفوة "(2 / 126 / 2) والبخاري في " التاريخ الكبير "(4 / 1 / 354) والترمذي (4 / 132) وابن جرير في " التفسير "(14 / 31) والعقيلي في " الضعفاء "(396) وأبو الشيخ في " الأمثال "(127) والماليني في " الأربعين الصوفية "(3 / 1) وأبو نعيم أيضا (10 / 282) وابن عساكر في " تاريخ دمشق "(4 / 337 / 1 - 2) من طرق عن عمرو به. وقال الترمذي: " حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه ".
قلت: وهو ضعيف من أجل عطية العوفي، فإنه ضعيف مدلس. وأعله العقيلي بعلة أخرى، فإنه رواه من طريق سفيان عن عمرو بن قيس الملائي قال:" كان يقال " فذكره، وقال:" هذا أولى ". ورواه الخطيب (3 / 191) عن العقيلي، وقال:" وهو الصواب، والأول وهم ".
2 -
وأما حديث أبي أمامة، فيرويه أبو صالح عبد الله بن صالح: حدثني معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عنه به. أخرجه الطبراني، وعنه أبو نعيم في " الحلية "(6 / 118) وابن عدي في " الكامل "
(ق 220 / 1) وعبد الرحمن بن نصر الدمشقي في " الفوائد "(2 / 229 / 2) والخطيب في " التاريخ "(5 / 99) وابن عبد البر في " الجامع "(1 / 196) والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو"(32 / 2 و127 / 2) من طرق عنه، وقال ابن عدي: " لا أعلم يرويه عن راشد بن سعد غير معاوية، وعنه أبو صالح، وأبو صالح هو عندي
مستقيم الحديث، إلا أنه يقع في حديثه، في أسانيده ومتونه غلط، ولا يتعمد الكذب ".
قلت: وأورده الذهبي في " الضعفاء "، وقال:" قال أحمد: كان متماسكا، ثم فسد. وأما ابن معين فكان حسن الرأي فيه. وقال أبو حاتم: أرى أن الأحاديث التي أنكرت عليه، مما افتعل خالد بن نجيح، وكان يصحبه، ولم يكن أبو صالح ممن يكذب، كان رجلا صالحا. وقال النسائي: ليس بثقة ". وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة ". قلت: ومنه يتبين أن قول الهيثمي في " المجمع "(10 / 268) : " رواه الطبراني، وإسناده حسن ". فهو غير حسن. ومثله قول السيوطي في " اللآلىء "(2 / 330) : " فإنه بمفرده على شرط الحسن، وعبد الله بن صالح لا بأس به "!
إذ كيف يكون ابن صالح لا بأس به، وحديثه حسنا، مع كثرة غلطه، وبالغ غفلته، حتى أدخلت الأحاديث المفتعلة في كتبه، فيحدث بها وهو لا يدري!
3 -
وأما حديث أبي هريرة، فيرويه أبو معاذ الصائغ عن الحسن عن أبي هريرة. أخرجه أبو الشيخ (126) وابن بشران في " مجلسين من الأمالي " (210 - 211) وابن الجوزي في " الموضوعات " (2 / 329 - 330) وقال:" لا يصح، أبو معاذ هو سليمان بن أرقم متروك ".
4 -
وأما حديث ابن عمر، فيرويه فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عنه.
أخرجه ابن جرير في " التفسير "(34 / 32) وأبو نعيم في
" الحلية "(4 / 94) وقال: " غريب من حديث ميمون، لم نكتبه إلا من هذا
الوجه ". قلت: وهو ضعيف جدا، قال ابن الجوزي: " الفرات، متروك ".
وأورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "، وقال: " قال البخاري: منكر
الحديث، تركوه ". 5 - وأما حديث ثوبان، فيرويه سليمان بن سلمة: حدثنا مؤمل
بن سعيد بن يوسف: حدثنا أبو المعلى أسد بن وداعة الطائي قال: حدثني وهب بن
منبه عن طاووس عنه مرفوعا بلفظ: " احذروا فراسة المؤمن
…
"، وزاد: "
وينطق بتوفيق الله ". أخرجه ابن جرير (34 / 32) وأبو الشيخ في " الأمثال " (128) ، و" طبقات الأصبهانيين " (223 - 224) وأبو نعيم في " الأربعين
الصوفية " (ق 62 / 1) و" الحلية " (4 / 81) وقال: " غريب من حديث وهب
، تفرد به مؤمل عن أسد ". قلت: وهو واه جدا، وفيه علل: الأولى: أسد بن
وداعة قال الذهبي: " من صغار التابعين، ناصبي يسب، قال ابن معين: كان هو
وأزهر الحرازي وجماعة يسبون عليا، وقال النسائي: ثقة ". الثانية: المؤمل
هذا، قال ابن أبي حاتم (4 / 1 / 375) عن أبيه: " هو منكر الحديث، وسليمان
بن سلمة منكر الحديث ". الثالثة: سليمان بن سلمة، وهو الخبائري، سمعت قول
أبي حاتم فيه آنفا. وقال أيضا: