الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1965
- " يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيبعث إليهم جيش من الشام فيخسف بهم في البيداء، فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام، وعصائب العراق فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليه المكي بعثا فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض، يمكث تسع سنين أوسبع ".
ضعيف.
رواه أحمد (6 / 316) وأبو داود (4286) ومن طريقهما ابن عساكر
(1 / 280) من طريق هشام عن قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة
مرفوعا. قلت: ورجاله كلهم ثقات غير صاحب أبي خليل، ولم يسم، فهو مجهول.
ثم أخرجه أبو داود والطبراني في " الأوسط "(9613) من طريق أبي العوام قال:
أخبرنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة عن النبي صلى
الله عليه وسلم بهذا. وقال الطبراني: " لم يروهذا الحديث عن قتادة إلا
عمران ". قلت: فسمى الرجل المجهول " عبد الله بن الحارث "، وهو ابن نوفل
المدني، وهو ثقة محتج به في الصحيحين، لكن في الطريق إليه أبو العوام، وهو
عمران بن داور القطان، وفيه ضعف من قبل حفظه، قال البخاري:" صدوق يهم ".
وقال الدارقطني: " كان كثير المخالفة والوهم ". واعتمد الحافظ في "
التقريب " قول البخاري فيه، فزيادته على الثقة مما لا تطمئن النفس لها، وقد
أخرجه من طريقه الحاكم (4 / 431) ولفظه:
" يبايع لرجل من أمتي بين الركن
والمقام كعدة أهل بدر، فيأتيه عصب العراق، وأبدال الشام، فيأتيه جيش من
الشام، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم، ثم يسير إليه رجل من قريش أخواله كلب
فيهزمهم الله، قال: وكان يقال: إن الخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ".
وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: " أبو العوام عمران ضعفه غير واحد، وكان
خارجيا ". ثم رأيت الحديث في " موارد الظمآن " (1881) من طريق أبي يعلى (4 / 1651) عن محمد بن يزيد بن رفاعة: حدثنا وهب بن جرير حدثنا هشام بن أبي عبد
الله عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أم سلمة به. وهذا إسناد رجاله
ثقات رجال الشيخين غير ابن رفاعة وهو أبو هشام الرفاعي، فإنه ضعيف، وقد زاد
في السند مجاهدا، فلا يعتد بزيادته. ثم وجدت له متابعا أخرجه الطبراني في
" الأوسط "(1164) من طريق عبيد الله بن عمرو عن معمر عن قتادة عن مجاهد به.
وقال: " قال عبيد الله بن عمرو: فحدثت به ليثا، فقال: حدثني به مجاهد ".
وقال الطبراني: " لم يروهذا الحديث عن معمر إلا عبيد الله ". قلت: وهو
ثقة كسائر رجاله. ولكنهم قد اختلفوا في إسناده على قتادة على وجوه أربعة:
الأول: قتادة عن أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة. وهو رواية هشام
الدستوائي عنه. الثاني: مثله إلا أنه سمى الصاحب بـ (عبد الله بن الحارث) .
الثالث: مثله إلا أنه سماه (مجاهدا) . الرابع: مثله إلا أنه أسقط بين قتادة
ومجاهد أبا الخليل.