الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث السادس
246/ 6/ 46 - عن [عبد الله بن عمر رضي الله عنهما](1) قال "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود -أول ما يطوف يخب ثلاثة أشواط"(2).
الكلام عليه من وجوه:
أحدها: الخب والرمل: بمعنى.
ومعنى: "استلم" مسح يده [فيه](3) مأخوذ من السلام وهو التحية أو السلام بكسر السين وهي الحجارة.
الثاني: فيه دلالة على استلام الركن والحكمة فيه كونه على قواعد إبراهيم وفيه الحجر أيضاً، وقد قدمت في الحديث الرابع عن القاضي أبي الطيب (4) أنه انفرد بقوله: يستلم الركن الذي فيه الحجر أيضاً، وعزاه الشيخ تقي الدين (5) إلى بعض مصنفي الشافعية
(1) في ن هـ (عن ابن عمر).
(2)
البخاري أطرافه (1603)، ومسلم (1261)، والنسائي (5/ 229، 230)، والكبرى له (2/ 204).
(3)
في ن هـ (عليه).
(4)
ص 191.
(5)
إحكام الأحكام (3/ 533).
المتأخرين وكأنه أراده [قال](1) وله متمسك بهذا الحديث وإن كان يحتمل أن معنى قوله: "استلم الركن" استلم الحجر، وعبر عن الحجر بالركن فإنه بعضه كما أنه إذا قال: استلم الركن إنما يريد بعضه، وبهذا جزم النووي في "شرح مسلم" (2) حيث قال: فيه استحباب استلام الحجر الأسود في ابتداء الطواف، ثم ذكر أن القاضي أبا الطيب استدل به على استلام الركن أيضاً ثم قال: واقتصر [جمهور أصحابنا](3) على أنه يستلم الحجر.
[الثالث](4): فيه دلالة أيضاً على البدأة بطواف القدوم عند وصوله إلى مكة.
[الرابع]: فيه أيضاً استحباب الرمل فيه.
[الخامس]: فيه أيضاً أن استحبابه إنما هو في الطوافات الثلاث الأول وفي جميعها أعني الثلاث.
السادس: فيه أيضاً جواز تسميتها أشواطاً وقد سلف ما فيه (5).
…
(1) زيادة من ن هـ.
(2)
شرح مسلم للنووي (9/ 8).
(3)
في ن هـ (الجمهور من أصحابنا).
(4)
في ن هـ (ثالثها، رابعها، خامسها، سادسها).
(5)
ص 210.