الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فنظرتُ إليه، فإذا هو عمرُ بن الخطاب، فقلت له: ما هي يا أبا حَفْصٍ؟ قال: إنَّه قال آنفًا قبل أن تجيءَ: "ما مِنْكُمْ مِنْ أحدٍ يتوضَّأُ فيحسنُ الوضوءَ، ثم يقولُ حينَ يَفْرُغُ مِنْ وُضوئه: أشهدُ أن لا إله إلا اللهَ وحدَهُ لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، إلا فُتحَتْ له أبوابُ الجنة الثمانيةُ، يدخلُ من أيِّها شاءَ".
قال معاوية بن صالح: وحدَّثني ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة.
قال معاوية - هو ابن صالح -: وحدَّثني عبد الوهابِ بن بخت، عن ليثِ بن أبي سُلَيْم، عن عقبة بن عامر (1).
*
الوجه الثالث: في تصحيحه:
وقد ذكرنا أن مُسْلمًا أخرج حديث عمر وعقبة، وما وقَعَ مِنَ الاختلافِ فيمنْ قال: عن أبي عثمانَ، فإنَّ ذلك لا يَضُرّ.
*
الوجه الرابع: في شيء من مفرداته، وفيه مسائل:
الأولى:
قوله: "فروَّحْتُها بعشي" الضمير للإبِلِ، وقد تقدَّم ذكرُها في قوله:"كانتْ علينا رعايةُ الإبل"؛ أيْ: جِئْتُ بها للمَبِيْتِ،
(1) انظر: "مسند أبي عوانة"(1/ 225).