الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقع عنده: " عن رجل من أهل البصرة "! وعلى ذلك قال: " صحيح الإسناد "! ووافقه الذهبي! وأقرهما المناوي في " الفيض "، وبناء عليه قال في " التيسير ":" وإسناده صحيح "! فخفيت عليهم علة الحديث التي لا تظهر إلا بتتبع طرقه.
والحمد لله على توفيقه.
1759
- " كان أحب الفاكهة إليه الرطب والبطيخ، وكان لا يأكل القثاء إلا بالملح، وكان يأكل الخربز بالتمر، وكان يعجبه مرق الدباء ".
ضعيف جدا.
رواه ابن عدي (238 / 1) عن عباد بن كثير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا، وقال:" عباد بن كثير عامة حديثه لا يتابع عليه ".
قلت: وهو متروك. وبه أعله العراقي في " تخريج الإحياء "(2 / 370) .
وقد أخرجه النوقاني في " كتاب البطيخ " عن أبي هريرة أيضا. كما في " الجامع الصغير ". ونقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال في الطريقين: " وكلاهما ضعيف جدا ".
1760
- " مثل الذي يتكلم يوم الجمعة، والإمام يخطب مثل الحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له: أنصت، لا جمعة له ".
ضعيف.
رواه أحمد (1 / 230) وابن أبي شيبة (2 / 125) والطبراني (3 / 167 / 2) والبزار (644 - الكشف) وبحشل في " تاريخ واسط "(ص 138) والرامهرمزي في " الأمثال "(ص 91 - باكستان) كلهم عن ابن نمير عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس مرفوعا. وقال البزار: " لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن نمير عن مجالد ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، من أجل مجالد، وهو ابن سعيد، قال الحافظ وغيره:" ليس بالقوي ". وكأنه لذلك ضعفه المنذري في " الترغيب "(1 / 257) . وأعله المناوي به وبعلة أخرى، فقال بعد ما عزاه أصله لأحمد وحده:" رمز لحسنه، وفيه محمد بن نمير، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال: " ضعفه الدارقطني "، ومجالد الهمداني، قال أحمد: ليس حديثه بشيء، وضعفه الدارقطني ".
قلت: وفي هذا الإعلال نظر من وجوه:
الأول: أنه ليس في الرواة من اسمه محمد بن نمير مضعفا من قبل الدارقطني. وإنما هنا آخر يعرف بالفاريابي، قال الذهبي في " الميزان ":" لا أعرفه، عده السليماني فيمن يضع الحديث ".
الثاني: أنه لا يوجد في " ضعفاء الذهبي " ما نقله المناوي عنه أصلا، وإنما فيه " محمد بن نصير الواسطي عن حبيب بن أبي ثابت، ضعفه الدارقطني ". ونحوه في " الميزان "، فالظاهر أن اسم " نصير " تحرف على المناوي إلى " نمير "! الثالث: أن ابن نصير هذا أعلى طبقة من ابن نمير الذي روى هذا الحديث كما يأتي.
الرابع: أن محمد بن نمير - أيا كان - ليس له ذكر في إسناد أحمد، فإنه قال: حدثنا ابن نمير عن مجالد
…
وإنما له ذكر في الطبراني فإنه قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن
نمير: أخبرنا أبي عن مجالد
…
ومن هذا يتبين أن ابن نمير شيخ أحمد، ليس هو محمد بن نمير كما ظن المناوي، وإنما هو عبد الله بن نمير، وهو ثقة من رجال الشيخين. وكذلك ابنه محمد بن عبد الله بن نمير، بل هو أثبت من أبيه كما قال أبو داود.
وبالجملة، فليس في الحديث، سوى مجالد بن سعيد، وهو كاف في تضعيف الحديث، فالعجب من المناوي كيف قال في " التيسير ":