الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: يعني وبفتحها، قال: ومن وُشكان ذلك الأمر، ووَشكان ذلك الأمر، أي: من سرعته، عن يعقوب، ويقال: وَشْكان [ذا خروجاً، أي: عَجْلان، ووَشْك البَيْن: سُرعة الفِراق، وخرج وَشِيكاً](1)، أي: سريعًا، وامرأةٌ وشيكٌ، وقد أوشك فلان يُوشِك إيشاكاً، أي: أسرعَ السيرَ، ومنه قولهم: يوشِكُ أن يكون كذا، قال جرير يهجو العباسَ بن يزيد الكنديَّ [من الوافر]:
إذا جَهِلَ الشَّقيُّ ولم يُقدِّر
…
ببعض الأمرِ أوشكَ أَنْ يصابا (2)(3)
والعامة تقول: يوشَك، بفتح الشين، وهي لغة رديئة، قال أبو يوسف: وأوشك يُواشِك وِشَاكاً، مثل أوشك، يقال: إنه مُواشِك مستعجل، أي: مسارع، وقال أحمد بن يحيى ثعلب: هذا يقال بهذا اللفظ، ولا يقال منه وَاشَك (4).
الثالثة:
قنِع بكسر النون في الماضي، وفتحِها في المستقبل، قال ابنُ طريف: وقَنِع بكسر النون قَنَاعة وقَناعاً: رَضيَ عن الله عز وجل وبقَسْمه، وقنِعتُ بقولك وبالشيء: رضيتُ.
قلت: وأما قَنعَ بفتح النون في الماضي قُنُوعاً في المصدر، فهو
(1) زيادة من "ت".
(2)
في الأصل: "يصانا"، والمثبت من "ت".
(3)
انظر: "ديوان جرير"(ص: 56)، ووقع عنده:
إذا جهل اللئيم ولم يقدر
…
لبعض الأمر أوشك أن يصابا
(4)
انظر: "الصحاح" للجوهري (4/ 1615)، (مادة: وشك).