الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1708
- " خمس تفطر الصائم وتنقض الوضوء: الكذب والغيبة والنميمة والنظر بالشهو ة واليمين الفاجرة ".
موضوع.
رواه أبو القاسم الخرقي في " عشر مجالس من الأمالي "(224 / 2) عن عثمان بن سعيد: حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن الحجاج عن جابان عن أنس مرفوعا. والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من هذه الطريق، وقال:" موضوع " وأقره السيوطي في " اللآلىء "(2 / 106) وزاد ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(272 / 1)، فقال:" قلت: رواه أبو الفتح الأزدي في " الضعفاء " في ترجمة محمد بن الحجاج الحمصي، وأعله به وقال: لا يكتب حديثه، وقال ابن أبي حاتم في العلل (1 / 258 - 259) : " سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث كذب. انتهى، واقتصر الشيخ الإمام تقي الدين السبكي في " شرح المنهاج " على تضعيفه. والله أعلم ". قلت: هذا الاقتصار قصور، سيما وهو مخالف لحكم إمام من الأئمة النقاد، ألا وهو أبو حاتم، وقد تبعه عليه ابن الجوزي ثم السيوطي على تساهله الشديد الذي عرف به! على أنه لم يسلم موقفه تجاه الحديث من التناقض، فقد أورد الحديث في الجامع الصغير من رواية الأزدي في " الضعفاء "، وقد علمت من كلام ابن عراق أن الطريق واحد!
1709
- " بريء من الشح من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة ".
ضعيف.
رواه الطبراني (1 / 205 / 2) من طريق عمر بن علي المقدمي عن مجمع بن يحيى بن جارية قال: سمعت عمي خالد بن زيد الأنصاري قال: فذكره مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لأن خالد بن زيد، وهو ابن حارثة الأنصاري لم تثبت صحبته. قال الحافظ في " الإصابة " (1 / 405) بعدما عزاه لأبي يعلى والطبراني:
" إسناده حسن، لكن ذكره البخاري، وابن حبان في (التابعين) ".
ونقله المناوي وأقره، ولم يزد عليه بشيء، وعزاه أصله لهناد، يعني في " الزهد " (رقم: 1060) . وأنا أقول: إن كان مدار الحديث عنده وعند أبي يعلى من طريق عمر بن علي المقدمي الذي في طريق الطبراني، ففيه علة أخرى غير الإرسال، وهي تدليس المقدمي هذا، قال الحافظ:" كان يدلس شديدا "! قلت: ويعني به تدليس السكوت، كأن يقول:" حدثنا " أو" سمعت "، ثم يسكت، ثم يقول:" هشام بن عروة " أو" الأعمش " موهما أنه سمع منهما، وليس كذلك! وانظر الحديث (921) . ثم وجدت في مسودتي أن الحديث أخرجه ابن حبان في كتاب " الثقات "(4 / 202) من طريق أبي يعلى بسنده عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى به، وقال:" مرسل ". وأنه رواه أبو عثمان النجيرمي في " الفوائد "(26 / 2) عن سليمان بن شرحبيل: حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري عن عمه عمر بن حارث عن أنس بن مالك مرفوعا به، دون قوله:" وأعطى في النائبة ".
ومن هذا الوجه رواه الثعلبي أيضا في " تفسيره "(3 / 181 / 1 - 2) . قلت: وهذا إسناد غريب، عمر بن حارث عم عمارة بن غزية، لم أجد له ترجمة، ولم يذكروا في ترجمة عمارة بن غزية أنه يروي عن عمه هذا، وإنما عن أبيه غزية بن الحارث!
وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن المدنيين، وهذه منها. وسليمان بن شرحبيل، وكتب كاتب " الفوائد " على " شرحبيل "" شراحيل " كأنه يعني نسخته.
ولم أجد في هذه الطبقة من اسمه سليمان بن شرحبيل أوشراحيل. ثم رأيت الحديث في " الزهد " لهناد (1060) من طريق آخر عن مجمع بن يحيى. فانحصرت العلة في الإرسال في هذا الوجه. والله أعلم.