المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحديث الثاني 260/ 2/ 50 - عن جابر [رضي الله عنه] - الإعلام بفوائد عمدة الأحكام - جـ ٦

[ابن الملقن]

الفصل: ‌ ‌الحديث الثاني 260/ 2/ 50 - عن جابر [رضي الله عنه]

‌الحديث الثاني

260/ 2/ 50 - عن جابر [رضي الله عنه](1) قال: قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نقول: لبيك بالحج، فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلناها عمرة (2).

الكلام عليه من وجوه:

أحدها: قوله: "ونحن نقول: لبيك بالحج"، أي بعضنا جمعاً بينه وبين الحديث الآخر من رواية عائشة [رضي الله عنها](3)"فمنا من أهل بحج وما من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج وعمرة" فإن أراد الراوي بقوله: "نحن" نفسه وبالنون في "قدمنا" نون العظمة فلا إشكال إذن.

(1) في ن هـ ساقطة.

(2)

البخاري أطرافه (1085)، ومسلم (1216)، والنسائي (5/ 202)، وأبو داود (1788، 1789) في المناسك، باب: إفراد الحج، والبغوي (1872، 1878)، والبيهقي (5/ 41، 3، 18)، وأحمد (3/ 217، 305، 366)، والحميدي (1293).

(3)

زيادة من ن هـ.

ص: 328

[الثاني](1): هذا الحديث دال على فسخ الحج إلى العمرة، وقد تقدم ما فيه في باب التمتع (2)، وإنما أمرهم عليه الصلاة والسلام[بذلك](3) لبيان مخالفة الجاهلية في منعهم العمرة في أشهر الحج كما سبق هناك وكونه يفسخ الحج إليها أبلغ في تقرير جوازها فيه.

الثالث: قد يستدل بهذا الحديث على ذكر ما أحرم به في تلبيته والأصح عند الشافعية لأنه لا يستحب لأن إخفاء العبادة أفضل. ووجه من قال: باستحبابه لأنه أبعد عن النسيان، ومحل الخلاف عندهم فيما عدا التلبية [المقرونة](4) بالإِحرام، فأما تلك فيستحب أن يذكر فيها ما أحرم به كما قاله الجويني وأقره عليه النووي في "منسكه"(5) و"مجموعه"(6) وجزم به في "الأذكار"(7).

[تنبيه](8): فيه دلالة على وجوب الرجوع في بيان الأحكام إطلاقاً وتقييداً وعزيمة ورخصة للنبي صلى الله عليه وسلم وعلى المبادرة إليه في ذلك جميعه لقوله: فجعلناها عمرة.

(1) في ن هـ (ثانيها).

(2)

ص 240.

(3)

في ن هـ ساقطة.

(4)

في ن هـ (المقترنة).

(5)

متن الإِيضاح (40).

(6)

المجموع شرح المهذب (7/ 227).

(7)

(163).

(8)

في ن هـ (رابعها).

ص: 329

[الرابع](1): وهم الصعبي في "شرحه" لهذا الكتاب فذكر الحديث المذكور من رواية عائشة ثم عقبه بالاختلاف في كيفية إحرامها فاجتنب ذلك، فإن الحديث [الذي ذكره المصنف إنما هو](2) من رواية جابر، وكذا ذكره الشيخ تقي الدين ومن تبعه.

(1) في ن هـ (تنبيه).

(2)

زيادة من ن هـ.

ص: 330